إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٩

(فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) (٢٩)

(فَإِذا سَوَّيْتُهُ) : الفاء استئنافية. إذا : ظرف لما يستقبل من الزمن خافض لشرطه متعلق بجوابه متضمن معنى الشرط. سوّيته : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به بمعنى : سويته على هيئة الإنسان.

(وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على «سوّيت» وتعرب مثلها. فيه : جار ومجرور متعلق بنفخت .. أمّا الجار والمجرور «من روحي» فمتعلق بصفة من مفعول «نفخت» المحذوف بمعنى : وأحييته. والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. له : جار ومجرور متعلق بساجدين بمعنى فقع لونهم أي اشتدت صفرته : أو فخرّوا. ساجدين : حال من ضمير «فقعوا» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) (٣٠)

(فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ) : الفاء استئنافية. سجد : فعل ماض مبني على الفتح. الملائكة : فاعل مرفوع بالضمة.

(كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) : توكيد مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. أجمعون : توكيد ثان مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض من حركة المفرد ومفرده : أجمع : في توكيد المذكر وهو توكيد محض. ومؤنثه : جمعاء.

٣٠١

(إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبى أَنْ يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣١)

(إِلَّا إِبْلِيسَ) : أداة استثناء. إبليس : مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينوّن لأنه اسم ممنوع من الصرف ـ التنوين ـ للعلمية .. وهو استثناء منقطع أو متصل لأن العلماء اختلفوا في جنس «إبليس» لعنه الله .. أهو من جنس الملائكة أم من جنس آخر فإذا كان من جنس الملائكة فهو مستثنى متصل وإن كان ليس من جنسهم بدليل أنّ الله تعالى خلق الجن من نار وإبليس منهم والملائكة لم تخلق من نار فهو مستثنى أو استثناء منقطع .. ويجوز أن يكون بمعنى : ولكن إبليس امتنع من السجود.

(أَبى أَنْ يَكُونَ) : جملة استئنافية على تقدير قول قائل يقول : هل سجد؟ فقيل : أبى ذلك واستكبر عنه وهي فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو بمعنى امتنع. أن : حرف مصدري ناصب. يكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية «يكون مع الساجدين» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل نصب مفعول به .. التقدير : أبى كونه من الساجدين. أو يكون بمعنى : رفض ..

(مَعَ السَّاجِدِينَ) : ظرف مكان يدل على الاجتماع متعلق بخبر «يكون» المحذوف وهو مضاف. الساجدين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(قالَ يا إِبْلِيسُ ما لَكَ أَلاَّ تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) (٣٢)

(قالَ يا إِبْلِيسُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي الله سبحانه بمعنى فسأله الله ـ جلّت قدرته ـ يا : أداة نداء. إبليس : منادى مفرد مبني على الضم في محل نصب أي ما منعك.

(ما لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ) : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. لك : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «ما» بمعنى : أيّ

٣٠٢

غرض لك في إبائك السجود وأيّ داع لك إليه. ألّا : مكونة من «أن» وهي حرف مصدري مدغم بلا و «لا» نافية لا عمل لها التقدير : في ألّا فتكون «أن» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف الجر المقدر والفعل «تكون» فعل مضارع ناقص منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. مع الساجدين : أعرب في الآية الكريمة السابقة.

(قالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) (٣٣)

(قالَ لَمْ أَكُنْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. لم : حرف نفي وجزم وقلب. أكن : فعل مضارع ناقص مجزوم بلم وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت واوه ـ أصله : أكون ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا.

(لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ) : اللام لام الجحود ـ النفي ـ لتأكيد النفي الواقع على «أكن» وهي حرف جر. أسجد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا و «أن» المضمرة بعد اللام وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بخبر «أكن» المحذوف. التقدير والمعنى : لم أكن مريدا للسجود أي لا يصحّ مني وينافي حالي ويستحيل أن أسجد لبشر والجملة الفعلية «أسجد لبشر» صلة حرف مصدري مضمر لا محل لها. لبشر : جار ومجرور متعلق بأسجد. خلقته : الجملة الفعلية في محل جرّ صفة ـ نعت ـ للموصوف «بشر» وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل نصب مفعول به.

(مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ) : أعرب في الآية الكريمة السادسة والعشرين.

(قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) (٣٤)

(قالَ فَاخْرُجْ مِنْها) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود عليه سبحانه والجملة الفعلية بعده : في محل نصب

٣٠٣

مفعول به ـ مقول القول ـ الفاء استئنافية للتسبيب. اخرج : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. منها : جار ومجرور متعلق باخرج أي من الجنة وإن لم يجر لها ذكر إلّا أنها معلومة.

(فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) : الفاء استئنافية. إنّك : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب اسم «إنّ». رجيم : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المنونة أي مطرود ـ فعيل بمعنى مفعول ـ.

(وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ) (٣٥)

(وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ) : الواو عاطفة. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عليك : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ» المقدم. اللعنة : اسم «إنّ» مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(إِلى يَوْمِ الدِّينِ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «اللعنة». الدين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (٣٦)

(قالَ رَبِّ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. ربّ : منادى مضاف حذفت أداة ندائه وأصله : يا رب. منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء المحذوفة خطا واختصارا ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة وبقيت الكسرة دالة على الياء المحذوفة.

(فَأَنْظِرْنِي) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الفاء زائدة ـ تزيينية. انظرني : فعل تضرع ودعاء بصيغة طلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في نصب مفعول به بمعنى : أمهلني.

٣٠٤

(إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) : جار ومجرور متعلق بأنظرني. يبعثون : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة وهي فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع نائب فاعل.

(قالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ) (٣٧)

هذا القول الكريم أعرب في الآية الكريمة الرابعة والثلاثين. من المنظرين : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن حركة المفرد وتنوينه بمعنى : من الممهلين.

(إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) (٣٨)

(إِلى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) : جار ومجرور متعلق باسم المفعولين «المنظرين» بتأويل فعله. الوقت : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة. المعلوم : صفة ـ نعت ـ للوقت مجرور مثله وعلامة جره الكسرة.

(قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) (٣٩)

(قالَ رَبِّ بِما أَغْوَيْتَنِي) : أعرب في الآية الكريمة السادسة والثلاثين. بما : الباء حرف جر للقسم. ما : مصدرية والجملة الفعلية «أغويتني» صلة حرف مصدري لا محل لها وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل. النون نون الوقاية لا محل لها والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به و «ما» وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بفعل محذوف. التقدير والمعنى : أقسم بإغوائك إيّاي .. أي بسبب ما أغويتني بمعنى : بسبب ما حرمتني من الجنة وقيل : الباء سببية ..

(لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) : اللام واقعة في جواب القسم المقدر. أزيننّ : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة والفاعل ضمير

٣٠٥

مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. ونون التوكيد لا محل لها. اللام حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بأزين والجملة جواب القسم المقدر لا محل لها. في الأرض : جار ومجرور متعلق بأزيّن ويجوز أن لا تكون الجملة قسما ويقدر قسم محذوف بمعنى : بسبب تسبيبك لإغوائي أقسم لأفعلن بهم نحو ما فعلت بي من التسبيب.

(وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) : الجملة الفعلية معطوفة على جملة «لأزيّننّ ..» وتعرب إعرابها و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به. أجمعين : توكيد لضمير الغائبين «هم» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن حركة المفرد وهو توكيد معنوي محض.

(إِلاَّ عِبادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) (٤٠)

(إِلَّا عِبادَكَ) : أداة استثناء. عبادك : مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة والكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من «عبادك» و «من» البيانية حرف جر بياني و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بمن وحرك بالضم للوصل ـ التقاء الساكنين و «المخلصين» صفة ـ نعت ـ للعباد منصوب مثله وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته واللفظة اسم مفعولين بمعنى : العباد الذين أخلصهم الله لطاعته.

(قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) (٤١)

(قالَ هذا صِراطٌ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الاسمية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ هذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. صراط : خبر «هذا» مرفوع بالضمة المنونة.

٣٠٦

(عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «صراط». مستقيم : صفة ـ نعت ـ لصراط مرفوع بالضمة المنونة.

