إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٩

(وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ) : الواو استئنافية. اللام لام الابتداء للتوكيد. الآخرة : مبتدأ مرفوع بالضمة. أكبر : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف صيغة أفعل التفضيل ولكونه على وزن الفعل.

(دَرَجاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلاً) : تمييز منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة بدلا من الفتحة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. وأكبر تفضيلا معطوفة على «أكبر درجات» وتعرب مثلها وعلامة نصب «تفضيلا» الفتحة المنونة.

(لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً) (٢٢)

(لا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ) : ناهية جازمة. تجعل : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره .. والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت بمعنى : لا تتخذ. مع : ظرف مكان منصوب على الظرفية أو متعلق بلا تجعل في محل نصب وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالكسرة.

(إِلهاً آخَرَ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. آخر : صفة ـ نعت ـ للموصوف «إلها» وعلامة نصبه الفتحة وهو ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ فتصير مذموما مخذولا.

(فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَخْذُولاً) : الفاء سببية بمعنى : لكيلا. تقعد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. مذموما مخذولا : حالان منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة وهما حالان من ضمير «تقعد» وحكم الاثنين فيهما حكم الواحد أي جامع للصفتين. و «مخذولا» بمعنى : مطرودا من رحمتنا أي من رحمة الله ـ جلّت قدرته ـ والجملة الفعلية «تقعد مذموما مخذولا» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق بمعنى لا إشراك بالله فلا طرد من رحمته.

(وَقَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما وَقُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً) (٢٣)

٥٠١

(وَقَضى رَبُّكَ) : الواو استئنافية. قضى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر. ربك : فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة بمعنى : فأمر ربك.

(أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ) : مكونة من «أن» بمعنى «أي» وهو حرف تفسير لا محل له و «لا» ناهية جازمة. تعبدوا : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. والجملة الفعلية «لا تعبدوا» تفسيرية لا محل لها و «أن» المدغمة بلا الناهية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : بأن لا تعبدوا أي بعدم عبادة غيره والجار والمجرور متعلق بقضى. إلّا : أداة استثناء ويجوز ان تكون أداة حصر. إيّا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلّا والهاء ضمير المفرد الواحد المطاع ويكون مفعول «تعبدوا» محذوفا تقديره : ألّا تعبدوا أحدا إلّا إيّاه أي ألّا تعبدوا غيره وإذا جعلت «إلّا» أداة حصر كان «إيّاه» ضميرا منفصلا في محل نصب مفعول «تعبدوا» أي ألّا تعبدوا إلّاه والوجه الأول أي الاستثناء أوجه وفي حالة جر «أن» التفسيرية بحرف الجر «الباء» تكون «أن» مصدرية وتكون جملة «لا تعبدوا» صلة حرف مصدري لا محل لها.

(وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) : الواو عاطفة. بالوالدين : جار ومجرور متعلق بفعل المصدر «إحسانا» وعلامة جر الاسم الياء لأنه مثنى والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. إحسانا : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : وأحسنوا بالوالدين إحسانا أو وقضى ـ أمر ـ ربك بأن تحسنوا بالوالدين إحسانا. وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(إِمَّا يَبْلُغَنَّ) : مكونة من «إن» حرف شرط جازم و «ما» زائدة للتوكيد بدليل دخول نون التوكيد الثقيلة في الفعل. يبلغنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فعل الشرط في محل جزم بإن.

٥٠٢

(عِنْدَكَ الْكِبَرَ) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق بيبلغنّ وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. الكبر : مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما) : فاعل «يبلغنّ» مرفوع بالضمة. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. أو : حرف عطف. كلا : معطوف على «أحدهما» ويعرب مثله وعلامة رفع الاسم الألف لأنه مثنى. و «هما» أعرب في «أحدهما» والاسم معناه مثنى ولفظه مفرد.

(فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ) : الجملة جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء رابطة لجواب الشرط. لا : ناهية جازمة. تقل : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو ـ أصله تقول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. لهما : جار ومجرور متعلق بتقل الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية. أفّ : اسم فعل مضارع بمعنى «أتضجر» والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. أو هو صوت يدل على تضجر وفيه لغات عديدة وجملة «أفّ» على المعنى في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ وقل لهما بدل التأفيف والنهر قولا جميلا كما يقتضيه حسن الأدب.

