الأربعين في أصول الدين - ج ٢

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]

الأربعين في أصول الدين - ج ٢

المؤلف:

محمّد بن عمر بن الحسن بن الحسين التيمي البكري [ فخر الدين الرازي ]


الموضوع : العقائد والكلام
الناشر: مكتبة الكليّات الأزهريّة
الطبعة: ٠
الصفحات: ٣٤٢
الجزء ١ الجزء ٢

المسألة الأربعون

فى

ضبط المقدمات التى يمكن الرجوع

إليها فى إثبات المطالب العقلية

وهى خاتمة الكتاب

العلم : اما تصور واما تصديق. والتصورات اما أن يقال : انها بأسرها مكتسبة ، وهو باطل. لأنه يفضى الى الدور أو التسلسل. واما أن تكون كلها بديهية ـ وهو الّذي أقول به ـ واما أن يكون بعضها بديهيا وبعضها كسبيا. والّذي يدل على ما اخترته : هو أن التصور الّذي يطلب اكتسابه. ان لم يكن مشعورا به أصلا ، كان الذهن غافلا عنه ، فيمتنع طلبه. وان كان مشعورا به ، كان تصوره حاضرا. فيمتنع ، لأن تحصيل الحاصل محال.

فان قيل : لم لا يجوز أن يكون مشعورا به من وجه دون وجه. والمطلوب هو تكميل ذلك الناقص؟ وأيضا : فهذه الحجة بعينها قائمة فى التصديقات ، فوجب أن لا يكون شيء منها مكتسبا. وذلك باطل قطعا.

والجواب عن الأول : أن الوجه الّذي صدق حكم العقل عليه ، بأنه مشعور به ، غير الوجه الّذي صدق عليه حكم العقل ، بأنه غير مشعور به. لامتناع النقيضين. وحينئذ يرجع التقسيم فى ذينك الوجهين.

والجواب عن الثانى : لا شك أن التصور من حيث إنه تصور ، غير التصديق ، من حيث إنه تصديق. فعلى هذا : التصديق حالة زائدة على تصور الموضوع وتصور المحمول وتصور السلب وتصور الايجاب.

٣٢١

لأنه يجوز فى العقل حصول هذه التصورات الأربعة بدون التصديق. فالتصديق مجهول من حيث انه تصديق ، ولكنه معلوم من حيث انه تصور وأما التصور فهو شيء واحد. فيستحيل أن يكون معلوما من وجه ، مجهولا من وجه. فظهر الفرق.

أما القدماء. فقد احتجوا على قولهم : بأنا نجد من أنفسنا أنا نطلب تصور حقائق الأشياء. كقولنا : ما الملك؟ وما الروح؟ وذلك يدل على أن التصورات قد تكون مكتسبة.

واعلم : أن الجواب عنه مبنى عنه مبنى على مقدمة. وهى : انه لا يمكننا أن نتصور شيئا ، الا ما ندركه باحدى الحواس الخمس ، أو نجده من النفس. كالألم واللذة والفرح والغضب ، أو ما يركبه العقل والخيال من أحد هذه الأمور. كشجر من ياقوت ، وبحر من زئبق.

اذا عرفت هذا ، فنقول : قول القائل : ما الملك؟ وما الروح؟ معناه : أنك تشير بهذا اللفظ الى هذه الصورة الحاضرة فى الذهن ، فكان هذا الاستفهام فى تعيين المراد بهذا اللفظ. وأما التصديقات. فلا شك أنها قسمان : بعضها بديهية ، وبعضها كسبية. ولا شك أن المكتسب انما يكتسب من تركيب البديهيات. ولا شك أن أجلى البديهيات هو أن النفى والاثبات لا يجتمعان ولا يرتفعان.

فان قيل : أما أن النفى والاثبات لا يجتمعان ، فهو ظاهر. وأما أنهما لا يرتفعان. فليس فى غاية الظهور ، لم لا يجوز أن تكون بينهما واسطة؟

قلنا : العقل ما استحضر ماهية النفى والاثبات ، الا وجزم بأنه لا واسطة بينهما. فالمراد من الإثبات : كل ماله تحقق وتعين وتميز فى نفسه ، وبالنفى ما لا تحقق له ولا تعين له ، ولا تخصص له ، البتة فى نفسه.

