إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

بهجت عبدالواحد الشيخلي

إعراب القرآن الكريم لغةً وإعجازاً وبلاغة تفسيراً بالإيجاز - ج ٥

المؤلف:

بهجت عبدالواحد الشيخلي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع
الطبعة: ١
الصفحات: ٥٩٩

متعلق بأقبلوا و «هم» ضمير متصل ـ ضمير الغائبين ـ مبني على السكون في محل جر بعلى أو تكون جملة «أقبلوا» في محل نصب حالا أي مقبلين.

(ما ذا تَفْقِدُونَ) : الجملة الاسمية في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بتقدير : قائلين أو سائلين. ما ذا : اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم بفعل يفسره المذكور بعده. تفقدون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل.

(قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ حِمْلُ بَعِيرٍ وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) (٧٢)

(قالُوا نَفْقِدُ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ نفقد : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن.

(صُواعَ الْمَلِكِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة. الملك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة.

(وَلِمَنْ جاءَ بِهِ) : الواو استئنافية. اللام حرف جر و «من» اسم موصول مبني على السكون في محل جر باللام والجار والمجرور في محل رفع خبر مقدم. جاء : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. به : جار ومجرور متعلق بجاء. والجملة الفعلية «جاء به» صلة الموصول لا محل لها أي بالصواع وهو المشربة.

(حِمْلُ بَعِيرٍ) : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة. بعير : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة المنونة.

(وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) : الواو استئنافية. أنا : ضمير منفصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. به : جار ومجرور متعلق بزعيم. زعيم : خبر «أنا» مرفوع بالضمة المنونة.

١٠١

(قالُوا تَاللهِ لَقَدْ عَلِمْتُمْ ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ وَما كُنَّا سارِقِينَ) (٧٣)

(قالُوا تَاللهِ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. تالله : التاء حرف للقسم عوض عن الواو. الله لفظ الجلالة : اسم مقسم به سبحانه مجرور للتعظيم بتاء القسم والجار والمجرور للتعظيم متعلق بفعل محذوف تقديره : نقسم. وفي هذا القسم معنى التعجب ممّا أضيف إليهم .. والجملة الفعلية ـ جملة القسم ـ في محل نصب مفعول به ـ مقول ـ القول

(لَقَدْ عَلِمْتُمْ) : اللام واقعة في جواب القسم المحذوف. قد : حرف تحقيق. علمتم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك. التاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل والميم علامة جمع الذكور. والفعل «علم» هنا لم يتعدّ إلى مفعول لأنه فعل لازم بمعنى : حصلت لكم حقيقة العلم.

(ما جِئْنا لِنُفْسِدَ فِي الْأَرْضِ) : نافية لا عمل لها. جئنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. اللام حرف جر للتعليل. نفسد : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد اللام وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. في الأرض : جار ومجرور متعلق بنفسد. والجملة الفعلية «نفسد في الأرض» صلة حرف مصدري لا محل لها. و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر باللام والجار والمجرور متعلق بجئنا التقدير : ما جئنا للإفساد في الأرض.

(وَما كُنَّا سارِقِينَ) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. كنا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» سارقين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

١٠٢

(قالُوا فَما جَزاؤُهُ إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ) (٧٤)

(قالُوا) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(فَما جَزاؤُهُ) : الفاء واقعة في جواب الشرط المتقدم. ما : اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. جزاؤه : خبر «ما» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(إِنْ كُنْتُمْ كاذِبِينَ) : حرف شرط جازم. كنتم : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك فعل الشرط في محل جزم بإن. والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع اسم «كان» والميم علامة جمع الذكور. كاذبين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته. وجواب الشرط محذوف لتقدم معناه. التقدير والمعنى : إن كنتم كاذبين في «قولكم» ما كنا سارقين فما جزاء السارق منكم. والجملة الاسمية مع شرطها في محل نصب مفعول به بقالوا أي ـ مقول القول ـ.

(قالُوا جَزاؤُهُ مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ فَهُوَ جَزاؤُهُ كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) (٧٥)

(قالُوا جَزاؤُهُ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ جزاؤه : مبتدأ مرفوع بالضمة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(مَنْ وُجِدَ فِي رَحْلِهِ) : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ ثان. وجد : الجملة الفعلية من الفعل ونائب الفاعل صلة الموصول لا محل لها. وجد : فعل ماض مبني للمجهول فعل الشرط في محل جزم بمن ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي صواع الملك. في رحله : جار ومجرور متعلق بوجد والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة وجملتا فعل الشرط وجوابه في

١٠٣

محل رفع خبر المبتدأ «من» والجملة الاسمية «من وجد في رحله ..» مع الخبر : في محل رفع خبر المبتدأ الأول «جزاؤه» وفي هذا الوجه من الإعراب أقيم الظاهر فيها مقام المضمر .. الأصل : جزاؤه من وجد في رحله فهو هو .. فوضع «الجزاء» موضع «هو» وثمة وجه آخر للإعراب هو كون «جزاؤه» خبر مبتدأ محذوف تقديره : المسئول عنه جزاؤه .. ثم جيء بالقول : من وجد في رحله فهو جزاؤه. ويجوز أن يبقى «جزاؤه» مرفوعا على الابتداء ويكون خبره محذوفا بتقدير : جزاؤه عندنا مثل جزائه عندكم.

