التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

شمس الدين السخاوي

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

المؤلف:

شمس الدين السخاوي


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

المغيرة المخزومية : وذكره مسلم في الصحابة المكيين ، وروى البخاري في تاريخه ـ من طريق سعيد بن عمرو بن العاص بن سعيد بن العاص ـ حدثني الحكم بن سعد ، قال «أتيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فقال : ما اسمك؟ قلت : الحكم ، قال : بل أنت عبد الله» ورواه ابن أبي عاصم ، وابن شاهين ، والطبري ، والدارقطني في الأفراد ، كلهم من طريق عبيد الله بن عبد الرحمن البصري : حدثني عمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو عن جده سعيد ، ووقع عند بعضهم : الحكم بن سعيد بن العاص ، وذكره الترمذي في نسب قريش : عبد الله بن سعيد بن العاص ، كان اسمه «الحكم» فسماه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «عبد الله ، وأمره أن يعلم الكتاب بالمدينة» وكان كاتبا ، وقتل يوم بدر شهيدا ، انتهى. ولم يذكره ابن اسحاق ، ولا موسى بن عقبة في البدريين ، بل قال خليفة : إنه استشهد يوم اليمامة ، وقال ابن اسحاق : إنه استشهد يوم موته ، وهو في الإصابة بأطول ، وعزاه لمسلم في المدنيي ، وإنما رأيته في المكيين.

١٠٢٩ ـ الحكم بن سعيد الأموي : من أهل المدينة ، يروي عن هشام بن عروة ، والجعيد بن عبد الرحمن ، وعنه ابراهيم بن حمزة ، قال البخاري : منكر الحديث ، وكذا قال ابن عدي ، والأزدي ، وضعفه هو وابن حبان ، وهو في الميزان ، وذكره العقيلي ، وابن الجارود في الضعفاء ، وأخطأ من سمى والده سعدا.

١٠٣٠ ـ الحكم بن الصلت المدني ، المؤذن ، ويقال : إنه ابن أبي الصلت الأعور : يروي عن أبيه ، وأبي هريرة ، وعراك بن مالك ، ومحمد بن عبد الله بن مطيع ، وعنه معن بن عيسى ، وخالد بن مخلد ، والقعنبي ، وسعدويه الواسطي ، وعبد الملك بن المغيرة ، وثقه أحمد ، وأبو حاتم ، وزاد : لا بأس به ثقة ، وابن حبان ، وقال أبو داود : معروف ، مع أنهم لم يخرجوا له ، ولكنه في التهذيب.

١٠٣١ ـ الحكم بن أبي الصلت ، أبو محمد المخزومي : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، قال : رأيت عثمان بن عفان يخطب ، وعنه يونس بن محمد المؤدب ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، مع ذكره الذي قبله فيها أيضا.

١٠٣٢ ـ الحكم بن أبي العاص بن أمية بن عبد الشمس بن عبد مناف ، أبو مروان الأموي ، صحابي : مذكور في أول الإصابة ، وثقات ابن حبان ، وتاريخ مكة للفاسي ، أسلم يوم الفتح ، وقدم المدينة ، فكان ـ فيما قيل ـ يفشي سرّ رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فطرده وأرسله إلى بطن وج ، فلم يزل طريدا إلى أن ولي ابن أخيه عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه فأدخله المدينة ، ووصل رحمه ، وأعطاه مائة ألف درهم ، وقيل : إنما نفاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى الطائف ، لأنه كان يحاكيه في مشيته وبعض حركاته ، وقد رويت أحاديث منكرة في لعنه ، لا يجوز الاحتجاج بها ، وليس له في الجملة خصوص الصحبة بل عمومها ، وأعرضت ـ لأجلها ـ عن ذكر ما

٣٠١

ترجمته من ذلك ، وكان له من الولد عشرون ، ومن الإناث ثمانية ، وكان قد أسن وأصابته ريح ، فكان يجر رجليه ، فتمتلىء ترابا فبلط ابنه مروان ممر أبيه ، فأمره معاوية بتبليط ما سواه مما قارب المسجد ، ففعل.