(إِنَّ عِبادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغاوِينَ) (٤٢)

(إِنَّ عِبادِي) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عبادي : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه. والجملة الفعلية بعده : في محل رفع خبر «إنّ».

(لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطانٌ) : فعل ماض ناقص من أخوات «كان» مبني على الفتح. لك : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «ليس» المقدم. على : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعلى. والجار والمجرور متعلق بحال من «سلطان» لأنه متعلق بصفة له قدّمت عليه. سلطان : اسم «ليس» مرفوع بالضمة المنونة.

(إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ) : أداة استثناء. من : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مستثنى بإلّا حرك بالكسر لالتقاء الساكنين. اتّبعك. الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(مِنَ الْغاوِينَ) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الموصول «من» التقدير حال كونهم من الغاوين و «من» حرف جر بياني. وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) (٤٣)

(وَإِنَّ جَهَنَّمَ) : الواو عاطفة. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. جهنّم : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ) : اللام لام الابتداء والتوكيد ـ اللام المزحلقة ـ موعد : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل

٣٠٧

جر بالإضافة. أجمعين : توكيد معنوي للضمير مجرور وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض تنوين المفرد وحركته.

(لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) (٤٤)

(لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ) : الجملة الاسمية في محل نصب صفة ـ نعت ـ لجهنم. لها : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. سبعة : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة وهو مضاف. أبواب : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.

(لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ) : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر مقدم. باب : مضاف إلى مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. من : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بمن. والجار والمجرور متعلق بصفة محذوفة من «باب» و «من» حرف جر بياني بمعنى : لكل باب منها قسم مقدر من المجرمين.

(جُزْءٌ مَقْسُومٌ) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة. مقسوم صفة ـ نعت ـ لجزء مرفوع مثله بالضمة.

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) (٤٥)

(إِنَّ الْمُتَّقِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. المتقين : اسم «إنّ» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته بمعنى : أمّا المتقون فهم في بساتين وعيون ماء.

(فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ) : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ». وعيون : معطوفة بالواو على «جنات» وتعرب مثلها.

(ادْخُلُوها بِسَلامٍ آمِنِينَ) (٤٦)

(ادْخُلُوها) : الجملة الفعلية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي على إرادة القول بمعنى : يقول لهم الملائكة ادخلوا الجنات وهي فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير

٣٠٨

متصل في محل رفع فاعل و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(بِسَلامٍ آمِنِينَ) : جار ومجرور في محل نصب حال من واو الجماعة في «ادخلوها» بتقدير : سالمين أو مسلّما عليكم : أي تسلم عليكم الملائكة أو متعلق بمصدر مفعول مطلق ـ أي تسلم عليكم سلاما. آمنين : حال من ضمير «ادخلوا» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) (٤٧)

(وَنَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ) : الواو استئنافية. نزع : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. في صدور : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : استقر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة بمعنى : ما في قلوبهم والجملة الفعلية «استقر في صدورهم» صلة الموصول لا محل لها.

(مِنْ غِلٍّ إِخْواناً) : جار ومجرور متعلق بحال محذوفة من الاسم الموصول «ما» التقدير : حال كونه من غلّ أي من حقد. و «من» حرف جر بياني. إخوانا : حال من ضمير الغائبين منصوب علامة نصبه الفتحة المنونة.

(عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ) : جار ومجرور متعلق بفعل محذوف تقديره : فأصبحوا إخوانا على سرر أي على أرائك : متقابلين : حال من ضمير الغائبين منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنون المفرد وحركته.

(لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) (٤٨)

(لا يَمَسُّهُمْ فِيها نَصَبٌ) : الجملة الفعلية في محل نصب حال ثانية من ضمير الغائبين «هم». لا : نافية لا عمل لها. يمسّ : فعل مضارع مرفوع بالضمة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل

٣٠٩

نصب مفعول به مقدم. فيها : جار ومجرور متعلق بيمسّ. نصب : فاعل مرفوع بالضمة المنونة بمعنى : تعب.