(وَلا تَنْهَرْهُما) : الواو عاطفة. لا تنهرهما : معطوفة على «لا تقل» وتعرب إعرابها. والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم حرف عماد والألف حرف دال على التثنية بمعنى : ولا تزجرهما.

(وَقُلْ لَهُما) : الواو استئنافية بمعنى «بل» قل : فعل أمر مبني على السكون وحذفت واوه تخفيفا ولالتقاء الساكنين ـ أصله : قول ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. لهما : أعربت.

٥٠٣

(قَوْلاً كَرِيماً) : مفعول مطلق ـ مصدر ـ فيه معنى التوكيد سدّ مسدّ المفعول به. كريما : صفة ـ نعت ـ للموصوف «قولا» منصوب مثله وعلامة نصبهما الصفة والموصوف الضمة المنونة.

(وَاخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً) (٢٤)

(وَاخْفِضْ لَهُما) : الواو عاطفة. اخفض : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت والجار والمجرور «لهما» متعلق باخفض. الميم حرف عماد والألف علامة التثنية بمعنى : وتواضع وتذلّل لهما.

(جَناحَ الذُّلِّ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الذل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة الجر الكسرة.

(مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «الجناح» أو في محل نصب مفعول له أي رحمة بهما. الواو عاطفة. قل : فعل أمر مبني على السكون معطوف على «اخفض» والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت. وحذفت الواو ـ أصله : قول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(رَبِّ ارْحَمْهُما) : اسم منادى بأداة نداء محذوفة أي يا ربي منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم المحذوفة خطا واختصارا واكتفاء بكسر ما قبلها منع من ظهور الفتحة اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء المحذوفة ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه وبقيت الكسرة دالة عليها. ارحم : فعل دعاء وتضرع بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به. الميم حرف عماد والألف علامة التثنية أو يكون «هم» ضمير الغائبين مبنيا على السكون في محل نصب مفعولا به والألف علامة التثنية.

(كَما رَبَّيانِي صَغِيراً) : الكاف اسم مبني على الفتح في محل نصب صفة أو نائب عن مصدر فعل مقدر بمعنى ارحمهما وجازهما مجازاة مثل جزاء

٥٠٤

تربيتهما لي وأنا صغير. ما : مصدرية. ربّياني : فعل ماض مبني على الفتح والألف ضمير الاثنين مبني على السكون في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. صغيرا : حال من ياء المتكلم منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «ربّياني صغيرا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «ما» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالإضافة.

(رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ فَإِنَّهُ كانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً) (٢٥)

(رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِما) : مبتدأ مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة. والميم علامة جمع الذكور. أعلم : خبر المبتدأ مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوع من الصرف على وزن أفعل ـ صيغة تفضيل ـ وبوزن الفعل. الباء حرف جر. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم.

(فِي نُفُوسِكُمْ) : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : وجد أو يعتمل أو بما هو مستقر بنفوسكم من قصد البر بوالديكم والجملة الفعلية «يعتمل في نفوسكم» صلة الموصول لا محل لها. و «كم» أعرب في كلمة «ربكم».

(إِنْ تَكُونُوا صالِحِينَ) : حرف شرط جازم. تكونوا : فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «تكون» والألف فارقة. صالحين : خبر «تكون» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(فَإِنَّهُ كانَ) : الفاء واقعة في جواب الشرط والجملة من «إنّ» مع اسمها وخبرها جواب شرط جازم مسبوق بحرف توكيد مقترن بالفاء في محل جزم. إنّه : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على

٥٠٥

الضم في محل نصب اسم «إنّ». كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسم «كان» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(لِلْأَوَّابِينَ غَفُوراً) : جار ومجرور متعلق باسم الفاعل «غفور» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد بمعنى للتوابين. غفورا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «كان للأوابين غفورا» في محل رفع خبر «إنّ».

(وَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) (٢٦)

(وَآتِ ذَا الْقُرْبى) : الواو عاطفة. آت : أي أعط : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة ـ الياء ـ وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. ذا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. القربى : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر بمعنى : القرابة.

(حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ) : مفعول به ثان منصوب بآت المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والمسكين : معطوف على «ذا القربى» منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره بمعنى أعطهم من مالك حقهم في الزكاة.

(وَابْنَ السَّبِيلِ) : يعرب إعراب «المسكين» السبيل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أي والمسافر.

(وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تبذّر : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. تبذيرا : منصوب على المصدر ـ مفعول مطلق وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ وَكانَ الشَّيْطانُ لِرَبِّهِ كَفُوراً) (٢٧)

٥٠٦

(إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المبذرين : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته والجملة الفعلية بعده «كانوا إخوان ..» في محل رفع خبر «إنّ».

(كانُوا إِخْوانَ الشَّياطِينِ) : فعل ماض ناقص مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة. إخوان : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الشياطين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة بمعنى : كانوا إخوان الشياطين في الشر.

(وَكانَ الشَّيْطانُ) : الواو عاطفة. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. الشيطان : اسم «كان» مرفوع بالضمة.

(لِرَبِّهِ كَفُوراً) : جار ومجرور متعلق بكان أو بخبرها. والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. كفورا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة واللفظة من صيغ المبالغة ـ فعول بمعنى فاعل ـ بمعنى : كثير الكفر.

(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوها فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) (٢٨)

(وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ) : الواو عاطفة. إمّا : مكونة من «إن» حرف شرط جازم و «ما» زائدة. تعرضنّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة فعل الشرط في محل جزم بإن ونون التوكيد لا محل لها والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. عن : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتعرضنّ أي عن المستحقين.

(ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ) : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. رحمة : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. من ربك : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «رحمة» والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة بمعنى لفقد رزق من ربك أي بوضع الابتغاء موضع الفقد ..

٥٠٧

(تَرْجُوها) : الجملة الفعلية في محل جر صفة ـ نعت ـ لرحمة وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(فَقُلْ لَهُمْ قَوْلاً مَيْسُوراً) : أعرب في الآية الكريمة الثالثة والعشرين.

(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) (٢٩)

(وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تجعل : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. يدك : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(مَغْلُولَةً إِلى عُنُقِكَ) : مفعول به ثان منصوب بتجعل المتعدي إلى مفعولين وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى مشدودة. إلى عنقك : جار ومجرور متعلق بمغلولة على تأويل فعله. والكاف أعرب في «يدك».

(وَلا تَبْسُطْها كُلَّ الْبَسْطِ) : معطوفة بالواو على «لا تجعل يدك» وتعرب إعرابها و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى : ولا تفتحها. كلّ : نائب عن المصدر ـ المفعول المطلق ـ ومضاف إلى المصدر لبيان النوع منصوب وعلامة نصبه الفتحة. البسط : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(فَتَقْعُدَ مَلُوماً مَحْسُوراً) : الفاء سببية. تقعد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الفاء وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت بمعنى لكي لا تصير. ملوما محسورا : حالان من ضمير «تقعد» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة ويجوز أن يكونا خبري «تصير» على معنى الفعل «تقعد» واسم «صار» هو الضمير المستكن في الفعل والجملة الفعلية «تقعد ملوما محسورا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من

٥٠٨

الكلام السابق. التقدير والمعنى : ليكن منك عدم بسط اليد أي عدم فتحها فعدم القعود أي فعدم صيرورتك ملوما محسورا بمعنى : نادما مغموما.

** (وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الخامسة عشرة. المعنى والتقدير : ولا تحمل نفس حاملة وزرا وزر نفس أخرى أي ولا يحمل إنسان ذنب إنسان آخر وما كنّا معذبين قوما أو أحدا و «معذبين» جمع «معذب» وهو اسم فاعل للفعل المتعدي إلى مفعول «عذّب» فيكون «قوما» مفعولا به لاسم الفاعل «معذبين» وحذف الموصوف «نفس» وحلّت صفته «وازرة» محلّه. كما حذف الموصوف الثاني «نفس» وأقيمت صفته «أخرى» مقامه.