١٠٣٣ ـ الحكم بن عمر بن مجدع الغفاري ، أخو رافع ، ويقال له : الحكم بن الأقرع : قال ابن سعد : صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، حتى مات ، ثم تحول إلى البصرة ، فنزلها ، روى عنه أبو الشعثاء ، والحسن البصري ، وابن سيرين ، وعبد الله بن الصامت وغيرهم ، ولاه زياد خراسان ، فسكن مرو ، ومات بها ، وقال أوس بن عبد الله بن بريدة ، عن أخيه سهل عن أبيه : إن معاوية وجهه عاملا على خراسان ، ثم عتب عليه في شيء ، فأرسل عاملا غيره ، فحبس الحكم وقيده ، فمات في قيوده قبل سنة خمس وأربعين ، وقيل : سنة خمسين أو إحدى وخمسين ، وذكر الحاكم : أنه لما ورد عليه كتاب زياد : دعا على نفسه بالموت فمات.

١٠٣٤ ـ الحكم بن عمير الثمالي : قال أبو حاتم : روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أحاديث منكرة يرويها عيسى بن ابراهيم ـ وهو ضعيف ـ عن موسى بن أبي حبيب ـ وهو ضعيف ـ عن عمه الحكم ، وكذا روى عنه شيخ طائفي له ثمانون سنة ، فذكر حديثا ، وكان بدريا حديثه عند أهل الشام ، ذكره شيخنا في الإصابة.

١٠٣٥ ـ الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب بن الحرث بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم ، القرشي المخزومي ، المدني ، نزيل منبج ، أخو عبد العزيز الآتي : قال الزبير بن بكار : كان من سادات قريش ووجوهها ممدحا ، من أبر الناس بأبيه ، ولاه على المساعيّ ، ثم ترك ذلك وتزهد ، ولحق بمنبج مرابطا ، فلم يزل بها حتى مات ، وكذا قال غيره ، كان أحد الأجواد الممدّحين ، قصدته الشعراء وامتدحوه ، وأمه سيدة ابنة جابر بن الأسود بن عوف الزهري ، يروي عن أبيه ، وأبي سعيد المقبري ، وعنه أخوه عبد العزيز ، والهيثم بن عمران ، وسعيد بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله الشعيبي ، وجماعة ، قال الدارقطني : يعتبر به ، وذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته والذهبي في ميزانه ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ، وابن العديم في حلب ، وطوّلاه ، وقال ابن حزم : لا يعرف حاله ، وحديثه في مسند أحمد ، وفيه يقول ابن هرمته الشاعر :

سائل عن الجود والمعروف : أين هما

فقيل : إنهما ماتا في الحكم

ماذا بمنبج لو نبشت مقابرها

من التقدم بالمعروف والكرم

وقال رجل من أهل منبج : جاورناه بغير مال ، فأغنانا كلنا ، فقيل له : كيف ذلك؟ قال : علمنا مكارم الأخلاق ، فعاد غنينا على فقيرنا ، فاستغنوا كلهم ، حكاه العيني ، وأخرجه

٣٠٢

الطبراني في الأجواد ، وقال المعافي في الجليس ـ من طريق حميد بن معيوف الحمصي ـ عن أبيه قال : كنت فيمن حضر الحكم ، وهو يجود بنفسه ، وقد اشتد عليه الموت ، فقلت : اللهم هون عليه ، فأفاق ، فقال : من المتكلم؟ فقلت : أنا ، فقال : إن مالك الموت يقول لك : إني بكل شخص رفيق.

١٠٣٦ ـ الحكم بن ميناء الأنصاري ، المدني : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو ثقة ، رأى بلالا يتوضأ بدمشق ، فيمسح على الخفين ، وروى عن أبي هريرة ، وابن عباس ، وابن عمر رضي‌الله‌عنهم ، وعنه : ابنه شبيب ، وسعد بن ابراهيم ، والضحاك بن عثمان الحزامي ، وأبو سلام ممطور ، وحجاج بن أرطأة ، وثقه أبو زرعة وغيره ، وهو في التهذيب ، لتخريج مسلم وغيره له ، وثانية ابن حبان ، ولكنه في أول الإصابة ، وقال فيها : روى ابن منده ـ من طريق عبد الله بن أبي بكر بن حزم ـ عن شبيب بن الحكم عن أبيه «أن رجلا من أسلم أصيب ، فرقاه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم» ، وذكره الذهبي أيضا في التجريد ، وقال : روى عنه أبو الحويرث ، والحديث معطل ، فقيل : الحكم بن منهال.

١٠٣٧ ـ الحكم بن يحيى بن عروة بن الزبير بن العوّام : ممن قتل بالمدينة سنة ثلاثين ومائة ، على يد أبي حمزة المختار الخارجي.