(وَما هُمْ مِنْها بِمُخْرَجِينَ) : الواو استئنافية. ما : نافية تعمل عمل «ليس» عند أهل الحجاز ونافية لا عمل لها عند بني تميم. هم : ضمير منفصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل رفع اسم «ما» أو مبتدأ. منها : جار ومجرور متعلق بمخرجين. الباء حرف جر زائد لتأكيد النفي. مخرجين : اسم مجرور لفظا وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد منصوب محلا على أنه خبر «ما» أو مرفوع محلا على أنه خبر «هم» على اللغة الثانية.

(نَبِّئْ عِبادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) (٤٩)

(نَبِّئْ عِبادِي) : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. عبادي : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة الياء المناسبة والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(أَنِّي أَنَا) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «أنّ». أنا : ضمير منفصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل نصب توكيد للضمير «الياء» و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف أي بأنّي والجار والمجرور متعلق بنبّئ.

(الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) : خبرا «أنّ» خبر بعد خبر مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة وهما من صيغ المبالغة ـ فعول .. فعيل بمعنى فاعل ـ بمعنى : الكثير المغفرة العظيم الرحمة. ويجوز أن يكون «أنا» ضميرا منفصلا في محل رفع مبتدأ. و «الغفور الرحيم» خبري «أنا» والجملة الاسمية في محل رفع خبر «أنّ».

٣١٠

(وَأَنَّ عَذابِي هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) (٥٠)

(وَأَنَّ عَذابِي) : الواو عاطفة. أنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. عذابي : اسم «أنّ» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها الحركة المأتيّ بها من أجل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير الواحد المطاع ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(هُوَ الْعَذابُ الْأَلِيمُ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «أنّ». هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ و «العذاب» خبر «هو» مرفوع بالضمة. الأليم : صفة ـ نعت ـ للعذاب مرفوع مثله بالضمة.

(وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) (٥١)

(وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على «نبّئ عبادي» وتعرب مثلها و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل نصب مفعول به بمعنى : وخبّرهم. عن ضيف : جار ومجرور متعلق بنبّئ. إبراهيم : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم ممنوع من الصرف للعجمة والعلمية.

(إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) (٥٢)

(إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ) : ظرف زمان بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب متعلق بنبّئهم أو يكون في محل نصب مفعولا به بفعل محذوف تقديره : اذكر والجملة الفعلية بعده : في محل جر بالإضافة. دخلوا : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. عليه : جار ومجرور متعلق بدخلوا.

(فَقالُوا سَلاماً قالَ) : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «دخلوا» وتعرب إعرابها. سلاما : منصوب على المصدر بفعل محذوف تقديره : نسلّم أو سلّمنا سلاما أو يكون سادا مسد المصدر ـ المفعول المطلق. والجملة الفعلية «نسلّم سلاما أو سلّمنا عليك سلاما» في محل نصب

٣١١

مفعول به بقالوا ـ أي مقول القول ـ قال : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» والجار والمجرور «منكم» متعلق باسم الفاعلين «وجلون» والميم علامة جمع الذكور. وجلون : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد بمعنى : خائفون.

(قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) (٥٣)

(قالُوا لا تَوْجَلْ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. لا : ناهية جازمة. توجل : فعل مضارع مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت بمعنى : لا تخف. والجملة الفعلية «لا توجل» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(إِنَّا نُبَشِّرُكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». نبشرك : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(بِغُلامٍ عَلِيمٍ) : جار ومجرور متعلق بنبشر. عليم : صفة ـ نعت ـ لغلام مجرور مثله وعلامة جرهما الكسرة المنونة.

** (إِنِّي خالِقٌ بَشَراً) : ورد هذا القول الكريم في الآية الكريمة الثامنة والعشرين وفيه جاء اسم الفاعل «خالق» منونا ولهذا نصب مفعوله ولو لم يكن منونا لأضيف إلى مفعوله «بشر» وجرّ بالإضافة.

