رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا أبا الحسن إن هذا التمر وهذا النخل ينبغي أن نسميه صيحانياً ، لصياحه وتشبيهه لنا بالنبيين والمرسلين ، وهذا أخي جبرئيل يقول : إن الله عز وجل قد جعله شفاء لشيعتنا خاصة ، فمرهم يا أبا الحسن بمعرفته وأن يستطبوا به ويتبركوا بأكله .
ثم قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : يا نخلة أظهري لنا من أجناس تمور الأرض ، فقالت : لبيك يا رسول الله ، حباً وكرامة ، فأظهرت تلك النخلة من كل أجناس التمور ، وأقبل جبرئيل يقول لها : هيه [ يا نخلة إنّ الله يأمرك ](٧) أن تخرجي لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وأخيه ووصيه ووزيره علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليهما ) من كل أجناس التمور ، وأقبل جبرئيل يلتقطه ويضعه بين يدي رسول الله وأمير المؤمنين ( صلوات الله عليهما ) ، فأكلا من كل جنس تمرة ، يأكل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) نصفها ، وأمير المؤمنين ( عليه السلام ) نصفها » الخبر .
٥٣ ـ ( باب استحباب أكل التمر البرني(*) ، واختياره على غيره )
[٢٠٢٥٩] ١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) : بإسناده عن علي ( عليهما السلام ) ، قال : « جاء جبرئيل إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : عليكم بالبرني ، فإنه خير تموركم ، يقرب من الله ، ويباعد(١) من النار » .
[٢٠٢٦٠] ٢ ـ الطبرسي في المكارم : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، قال : « عليكم بالبرني فإنه يذهب بالاعياء ، ويدفىء من القر ، ويشبع من
_____________________________
(٧) أثبتناه من المصدر .
الباب ٥٣
(*) البرني بفتح الباء : لون من التمر أحمر مشرب بصفرة كثير اللحاء عذب الحلاوة ( لسان العرب ج ١٣ ص ٥٠ ) .
١ ـ صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ص ٦٩ ح ١٥٣ .
(١) في نسخة : يبعد .
٢ ـ مكارم الأخلاق ص ١٦٩ .