١٠٣٨ ـ حكيم بن الحرث الطائفي : روى الثعلبي في تفسيره عن ابن عباس : أنه هاجر بامرأته وبنيه ، فتوفي ، وفيه نزلت (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْواجاً وَصِيَّةً لِأَزْواجِهِمْ مَتاعاً إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْراجٍ) [البقرة : ٢٤٠] استدركه ابن فتحون ، وقد ذكر القصة اسحاق بن راهوية في تفسيره ، قال : لحديث من مقاتل ابن حبان في هذه الآية «أن رجلا من أهل الطائف قدم المدينة ، وله أولاد رجال ونساء ، ومعه أبواه وامرأته ، فمات بالمدينة ، فرفع ذلك إلى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فأعطى الوالدين ، وأعطى أولاده بالمعروف ، ولم يعط امرأته شيئا ، غير أنهم أمروا أن ينفقوا عليها من تركة زوجها إلى الحول» ، ذكره شيخنا في الاصابة.

١٠٣٩ ـ حكيم بن أبي حرة الأسلمي ، المدني ، تابعي ثقة : يروي عن ابن عمر رضي‌الله‌عنهما ، وسنان بن سنة ، وسلمان الأغر ، وعنه : ابن أخيه محمد بن عبد الله ابن أبي حرة ، وموسى بن عقبة ، وعبيد الله بن عمر ، وهو ممن خرّج له البخاري وغيره ، بحيث ذكر في التهذيب.

١٠٤٠ ـ حكيم بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب ، أبو خالد القرشي ، الأسدي ، المكي : صحابي ذكره مسلم في المدنيين ، وله أحاديث ، روى

٣٠٣

عنه سعيد بن المسيب ، وعروة بن الزبير ، وغيرهما ، وكان إسلامه في الفتح بمر الظهران وأمّن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من دخل داره بمكة يوم فتحها ، وهو ممن حسن إسلامه من المؤلفة ، وتقرب لله بقربات كثيرة جدا بعد تقربه في الجاهلية ، وقال له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «أسلمت على ما سلف لك من خير» ، وكان من أشراف قريش ووجوهها في الجاهلية والإسلام ، عاقلا سريا ، فاضلا تقيا ، سيدا بماله غنيا ، عالما بالنسب ، ويقال : إنه أخذه عن الصديق رضي‌الله‌عنه ، عاش في الجاهلية ستين عاما ، وفي الإسلام ستين ، مات في سنة أربع ـ أو ثمان ـ وخمسين ، وقيل : ستين ، واتفقوا على أن وفاته بالمدينة ، كما اتفقوا على أنه ولد في جوف الكعبة ، رحمه‌الله ورضي عنه.

١٠٤١ ـ حكيم بن حكيم بن عباد بن حنيف ، الأنصاري ، الأوسي ، المدني : من أهلها ، وهو أخو عثمان ، يروي عن ابن عمه أبي أمامة بن سهل ، ومسعود بن الحكم الزرقي ، ونافع بن جبير بن مطعم ، والزهري وغيرهم ، وعنه : أخوه عثمان ، وابن اسحاق ، وعبد الرحمن بن الحرث بن أبي عياش ، وحنيف بن راهب ، وسهيل بن أبي صالح ، وأهل المدينة ، وثقه ابن حبان والعجلي ، وهو ـ لتخريج الأربعة ـ في التهذيب.

١٠٤٢ ـ حكيم ـ بالتصغير ـ بن عفان القرشي ، المدني : يروي عن عثمان ، وابن عمر ، وعائشة رضي‌الله‌عنهم ، وعنه : أبو مرّة مولى عقيل ، وقتادة ، وأوس ، وعطاء ، وحميد ابن هلال ، وغيرهم ، ذكره البخاري ، فلم يذكر فيه جرحا ، وتبعه ابن أبي حاتم ، وذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، وهو في زوائد مختصر التهذيب.

١٠٤٣ ـ حكيم بالتصغير ـ بن محمد بن قيس بن مخرمة بن المطلب القرشي المطلبي ابن عم حكيم بن عبد الله ، مدني الأصل : قال ابن حبان في ثالثة ثقاته : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، ونافع مولى ابن عمر ، وسعيد المقبري ، وعنه : وجعر بن ربيعة ، وعلي بن عبد الرحمن بن عثمان الحجازي ، ومنصور بن سلمة الهذلي ، وثقه ابن حبان ، وقال ابن أبي حاتم ، عن أبيه : مدني مجهول ، وهو في التهذيب.