** (وَالْجَانَّ خَلَقْناهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نارِ السَّمُومِ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة السابعة والعشرين وفيه حذفت الصفة أو البدل المشار إليه اختصارا .. التقدير والمعنى : من قبل الإنسان أي

٣١٢

من قبل خلق آدم فالمحذوف هو «الإنسان .. خلق آدم» ولهذا بني «قبل» على الضم بعد انقطاعه عن الإضافة. والجان : هو جنس الجنّ وقيل هو أبو الجن : إبليس. و «السموم» بفتح السين هي الريح الحارّة بالنهار ومثلها : ريح الحرور ـ بفتح الحاء. قال الفراء : تكون ليلا ونهارا وقال رؤبة : إنّ «الحرور» بالنهار و «السموم» بالليل وقيل : الحرور والسموم : بالليل والنهار. أمّا «السموم» بضم السين : فهي جمع «السم» وهو ما يقتل : ويلفظ بفتح السين على الأكثر وضم السين فيه لغة لأهل العالية وبكسر السين لغة لبني تميم. يقال : سمّ الرجل الطعام ـ يسمّه ـ سما : بمعنى : وضع فيه أو جعل فيه السمّ. والفعل من باب «قتل».

** (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) : هذا القول الكريم ذكر في الآية الكريمة التاسعة والعشرين. والروح : شيء نورانيّ عجيب من خلق الله تعالى. أضاف سبحانه الروح إلى نفسه إضافة خلق إلى خالق وهو تشريف لآدم.

** (فَسَجَدَ الْمَلائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الثلاثين وفيه ذكّر الفعل «سجد» مع فاعله «الملائكة» وعاد الضمير «هم» والتوكيد «أجمعون» على الملائكة وذلك مراعاة لمعنى «الملائكة .. جمع ملك» وهو لفظة مذكّرة وليس على لفظها الذي جاء في مواضع أخرى بصيغة التأنيث مراعاة للفظها لا معناها.

** (لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ) : هذا القول جاء في الآية الكريمة الثالثة والثلاثين .. والمراد ببشر هنا : آدم عليه‌السلام .. وجاء بصيغة الأفراد ـ في عود الضمير الهاء في «خلقته» عليه .. لأن العرب ثنّت اللفظة ولم تجمعها. وفي التنزيل قالوا أنؤمن لبشرين مثلنا. وأصل «البشر» هو جمع «البشرة» وهي ظاهر الجلد ثم أطلق على الإنسان ـ واحده وجمعه ـ ويقال : باشر الأمر : أي تولاه ببشرته وهي يده.

** (قالَ فَاخْرُجْ مِنْها فَإِنَّكَ رَجِيمٌ) : هذا القول الكريم هو نص الآية الكريمة الرابعة والثلاثين .. ورجيم ـ فعيل بمعنى مفعول ـ أي مرجوم. والمراد هنا : مطرود من الجنة يقال : رجمه ـ يرجمه ـ رجما : أي ضربه بالرجم ـ أي الحجارة ـ وهو من باب «قتل» وقولهم «رجما بالغيب» معناه : ظنا من غير دليل ولا برهان.

** (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الخامسة والثلاثين .. واللعنة .. هي الإبعاد عن رحمة الله .. يقال : لعنه ـ يلعنه ـ لعنا أي طرده وأبعده .. وهو من باب «نفع» فهو لعين وملعون ـ اسم مفعول .. وفعيل بمعنى مفعول أيضا. والفاعل لاعن ولعّان وقال تعالى لإبليس في الآية الكريمة التالية : فإنّك من المنظرين : أي من الممهلين ـ اسم مفعول بعد أن تضرع إبليس لله ـ جلّت قدرته ـ حين قال سبحانه (وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلى يَوْمِ الدِّينِ (٣٥) قالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلى يَوْمِ يُبْعَثُونَ) (٣٦) وحرّك آخر «يوم» بالكسر لأنه أعقبه فعل مضارع ولو كان الفعل ماضيا لبني «يوم» على الفتح في محل جر .. والقولان «إلى يوم الدين» و «إلى يوم يبعثون» في معنى واحد .. ولكن خولف بين العبارات سلوكا بالكلام طريقة البلاغة فإلى يوم يبعثون معناه : إلى يوم الدين. والقولان بمعنى : إلى يوم القيامة. وقال المصحف المفسّر : لا يصحّ أخذ هذا الكلام على ظاهره .. فإنّ الله تعالى لا يرى للملائكة ولا لإبليس .. ولا يستطيع كائنا من كان أن يجادله سبحانه .. وإنّما المراد أي أراد الله تصوير ما فعله الملائكة والشيطان حيال آدم وما جاش بصدورهم عنه فأتى بما رأيت وهو أبلغ ما يقال في هذا المقام.

