نقلاً عن عبد الرحمن بن عوف أنّه قال : « كان لا يولد لأحدٍ مولود إلا أُتي به النبيّ صلىاللهعليهوآله فدعا له ، فأُدخل عليه مروان بن الحكم ، فقال : « الوزغ بن الوزغ الملعون بن الملعون » .
ثم قال : « وهذا حديث صحيح الإسناد ولم يُخرّجاه » (١) أي البخاري ومسلم .
ومعلوم أنّ مروان بن الحكم كان يسبّ علي بن أبي طالب عليهالسلام في خطبة الصلاة .
قال محمّد بن علي بن محمّد الشوكاني ( ت ١٢٥٥ هـ ) في نيل الأوطار : « كانوا في زمن مروان يتعمّدون ترك سماع الخطبة ؛ لما فيها من سبّ من لا يستحقّ السبّ ـ وهو علي ـ والإفراط في مدح بعض الناس ـ وهو معاوية ـ » (٢) .
ونفس هذا الكلام قاله قبله ابن حجر ( ت ٨٥٢ هـ ) في فتح الباري (٣) .
وقال محمّد بن أحمد بن عثمان الذهبي ( ت ٧٤٨ هـ ) في ميزان الاعتدال : « وله أعمال موبقة ، نسأل الله السلامة ، رمى طلحة بسهم ، وفعل وفعل » (٤) .
وقال في سير أعلام النبلاء : « فلمّا رأى الهزيمة رمى طلحة بسهم فقتله ، وجرح يومئذٍ ... وكان يوم الحرّة مع مسرف بن عقبة يحرّضه على قتال أهل المدينة » (٥) .
(٩) في ترجمة عمر بن سعد ، قال ابن حجر ( ت ٨٥٢ هـ ) في تقريب
______________________
(١) مستدرك الصحيحين ٤ : ٤٧٩ . وانظر : الفتن للمروزي ( ت ٢٨٨ هـ ) : ٧٣ ، وإمتاع الأسماع للمقريزي ( ت ٨٤٥ هـ ) ١٢ : ٢٧٥ ، والسيرة الحلبية للحلبي ( ت ١٠٤٤ هـ ) ١ : ٥٠٩ .
(٢) نيل الأوطار ٣ : ٣٧٥ .
(٣) فتح الباري ٢ : ٣٧٦ .
(٤) ميزان الاعتدال ٤ : ٨٩ .
(٥) سير أعلام النبلاء ٣ : ٧٩ .