(فَهُوَ جَزاؤُهُ) : الجملة الاسمية جواب شرط جازم مقترن بالفاء في محل جزم. الفاء واقعة في جواب الشرط و «الضمير» هو ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. جزاؤه : خبر «هو» مرفوع بالضمة والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(كَذلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ) : الكاف اسم بمعنى «مثل» مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد الكاف حرف خطاب. والجملة الفعلية «نجزي الظالمين» في محل رفع خبر المبتدأ. التقدير : مثل ذلك الجزاء نجزي الظالمين. أو تكون الكاف في محل نصب صفة أو نائبة عن مفعول مطلق ـ مصدر ـ محذوف. التقدير : نجزي الظالمين مثل ذلك الجزاء. نجزي : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الياء للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقدير : نحن. الظالمين : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ ثُمَّ اسْتَخْرَجَها مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ فِي دِينِ الْمَلِكِ إِلاَّ أَنْ يَشاءَ اللهُ نَرْفَعُ دَرَجاتٍ مَنْ نَشاءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ) (٧٦)

(فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ) : الفاء استئنافية. بدأ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو أي يوسف. بأوعية : جار ومجرور متعلق ببدأ و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

١٠٤

(قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ) : ظرف زمان منصوب على الظرفية متعلق ببدأ وهو مضاف. وعاء : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. أخيه : مضاف إليه ثان مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه ثالث.

(ثُمَّ اسْتَخْرَجَها) : حرف عطف. استخرج : يعرب إعراب «بدأ» و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(مِنْ وِعاءِ أَخِيهِ) : جار ومجرور متعلق باستخرج. أخيه : أعرب.

(كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ) : الكاف اسم مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ وخبر الجملة الفعلية «كدنا ليوسف» في محل رفع التقدير : مثل ذلك الكيد كدنا ليوسف بمعنى : مثل ذلك الإلهام والتدبير ألهمنا يوسف هذا التدبير الذي حصل به على أخيه أو تكون الكاف في محل نصب نائبا عن المصدر ـ المفعول المطلق ـ المحذوف أو صفة له بتقدير : كدنا ليوسف كيدا عظيما مثل ذلك الكيد. ذا : اسم إشارة مبني على السكون في محل جر بالإضافة. اللام للبعد والكاف حرف خطاب. كدنا : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الواحد المطاع و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. ليوسف : جار ومجرور متعلق بكدنا وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة لأنه اسم ممنوع من الصرف.

(ما كانَ لِيَأْخُذَ أَخاهُ) : نافية لا عمل لها. كان : فعل ماض ناقص مبني على الفتح واسمها ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو يعود إلى يوسف. اللام لام الجحود ـ النفي ـ حرف جر يؤكد النفي الواقع على الفعل الناقص «كان». يأخذ : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام الجحود وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. أخاه : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر

١٠٥

بالإضافة. والجملة الفعلية «يأخذ أخاه» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة بعد اللام وما تلاها : بتأويل مصدر في محل جر بلام الجحود والجار والمجرور متعلق بخبر «كان» المحذوف. التقدير : ما كان يوسف مريدا لأخذ أخيه بمعنى : فلولا ذلك ما كان ليستبقي أخاه.

(فِي دِينِ الْمَلِكِ) : جار ومجرور متعلق بيأخذ. الملك : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة أي في شريعته.

(إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) : أداة حصر لا عمل لها. أن : حرف مصدري ناصب. يشاء : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. والجملة الفعلية «يشاء الله» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف التقدير : إلّا بمشيئة الله وإذنه فيه ويجوز أن تكون «إلّا» أداة استثناء والمصدر المؤول بتقدير : إلّا وقت أو حين مشيئة الله فيكون محل «أن» النصب على الظرفية بتقدير حذف الزمان.

(نَرْفَعُ دَرَجاتٍ) : فعل مضارع مرفوع بالفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. درجات : تمييز منصوب وعلامة نصبه الكسرة المنونة لأنه ملحق بجمع المؤنث السالم. ويجوز أن يكون مفعولا به ثانيا متعديا بحرف جر محذوف بتقدير : نرفع من نشاء إلى درجات.

(مَنْ نَشاءُ) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به. نشاء : صلة الموصول لا محل لها تعرب إعراب «نرفع»

(وَفَوْقَ كُلِّ ذِي) : الواو استئنافية. فوق : ظرف مكان منصوب على الظرفية متعلق بعليم وهو مضاف. كل : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الكسرة وهو مضاف. ذي : مضاف إليه ثان مجرور بالياء لأنه من الأسماء الخمسة.