١٠٤٤ ـ حماد بن أبي حميد : يأتي في محمد بن أبي حميد.

١٠٤٥ ـ حماد بن عمرو بن حنظلة بن قبس ، الزرقي المدني : يروي عن أبي الحويرث ، وأبي حرزة يعقوب بن مجاهد ، وعنه : عبد العزيز الأوسي ، وهشام بن عمار ، ويعقوب بن كاسب ، ومحمد بن مهران الجمال ، قال أبو حاتم : صدوق.

١٠٤٦ ـ حماد بن موسى المدني ، رجل من أهلها : يروي عن أبي الحويرث ، وأبي حرزة يعقوب بن مجاهد ، وعثمان بن البهي ، وعبيد الله بن أبي رافع ، وله ذكر في أبي رافع

٣٠٤

مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الكنى.

١٠٤٧ ـ حماش ، والد أبي عمرو : ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين.

١٠٤٨ ـ حمام بن الجموح بن زيد الأنصاري : ذكره ابن الكلبي أنه استشهد بأحد ، قاله شيخنا في الإصابة.

١٠٤٩ ـ حمران بن أبان ، مولى عثمان ـ كان من النمر بن قاسط : سبي بعين التمر ، فابتاعه عثمان من المسيب بن نجبة ، فأعتقه ، ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، وقد أدرك أبا بكر ، وعمر ، ومعاوية ، وروى عنه أبو وائل شقيق ، ـ وهو من أقرانه ـ وأبو صخرة جامع بن شداد ، وعروة بن الزبير ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وغيرهم ، قال ابن معين : من تابعي أهل المدينة ومحدثيهم ، وقال ابن سعد : نزيل البصرة ، وكان كثير الحديث ، وحكى قتادة : أنه كان يصلي مع عثمان ، فإذا أخطأ فتح عليه ، وقال ابن عبد البر : كان أحد العلماء الأجلة ، أهل الوجاهة والرأي والشرف ، وحكى الليث بن سعد : أن عثمان أسر إليه شيئا ، فأخبر به عبد الرحمن بن عوف ، وأخبره بما أعلمه به ، فغضب عليه عثمان ونفاه ، وقد بين ذلك غيره ، وأنه مرض ، فكتب العهد لعبد الرحمن ، ولم يطلع على ذلك إلا حمران ، ثم أفاق ، فأطلع حمران عبد الرحمن على ذلك ، فغضب عليه عثمان ونفاه ، وذكره خليفة في تسمية عمال عثمان ، فقال : وحاجبه حمران ، وقال في موضع آخر : مات بعد سنة خمس وسبعين ، وقال ابن قانع : سنة ست وسبعين ، ولابن جرير : سنة إحدى وسبعين ، وهو في التهذيب ، يقال : إنه ولد في زمن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم.

١٠٥٠ ـ حمزة بن أبي أسيد ، مالك بن ربيعة ، أبي مالك الأنصاري ، الساعدي ، المدني ، أخو المنذر الآتي : يروي عن أبيه ، والحرث بن زياد الأنصاري الصّدائى ، وعنه : ابناه ـ مالك ، ويحيى ـ الآتيين ، والزهري ، ومحمد بن عمرو بن علقمة ، وعبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل ، وقال : إنه توفي رمن الوليد بن عبد الملك في آخرين ، وكذا قال الهيثم بن عدي : إنه توفي في أيام الوليد ، وقيل : إنه تأخر ، وهو ثقة ، خرّج له البخاري ، وهو في التهذيب ، وثاني الإصابة.

١٠٥١ ـ حمزة بن الزبير ، مدني تابعي ثقة : قاله العجلي ، وسيأتي : حمزة بن عبد الله ابن الزبير قريبا ، فيحتمل أن يكون هو هذا ، سقط من نسبه «عبد الله».

١٠٥٢ ـ حمزة بن أبي سعيد الخدري ، أخو عبد الرحمن الآتي : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٣٠٥

١٠٥٣ ـ حمزة بن صهيب بن سنان القرشي ، التيمي ، المدني ، أخو صيفي ، تابعي ثقة : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن أبيه حديث «خياركم : من أطعم الطعام ، ورد السلام» ، وعنه : ابنه عبيد الله ، وعبد الله بن محمد بن عقيل ، وهو في التهذيب.