** سبب نزول الآية : نزلت الآية الكريمة التي مطلعها (مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها) : نزلت الإشارة في الهدى إلى أبي سلمة بن عبد الأسود وفي الضلال إلى الوليد بن المغيرة.

** (وَإِذا أَرَدْنا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنا مُتْرَفِيها فَفَسَقُوا فِيها) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة السادسة عشرة .. أي أمرنا متنعّميها بالطاعة فخرجوا عنها وتمردوا وأمرنا : قيل : المعنى : كثّرنا. يقال : أمرت الشيء وآمرته .. من باب «قتل» وأمرته .. من باب «تعب» أي كثرته. قال الفيّوميّ : الأمر : هو الحال ويجمع على «أمور» والأمر : بمعنى الطلب وجمعه : أوامر .. فرقا بينهما هكذا يتكلم به الناس .. ومن الأئمة من يصحّحه ويقول في تأويله : إنّ الأمر مأمور به .. ثم حوّل المفعول إلى فاعل كما قيل في أمر عارف وأصله : معروف وعيشة راضية .. الأصل : مرضية. والأمر من هذا الفعل إذا لم يتقدمه حرف عطف حذفت الهمزة على غير قياس فيقال : مره بكذا ونظيره : كل وخذ. وإن تقدمه حرف عطف فالمشهور ردّ الهمزة على القياس فيقال : وأمر بكذا ولا يعرف في «كل» و «خذ» إلّا التخفيف مطلقا. أمّا «الإمارة» فإذا كانت بكسر الهمزة فهي بمعنى «الولاية» وبفتحها هي العلامة وزنا ومعنى.

** (مَنْ كانَ يُرِيدُ الْعاجِلَةَ عَجَّلْنا لَهُ فِيها ما نَشاءُ لِمَنْ نُرِيدُ) : في هذا القول الكريم الوارد في الآية الكريمة الثامنة عشرة حذف الموصوف «الحياة» وحلّت الصفة «العاجلة» محلّها لأن التقدير : الحياة العاجلة كما حذف مفعول «نريد» اختصارا لأنّ التقدير : لمن نريد التعجيل له منهم.

** (ثُمَّ جَعَلْنا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاها مَذْمُوماً مَدْحُوراً) : أي ثم دفعنا به إلى جهنم يدخلها مذموما مطرودا من رحمتنا ـ يقال : دحره ـ يدحره ـ دحرا : أي طرده وأبعده وهو من باب «خضع».

** (وَمَنْ أَرادَ الْآخِرَةَ وَسَعى لَها سَعْيَها وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولئِكَ كانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً) هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة التاسعة عشرة. المعنى والتقدير : ومن أراد الحياة الآخرة وعمل لها المطلوب من الطاعات فأولئك الجامعون للطاعات والإيمان الصحيح كان سعيهم مقبولا عند الله ـ فحذف الموصوف «الحياة» وحلّت الصفة «الآخرة» محلّها كما حذف النعت أو البدل المشار إليه «الجامعون» وأفرد الفعل «أراد» و «سعى» والضمير «هو» والاسم «مؤمن» مراعاة للفظ «من» وجاء بصيغة الجمع «أولئك» و «سعيهم» على معنى «من» لأن «من» مفرد لفظا مجموع معنى.

** (كُلًّا نُمِدُّ هؤُلاءِ وَهَؤُلاءِ) : هذا القول الكريم هو مستهل الآية الكريمة العشرين. التقدير : كلّ واحد من الفريقين أو كل فريق وقد نوّنت «كلّا» للتنكير أو عوضا عن المضاف إليه المحذوف «فريق».

٥٠٩

** (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُما) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثالثة والعشرين .. أي قل لهما يا أبتاه يا أمّاه ولا تزجرهما يقال : نهره ـ ينهره ـ نهرا : بمعنى : زجره وهو من باب «نفع» وانتهر مثل «نهر».

** (وَلا تُبَذِّرْ تَبْذِيراً) : هذا القول الكريم هو آخر الآية الكريمة السادسة والعشرين وفيه حذف مفعول «تبذّر» أي ولا تبذر مالك تبذيرا.

(إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كانَ بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) (٣٠)

(إِنَّ رَبَّكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ربك : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة والكاف ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية بعده «يبسط الرزق ..» في محل رفع خبر «إنّ».

(يَبْسُطُ الرِّزْقَ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الرزق : مفعول به منصوب بالفتحة.

(لِمَنْ يَشاءُ وَيَقْدِرُ) : اللام حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بيبسط. يشاء : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي تعرب إعراب «يبسط» ويقدر : الجملة الفعلية لا محل لها من الإعراب لأنها معطوفة بالواو على صلة الموصول «يشاء» بمعنى يوسع الرزق لمن يشاء ويضيقه.

(إِنَّهُ كانَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ». كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية «كان» مع خبرها في محل رفع خبر «إنّ».

(بِعِبادِهِ خَبِيراً بَصِيراً) : جار ومجرور متعلق بكان أو باسم الفاعل «خبيرا» على تأويل فعله والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. خبيرا بصيرا : خبرا «كان» على التتابع منصوبان بالفتحة المنونة.

(وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كانَ خِطْأً كَبِيراً) (٣١)

٥١٠

(وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ) : الواو استئنافية. لا : ناهية جازمة. تقتلوا : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. أولادكم مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور والجملة الفعلية «لا تقتلوا أولادكم» استئنافية لا محل لها.

(خَشْيَةَ إِمْلاقٍ) : مفعول لأجله منصوب وعلامة نصبه الفتحة. إملاق : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة بمعنى : مخافة الفقر.

(نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) : ضمير منفصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ للتفخيم مبني على الضم في محل رفع مبتدأ. نرزق : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «نحن» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. الواو عاطفة. إيّا : ضمير نصب منفصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به. بمضمر دلّ عليه ما قبله أي ونرزقكم. الكاف حرف للمخاطبين لا محل له والميم علامة جمع الذكور.

(إِنَّ قَتْلَهُمْ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. قتل : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية بعده «كان خطأ» في محل رفع خبر إنّ.

(كانَ خِطْأً كَبِيراً) : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو. خطا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي إثما : كبيرا : صفة ـ نعت ـ لخطأ منصوب مثله وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً وَساءَ سَبِيلاً) (٣٢)

(وَلا تَقْرَبُوا الزِّنى) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تقربوا : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة.

٥١١

الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الزنى : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة للتعذر على آخره ـ الألف المقصورة ـ أو الممدودة «الزنا».

(إِنَّهُ كانَ فاحِشَةً) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو. فاحشة : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة والجملة الفعلية «كان فاحشة» في محل رفع خبر «إنّ».

(وَساءَ سَبِيلاً) : الواو استئنافية. ساء : فعل ماض مبني على الفتح لإنشاء الذم بمعنى «بئس» والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. سبيلا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة وحذف المخصوص بالذم لوجود ما يدل عليه. التقدير والمعنى : وبئس طريقا طريقه أو وبئس طريقا هو.

(وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) (٣٣)

(وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي) : أعرب في الآية الكريمة الحادية والثلاثين. التي : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة للنفس.

(حَرَّمَ اللهُ) : فعل ماض مبني على الفتح. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة والجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها من الإعراب والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به أي حرّمها.

(إِلَّا بِالْحَقِّ) : أداة استثناء. بالحق : جار ومجرور متعلق بالمستثنى المحذوف أو بصفة محذوفة لمصدر ـ مفعول مطلق ـ محذوف. التقدير : إلّا قتلا ملتبسا بالحق بمعنى إلّا إذا استحقت القتل.

(وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُوماً) : الواو استئنافية. من : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملتان من فعل الشرط وجوابه في محل

٥١٢

رفع خبر «من». قتل : فعل ماض مبني للمجهول مبني على الفتح فعل الشرط في محل جزم بمن ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. مظلوما : حال من ضمير «قتل» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «قتل مظلوما» صلة الموصول لا محل لها.

(فَقَدْ جَعَلْنا لِوَلِيِّهِ سُلْطاناً) : الجملة جواب شرط جازم مسبوق بحرف تحقيق مقترن بالفاء في محل جزم الفاء رابطة لجواب الشرط. قد : حرف تحقيق. جعل : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. لوليّه : جار ومجرور متعلق بجعلنا. والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة. سلطانا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : حقا أو حجة في طلب القصاص من القاتل.