اذا عرفت هذا ، فنقول : تلك الواسطة ان كان لها تعين وتخصص

٣٢٢

بوجه ما ، كان داخلا فى الاثبات ، وان لم يكن لها تحقق وتخصص أصلا ، كان داخلا فى طريق النفى.

فثبت : أنه لا واسطة بينهما.

اذا عرفت هذا ، فنقول : انه يتفرع على قولنا : النفى والاثبات لا يجتمعان : مقدمات :

احداها : قولنا : الكل أعظم من الجزء. والا لكان وجود الجزء الأخير معتبرا من حيث انه أحد أجزاء الكل ، وغير معتبر من حيث انه يكفى فى تحقق ذلك الكل : حصول الجزء الأخير : فيلزم أن يكون هذا الجزء معتبرا وغير معتبر. وهو محال. لأنه يقتضي الجمع بين النفى والاثبات.

المقدمة الثانية : ان الأشياء المساوية لشيء واحد ، متساوية. وذلك لأن تلك الأشياء لما كانت حقائقها مساوية لحقيقة ذلك الشيء ، كانت حقيقتها واحدة ولو لم تكن متساوية ، لما كانت حقيقتها واحدة. فيلزم : أن يكون حقيقتها واحدة ، وأن لا تكون حقيقتها واحدة. فيجتمع النفى والاثبات. وهاتان المقدمتان يخرج عليهما أكثر العلوم الباحثة عن لواحق الكم المتصل ، ولواحق الكم المنفصل وكثيرا من المباحث الطبيعية المتعلقة بالزمان والجسم. وذلك أيضا فى الحقيقة بحث عن الكم المنفصل.

المقدمة الثالثة : ان حكم الشيء حكم مثله. وذلك لأنه اذا دلت الدلالة على أن التعين الّذي به الامتياز غير داخل فى المناط. فحينئذ لم يبق الا الماهية ، فلو صارت تلك الماهية محكوما عليها بحكم فى موضع ، ويسلب منها ذلك الحكم فى موضع آخر ، لزم اجتماع النفى والاثبات. وهذه مقدمة يتفرع عليها كثير من المباحث الكلامية والفلسفية المقدمة الرابعة : أن صور الأشكال القياسية متفرعة على مقدمة النفى والاثبات أما الشكل الأول. فلأن الأكبر لما ثبت لكل ما ثبت له

٣٢٣

الأوسط. الأوسط ثابت للأصغر ، لزم ثبوت الأكبر للأصغر. اذ لو لم يثبت مع أنا حكمنا بأن الأكبر ثبت لكل ما ثبت له الأوسط لزم اجتماع النفى والاثبات ـ اما الشكل الثانى فلأن المحمول ثابت لأحد الطرفين ومسلوب عن الطرف الآخر ، فيلزم تباين الطرفين. والا فقد اجتمع النفى والاثبات. أما الشكل الثالث : فهو وهو أن الأصغر والأكبر لما التقيا فى الأوسط ، فلو حكمنا بالتباين ، لزم حصول الالتقاء ولا حصوله ، فيجتمع النفى والاثبات. وأما الشرطى المتصل فهو أن وجود الملزوم يوجب وجود اللازم ، وعدم اللازم يدل على عدم الملزوم. والا فلا لزوم. وأما المنفصلة الحقيقية ، فيلزم من وجود أى طرفيها ، عدم الآخر ، ومن عدم أى طرفيها وجود الآخر ، تحقيقا لما ذكرنا من امتناع اجتماع النقيضين وارتفاعهما. واذا عرفت هذه المقدمات (١) ظهر لك أن بها يتبين جميع العلوم.

المقدمة الخامسة : ان المفهوم من الألف مغاير للمفهوم من الباء فهما شيئان. وتقريره يرجع الى تقرير تلك المقدمة. فانه لما صح تعقل أحدهما مع الذهول عن الآخر ، فلو كان (٢) واحدا ، لكان قد صدق عليه أنه معلوم وغير معلوم. فيجتمع النفى والاثبات. وبهذه المقدمة تبين كثير من المباحث الكلامية والفلسفية.