١٠٥٤ ـ حمزة بن عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن علي بن عمر بن حمزة الحجار : حفيد الآتي قريبا : شافعي ، حفظ القرآن ، وأخذ في الفرائض والحساب عن الشهاب الأبشيطي وأقرأ القرآن شريكا لابن عمه الشهاب أحمد بن محمد الماضي ، وتكسبا بالقبان ، وهو حي في سنة ثمان وتسعين.

١٠٥٥ ـ حمزة بن عبد الله بن الزبير بن العوام ، أبو عمارة الأسدي ، القرشي المدني ، أخو حبيب ، وعباد ، وهشام ، : ذكرهم مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، روى عن أبيه ، وعائشة رضي‌الله‌عنهم ، وعنه : ابن أخيه يحيى بن عباد ، وجعفر بن عبد الله بن الحكم ، وثقه ابن حبان ، وقال ابن سعد : ولاه أبوه البصرة ، ثم عزله ، انتهى. وكان ابن الزبير أمّر أخاه مصعب على البصرة ، فأقام مدة ، ثم أراد أن ينوه بقدر ولده حمزة ، فعزل مصعبا وولاه ، فما حمد الناس سيرة حمزة ، لخفة كانت فيه ، ذكره المدائني ، قال الزبير بن بكار : ولما عزله أبوه قال له : أين المال؟ فقال : وفد عليّ قوم فوصلتهم به ، فقال : أهو لك ، أو لأبيك؟ فأخذه فقيده وحبسه ، وأعاد أخاه مصعبا ، وذكر الزبير أيضا : أن من شهامة حمزة ، أنه قال لأخوته ـ بعد قتل والدهم ، وقبض أموالهم بأمر عبد الملك ـ : لا تطلبوا من عبد الملك شيئا ، وأنا أنفق عليكم ، فامتنع ثابت بن عبد الله بن الزبير من ذلك ، ووفد على عبد الملك فأكرمه ، وقال الزبير : كان حمزة جوادا ممدحا ، وفيه يقول موسى شهوان الشاعر :

حمزة المبتاع بالمال الثنا

ويرى في بيعه أن قد غبن

وحديثه في مسند أحمد.

١٠٥٦ ـ حمزة بن عبد الله بن علي عمر بن حمزة بن حمزة العمري ، الحراني الأصل ، المدني ، ابن عم عبد القادر بن محمد بن علي : ويعرف ـ كسلفه ـ بالحجار ، ولد سنة خمس ـ وقيل : ست ـ وستين وسبعمائة بالمدينة المنورة ونشأ بها ، وأجاز له ابن أميلة ، وابن الهبل ، والصلاح بن أبي عمر ، والكمال بن حبيب ، وأخوه البدر ، وغيرهم ، وكان أحد الفراشين بالمسجد النبوي ، خيرا مباركا أجاز للتقي بن فهد وأولاده ، ومات في آخر شعبان سنة ثمان وثمانمائة بالمدينة.

١٠٥٧ ـ حمزة بن عبد الله بن عمر بن الخطاب ، أبو عمارة العدوي ، والد عمر ، وهو شقيق سالم ، أمهما أم ولد من أهل المدينة : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن

٣٠٦

أبيه ، وعمته حفصة ، وعائشة أم المؤمنين رضي‌الله‌عنهما ، وعنه : الزهري ، ويزيد بن عبد الله ابن الهادي ، وموسى بن عقبة ، وآخرون ، وكان من ثقات التابعين وفقهائهم ، لكن سالم أجل منه ، قال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة ، وعده يحيى بن سعيد من فقهاء أهل المدينة ، وهو في التهذيب.