(عِلْمٍ عَلِيمٌ) : مضاف إليه مجرور بالإضافة ـ مضاف إليه ثالث ـ وعلامة جره الكسرة المنونة وشبه الجملة «فوق كل ذي علم» في محل رفع خبر

١٠٦

مقدم. عليم : مبتدأ مؤخر مرفوع بالضمة المنونة بمعنى وفوق كل عالم أعلم منه لأن «عليم» من صيغ المبالغة ـ فعيل بمعنى فاعل ـ أي كثير العلم.

(قالُوا إِنْ يَسْرِقْ فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ لَهُ مِنْ قَبْلُ فَأَسَرَّها يُوسُفُ فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً وَاللهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ) (٧٧)

(قالُوا إِنْ يَسْرِقْ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة الشرطية بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إن : حرف شرط جازم. يسرق : فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بإن وعلامة جزمه السكون والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو.

(فَقَدْ سَرَقَ أَخٌ) : الجملة جواب شرط جازم فعلها ماض لفظا ومعنى مقرون بقد مسبوقة بالفاء والفاء واقعة في جواب الشرط. قد : حرف تحقيق. سرق : فعل ماض مبني على الفتح. أخ : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المنونة وهو هنا ليس من الأسماء الخمسة لأنه كلمة مفردة غير مضاف إلى ضمير تعرب بالحركة والجملة الفعلية في محل جزم.

(لَهُ مِنْ قَبْلُ) : جار ومجرور متعلق بصفة محذوفة من «أخ». من : حرف جر. قبل : اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن والجار والمجرور متعلق بسرق. والجملة الفعلية «سرق أخ له من قبل» في محل رفع نائب فاعل لفعل محذوف تقديره : فقد قيل : سرق أخ له من قبل. يعنون به يوسف.

(فَأَسَرَّها يُوسُفُ) : الفاء استئنافية. أسرّ : فعل ماض مبني على الفتح و «ها» ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم بمعنى : فكتمها أو فأخفاها. يوسف : فاعل مرفوع بالضمة ولم ينون لأنه ممنوعة من الصرف.

(فِي نَفْسِهِ وَلَمْ يُبْدِها لَهُمْ) : جار ومجرور متعلق بأسرّ والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الكسر في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية

١٠٧

«أسرّها» فيها إضمار على شريطة التفسير .. تفسيره «أنتم شرّ مكانا» وقد أنّث لأن قوله «أنتم شرّ مكانا» جملة أو كلمة أي طائفة من الكلام. فالتقدير : فأسرّ الجملة أو الكلمة التي هي قوله «أنتم شرّ مكانا» والمعنى : قال في نفسه : أنتم شرّ مكانا. ولأن قوله «أنتم شرّ مكانا» بدل من «ها» في «أسرّها» ويجوز أن يكون الضمير «ها» في «أسرّها» بمعنى : أخفى أو كتم هذه التهمة السيئة أو مجازاتهم على قولهم فيه. والواو عاطفة. لم : حرف نفي وجزم وقلب. يبد : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف آخره والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو و «ها» ضمير متصل في محل نصب مفعول به. لهم : جار ومجرور متعلق بيبدي.

(قالَ أَنْتُمْ شَرٌّ مَكاناً) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. أي قال يوسف في نفسه أيضا : أنتم : ضمير منفصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على السكون في محل رفع مبتدا. شرّ : خبر «أنتم» مرفوع بالضمة المنونة. مكانا : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : أنتم شرّ عملا وفعلا أو منزلة في السرقة إذ سرقتموني من أبي. والجملة الاسمية «أنتم شر مكانا» في محل نصب مفعول به.

(وَاللهُ أَعْلَمُ) : الواو استئنافية. الله لفظ الجلالة : مبتدأ مرفوع للتعظيم بالضمة. أعلم : خبر مرفوع بالضمة ولم ينون آخره لأنه ممنوع من الصرف على وزن ـ أفعل ـ صيغة تفضيل وبوزن الفعل.

(بِما تَصِفُونَ) : الباء حرف جر ما : اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بأعلم. والجملة الفعلية «تصفون» صلة الموصول لا محل لها من الإعراب وهي فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : بما تصفونه بمعنى : أعلم بحقيقة ما تزعمون من نسبة السرقة إلى يوسف وهو بريء مما تكذبون.

١٠٨

** (لا تَدْخُلُوا مِنْ بابٍ واحِدٍ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة السابعة والستين. وهو على لسان يعقوب لأولاده .. أي لا تدخلوا مصر من باب واحد فحذف «مصر» مفعول «تدخلوا».

** (وَما أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللهِ مِنْ شَيْءٍ) : أي ما أدفع عنكم بوصيتي هذه شيئا من عذاب الله أو من قضاء أو قدر الله .. وبعد حذف المضاف إليه «عذاب .. قضاء» اختصارا اكتفي بالمضاف إليه وكرّر في الآية الكريمة التالية.

