«أجزل اللّه لك الثواب وأحسن لك العزاء؛ رُزئت ورُزئنا ، وأوحشك فراقُه وأوحشنا. فسرّه اللّه في منقلبه.
وكان من كمال سعادته أن رزقه اللّه عزّ وجلّ ولداً مثلَك يخلفه من بعده ، ويقوم مقامه بأمره ، ويترحّم عليه ، وأقول : الحمد للّه. فإنَّ الأنفس طيّبة بمكانك وما جعله اللّه عزّ وجلّ فيك وعندك.
أعانك اللّه وقوّاك وعضدك ووفّقك ، وكان اللّه لك وليّاً وحافظاً وراعياً وكافياً ومُعيناً» (١).
٤ ـ حديث كمال الدين ، عن اسحاق بن يعقوب ، قال : سألت محمد بن عثمان العمري أن يوصل لي كتاباً قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ.
فورد التوقيع بخطّ مولانا صاحب الزمان عليهالسلام :
«أمّا ما سألت عنه أرشدك اللّه وثبّتك ـ إلى أن قال ـ : وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا ، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه.
وأمّا محمد بن عثمان العمري فرضياللهعنه وعن أبيه من قبل ، فانّه ثقتي وكتابه كتابي».
ورواه الشيخ في كتاب (الغيبة) عن جماعة ، عن جعفر بن محمد بن قولويه وأبي غالب الزراري وغيرهما ، كلّهم عن محمد بن يعقوب.
ورواه الطبرسي في (الاحتجاج) مثله (٢).
٥ ـ حديث علي بن ابي جيد القمي قال : حدثنا علي بن أحمد الدلال القمي ، قال : دخلت على ابي جعفر محمد بن عثمان رضياللهعنه يوماً لاُسلم عليه ،
__________________
(١) كمال الدين ص ٥١٠ ح ٤١.
(٢) لا حظ الحديث مع أسانيد في الوسائل : ج ١٨ ص ١٠١ ب ١١ ح ٩.