١٠٥٨ ـ حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف ، أبو يعلي ، وأبو عمارة الهاشمي ، عم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأخوه من الرضاعة ، أسد الإسلام ، ويقال : أسد الله وأسد رسوله : أسلم في ثانية المبعث أو سادستها ، وعزّ النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بإسلامه ، وانكف عنه الأذى ، وهاجر قبل رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ثم بعثه صلى‌الله‌عليه‌وسلم على سرية إلى سيف البحر من أرض جهينة ، وشهد بدرا ، وأبلى فيها بلاء حسنا مشهورا ، وشهد أحد ، وقاتل فيها بسيفين ، ثم استشهد بها ، بعد أن قتل أحدا وثلاثين نفسا ، في نصف شوال سنة ثلاث من الهجرة ، عن بضع وخمسين سنة ، بناء على أنه أسن من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بأربع ، وقيل : عن أربع وخمسين ، ودفن هو وابن أخته ـ عبد الله بن جحش ـ في قبر واحد ظاهر المدينة ، وجعل على قبره قبة ، فهو يزار ويتبرك به وبمحله رضي‌الله‌عنه ، وشهق صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين رأى ما مثل به ، وفي رواية «فلم ير صلى‌الله‌عليه‌وسلم منظرا أوجع لقلبه منه» ، وقال : «رحمك الله ، لقد كنت وصولا للرحم ، فعولا للخيرات» ، بل قال «حمزة سيد الشهداء» ويروى «خير الشهداء» ، وقال لقاتله وحشي بن حرب ، بعد أن أسلم «غيب وجهك عني» ، ورثاه كعب بن مالك ، وقيل عبد الله بن رواحة ـ بأبيات ، أولها :

بكت عيني ، وحقّ لها بكاها

وما يغني البكاء ولا العويل

١٠٥٩ ـ حمزة بن عمرو بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحرث بن سلامان ، أبو صالح ـ وقيل أبو محمد ـ الأسلمي ، من أهل المدينة ، صحابي : سأل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عن الصوم في السفر ، وكان يسرد الصوم ، ذكره مسلم في المدنيين ، وروى أيضا عن الشيخين أبي بكر وعمر رضي‌الله‌عنهما ، وكان البشير إلى أبي بكر بوقعة أجنادين ، وروى عنه ابنه محمد ، وعروة بن الزبير ، وسليمان بن يسار ، وحنظلة بن علي الأسلمي بن عبد الرحمن ، وأمّره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على قرية ، وقال : «كنا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم في سفر فتفرقنا في ليلة ظلماء ، فأضاءت أصابعي دحسة حتى جمعوا عليها ظهرهم ، وما هلك منهم ، وإن أصابعي لتنير» ، وخرج له مسلم وغيره ، وهو في التهذيب ، والإصابة ، مات سنة إحدى وستين ، في رواية يزيد بن معاوية عن إحدى وسبعين.

١٠٦٠ ـ حمزة بن محمد بن حمزة بن عمرو بن عويمر الأسلمي : المدني. حفيد الذي قبله. روى عن أبيه. وعنه محمد بن عبد المجيد بن سهيل بن عبد الرحمن بن عوف بحديث واحد في الصوم في السفر. ضعفه ابن حزم. وقال ابن القطان : مجهول. وهو في التهذيب.

١٠٦١ ـ حمزة بن محمد المدني : عن عبد الله بن دينار ، وموسى بن عبد الله بن يزيد

٣٠٧

الخطمي ، وغيرهما ، وعنه حاتم بن إسماعيل ، قال أبو زرعة : لين ، وقال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، منكر الحديث ، لم يرو عنه حاتم ، ذكره ابن البرقي فيمن الأغلب عليه الضعف ، وهو في التهذيب.

١٠٦٢ ـ حمزة بن مصعب بن الزبير بن العوام ، والد عمارة : قتل بالمدينة فيمن قتلهم أبو حمزة المختار الخارجي ، حين خرج سنة ثلاثين ومائة.

١٠٦٣ ـ حمزة بن المغيرة بن شعبة الثقفي ، المدني : تابعي ثقة ، يروي عن أبيه في المسح على الخفين ، وعنه بكر بن عبد الله المزني واسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص ، وغيرهما ، ممن في التهذيب.

١٠٦٤ ـ حمل بن بشير بن أبي حدرد الأسلمي : حجازي ، يروي عن عمه عن أبي حدرد ، وعنه أبو قتيبة سلم بن قتيبة ، ذكره ابن قتيبة سلم بن قتيبة ، ذكره ابن حبان في الثقات ، ويجيء في حدرد من الكنى ، والعم يحتمل أن يكون هو عبد الرحمن بن أبي حدرد اليمني ، وهو في التهذيب.

١٠٦٥ ـ حمل بن مالك بن النابغة ، أبو نضلة الهذلي صحابي : ذكره مسلم في المدنيين ، وقد نزل البصرة. وله بها دار ، جاء ذكره في حديث أبي هريرة في الصحيح في قصة الجنين. ورواه أبو داود والنسائي بإسناد صحيح أيضا من حديث ابن عباس رضي‌الله‌عنهما أن عمر رضي‌الله‌عنه «نشد الناس عن حديث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في دية الجنين ، فقام حمل بن مالك ، فقال : فذكر الحديث» ، وهو دال على أنه عاش إلى خلافة عمر ، وإن القول بأن قتل في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ضعيف جدا ، وفي رواية : «إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم استعمله على صدقات هذيل» ، وهو في الإصابة والتهذيب.