المقدمة السادسة : قولنا : رأينا الذات تحركت بعد أن كانت ساكنة. فلا بد وأن تكون الحركة والسكون زائدين على الذات. وهذه أيضا ترجع الى ما ذكرناه. لأن الذات باقية فى الحالتين ، وكل واحدة من هاتين الحالتين غير باقية فى الحالتين. فلو كانت الذات هى نفس هاتين الحالتين ، لزم اجتماع النفى والاثبات. وهذه هى المقدمة الجيدة القوية.

__________________

(١) التركيبات : ب

(٢) فلو كانا : ب

٣٢٤

واعلم : أن هاهنا مقدمتين يفرع المتكلمون والفلاسفة أكثر كلامهم (٣) عليهما :

المقدمة الأولى : مقدمة الكمال والنقصان. كقولهم : هذه الصفة من صفات الكمال. فيجب اثباتها لله تعالى ، وهذه الصفة من صفات النقصان ، فيجب نفيها عن الله تعالى. وأكثر مذاهب المتكلمين متفرعة على هذه المقدمة ، ثم تنشعب من هذه المقدمة ، مقدمة أخرى. وهى مقدمة الحسن والقبح. مثل أن يقال : هذا الفعل حسن ، فيجب فعله ، وهذا قبيح ، فيجب تركه. وهذه المقدمة كأنها أحد أنواع المقدمة الأولى. لأن الكمال والنقصان جنس تحته ثلاثة أنواع : الكمال ، والنقصان فى الذات ، وفى الصفات وفى الأفعال. والقبح والحسن عبارة عن الكمال والنقصان فى الأفعال.

اذا عرفت هذا فنقول : ان أكثر مباحث فرق المتكلمين متفرعة على هذه المقدمة.

أما الكمال والنقصان فى الذات ، فلنذكر فيه مثالين :

الأول : ما يتعلق بالتنزيه والتشبيه. فصاحب التنزيه يقول : لو كان جسما وجوهرا أو فى مكان لكان مشابها لهذه المخلوقات. وهى ناقصة. ومشابهة الناقص نقصان ، فيلزم تنزيه الله تعالى عنه. والمجسم يقول : لو لم يكن متحيزا ولا مشارا إليه بحسب الحس ولا فى المكان ، لكان مشابها للعدم. وهذا غاية النقصان ـ تعالى الله عنه ـ

والثانى : ما يتعلق بالرؤية. فنقول : الشيء الّذي لا يرى ، يكون معدوما ـ وتعالى الله عنه ـ والمعتزلى يقول : الشيء الّذي يرى ، يكون فى مقابلة الرائى ـ وتعالى الله عنه ـ

وأما الكمال والنقصان فى الصفات. فقالت المعتزلة : لو كان كلامه قديما أزليا أبديا ، لكن قد أمر مع أنه لا مأمور ، وهو نقصان ـ وتعالى

__________________

(٣) مباحثهم : ب

٣٢٥

الله عنه ـ وقال أهل السنة : لو صار موصوفا بصفة بعد أن لم يكن موصوفا بها ، لكان قد تغير من النقصان الى الكمال ـ وتعالى الله عنه ـ وأما الكمال والنقصان فى الأفعال : فقالت المعتزلة : لو كانت أفعال العباد بخلق الله تعالى وارادته ، لكان فاعلا للقبائح مريدا لها ـ وتعالى الله عنه ـ وقال أهل السنة : لو حدث فى ملكه ما لا يكون فى قدرته وارادته ، لكان هذا قدحا فى كمال إلهيته ـ وتعالى الله عنه ـ وأما جميع مسائل الأغراض والأوامر والتكاليف على قول المعتزلة ، فمتفرع على مقدمة الحسن والقبح.

وأما المقدمة الثانية ـ وهى مقدمة الوجوب والامكان ـ فهذه المقدمة فى غاية الشرف والعلو. وهى غاية عقول العقلاء. قالوا : الموجود اما واجب أو ممكن. والممكن لا بد له من موجب. وذلك الموجب لا بد وأن يكون واجبا فى ذاته وفى صفاته ، اذ لو كان ممكنا ، لافتقر الى مؤثر آخر. أما المقدمة الأولى وهى أنه واجب لذاته. فهذا له لازمان :

الأول : أن يكون منزها فى حقيقته عن الكثرة ، ثم يلزم من فردانيته فى ذاته ، أمران :

أحدهما : أن لا يكون متحيزا. لأن كل متحيز منقسم ، والمنقسم لا يكون فردا. ولما لم يكن متحيزا ، لم يكن فى جهة.