** (وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ) : هذا القول الكريم هو نهاية الآية الكريمة الثامنة والستين وفيه حذف مفعول «يعلمون» اختصارا لأن ما قبله دال عليه .. أي لا يعلمون ـ أي الكفار ـ سرّ القدر .. أي توالي الوحي إلى يعقوب وتعليمه أمر دينه.

** (وَلَمَّا دَخَلُوا عَلى يُوسُفَ آوى إِلَيْهِ أَخاهُ) : هذا القول الكريم هو مستهل الآية الكريمة التاسعة والستين أي ضمّ إليه أخاه بغفلة من إخوته. قال عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ لقاء الإخوان جلاء الأحزان ـ وقال الحكماء : من لم يرغب في الإخوان بلي بالعداوة والخذلان. وقال لقمان بن عاد : ربّ أخ لم تلده أمك. أو لم تلده والدة. يعني به : الصديق الوفيّ فإنّه ربّما أربى في الشفقة على الأخ من الأب والأم فهو أخ معنى وإن لم يكن نسبا كما قيل : أخوك من واساك بنشب لا من واساك بنسب. أي أخوك هو من أعانك بماله لا من يذكر لك قرابته. وقيل : شرّ إخوانك من لا تعاتب. وهو كقولهم : معاتبة الأخ خير من فقده. وهذا لا يعني أنك تأخذ عتابه ديدنا لك وتبالغ في عتابه في كلّ مرة. واسمع قول الشاعر الناصح لك :

إذا كنت في كلّ الأمور معاتبا

صديقك لم تلق الذي لا تعاتبه

ومن معاني الأخ : الشقيق : وهو الأخ من الأب والأم وأصله : نصف الشيء إذا شقّ نصفين فكلّ نصف منهما شقيق الآخر وجمعه : أشقّاء. وجمع «الأخ» إخوة وإخوان ـ بكسر الهمزة والضم لغة.

** (جَعَلَ السِّقايَةَ فِي رَحْلِ أَخِيهِ) : هذا القول الكريم ورد في الآية الكريمة السبعين .. الرحل : هو ما يوضع على البعير للركوب ثم يعبر به تارة عن البعير وتارة عما يجلس عليه في المنزل وجمعها رحال وفي الآية الكريمة بمعنى : جعل مشربته في أمتعة أخيه. وقال الفيّوميّ : الرحل : هو كلّ شيء يعدّ للرحيل من وعاء للمتاع ومركب للبعير وحلس ـ أي كساء يجعل على ظهر البعير ـ ورسن أي وحبل. وجمع «الرحل» هو أرحل ورحال .. وفعله : رحل .. نحو : رحل عن البلد ـ يرحل رحيلا .. من باب «قطع» و «الرحلة» بكسر الراء هي الارتحال نحو : دنت رحلتنا. وقال أبو زيد : الرحلة ـ بكسر الراء : اسم من الارتحال وبضمّ الراء هي الشيء الذي يرتحل إليه أي المقصد نحو : أنت رحلتنا أي مقصدنا وكذلك قال أبو عمرو : هي الوجه الذي يريده الإنسان أمّا بكسر الراء فتعني السرج من جلود وأمّا «المرحلة» فهي المسافة التي يقطعها المسافر في يومه جمعها مراحل.

** (قالُوا نَفْقِدُ صُواعَ الْمَلِكِ وَلِمَنْ جاءَ بِهِ) : هذا القول الكريم ورد في بداية الآية الكريمة الثانية والسبعين. أي ولمن جاء بالصواع هنا ذكّر الضمير في «به» وفي الآية الكريمة السادسة والسبعين أنّث الضمير في «استخرجها» أي استخرج الصواع وسبب ذلك لأن لفظة «الصواع» تذكّر وتؤنّث أو يجوز أن أريد «باستخرجها» استخرج السقاية وهي المشربة أو استخرج السرقة والصواع : لغة : في «الصاع» وهو الذي يكال به .. وقيل : هو إناء يشرب به.

١٠٩

** (فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعاءِ أَخِيهِ) : هذا القول الكريم هو مستهل الآية الكريمة السادسة والسبعين بمعنى : فبدأ يوسف بتفتيش أوعية الإخوة العشرة قبل وعاء بنيامين فحذف المضاف «تفتيش».

** (كَذلِكَ كِدْنا لِيُوسُفَ) : الكيد : هو الاحتيال وهو محال أو مستحيل على الله فيكون المعنى : مثل ذلك علّمنا وألهمنا يوسف هذا التدبير الخفيّ ليأخذ أخاه بنيامين.

** (وَاللهُ أَعْلَمُ بِما تَصِفُونَ) : أي والله أعلم بحقيقة ما تقولون وتكذبون .. فحذف المضاف «حقيقة».

(قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ إِنَّ لَهُ أَباً شَيْخاً كَبِيراً فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ إِنَّا نَراكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ) (٧٨)

(قالُوا يا أَيُّهَا الْعَزِيزُ) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة يا : أداة نداء. أيّ : منادى مبني على الضم في محل نصب و «ها» زائدة للتنبيه. العزيز : بدل من «أيّ» مرفوع بالضمة.