(فَلا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ) : الفاء استئنافية للتعليل. لا : ناهية جازمة. يسرف : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. في القتل : جار ومجرور متعلق بيسرف بمعنى : فلا يبالغ وهو حزين على أقرب الناس إليه في التمثيل بقاتله.

(إِنَّهُ كانَ مَنْصُوراً) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» أي أن الوليّ .. وقد تعدّدت الأقوال في هذا الضمير فقد قيل : إنّه يعود على «وليّه» أو للمقتول. وقيل : يجوز أن يعود على القتل. كان : فعل ماض مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. منصورا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. والجملة الفعلية «كان منصورا» في محل رفع خبر «إنّ».

(وَلا تَقْرَبُوا مالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كانَ مَسْؤُلاً) (٣٤)

(وَلا تَقْرَبُوا) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تقربوا : فعل مضارع مجزوم بلا الناهية وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة بمعنى ولا تمسّوا.

٥١٣

(مالَ الْيَتِيمِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. اليتيم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ) : أداة حصر لا عمل لها أو أداة استثناء ملغاة. بالّتي هي أحسن : أعربت في الآية الكريمة التاسعة.

(حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ) : حرف غاية وجر يبلغ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه : الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. أشدّه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «يبلغ أشدّه» صلة حرف مصدري لا محل لها بمعنى : يبلغ مبلغ الرجال أو غاية نموّه و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى. والجار والمجرور متعلق بتقربوا.

(وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ) : الواو استئنافية. أوفوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. بالعهد : جار ومجرور متعلق بأوفوا.

(إِنَّ الْعَهْدَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. العهد : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(كانَ مَسْؤُلاً) : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. مسئولا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة.

(وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) (٣٥)

(وَأَوْفُوا الْكَيْلَ) : الواو عاطفة. أوفوا : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. الكيل : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(إِذا كِلْتُمْ) : ظرف لما يستقبل من الزمان متضمن معنى الشرط خافض لشرطه منصوب بجوابه. كلتم : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة

٥١٤

لوقوعها بعد الظرف «إذا» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور وجواب الشرط «إذا» محذوف لتقدم معناه بمعنى إذا كلتم فأتموا الكيل.

(وَزِنُوا بِالْقِسْطاسِ الْمُسْتَقِيمِ) : معطوفة بالواو على «أوفوا» وتعرب إعرابها. بالقسطاس : جار ومجرور متعلق بزنوا أي بالميزان العادل. المستقيم : صفة ـ نعت ـ للقسطاس مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

(ذلِكَ خَيْرٌ) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف للخطاب. خير : خبر «ذلك» مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : خير لكم وأصله : أخير وبعد حذف ألفه وهو الأفصح نوّن آخره.

(وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً) : معطوف بالواو على «خير» مرفوع مثله وعلامة رفعه الضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن «أفعل» صيغة تفضيل وبوزن الفعل. تأويلا : تمييز منصوب بالفتحة المنونة أي عاقبة.

(وَلا تَقْفُ ما لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ كُلُّ أُولئِكَ كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) (٣٦)

(وَلا تَقْفُ ما) : الواو عاطفة. لا : ناهية جازمة. تقف : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة ـ الواو ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ) : جار ومجرور متعلق بخبر «ليس» المقدم. به : جار ومجرور في محل نصب حال من «علم» علم : اسم «ليس» المؤخر مرفوع بالضمة أي من أمور الدين والدنيا.

(إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤادَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. السمع : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة والاسمان بعده «البصر والفؤاد» معطوفان بواوي العطف على «السمع» منصوبان مثله ويعربان إعرابه.

٥١٥

(كُلُّ أُولئِكَ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. أولئك : اسم إشارة مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجملة الاسمية «كل أولئك كان عنه مسئولا» في محل رفع خبر «إنّ» والجملة الفعلية «كان عنه مسئولا» في محل رفع خبر «كلّ».