وثانيهما : أن لا يكون واجب الوجود أكثر من واحد. اذ لو كان أكثر من واحد لاشتركا فى الوجوب وتباينا فى التعين. وما به المشاركة غير ما به الممايزة ، فيلزم كون كل واحد منهما فى نفسه مركبا. وقد فرضناه فردا. هذا خلف.

الثانى : كون واجب الوجود لذاته لا يكون حالا ولا محلا. والا لعاد الافتقار.

* * *

٣٢٦

المقدمة الثانية ـ وجوبه فى جميع صفاته السلبية والثبوتية ـ قالوا : والدليل على أن الأمر كذلك : أن ذاته ان كفت فى تحقق تلك الصفة ، وجب دوامها بدوام الذات. وان لم تكف افتقرت ذاته فى تلك الصفة الى أمر آخر. ولا بد بالآخرة من الانتهاء الى واجب لذاته. فيعود ما ذكرنا من أنه يلزم من دوام ذاته ، دوام تلك الصفة.

ثم ان الفلسفى يقول : ما لأجله كان مؤثرا فى غيره. اما أن يكون هو ذاته ، أو لوازم ذاته. فيلزم من دوام ذاته ، دوام مؤثريته ، ودوام أثره.

والمتكلم يقول : لما وجب فى الفعل أن يكون مسبوقا بالعدم ، لزم أن يقال : إنه أوجد بعد أن لم يكن موجودا. فالفيلسوف يستدل بحال المؤثر على حال الأثر ، والمتكلم يستدل بحال الأثر على المؤثر. والمعركة الكبرى والطامة العظمى فى هذا الموضع ، هى مقدمة الوجوب والامكان فى الذات والصفات. وبالله التوفيق.

وهذا آخر الكلام فى هذا الكتاب.

ولنختم هذا الكتاب بالدعاء المأثور عن أكابر أهل البيت عليهم‌السلام ـ وهو «يا من أظهر الجميل ، وستر القبيح. يا من لم يؤاخذ بالجريمة ، ولم يهتك الستر. يا عظيم العفو ، يا حسن التجاوز ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا واسع المغفرة ، يا مفرج الكربة ، يا مقيل العثرات ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتديا بالنعم قبل استحقاقها يا رباه ، يا سيداه ، يا غاية رغبتاه. يا الله. يا الله. أسألك أن تصلى على محمد ، وعلى آل محمد ، وأن لا تشوه خلقى بالنار ، وأن تعطينى خير الدنيا الآخرة ، وأن تفعل بى ما أنت أهله ، ولا تفعل بى ما أنا أهله ، برحمتك يا أرحم الراحمين. والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على محمد وآله وصحبه. وسلم تسليما.

٣٢٧

(تم كتاب الأربعين فى أصول الدين.

للامام فخر الدين الرازى. محمد بن عمر. رضى الله عنه)

وكان الفراغ من تحقيقه فى يوم السبت التاسع من رمضان سنة ألف وأربعمائة وتسع من الهجرة. الموافق الخامس عشر من ابريل سنة ألف وتسعمائة وتسع وثمانين من الميلاد فى مدينة القاهرة. فى قرية «ميت طريف» دقهلية. وأهديه الى رجل الخيرات بها : الاستاذ محمد ابراهيم الامام رمضان.

مصححه فى المطبعة

محمد حجازى أحمد السقا

٣٢٨

کتب اللمحقق

(١) التأليف :

١ ـ اعجازالقرآن ـ رد علي كتاب «الفن القصصي في القرآن الکرم» نشر الانجلو المصرية.

٢ ـ اقانيم النصار نشردارالانصار بمصر.

٣ ـ بان فساد بن اسرائيل وعلوهم الكبيرفي الأرض مرتين ـ نشر دارالانصار بمصر.

٤ ـ نبوءة محمد في الكتاب المقدس ـ نشر دارالفكر العربي بمصر.

٥ ـ لا نسخ في القرآن ـ نشر دار الفکر العرب بمصر.

٦ ـ الله وصفاته ف الهوده والنصرانه والاسلام ـ نشر دارالنهضة العربية بمصر.

