[١٩٩٣٧] ٢ ـ قال : وحدثني ابراهيم بن العباس قال : حدثنا ابن المبارك ، عن بكر بن [ عيسى ](١) قال : حدثنا جعفر بن محمد بن علي ، عن أبيه ( عليهم السلام ) ، قال : « كان [ علي ](٢) ( عليه السلام ) يطعم الناس بالكوفة الخبز واللحم ، وكان طعامه على حدة ، فقال قائل من الناس : لو نظرنا إلى طعام أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ما هو ، فاشرفوا عليه وإذا طعامه ثريدة بزيت مكللة بالعجوة ، وكان ذلك طعامه ، وكانت العجوة تحمل إليه من المدينة » .
[١٩٩٣٨] ٣ ـ قال : وأخبرني أحمد بن معمر(١) قال : أخبرني عبد الرحمن بن معزا ، عن عمران بن مسلم ، عن سويد بن غفلة قال : دخلت على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) القصر ، فإذا بين يديه قعب لبن أجد ريحه من شدة حموضته ، فإذا في يديه رغيف يرى قشار الشعير على وجهه ، وهو يكسره ويستعين أحياناً بركبته ، وإذا جارية قائمة فقلت لها : يا فضة ، أما تتقون الله في هذا الشيخ ؟ لو نخلتم دقيقه ، فقالت : إنا نكره أن يؤجر ونأثم ، قد أخذ علينا أن لا ننخل دقيقه ما طبخناه(٢) ، فقال علي ( عليه السلام ) : « ما يقول ؟ » قالت : سله ، فقلت له : قلت لها : لو ينخلوا دقيقك ، فبكى ثم قال : [ بأبي وأُمّي من لم يشبع ثلاثاً متوالية من خبز برّ حتى فارق الدنيا ولم ينخل دقيقه » قال : يعني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ](٣) .
[١٩٩٣٩] ٤ ـ وعن ابراهيم بن محمد ـ من ولد علي ( عليه السلام ) ـ قال :
_____________________________
٢ ـ كتاب الغارات ج ١ ص ٨٥ .
(١) في الحجرية بياض وما أثبتناه من المصدر . |
(٢) أثبتناه من المصدر . |
٣ ـ الغارات ج ١ ص ٨٦ .
(١) في الحجرية : « شمر » وما أثبتناه من المصدر هو الصواب ( راجع تهذيب التهذيب ج ١ ص ١٦ ) .
(٢) في المصدر : ما صحبناه .
(٣) ما بين المعقوفتين أثبتناه من المصدر .
٤ ـ الغارات ج ١ ص ٨٨ .