(إِنَّ لَهُ أَباً) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. له : جار ومجرور في محل رفع متعلق بخبر «إنّ» المقدم. أبا : اسم «إنّ» المؤخر منصوب بالفتحة المنونة. ولم يعرب إعراب الأسماء الخمسة أي بالحروف ـ النصب بالألف ـ بل أعرب بالحركة ـ الفتحة ـ مع أنه من الأسماء الخمسة لأنه جاء هنا كلمة مفردة ولم يضف إلى ضمير الغائب أو ضمير المخاطب ـ أباه ـ أباك ـ.

(شَيْخاً كَبِيراً) : صفتان ـ نعتان ـ للموصوف «أبا» منصوبان مثله وعلامة نصبهما الفتحة المنونة.

(فَخُذْ أَحَدَنا مَكانَهُ) : الفاء استئنافية. خذ : فعل التماس بصيغة الطلب مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. أحد : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة هو مضاف و «نا» ضمير متصل ـ ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. مكانه : أي بدله : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

١١٠

(إِنَّا نَراكَ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مدغم مبني على السكون ـ ضمير المتكلمين ـ في محل نصب اسم «إنّ». نراك : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الألف للتعذر والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن والكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل نصب مفعول به أول لأن الرؤية هنا بمعنى الظن والعلم وليست بصرية.

(مِنَ الْمُحْسِنِينَ) : جار ومجرور في محل نصب مفعول به ثان وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون : عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد .. التقدير : نراك محسنا من المحسنين.

(قالَ مَعاذَ اللهِ أَنْ نَأْخُذَ إِلاَّ مَنْ وَجَدْنا مَتاعَنا عِنْدَهُ إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ) (٧٩)

(قالَ مَعاذَ اللهِ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو. معاذ : مفعول مطلق ـ مصدر ـ منصوب بفعل محذوف تقديره : أعوذ بالله معاذا بمعنى ألتجئ إليه التجاءا وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف. الله لفظ الجلالة : مضاف إليه مجرور للتعظيم بالإضافة وعلامة الجر الكسرة .. والجملة الفعلية «أعوذ بالله معاذا» في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ.

(أَنْ نَأْخُذَ إِلَّا) : حرف مصدري ناصب. نأخذ : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : نحن. والجملة الفعلية «نأخذ» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المصدرية وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحرف جر محذوف بتقدير : من أخذنا والجار والمجرور متعلق بالمصدر «معاذ». إلّا : أداة استثناء ويجوز أن تكون أداة حصر لا عمل لها.

(مَنْ وَجَدْنا) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب على الاستثناء أو يكون مفعول «نأخذ». وجدنا : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها وهي فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بنا و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

١١١

(مَتاعَنا عِنْدَهُ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل جر بالإضافة. عنده : ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو مضاف والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة وشبه الجملة «عنده» في محل نصب متعلق بحال من المتاع أي وجدنا متاعنا كائنا عنده أو يكون شبه الجملة متعلقا بمفعول «وجدنا» الثاني المقدر وهو «كائنا».

(إِنَّا إِذاً لَظالِمُونَ) : إنّ حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» ضمير متصل مدغم مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ». إذا : حرف جواب لا عمل له أو يكون جوابا لهم وجزاء لأن المعنى والتقدير : إن أخذنا بدله ظلمناه. اللام لام التوكيد ـ المزحلقة ـ ظالمون : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

(فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ خَلَصُوا نَجِيًّا قالَ كَبِيرُهُمْ أَلَمْ تَعْلَمُوا أَنَّ أَباكُمْ قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ مَوْثِقاً مِنَ اللهِ وَمِنْ قَبْلُ ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) (٨٠)

(فَلَمَّا اسْتَيْأَسُوا مِنْهُ) : الفاء استئنافية. لمّا : اسم شرط غير جازم بمعنى «حين» مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية متعلقة بالجواب. استيأسوا : الجملة الفعلية في محل جر بالإضافة لوقوعها بعد «لمّا» وهي فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. منه : جار ومجرور متعلق باستيأسوا. وأصله : يئسوا .. زيدت الألف والسين والتاء في المبالغة.

(خَلَصُوا نَجِيًّا) : الجملة الفعلية جواب شرط غير جازم لا محل لها. وتعرب إعراب «استيأسوا». نجيا : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة وهو حال من ضمير «خلصوا» بمعنى : انفردوا متناجين و «خلصوا» بمعنى : انفردوا واعتزلوا الناس. وقد وحّد اللفظ «نجيا» أي جاء مفردا لأنه مصدر بمعنى : التناجي .. ويكون اسم فاعل بمعنى : الناجي كالعشير والسمير

١١٢

بمعنى : المعاشر والمسامر .. والتناجي بمعنى «النجوى» أيضا ومنه القول : هؤلاء قوم نجيّ كما قيل وإذا هم نجوى .. تنزيلا للمصدر منزلة الأوصاف.