٧ ـ علم السحر بين المسلمين واهل الكتاب ـ نشر مكتبة الثقافة الدينية بمصر.

٩ ـ دفاع من انجيل برنابا ـ نشر مكتبة الثقافة الدينية بمصر.

١٠ ـ المسيا المنتظر ـ نبي الاسلام صلي الله عليه وآله وسلم ـ نشر مکتبة الثقافة الدينية بمصر.

١١ ـ نقد التوراة ـ أسفار موسى الخمسة ـ السامرية والعبرانية واليونانية ـ نشرالكليات الأزهرية بمصر.

١٢ ـ تفسير انجيل برنابا.

٣٢٩

١٣ ـ نقد الانجيل. (دخل في كتاب المناظرة الحديثة ـ نشر مكتبة زهران بالقاهرة).

١٤ ـ البشارة بنبي الاسلام في التوراة والانجيل ـ دارالبيان العربي بمصر ـ جزءان.

١٥ ـ يوحنا المعدان بين الاسلام والنصرانية ـ دارالتراث ـ العربي بمصر.

١٦ ـ الخوارج الحروريون ـ نشر الكليات الازهرية بمصر.

١٧ ـ پركليت ـ اسم نبي الاسلام في انجيل يوحنا ـ نشر مكتبة المطيعي بالقاهرة.

١٨ ـ تفسير الانفطار ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٣٣٠

(٢) كتب نسعى في نشرها :

١ ـ اكبر مجاهد في التاريخ الحديث ـ الشيخ رحمت الله الهندي ـ نشر الكليات الازهرية بمصر.

٢ ـ المدرسة الصولتية التي أسسها الشيخ رحمن الله الهندي في مكة المكرمة ـ نشر دارالانصاربمصر.

(٣) التحقيق :

١ ـ التوراة السامرية (النص العربي) نشر دارالانصار بمصر.

٢ ـ يقظة اولى الاعتبارمما ورد في ذكر النار وأصحاب النار ـ تأليف العلامة صديق حسن خان ـ نشر مكتبة دار الحديث بمصر.

٣ ـ شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والانجيل من التبديل تاليف الامام الجويني امام الحرمين ـ نشر الكليات الازهرية ودار الافتاء في المملكة العربية السعودية.

٤ ـ اظهار الحق (كتاب في علم مقارنة الاديان) تاليف الامام العلامة الشيخ رحمن الله الهندي ـ نشر دار التراث العربي بمصر ـ جزءان.

٥ ـ الاعلام بما في دين النصارى من الفساد والاوهام واظهار محاسن دين الاسلام واثبات نبوة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ـ تاليف الامام القرطبي؟ ـ نشردارالتراث العربي بمصر ـ أربعه اجزاء

٦ ـ العقيدة النظامية ـ تأليف الامام الجويني ، امام الحرمين نشر الكليات الازهرية بمصر.

٣٣١

٧ ـ الفصل في الملل والاهواء والنحل ـ تأليف الامام العلامة ابن حزم الاندلسي (الجزء الخاص بنقد التوراة والانجيل) تحت عنوان «أهل الكتاب» لابن حزم الاندلسي.

٨ ـ هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ـ تأليف الامام العلامة ابن قيم الجوزية ـ نشر المكتبة القيمة بمصر.

٩ ـ منظومة الامام الابوصيري في الرد على النصارى واليهود ـ تأليف الامام البوصيري ـ نشر مكتبة المدينة المنورة بمصر.

١٠ ـ التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة ـ تأليف الامام القرطبي المفسر ـ نشر الكليات الازهرية بمصر ـ جزءان.

١١ ـ النبذة الكافية في أصول أحكام الدين ـ تأليف الامام العلامة ابن حزم الأندلسي ـ نشر الكليات الازهرية بمصر.

١٢ ـ السيرة النبوية المعروفة سيرة ابن هشام ـ نشر دارالتراث العربي بمصر.

١٣ ـ نفخ الروح والتسوية ـ تأليف الامام العلامة أبي حامد الغزالي ـ نشر مكتبة المدينة المنورة بمصر.

١٤ ـ النصيحة الايمانية في فضيحة الملة النصرانية ـ تأليف نصر بن يحيى ـ نشر الكليات الازهرية.