٣١٣

** (لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ) : في هذا القول الوارد في الآية الكريمة التاسعة والثلاثين يكون المعنى : لأزيننّ لبني آدم الأمور الأرضية أو المعاصي فحذف مفعول «أزينن» وهو «المعاصي».

** (قالَ هذا صِراطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ) : هذا القول هو نصّ الآية الكريمة الحادية والأربعين وفيه حذفت الصفة أو البدل المشار إليه اختصارا لأن ما قبله دال عليه. أي هذا التخليص أي تخليص العباد المخلصين ـ بفتح اللام ـ أي الذين أخلصهم الله لطاعته طريق حق عليّ أي تخليصهم من إغوائك.

** (لَها سَبْعَةُ أَبْوابٍ لِكُلِّ بابٍ مِنْهُمْ جُزْءٌ مَقْسُومٌ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الرابعة والأربعين أي أن لجهنّم سبعة أبواب .. وقيل : أبواب النار : هي أطباقها وأدراكها خصّص قسم منها للمجوس ـ عبدة النار ـ وللمشركين .. وباب منها للمنافقين. وكما أضيفت إلى النار فقد أضيفت إلى السماء في آيات أخرى.

** (وَنَبِّئْهُمْ عَنْ ضَيْفِ إِبْراهِيمَ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الحادية والخمسين .. المعنى والتقدير : وأخبرهم يا محمد ـ أي أخبر عبادي ـ بقصة ضيوف إبراهيم الخليل وهم الملائكة الاثنا عشر .. ومنهم جبريل ـ فحذف المضاف «قصة» وحلّ المضاف إليه «ضيف» محلّه وجاء «ضيف» مفردا لأنه مصدر يطلق على الواحد والجمع بدليل قوله تعالى في الآية الكريمة التالية : (إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقالُوا سَلاماً قالَ إِنَّا مِنْكُمْ وَجِلُونَ) : أو يكون التقدير : أصحاب إبراهيم. وفعله الثلاثي : ضاف .. نحو : ضاف الرجل صاحبه ـ يضيفه ضيفا : أي نزل عنده أو نزل به ضيفا وأضافه وضيّفه أي أنزله عليه ضيفا أو أنزله منزلة الأضياف. وقيل : الأضياف : جمع «ضيف» ومثلها ضيوف ومع أن كلمة «ضيف» للمفرد وغيره إلّا أنّه تجوز معها المطابقة فيقال : هذا ضيف وهذه ضيفة وهؤلاء ضيوف.

** (قالُوا لا تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ) : هذا القول الكريم هو نصّ الآية الكريمة الثالثة والخمسين .. أي قال ضيف إبراهيم ـ أي ضيوفه من الملائكة ـ لا تخف إنّا نبشّرك بولادة غلام عليم ـ فعيل بمعنى فاعل ـ من صيغ المبالغة أي كثير العلم .. فحذف المضاف «ولادة» اختصارا وأقيم المضاف إليه «غلام» مقامه.

** سبب نزول الآية : نزلت الآية الكريمة السابعة والأربعون في أبي بكر وعمر ـ رضي الله عنهما ـ لنزع غلّ الجاهلية الذي كان بين بني هاشم وبين عديّ وبني تميم.

(قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) (٥٤)

(قالَ أَبَشَّرْتُمُونِي) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الهمزة همزة تعجيب بلفظ استفهام. بشرتموني : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل في محل رفع فاعل. الميم علامة جمع الذكور. الواو لإشباع الميم. النون للوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ في محل نصب مفعول به.

٣١٤

(عَلى أَنْ مَسَّنِيَ الْكِبَرُ) : حرف جر. أن : حرف مصدري. مسّني : فعل ماض مبني على الفتح. النون للوقاية والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون حرّك بالفتح لالتقاء الساكنين في محل نصب مفعول به مقدم. الكبر : فاعل مرفوع بالضمة. والجملة الفعلية «مسّني الكبر» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بعلى والجار والمجرور متعلق ببشر أو في محل نصب حال من ضمير المتكلم بمعنى : حال الهرم والشيخوخة أو وقد طعنت في السن .. أي إنّ الولادة أمر عجيب مع الكبر.