(كانَ عَنْهُ مَسْؤُلاً) : فعل ماض ناقص مبني على الفتح. عنه : جار ومجرور متعلق بكان أو بخبرها. واسمها ضمير مستتر جوازا تقديره : هو. مسئولا : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة المعنى والتقدير : أنت مسئول عمّا تفعله بهذه الأعضاء أو كل عضو من هذه الأعضاء مسئول عنه صاحبه أي عما فعله به وعلى هذا التقدير والمعنى يكون الجار والمجرور «عنه» متعلقا باسم المفعول «مسئولا» أو في محل رفع اسم «كان» أي كلّ واحد منها كان مسئولا عنه. فاسم المفعول «مسئولا» مسند إلى الجار والمجرور كاسم المفعول «المغضوب» في قوله «غير المغضوب عليهم».

(وَلا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحاً إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً) (٣٧)

(وَلا تَمْشِ) : الواو حرف عطف. لا : ناهية جازمة. تمش : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه حذف آخره ـ حرف العلة الياء ـ وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت.

(فِي الْأَرْضِ مَرَحاً) : جار ومجرور متعلق بتمشي. مرحا : حال من الضمير المستتر في «تمشي» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة وهو مصدر في موضع الحال بمعنى «مختالا» أي ذا مرح.

(إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ» والجملة الفعلية بعده «لن تخرق الأرض» في محل رفع خبر «إنّ» لن : حرف نصب واستقبال ونفي. تخرق : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. الأرض : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

٥١٦

(وَلَنْ تَبْلُغَ الْجِبالَ طُولاً) : معطوفة بالواو على جملة «لن تخرق الأرض» وتعرب مثلها. طولا : منصوب على المصدر في موضع الحال أو يكون مفعولا مطلقا ـ مصدرا ويجوز أن يكون تمييزا وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى لا تستطيع أن تخرق الأرض بدوسك لها بقدميك ولا تستطيع أن تطاول الجبال في شموخها.

(كُلُّ ذلِكَ كانَ سَيِّئُهُ عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) (٣٨)

(كُلُّ ذلِكَ) : مبتدأ مرفوع بالضمة. ذلك : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف للخطاب.

(كانَ سَيِّئُهُ) : الجملة الفعلية مع خبرها في محل رفع خبر «كلّ» وهي فعل ماض ناقص مبني على الفتح. سيّئة : اسم «كان» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة أي كان رديئه أي الأمور المنهي عنها.

(عِنْدَ رَبِّكَ مَكْرُوهاً) : ظرف مكان منصوب على الظرفية وعلامة نصبه الفتحة متعلق باسم المفعول «مكروها» وهو مضاف. ربك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه ثان. مكروها : خبر «كان» منصوب بالفتحة المنونة.

(ذلِكَ مِمَّا أَوْحى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ مَلُوماً مَدْحُوراً) (٣٩)

(ذلِكَ مِمَّا أَوْحى) : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. ممّا : مكونة من «من» حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بمن والجار والمجرور في محل رفع متعلق بخبر «ذلك». أوحى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر.

٥١٧

(إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ) : جار ومجرور متعلق بأوحى. ربّك : فاعل مرفوع بالضمة والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. من الحكمة : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» و «من» حرف جر بياني. التقدير : حال كونه ـ أي الموحى إليك ـ من الحكمة. والجملة الفعلية «أوحى إليك ربك» صلة الموصول لا محل لها والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : ممّا أوحاه إليك ربك.

(وَلا تَجْعَلْ مَعَ اللهِ إِلهاً آخَرَ) : هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة الثانية والعشرين.

(فَتُلْقى فِي جَهَنَّمَ) : الفاء سببية بمعنى : لكيلا. تلقى : فعل مضارع منصوب بالفتحة المقدرة على آخره ـ الألف المقصورة للتعذر وهو مبني للمجهول ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. في جهنم : جار ومجرور متعلق بتلقى وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث. والجملة الفعلية «تلقى في جهنم» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر معطوف على مصدر منتزع من الكلام السابق. ليكن منك عدم الشرك فعدم القائك في جهنم موبّخا مطرودا من رحمة الله.