(قالَ كَبِيرُهُمْ) : فعل ماض مبني على الفتح. كبير : فاعل مرفوع بالضمة و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(أَلَمْ تَعْلَمُوا) : الجملة وما بعدها : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ الهمزة : همزة تقرير بلفظ استفهام. لم : حرف نفي وجزم وقلب. تعلموا : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون لأنه من الأفعال الخمسة الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة.

(أَنَّ أَباكُمْ) : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. أبا : اسم «أنّ» منصوب بالألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور و «أنّ» مع اسمها وخبرها بتأويل مصدر سدّ مسدّ مفعولي «تعلموا».

(قَدْ أَخَذَ عَلَيْكُمْ) : الجملة الفعلية وما بعدها في محل رفع خبر «أنّ». قد : حرف تحقيق. أخذ : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. عليكم : جار ومجرور متعلق بأخذ والميم علامة جمع الذكور.

(مَوْثِقاً مِنَ اللهِ) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. من الله : جار ومجرور للتعظيم متعلق بصفة محذوفة من «موثقا» بمعنى : عهدا من الله لتحافظنّ عليه.

(وَمِنْ قَبْلُ) : الواو حرف عطف. قبل : اسم مبني على الضم لانقطاعه عن الإضافة في محل جر بمن و «من» حرف جر.

(ما فَرَّطْتُمْ فِي يُوسُفَ) : ما : صلة. فرطتم : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير الرفع المتحرك والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل. والميم علامة جمع الذكور. في يوسف : جار ومجرور متعلق بفرطتم وعلامة جر الاسم الفتحة بدلا من الكسرة المنونة لأنه اسم

١١٣

ممنوع من الصرف. والجملة الفعلية «فرطتم في يوسف» صلة حرف مصدري أي ومن قبل هذا قصرتم في شأن يوسف أو تكون «ما» مصدرية فتكون «ما» وما بعدها في محل رفع مبتدأ مؤخرا وخبره المقدم هو شبه الجملة «من قبل» في محل رفع التقدير : ومن قبل هذا تفريطكم في يوسف ويجوز أن يكون المصدر في محل نصب معطوفا على مفعول «ألم تعلموا» بتقدير : ألم تعلموا أخذ أبيكم عليكم موثقا وتفريطكم من قبل في يوسف. ويجوز أن تكون «ما» اسما موصولا بمعنى : ومن قبل هذا ما فرطتموه : أي قدّمتموه في حق يوسف ومحل الاسم الموصول «ما» الرفع والنصب على الوجهين. وقيل : قد تكون «ما» زائدة.

(فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ) : الفاء استئنافية. لن : حرف نفي ونصب واستقبال. أبرح : فعل مضارع منصوب بلن وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا. الأرض : مفعول به منصوب بالفتحة.

(حَتَّى يَأْذَنَ لِي أَبِي) : حرف غاية وجر. يأذن : فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد «حتى» وعلامة نصبه الفتحة. لي : جار ومجرور متعلق بيأذن. أبي : فاعل مرفوع بالضمة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجملة الفعلية «يأذن لي» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بأبرح.

(أَوْ يَحْكُمَ اللهُ لِي) : أو حرف عطف للتخيير. يحكم : معطوف على «يأذن» ويعرب مثله. الله لفظ الجلالة : فاعل مرفوع للتعظيم بالضمة. لي : جار ومجرور متعلق بيحكم.

(وَهُوَ خَيْرُ الْحاكِمِينَ) : الواو استئنافية. هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. خير : خبر «هو» مرفوع بالضمة وهو مضاف. الحاكمين : مضاف إليه مجرور بالإضافة وعلامة جره الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن الحركة والتنوين في الاسم المفرد.

١١٤

(ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ فَقُولُوا يا أَبانا إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ وَما شَهِدْنا إِلاَّ بِما عَلِمْنا وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) (٨١)

(ارْجِعُوا إِلى أَبِيكُمْ) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الافعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والالف فارقة. إلى أبيكم : جار ومجرور متعلق بارجعوا وعلامة جر الاسم الياء لأنه من الاسماء الخمسة وهو مضاف. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور.

(فَقُولُوا يا أَبانا) : معطوفة بالفاء على «ارجعوا» وتعرب مثلها. يا : أداة نداء. ابا : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف و «نا» ضمير المتكلمين ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة.

(إِنَّ ابْنَكَ سَرَقَ) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ أي فقولوا له .. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل. ابنك : اسم «إنّ» منصوب بالفتحة. الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطب ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة. سرق : الجملة الفعلية في محل رفع خبر «إنّ» وهي فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو.

(وَما شَهِدْنا إِلَّا) : الواو عاطفة. ما : نافية لا عمل لها. شهد : فعل ماض مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين .. و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل. إلّا : أداة حصر لا عمل لها.