١٥ ـ على التوراة. تأليف الباجي الشافعي ـ نشر دارالانصار

١٦ ـ الانتصارات الاسلامية في كشف شبهات النصرانية. تأليف انطوفي الحنبلي ـ نشر الكليات الازهرية.

٣٣٢

١٧ ـ المطالب العالية من العلم الالهي. تأليف الامام فخر الدين الرازي ـ نشر الكليات الازهرية ـ تسعة اجزاء.

١٨ ـ مناقب الامام الشافعي. تأليف الامام فخرالدين الرازي .. نشر الكليات الازهرية.

١٩ ـ أساس التقديس. تأليف الامام فخرالدين الرازي ـ نشر الكليات الازهرية.

٢٠ ـ لباب الاشارات والتنبيهات ـ وهو تهذيب واختصار لكتاب الاشارات والتنبيهات ـ تأليف الامام فخر الدين الرازي ـ نشر الكليات الازهرية. والاشارات والتنبيهات تأليف ابن سينا الفيلسوف.

٢١ ـ شرح عيون الحكمة. تأليف الامام فخر الدين الرازي ـ نشر الأنجلو المصرية ـ وعيون الحكمة تأليف ابن سينا الفيلسوف.

٢٢ ـ النبوات وما يتعلق بها ـ طبعة مستقلة عن كتاب المطالب العالية ـ وفي اوله مباحث في العقيدة والفلسفة.

٢٣ ـ الارواح العالية والسافلة ـ طبعا مستقلة عن كتاب المطالب العالية ـ وفي اوله مباحث في العقيدة والفلسفة.

٢٤ ـ القضاء والقدر ، أو الجبر والقدر ـ طبعة مستقلة عن كتاب المطالب العالية ـ وفي أوله مباحث في العقيدة والفلسفة.

٢٥ ـ خلاصة الترجيح للدين الصحيح. تأليف الطيبي الدمشقي ـ في نهاية اظهار الحق ـ طبعة ٢.

٣٣٣

٢٦ ـ مختصر الاجوبة الجلية لدحض الدعوات النصرانية. تأليف الطيبي الدمشقي ـ في نهاية اظهار الحق ـ طبعة ٢.

٢٧ ـ التنبيهات في اثبات الاحتياج الى البعثة والحشر. تاليف الشيخ رحمن الله الهندي. في نهاية اظهار الحق ـ طبعة ٢.

٢٨ ـ الفرق بين المخلوق والخالق لبعد الرحمن بن سليم البغدادي نشرمكتبة الثقافة الدينية بمصر.

٢٩ ـ احكام القرآن ـ للامام القرطبي ـ من تفسيره ـ نشرمكتبة البيان العربي بمصر.

٣٠ ـ شرح الارشاد لأبي بكربن ميمون القرطبي ـ نشر الانجلو المصرية بمصر.

٣١ ـ مختصر تفسير القرطبي ـ نشردار الكتب العلمية ببيروت.

٣٢ ـ مختصر تفسير الامام فخر الدين الرازي ـ نشر دارالكتب العلمية ببيروت.

٣٣ ـ أدلة الوحدانية في الرد على الملة النصرانية ـ توزيع الكليات الازهرية بمصر.

٣٤ ـ الفصل في الملل والاهواء والنحل لابن حزم ـ قسمان.

٣٥ ـ الجواب الفسيح لما لفقه عبد المسيح ـ لنعمان الالوسي ـ نشردارالبيان العربي بمصر ـ جزءان.

٣٣٤

٣٦ ـ صحة أصول مذهب اهل المدينة ـ للامام العلامة ابن تيمية ـ نشر مكتبة الثقافة الدينية بمصر.

٣٧ ـ مكاشفة القلوب للامام الغرالي.

٣٨ ـ تلبيس ابليس لابن الجوزي.

٣٩ ـ شرح العقائد النسفية لسعد الدين التفتازاني ـ نشر الكليات الازهرية بمصر.

٤٠ ـ اغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان ـ لابن قيم الجوزية ـ نشرمكتبة الثقافة الدينية بمصر.

٤١ ـ المسائل الخمسون في اصول الدين للامام فخرالدين الرازي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٤٢ ـ الشفاعة العظمى للامام فخرالدين الرازي ـ نشر المكتبة الأزهرية للتراث بالقاهرة.

