الحادي
عشر : قال علماء الجمهور من السنة والشيخ
الصدوق من الخاصة أن الذي حصل للنبي هو إسهاء من الله لا السهو الذي هو من الشيطان
أقول ما الغرض من الإسهاء؟ هل المراد منه تشريع سجدتي السهو فهذا غير متوقف على
السهو في الصلاة بل إنه منوط بالرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
في تبليغه للأمة في أي وقت شاء وبالخصوص يتعين تبليغه إذا حدث من أحدهم. فبيان
سجدتي السهو والركعات المنسية أو التشهد لا يتوقف على الإسهاء.
وإن كان السهو لغرض الإسهاء فهذا الوجه
أقبح من الأول لأن الإسهاء في الحقيقة غير اختياري ، فلا يعقل له حكم كما عرفت أن
الإسهاء من الله ، والعبد لا إرادة له فيه فكيف يشرع له حكم؟ أليس هذا ضرب من
الجبر؟!
الثاني
عشر : أن خبر ذي اليدين الذي يرويه أبو
هريرة لا يصح عندنا لما فيه من الكذب الصريح ، ففي مسند الشافعي ـ وصحيح البخاري
وغيره ـ قال أبو هريرة صلى بنا رسول الله صلاة العصر فسلم في ركعتين فقام ذو اليدين
فقال : أقصرت أم نسيت يا رسول الله ؟!
...
إن الراوي لهذا الخبر أبو هريرة وقد
أسلم أبو هريرة عام خيبر أي في السنة السابعة للهجرة. وذو اليدين قد استشهد في
غزوة بدر أي في السنة الثانية للهجرة فأين كان أبو هريرة عندما استشهد ذو اليدين
وكيف أخذ عنه وقد سبقه ذو اليدين إلى الإسلام بخمس سنين؟!
والحديث الذي رواهأبو هريرة صريح أنه
كان مع النبي وصلى بهم العصر وقد شهد الصلاة ذو اليدين ... ألم يكن هذا من مختلقات
أهل الوضع إنلم نقل إنه من عنديات أبي هريرة؟! ولو سلمنا إن ذا اليدين اسمهذو
الشمالين وذو الشمالين هو الذي استشهد في بدر فالإشكال هو الإشكال.
وإذا قيل أن ذا اليدين شخصان أحدهما
استشهد في بدر والآخر كان
__________________