٢ ـ لم يثبت القرآن الكريم العدالة والنزاهة للكثير من الصحابة ، فمنهم الذين كانوا يعصون الرسول على الدوام ، ويستهزئون به ويفرّون من الزحف ، وقد شملهم اللعن الإلهي ..
٣ ـ انتقد رسول الله ، العديد من الصحابة ولعنهم ووبّخهم وهدّدهم ، بل ولم يزكّهم من بعده ، ليقينه بأنهم سيحدثون من بعده ، الكثير من البدع والأمور المُحدَثة التي ما أنزل الله بها من سلطان. ٤ ـ سيرة وواقع العديد من الصحابة ، تقتضي عدم عدالتهم وظلم بعضهم للبعض الآخر ، بل وتكذيبهم ، والاحتراب فيما بينهم وتقاتلهم بالايدي والألسن ، واقترافهم المعاصي والموبقات والكبائر من الذنوب ، إلا ان التيار الحاكم بعد رسول الله ، وخاصة في العهد الأموي ، افتعل الاحاديث الكثيرة في فضائل ومناقب الصحابة ، وخاصة الاحاديث التي تدل على عدالتهم أو عصمتهم ، كالاحاديث التي تمنع من سبّهم ولعنهم ، وان من يسبهم فكإنما سبّ الله ورسوله ... إلخ ... فتشكلت هالة من القداسة حولهم تتعارض وواقع الكثير منهم.
الخلافة (الراشدة)
من أهم المسلّمات عند الجمهور المسلم ، والتي يعدّونها من أبرز الثوابت التي لا يتجرأ احد منهم على مناقشتها أو نقدها او اعادة قراءتها ، هي مسألة الخلافة الراشدة التي حكمت الأمّة الاسلامية بعد وفاة الرسول مباشرة ، فهم يشدِّدون على قدسية هذه الخلافة والخلفاء الذين حكموا المسلمين بعده مباشرة ، وليس من حق أحد أن ينتقد الخلفاء الراشدين أو ينالهم بسوء ، وإلا يلقى الويل والثبور ، وتواجهه الاتهامات بالفسق والانحراف والضلال وحتى الكفر.