٤٣ ـ أحكام القرآن للامام الخازن ـ نشر الکلات الازهرة.

٤٤ ـ فضائل القرآن وآداب التلاوئ ـ للآمام القرطبي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٤٥ ـ نهاية الايجاز في دراية الاعجاز للامام فخر الدين الرازي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٤٦ ـ رسالة في الرد على الرافضة ـ للامام المقدسي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٤٧ ـ بحر الكلام لأبي المعين النسفي ـ نشر دار المشرق العربي بالقاهرة.

٤٨ ـ نقد التصوف للامام القرطبي ـ نشر دار التراث الاسلامي بالقاهرة.

٤٩ ـ المتجر الرابح في ثواب العمل الصالح للحافظ الدمياطي ـ نشر الكليات الأزهرية.

٣٣٥

٥٠ ـ فيصل المتفرقة بين الاسلام والزندقة للامام الغزالي ـ نشر التراث الاسلامي.

٥١ ـ الروح لابن قيم الجوزية ـ نشر الكليات الأزهرية.

٥٢ ـ الأربعين في أصول الدين ـ للأمام فخر الدين الرازي ـ نشر الكليات الأزهرية.

٥٣ ـ علم الكلام علي مذهب أهل السنة والجماعة لابن حزم الأندلسي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٥٤ ـ البيان المفيد في علم التوحيد. وهو مختصر شرح الخريدة للامام احمد الدردير في مذهب الأشاعرة المقرر علي القسم الاعدادي بالمعاهد الدينية الأزهرية ـ السنوات الثلاث ـ نشر المكتبة الأزهرية للتراث.

٥٥ ـ مختصر اظهار الحق لمرحمت الله الهندي.

٥٦ ـ المناظرة الحديثة بين الشيخ ديدات والقس سواجارت ـ نشر مكتبة زهران بالقاهرة.

٥٧ ـ التقديم لتفسير القرطبي ـ نشردارالغد بالقاهرة.

٥٨ ـ المحصول في اصول الفقه للامام فخر الدين الرازي ـ نشر الكليات الأزهرية.

٥٩ ـ الأستاذ الامام عبد الغني الراجحي ـ جهاده في الدعوة والرد علي المخالفين ـ نشر دارالبيان العربي بالقاهرة.

٦٠ ـ حجية السنة بين الخوارج والمعتزلة ـ للامام فخرالدين الرازي ـ نشر دارالمشرق العربي بالقاهرة.

٦١ ـ أصول الايمان للشيخ محمد بن عبد الوهاب النجدي ـ نشر المكتبة القيمة بالقاهرة.

٦٢ ـ خلق القرآن بن المعتزلة وأهل السنة للامام الرازي ـ نشر المكتب الثقافي بالقاهرة.

٣٣٦

فهرسة

الجزء الأول من كتاب

الأربعين في أصول الدين

للأمام فخر الدين الرازي

مقدمة المحقق..................................................................... ٥

خطبة المؤلف.................................................................. ١٧

المسألة الأولى : في حدوث العالم.................................................. ١٩

المقدمة الأولى : في حقيقة العالم................................................ ١٩

المقدمة الثانية : في حقيقة المحدث.............................................. ٢٣

المقدمة الثالثة : في شرح مذاهب الناس في هذه المسألة............................ ٢٩

المسألة الثانية : في أن المعدوم ليش بشيء.......................................... ٨٢

المسألة الثالثة : في اثبات العلم بالصانع.......................................... ١٠١

المسألة الرابعة : في ان الله تعالى قديم ازلي باق سرمدي............................. ١٢٢

المسألة الخامسة : في أن حقيقة الله تعالى مخالفة لسائر الحقائق لحين ذاته المخصوصة.... ١٣٨

المسألة السادسة : في أن وجود الله تعالى هل هو نفس حقيقته ام لا................. ١٤٣

المسألة السابعة : في ان الله تعالىي ليس بمتحيز.................................... ١٤٩

المسألة الثامنة : في أنه تعالى ليس في مكان ولا في وجهة............................ ١٥٢

٣٣٧

المسألة التاسعة : في أنه تعالى يستحيل أن تحل ذاته في شيء ويستحيل أن تحل صفة من صفاته في شيء       ١٦٥