(فَبِمَ تُبَشِّرُونَ) : الفاء استئنافية. الباء حرف جر. ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بتبشرون وقد سقطت ألف «ما» لأنها جرّت بحرف جر وفي هذا الاستفهام معنى التعجب بمعنى : فبأيّ شيء أو فبأيّ أعجوبة. تبشرون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل وحذف مفعول «تبشرون» اختصارا لأنّ ما قبله يدل عليه والمحذوف هو ضمير المتكلم. التقدير : تبشرونني. وهو استفهام تعجب بمقتضى العادة المألوفة لا بالنظر لقدرة الله.

(قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ) (٥٥)

(قالُوا بَشَّرْناكَ بِالْحَقِّ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بشرناك : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به. بالحق : جار ومجرور متعلق ببشرنا أو تكون الباء صلة .. أي بشرناك باليقين الذي لا لبس فيه أو بشرناك بطريقة هي حق وهي قول الله بمعنى : بالحق اليقين.

٣١٥

(فَلا تَكُنْ مِنَ الْقانِطِينَ) : الفاء استئنافية. لا : ناهية جازمة. تكن : فعل مضارع ناقص مجزوم بلا وعلامة جزمه سكون آخره وحذفت الواو ـ أصله ـ تكون ـ تخفيفا ولالتقاء الساكنين واسمها ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. من القانطين : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «تكن» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن حركة المفرد وتنوينه بمعنى : من اليائسين.

(قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّالُّونَ) (٥٦)

(قالَ وَمَنْ يَقْنَطُ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. الواو حرف استئناف. من : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ بمعنى : وهل يقنط أو لا يقنط. يقنط : فعل مضارع مرفوع بالضمة والجملة الفعلية «يقنط مع فاعله» في محل رفع خبر «من».

(مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ) : جار ومجرور متعلق بيقنط. ربّه : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ثان.

(إِلَّا الضَّالُّونَ) : أداة حصر لا عمل لها. الضالون : فاعل «يقنط» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد ويجوز أن يكون فاعل «يقنط» ضميرا مستتر فيه جوازا تقديره : هو ويكون «الضالون» بدلا من ضمير الغائب في «يقنط».

(قالَ فَما خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) (٥٧)

(قالَ فَما خَطْبُكُمْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. والجملة الاسمية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الفاء زائدة. ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. خطبكم : خبر «ما» مرفوع بالضمة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور أي قال إبراهيم فما شأنكم الذي جئتم من أجله.

٣١٦

(أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ) : منادى بأداة نداء محذوفة تقديرها : يا .. مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. المرسلون : صفة ـ نعت ـ لأيّ مرفوع على لفظ «أيّ» وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ) (٥٨)

(قالُوا إِنَّا أُرْسِلْنا) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مدغم بنون «إنّ» مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». أرسلنا : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض مبني للمجهول مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل.

(إِلى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ) : جار ومجرور متعلق بأرسلنا. مجرمين : صفة ـ نعت ـ لقوم مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ) (٥٩)

(إِلَّا آلَ لُوطٍ) : أداة استثناء. آل : مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. لوط : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة ولم يمنع من الصرف رغم عجمته لأنه اسم ثلاثي أوسطه ساكن ومثله : نوح .. وهود. والاستثناء هنا استثناء منقطع من المستثنى منه «قوم» لأن القوم موصوفون بالإجرام فاختلف لذلك الجنسان. أو هنا استثناء متصل من الضمير في «مجرمين» وهو الأصوب بتقدير : إلى قوم قد أجرموا كلّهم إلّا آل لوط وحدهم.

(إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ أدغم بنون «إنّ» مبني على السكون في محل

٣١٧

نصب اسم «إنّ» اللام للابتداء ـ مزحلقة ـ تفيد التوكيد. منجّو : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم وحذفت نونه ـ أصله : منجون ـ بسبب الإضافة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة وهو من إضافة اسم الفاعل لمفعوله. أجمعين : توكيد معنوي للضمير «هم» مجرور مثله وعلامة جره الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن حركة المفرد «أجمع».

(إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنا إِنَّها لَمِنَ الْغابِرِينَ) (٦٠)

(إِلَّا امْرَأَتَهُ) : أداة استثناء. امرأته : مستثنى بإلّا منصوب وعلامة نصبه الفتحة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة بمعنى : ما عدا امرأته أي امرأة لوط.

(قَدَّرْنا إِنَّها) : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. والمعنى : كتبنا ذلك وأخبرنا به وعلمنا لتضمن فعل التقدير معنى العلم أو بمعنى : ستبقى من الغابرين : أي الباقين مع الكفرة. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «ها» ضمير متصل ـ ضمير الغائبة ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» والجملة من «إنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «قدرنا» على معنى «علمنا».

(لَمِنَ الْغابِرِينَ) : اللام لام الابتداء والتوكيد ـ اللام المزحلقة ـ من الغابرين : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن حركة المفرد وتنوينه بمعنى : ستبقى من الهالكين أي من الباقين مع الكفرة المتخلفين عن الخروج معه.

(فَلَمَّا جاءَ آلَ لُو طٍ الْمُرْسَلُونَ) (٦١)

(فَلَمَّا جاءَ آلَ) : الفاء استئنافية. لمّا : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب.

٣١٨

جاء : فعل ماض مبني على الفتح. والجملة الفعلية «جاء آل لوط لمرسلون» في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد «لمّا» آل : مفعول به مقدم منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف.

(لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة. المرسلون : فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد واللفظة اسم مفعولين.

(قالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) (٦٢)

(قالَ إِنَّكُمْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. أي لوط. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ» والميم علامة جمع الذكور و «إنّ» مع اسمها وخبرها : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ والجملة الفعلية «قال» وما بعدها : جواب شرط غير جازم ـ جواب «لما» لا محل لها.

(قَوْمٌ مُنْكَرُونَ) : خبر «إنّ» مرفوع بالضمة المنونة. منكرون : صفة ـ نعت ـ لقوم مرفوع مثله وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(قالُوا بَلْ جِئْناكَ بِما كانُوا فِيهِ يَمْتَرُونَ) (٦٣)

(قالُوا بَلْ جِئْناكَ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بل : حرف إضراب للاستئناف. جئنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به.

(بِما كانُوا) : الباء حرف جر. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بجئنا. كانوا : فعل ماض ناقص

٣١٩

مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع اسم «كان» والألف فارقة.

(فِيهِ يَمْتَرُونَ) : جار ومجرور متعلق بكانوا أو بيمترون. والجملة الفعلية «كانوا فيه يمترون» صلة الموصول لا محل لها. يمترون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (٦٤)

(وَأَتَيْناكَ بِالْحَقِّ) : الجملة الفعلية معطوفة بالواو على «جئناك» وتعرب إعرابها. بالحق : جار ومجرور متعلق بآتينا أي باليقين من عذابهم .. بمعنى : فقالوا ما جئناك بما تنكرنا لأجله بن جئنا قومك بالعذاب الذي كانوا فيه يشكّون.

(وَإِنَّا لَصادِقُونَ) : الواو استئنافية. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» اللام ابتدائية للتوكيد. صادقون : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ وَلا يَلْتَفِتْ مِنْكُمْ أَحَدٌ وَامْضُوا حَيْثُ تُؤْمَرُونَ) (٦٥)

(فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ) : الفاء استئنافية للتسبيب. أسر : فعل أمر مبني على حذف آخره ـ حرف العلة .. الياء ـ والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت والكسرة دالة على الياء المحذوفة. بأهلك : جار ومجرور متعلق بأسر والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ) : جار ومجرور متعلق بأسر. من الليل : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «قطع» أي بطائفة من الليل.

(وَاتَّبِعْ أَدْبارَهُمْ) : معطوفة بالواو على «أسر» وتعرب مثلها وعلامة بناء الفعل السكون. أدبار : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

٣٢٠