ليس المنتهى بعد؛ لأنّه تقوم أُمّة ، على أمة ومملكة ، على مملكة وتكون مجاعات وأوبئة وزلازل في المساكن ، ولكن هذه كلّها مبتدأ الأوجاع ، وحينئذٍ يسلمونكم إلى ضيق ويقتلونكم وتكونون مبغضين من جميع الأمم لأجل اسمي ... ولكن الذي يصبر إلى المنتهى فهذا يخلّص ويكرز بشارة الملكوت ـ [ متى : الإصحاح ٤ ].
وورد في الإصحاح ٢٥ / ٣١ ـ ٣٤ من إنجيل متى : ـ متى جاء ابن الإنسان في مجده وجميع الملائكة المقدّسين معه فحينئذٍ يجلس على كرسي مجده ، ويجتمع أمامه جميع الشعوب ، فيميّز بعضهم من بعض ، كما يميّز الراعي الخراف من الجداء ، فيقيم الخراف عن يمينه ، والجداء عن اليسار ثمّ يقول الملك للذين عن يمينه : تعالوا يا مباركي أبي رِثوا الملكوت المعدّ لكم منذ تأسيس العالم ليدين العالم بل ليخلّص به العالم ـ.
وفي الإصحاح الرابع من نفس الإنجيل : ـ وقالوا للمرأة إنّنا لسنا بعد بسبب كلامك نؤمن؛ لأنّنا نحن قد سمعنا ونعلم هذا هو الحقيقة المسيح مخلّص العالم ـ.
وورد في إنجيل يوحنا اسم المعزي كعنوان للمخلّص ، ففي الإصحاح ١٥ / ٢٦ ـ ٢٧ : ـ ومتى جاء المعزي الذي سأرسله أنا إليكم من الأب روح الحقّ الذي عند الأب ينبثق فهو يشهد لي وتشهدون أنتم أيضاً لأنّكم معنا في الابتداء ـ.
وفي الإصحاح ١٦ من نفس الإنجيل : ـ ولكنّي أقول لكم الحقّ إنّه خير لكم أن انطلق لأنّه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي ، ولكن إن ذهبت سأرسله إليكم ، ومتى جاء ذلك العالم على خطيئة وعلى بر وعلى دينونة ... ـ إلى أن يقول : ـ إنّ لي أموراً كثيرة ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن ، وأمّا متى ما جاء ذاك روح الحقّ فهو يرشدكم إلى جميع الحقّ؛ لأنّه لا يتكلّم من نفسه بل كلّ ما يسمع يتكلّم به ، ويخبركم بأمور آتية ـ [ الإصحاح : ١٦ / ١٢ ـ ١٣ ].
والمعزي الوارد في هذه البشارة هو النبي محمّد صلىاللهعليهوآله حسب تعريف بعض الباحثين ، ولقد استدلّ على ذلك بالتحريف الحاصل في أصل العبارة بعد ترجمتها إلى