أمر أن يأكل كل أحد مما يليه .
[١٩٨٩٥] ٢ ـ عوالي اللآلي : عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه قدم عليه رجل فاضافه ، فادخله بيت أم سلمة ، ثم قال : « هل عندكم شيء ؟ » قال : فأتونا بجفنة كثيرة الثريد والوذر(١) ، فجعل ذلك الرجل يجيل يده في جوانبها ، فأخذ النبي ( صلى الله عليه وآله ) يمينه بيساره ووضعها قدامه ، ثم قال : « كل مما يليك ، فإنه طعام واحد » فلما رفعت الجفنة اتونا بطبق فيه رطب ، فجعل يأكل من بين يديه ، وجعل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) يجول في الطبق ، ثم قال للرجل : « كل من حيث شئت ، فإنه غير طعام واحد » ثم أتونا بوضوء فغسل يده ثم مسح وجهه وذراعيه ، وقال : « هذا الوضوء مما مسته النار » .
[١٩٨٩٦] ٣ ـ المستغفري في طب النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قال : قال ( صلى الله عليه وآله ) : « إذا وضعت المائدة فليأكل أحدكم مما يليه ، ولا يناول ذروة الطعام ، فإن البركة تأتيها من أعلاها ، ولا يقوم أحدكم ولا يرفع يده وإن شبع ، حتى يرفع القوم أيديهم ، فإن ذلك يخجل جليسه » .
٥٩ ـ ( باب استحباب لطع القصعة ، ومص الأصابع بعد الأكل )
[١٩٨٩٧] ١ ـ دعائم الإِسلام : عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أنه كان يلعق الصحفة ويقول : « آخر الصحفة أعظمها بركة ، وإن الذين يلعقون الصحاف تصلي عليهم الملائكة ، وتدعو لهم بسعة الرزق ، وللذي
_____________________________
٢ ـ عوالي اللآلي ج ١ ص ١٢٦ ح ٦٢ .
(١) الوذر بسكون الذال : جمع وَذرَة وهي القطعة من اللحم وفي الحديث . . وساق قريباً مما في المتن ( النهاية ج ٥ ص ١٧٠ ) .
٣ ـ طبّ النبي ( صلى الله عليه وآله ) ص ٢٠ .
الباب ٥٩
١ ـ دعائم الإِسلام ج ٢ ص ١٢٠ ح ٤٠٥ .