المسألة العاشرة : في بيان أنه تعالى يمتنع أن يكون محلا للحوادث.................... ١٦٨

المسألة الحادية عشرة : في بيان كونه تعالى قادرا................................... ١٧٤

الفصل الأول : حقيقة القادر................................................ ١٧٤

الفصل الثاني : في اقامة الدلائل على أنه تعالى قادر............................. ١٨٢

المسألة الثانية عشرة : في اثبات أنه تعالى عالم..................................... ١٨٨

الفصل الأول : في اقامة الدلالة على أنه سبحانه وتعالى عالم..................... ١٨٨

الفصل الثاني : في بيان أنه سبحانه وتعالى عالم بكل المعلومات................... ١٩٢

المسألة الثالثة عشر : في اثبات انه تعالى مريد..................................... ٢٠٥

الفصل الأول : فر شرح حقيقة الارادة........................................ ٢٠٥

الفصل الثاني : في بيان أن الله تعالى مريد...................................... ٢٠٧

الفصل الثالث : في شرح مذاهب الناس في كونه تعالى مريدا..................... ٢١٥

المسألة الرابعة عشرة : في كونه تعالى حيا......................................... ٢١٨

المسألة الخامسة عشرة : في اثبات أن الله تعالى علما وقدرة.......................... ٢١٩

المسألة السادسة عشرة : في كونه تعالى سميعا بصيرا................................ ٢٣٦

الفصل الأول : في شرح حقيقة الابصار والاسماع............................... ٢٣٦

الفصل الثاني : في بيان انه تعالى موصوف بالسمع والبصر....................... ٢٣٩

٣٣٨

المسألة السابعة عشرة : في كونه تعالى متكلما..................................... ٢٤٤

الفصل الأول : في حقيقة الكلام............................................. ٢٤٤

الفصل الثاني : في اثبات كونه تعالى متكلما.................................... ٢٤٧

المسألة الثامنة عشرة : في بقاء الله تعالى.......................................... ٢٥٩

الفصل الأول : في حقيقة البقاء.............................................. ٢٥٩

الفصل الثاني : في بقاء البارى سبحانه وتعالى.................................. ٦٢٤

المسألة التاسعة عشرة : في أن الله تعالى مرئى..................................... ٢٦٦

الفصل الأول : في تفسير قولنا : الله تعالى مرئى ام لا........................... ٢٦٦

الفصل الثاني : في حكاية ما قيل في هذه المسألة من الدلائل العقلية وذكر المباحث فيها ٢٦٨

الفصل الثالث : في ذكر الدلائل على جواز رؤية الله تعالى....................... ٢٧٧

الفصل الرابع : في بيان أن النظرالمقرون بحرف الى هل هو موضوع للرؤية ام لا...... ٢٨٣

الفصل الخامس : في اقامة الدلالة على أن المؤمنين يرون الله تعالى يوم القيامة....... ٢٩٢

الفصل السادس : في حكاية شبه المعتزلة في انكار الرؤية والجواب عنها............. ٢٩٥

المسألة العشرون : في بيان أن كنه حقيقة الله تعالى هل هو معلوم للبشر ام لا......... ٣٠٨

الفصل الأول : في أن العلم بالكنه هل هو الآن حاصل أم لا.................... ٣٠٨

الفصل الثاني : في بيان أن كنه حقيقة الله تعالى وان لم يكن الآن معلوما فهل صح آن صر معلوما للبشر ٣١١

٣٣٩

المسألة الحادية والعشرون : في بيان أن صانع العالم سبحانه وتعالى واحد.............. ٣١٢

المسألة الثانية والعشرون : في خلق الأفعال........................................ ٣١٩

المسألة الثالثة والعشرون : في أنه لا يخرج شيء من العدم الى الوجود الا بقدرة الله تعالى. ٣٣٣

المسألة الرابعة والعشرون : في بيان أنه تعالى مريد لجميع الكائنات.................... ٢٤٣

المسألة الخامسة والعشرون : في أن الحسن والقبح يثبتان بالشرع..................... ٣٤٦

المسألة السادسة والعشرون : في أنه لا يجوز أن تكون افعال الله تعالى وأحكامه معذلة بعلة البتة       ٣٥٠

٣٤٠