قال تعالى : ( يوم تقلب
وجوههم في النار يقولون يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا. )
نستنتج مما سبق من الآيات أن طاعة الله
ورسوله واجبة لأن صلاح الأمة ورقيها بتلك الطاعة لا يحق لأحد من الناس ومخالفتهما
: قال تعالى : ( ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله
أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مبينا. )
وقوله تعالى : ( إن الذين
يحادون الله ورسوله أولئك في الأذلين ، كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي
عزيز )
التفويض وأقسامه
يقسم التفويض إلى فرعين رئيسيين :
أولاً : تفويض أمر الخلق والرزق ...
ثانياً : تفويض أمر الدين والسياسة ...
ثم لكل فرع قسمان :
القسم الأول : التفويض ـ المطلق ـ
بالمعنى الأعم.
القسم الثاني : التفويض ـ المقيد ـ
بالمعنى الأخص.
أولاً : التفويض
بالمعنى الأعم
هذا القسم من كلا الفرعين مختص بالله
وحده لا شريك له ، حيث هو المشرع الأساس والأول وهو الخالق والصانع ومبدع كل شيء ـ
الكائنات وكل الموجودات ـ لذا فإن امر العباد ومآلهم إليه سبحانه ، فهو اللطيف
الخبير ، والبصير ، له الأمر من قبل ومن بعد. من مصاديق القسم الأول من الفرع
الأول هي :
__________________