(بِما عَلِمْنا) : الباء حرف جر و «ما» اسم موصول مبني على السكون في محل جر بالباء والجار والمجرور متعلق بشهدنا. علمنا : تعرب إعراب «شهدنا» والجملة الفعلية «علمنا» صلة الموصول لا محل لها أي بما علمنا وتيقنّا من سرقته. والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به التقدير : بما علمناه.

١١٥

(وَما كُنَّا لِلْغَيْبِ حافِظِينَ) : أعربت. كنّا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان». للغيب : جار ومجرور متعلق بحافظين. حافظين : أي عالمين : خبر «كان» منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ الَّتِي كُنَّا فِيها وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها وَإِنَّا لَصادِقُونَ) (٨٢)

(وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ) : الواو استئنافية. اسأل : فعل أمر مبني على السكون حرك بالكسر لالتقاء الساكنين والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. القرية : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة.

(الَّتِي كُنَّا فِيها) : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب صفة ـ نعت ـ للقرية. كنّا : فعل ماض ناقص مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع اسم «كان» فيها : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «كان» والجملة الفعلية «كنّا فيها» صلة الموصول لا محل لها.

(وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنا فِيها) : معطوف بالواو على «القرية التي كنّا فيها» وتعرب إعرابها. فيها : جار ومجرور متعلق بأقبل والفعل «أقبل» فعل ماض تام مبني على السكون لاتصاله بضمير المتكلمين و «نا» ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل.

(وَإِنَّا لَصادِقُونَ) : الواو استئنافية. إنّ : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل و «نا» المدغم بإنّ ضمير المتكلمين المتصل مبني على السكون في محل نصب اسم «إنّ» اللام لام التوكيد المزحلقة ـ صادقون : خبر «إنّ» مرفوع بالواو لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن التنوين والحركة في الاسم المفرد.

(قالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) (٨٣)

١١٦

(قالَ بَلْ سَوَّلَتْ) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو أي قال أبوهم لهم. والجملة الفعلية بعده : في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ بل : حرف اضراب للاستئناف. سوّلت : فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها بمعنى : زيّنت وسهّلت.

(لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً) : جار ومجرور متعلق بسوّلت والميم علامة جمع الذكور. أنفسكم : فاعل مرفوع بالضمة الكاف ضمير متصل ـ ضمير المخاطبين ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة والميم علامة جمع الذكور. أمرا : مفعول به منصوب بالفتحة المنونة.

(فَصَبْرٌ جَمِيلٌ) : الفاء استئنافية. صبر : خبر مبتدأ محذوف تقديره : صبري صبر مرفوع بالضمة المنونة. جميل : صفة ـ نعت ـ لصبر مرفوع بالضمة المنونة.

(عَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَنِي بِهِمْ) : فعل ماض من أفعال المقاربة يدل على معنى الرجاء وهو فعل جامد من أخوات «كان» مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر وقيل هو فعل تام. الله لفظ الجلالة : اسم «عسى» مرفوع للتعظيم بالضمة والمصدر المؤول «أن يأتيني بهم» في محل نصب خبر «عسى» أو يكون لفظ الجلالة فاعلا للفعل «عسى» إذا اعتبر فعلا تاما وقد أعربت الجملة إعرابا مفصلا وبأوجه متعددة في الآية الكريمة الثانية بعد المائة من سورة «التوبة».

(جَمِيعاً إِنَّهُ) : حال من ضمير الغائبين «هم» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة. إنّه : حرف نصب وتوكيد مشبه بالفعل والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب اسم «إنّ».

(هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ) : الجملة الاسمية في محل رفع خبر «إنّ». هو : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. العليم الحكيم خبرا «هو» مرفوعان وعلامة رفعهما الضمة أو يكون «هو» ضمير فصل لا محل لها ويجوز أن يكون في محل نصب بدلا من الضمير في «إنّه» فيكون «العليم الحكيم» خبري «إنّ».

١١٧

(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ) (٨٤)

(وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقالَ) : الواو استئنافية. تولّى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره ـ الألف المقصورة ـ للتعذر. عن : حرف جر و «هم» ضمير الغائبين مبني على السكون في محل جر بعن والجار والمجرور متعلق بتولّى وفاعل «تولّى» ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو بمعنى وأعرض عنها. وقال : معطوفة بالواو على جملة «تولّى» وتعرب إعرابها والفعل مبني على الفتح الظاهر في آخره.

(يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ) : الجملة في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ يا : أداة نداء للندبة. أسفا : منادى منصوب والألف بدل من ياء الإضافة أي منقلبة عن ياء الإضافة في محل جر بالإضافة. على يوسف : جار ومجرور متعلق بالمصدر «الأسف» على تأويل فعله وعلامة جر «يوسف» الفتحة لأنه ممنوع من الصرف.

