بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رافع الدين ومظهره ، وقامع الشرك ومدمّره ، وناصر الحقّ وجابرة ، وقاهر الباطل وكاسره ، وصلّى الله على سيّدنا محمّد المخترع من أطيب نسب وأطهره ، المنتزع من أعجب حسب وأفخره ، وعلى آله المستخرجين من عنصره ، النامين إلى شرف جوهره.
أمّا بعد فإن الأمير الكبير عزّ الدين عبد العزيز (١) أعزّ الله أولياءه بدوام بقائه وامتداد عمره ، وأمدّه برعايته وحسن نظهره ، رسم (٢) الاستدلال على مسائل دلّ اختيارها على تحقيقه وجودة تخيّره ، ونبّه اهتمامه باعتبارها على تدقيقه وشدّة تبحّره ، فأحببت إجابته لاشتهار فواضله وانتشار مآثره ، وتمسّكه من الدين بأمتن مرائره (٣) وأحسن أواصره (٤) ، وها أنا شارع في امتثال أوامره ، طامع أن يقع ذلك موافقا لإربه ، مطابقا لوطره ، إن شاء الله تعالى.
__________________
(١) راجع رسالتنا حول حياة المحقق ره.
(٢) رسم رسما له كذا : أمره به.
(٣) المرير والمريرة ( جمعهما المرائر ) من الحبال ما اشتدّ فتله.
(٤) كذا في بعض النسخ ، والوصر جمعه الأواصر : العهد ، وفي بعض النسخ : أواجره.