(مَلُوماً مَدْحُوراً) : حالان من ضمير «تلقى» منصوبان وعلامة نصبهما الفتحة المنونة وحكم الاثنين فيهما حكم الواحد أي جامع للصفتين.

(أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ قَوْلاً عَظِيماً) (٤٠)

(أَفَأَصْفاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ) : الهمزة همزة إنكار بلفظ استفهام والفاء زائدة ـ تزيينية ـ أصفاكم : أي أخصّكم وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به والميم علامة جمع الذكور والمخاطبون هم المشركون. ربكم : فاعل مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ

٥١٨

مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. بالبنين : جار ومجرور متعلق بأصفى وعلامة جر الاسم الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِناثاً) : الواو عاطفة. اتخذ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. من الملائكة : جار ومجرور متعلق باتخذ المتعدي هنا إلى مفعول واحد لأن معناه : اختار. إناثا : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. أو يكون الجار والمجرور «من الملائكة» متعلقا بحال من «إناثا» لأنه متعلق بصفة قدّمت عليها.

(إِنَّكُمْ لَتَقُولُونَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والميم علامة جمع الذكور. اللام لام الابتداء ـ المزحلقة ـ للتوكيد. تقولون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل. والجملة الفعلية «لتقولون قولا عظيما» في محل رفع خبر «إنّ».

(قَوْلاً عَظِيماً) : مقول القول منصوب على المصدر وفيه معنى التوكيد. عظيما : صفة ـ نعت ـ للمصدر «قولا» منصوب مثله وعلامة نصبهما ـ الصفة والموصوف ـ الفتحة المنونة بمعنى : لتقولون في الله قولا خطيرا بزعمكم هذا.

(وَلَقَدْ صَرَّفْنا فِي هذَا الْقُرْآنِ لِيَذَّكَّرُوا وَما يَزِيدُهُمْ إِلاَّ نُفُوراً) (٤١)

(وَلَقَدْ صَرَّفْنا) : الواو استئنافية. اللام لام الابتداء والتوكيد. قد : حرف تحقيق. صرّف : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل أي كرّرنا وبيّنا بمعنى : صرّفنا هذا المعنى في مواضع من التنزيل فترك المفعول لأنه معلوم أو صرّفنا القول في هذا المعنى.

(فِي هذَا الْقُرْآنِ) : حرف جر. ها : للتنبيه. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بفي والجار والمجرور متعلق بصرّفنا. القرآن : بدل من اسم الإشارة «هذا» مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

٥١٩

(لِيَذَّكَّرُوا) : اللام حرف جر للتعليل. يذكروا : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة وأصله : ليتذكروا أدغمت التاء في الذال فشدّد الذال بمعنى : كرّرناه ليتعظوا ويعتبروا. والجملة الفعلية «يذكروا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بصرّفنا.

(وَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا نُفُوراً) : الواو استئنافية. ما : نافية لا عمل لها أي فما. يزيد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي هذا التكرار والتبيين. و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. إلّا : أداة حصر لا عمل لها. نفورا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة أي إلّا نفورا عن الحق.

(قُلْ لَوْ كانَ مَعَهُ آلِهَةٌ كَما يَقُولُونَ إِذاً لابْتَغَوْا إِلى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلاً) (٤٢)

(قُلْ لَوْ كانَ) : فعل أمر مبني على السكون وحذفت الواو ـ أصله : قول ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والجملة الابتدائية بعده في محل نصب مفعول به مقول القول ـ لو : حرف شرط غير جازم. كان : فعل ماض مبني على الفتح وهو هنا فعل تام.

(مَعَهُ آلِهَةٌ) : ظرف مكان متعلق بكان وهو مضاف ويدل على المصاحبة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة. آلهة : فاعل مرفوع بالضمة أو يكون شبه الجملة «معه» متعلقا بحال من «آلهة» لأنه متعلق بصفة من «آلهة» قدّمت عليها. ويجوز أن يكون «كان» فعلا ناقصا فيكون شبه الجملة «معه» متعلقا بخبره المقدم و «آلهة» اسمها المؤخر.

(كَما يَقُولُونَ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع صفة ـ نعت ـ لآلهة. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالإضافة. يقولون : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل

٥٢٠