(وَابْيَضَّتْ عَيْناهُ) : الواو حالية والجملة الفعلية في محل نصب حال وهي فعل ماض مبني على الفتح والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها. عيناه : فاعل مرفوع بالألف لأنه مثنى وحذفت النون للإضافة ـ أصله عينان ـ والهاء ضمير متصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الضم في محل جر بالإضافة.

(مِنَ الْحُزْنِ) : جار ومجرور في محل نصب متعلق بتمييز أو في محل نصب تمييز بتقدير : حتى ابيضّت عيناه حزنا.

(فَهُوَ كَظِيمٌ) : الفاء استئنافية للتعليل. هو : ضمير منفصل ـ ضمير الغائب ـ مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ. كظيم : خبر «هو» مرفوع بالضمة المنونة ـ صيغة فعيل بمعنى : مفعول أي مملوء غيظا وحزنا وهما.

(قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا تَذْكُرُ يُوسُفَ حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ) (٨٥)

١١٨

(قالُوا تَاللهِ تَفْتَؤُا) : فعل ماض مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة والجملة بعدها في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ التاء حرف جر للقسم. الله لفظ الجلالة : اسم مجرور للتعظيم بتاء القسم وعلامة الجر الكسرة والجار والمجرور للتعظيم متعلق بفعل القسم المحذوف وتقديره أقسم. تفتأ : أي لا تفتأ أو ما تفتأ .. حذف حرف النفي لأنه لا يلتبس بالإثبات لأنه لو كان إثباتا لم يكن بدّ من اللام والنون. ومعنى : «ما تفتأ» : ما زلت .. ما برحت. وهو فعل مضارع ناقص تقدم عليه نفي مقدر مرفوع بالضمة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. والجملة الفعلية «تذكر يوسف» في محل نصب خبر «تفتأ».

(تَذْكُرُ يُوسُفَ) : فعل مضارع مرفوع بالضمة والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. يوسف : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ولم ينون آخره لأنه اسم ممنوع من الصرف والجملة الفعلية «لا تفتأ تذكر يوسف» جواب القسم لا محل لها من الإعراب.

(حَتَّى تَكُونَ حَرَضاً) : حرف غاية وجر. تكون : فعل مضارع ناقص منصوب بأن مضمرة بعد حتى وعلامة نصبه الفتحة واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنت. حرضا : خبر «تكون» منصوب وعلامة نصبه الفتحة المنونة بمعنى : مريضا أي حتى تمرض ولا تستطيع النهوض والجملة الفعلية «تكون حرضا» صلة حرف مصدري لا محل لها و «أن» المضمرة وما بعدها بتأويل مصدر في محل جر بحتى والجار والمجرور متعلق بتذكر.

(أَوْ تَكُونَ مِنَ الْهالِكِينَ) : معطوفة بأو حرف العطف للتخيير على «تكون» وتعرب إعرابها. من الهالكين : جار ومجرور في محل نصب متعلق بخبر «تكون» وعلامة جر الاسم الياء لأنه جمع مذكر سالم والنون عوض عن تنوين المفرد وحركته.

(قالَ إِنَّما أَشْكُوا بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ) (٨٦)

١١٩

(قالَ إِنَّما أَشْكُوا) : فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو والجملة الفعلية بعده في محل نصب مفعول به ـ مقول القول ـ إنّما : كافة ومكفوفة. أشكو : فعل مضارع مرفوع بالضمة المقدرة على الواو للثقل والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره : أنا أي أشكو إلى ربّي وحده.

(بَثِّي وَحُزْنِي) : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل الياء والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على السكون في محل جر بالإضافة. وحزني : معطوف بالواو على «بثّي» ويعرب مثله.

(إِلَى اللهِ وَأَعْلَمُ) : جار ومجرور للتعظيم متعلق بأشكو. وأعلم : معطوفة بالواو على «أشكو» وتعرب مثلها وعلامة رفع الفعل الضمة الظاهرة في آخره.

(مِنَ اللهِ ما) : جار ومجرور للتعظيم متعلق بأعلم. ما : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به.

(لا تَعْلَمُونَ) : الجملة الفعلية صلة الموصول لا محل لها. لا : نافية لا عمل لها. تعلمون : فعل مضارع مرفوع بثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة والواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والعائد إلى الموصول ضمير محذوف خطا واختصارا منصوب محلا لأنه مفعول به. التقدير : ما لا تعلمونه.

(يا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِنْ يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْكافِرُونَ) (٨٧)

(يا بَنِيَّ) : أداة نداء. بني : منادى مضاف منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه ملحق بجمع المذكر السالم وحذفت نونه ـ أصله بنين ـ للإضافة والياء ضمير متصل ـ ضمير المتكلم ـ مبني على الفتح في محل جر بالإضافة.

(اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا) : فعل أمر مبني على حذف النون لأن مضارعه من الأفعال الخمسة. الواو ضمير متصل في محل رفع فاعل والألف فارقة. فتحسسوا : الجملة الفعلية معطوفة بالفاء على جملة «اذهبوا» وتعرب إعرابها

١٢٠