ومن افتتح بالملح وختم به ، أمن من رياح القولنج ، وطول الجلوس على المائدة والحديث عليها ، لأن المجوس لا ترى الكلام على الطعام ، وإذا أردت الخلال فاكسر رأسه ، فقد روي : أن على رؤوسه الشياطين ، وأول من يغسل يده من الغمر ، أشرف من يحضر عندك وأعلمهم .
[٢٠٠٤٧] ١٢ ـ روي : اجمعوا غسلكم يجمع الله شملكم ، والاستلقاء بعد الطعام ممرىء ويدر العروق ، والنوم بعد الطعام يهضم ويمرىء ، ولا يقرن بين شيء من الفواكه إلّا العنب والرمان ، فإنه قد روي : أنه لا بأس أن يقرن بين الحبتين من العنب والرمان .
[٢٠٠٤٨] ١٣ ـ أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في الاحتجاج : بالإِسناد إلى أبي محمد العسكري ( عليه السلام ) ، أنه قال : « ورد على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أخوان له مؤمنان ـ أب وابن ـ فقام إليهما وأكرمهما ، وأجلسهما في صدر مجلسه ، وجلس بين أيديهما ، ثم أمر بطعام فأُحضر ، فأكلا منه ، ثم جاء قنبر بطست وابريق خشب ومنديل لبيس(١) ، وجاء ليصب على يد الرجل ، فوثب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فأخذ الابريق ليصب على يد الرجل ، فتمرغ الرجل في التراب ، فقال : يا أمير المؤمنين ، الله يراني وأنت تصب على يدي ! قال : اقعد واغسل [ يدك ](٢) فإن الله عز وجل يراك ، وأخوك الذي لا يتميز منك ولا يفضل(٣) عليك(٤) يخدمك ،
_____________________________
١٢ ـ كتاب العريف ص ١ .
١٣ ـ الإِحتجاج ص ٤٦٠ .
(١) في الحجرية والمصدر : « لييبس » والظاهر ان ما أثبتناه هو الصواب ، ولبيس : خلق بالٍ من كثرة الاستعمال ( لسان العرب ج ٦ ص ٢٠٢ ) .
(٢) أثبتناه من المصدر .
(٣) في الحجرية : ينفصل ، وفي المصدر : يتفضل ، وما أثبتناه استظهار من هامش الحجرية .
(٤) في الحجرية : « عنك » وما أثبتناه من المصدر .