١٠٦٦ ـ حمنان : ذكره ابن صالح فيمن رآه من شرفاء القواسم.

١٠٦٧ ـ حميدان بن محمد بن مسعودي الشكيلي المدني : كان قارئا ورئيسا ، ولي الحسبة في أيام وديّ سنة سبع وثلاثين وسبعمائة ، وكانت له هيبة وهمة ، وحسن سياسة ، ممن كثر ماله ، وعمر المغلق من ماله ، ولم يطل عمره ، مات سنة خمس وأربعين وسبعمائة ، قاله ابن فرحون ، وقال ابن صالح : إنه كان رفيقه في القراءة على الشيخ أبي عبد الله القصري ، وأن القصري جمعه في غيره من طلبته ، وحذرهم من الولايات ، فكان ذلك إشارة إلى ولايتهم.

١٠٦٨ ـ حميد بن زياد وهو ابن أبي المخارق : أبو صخر المدني الخراط ، صاحب العباء ، رأى سهل بن سعد الساعدي رضي‌الله‌عنه ، وروى عن أبي صالح السمان ، وأبي حازم سلمة بن دينار ، ونافع مولى ابن عمر ومكحول وأبي سعيد المقبري وشريك بن أبي نمر وغيرهم ، وعنه سعيد بن أبي أيوب ، وحيوة بن شريح وابن وهب ويحيى القطان وهمام بن

٣٠٨

إسماعيل ، وحاتم بن إسماعيل ، وآخرون ، قال الدارقطني : ثقة ، وقال أحمد ، وابن معين : ليس به بأس ، وقال ابن معين أيضا والنسائي : ضعيف ، وقال البغوي : مدني صالح الحديث ، وكذا قال ابن عدي : هو عندي صالح الحديث ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبو إسحاق الصريفيني : مات سنة تسع وثمانين. وقيل : سنة اثنتين وتسعين. وهو في التهذيب.

١٠٦٩ ـ حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف : حفيد الذي بعده ، روى عن .... ، قال الزبير بكار : كان يميز ، ذكره شيخنا في تهذيبه للتميز.

١٠٧٠ ـ حميد بن عبد الرحمن بن عوف : أبو عبد الرحمن ـ وقيل : أبو ابراهيم ـ الزهوي القرشي ، المدني ، أخو ابراهيم ، وأبي سلمة ، وحميد ، وأمه أم كلثوم ابنة عقبة بن أبي معيط من المهاجرات الأول. أخت عثمان بن عفان. لأمه ، تابعي ثقة ، روى عن أبويه ، وعثمان ، وسعيد بن زيد ، وأبي هريرة وابن عباس ومعاوية رضي‌الله‌عنهم وجماعة ، قيل : وأدرك عمر ، والصحيح : أنه لم يدركه ، وعنه ابن أخيه سعد بن ابراهيم ، وقتادة ، وابن أبي مليكة والزهري وصفوان بن سليم وغيرهم ، وثقه أبو زرعة والعجلي وابن خراش ، وكان فقيها نبيلا شريفا ، مات عن ثلاث وسبعين ، وقيل في موته غير هذا : سنة خمس وتسعين ، قبل عمر بن عبد العزيز بالمدينة وغلط من قال : سنة خمس ومائة ، وهو في التهذيب لتخريج الستة له.

١٠٧١ ـ حميد بن عبد الله بن مالك بن خيثم : هو الذي بعده.

١٠٧٢ ـ حميد بن مالك بن خيثم : المدني ، وقيل : ابن عبد الله بن مالك بن خيثم ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو يروي عن سعد بن أبي وقاص ، وأبي هريرة رضي‌الله‌عنهما ، وعنه بكير بن عبد الله بن الأشج ومحمد بن عمرو بن حلحلة ، له في الموطأ ، والأدب المفرد لبخاري حديث ، ووثقه النسائي ثم ابن حبان.

١٠٧٣ ـ حميد بن أبي المخارق ، هو ابن زياد : مضى.

١٠٧٤ ـ حميد بن منصور بن جماز ، أخو طفيل وقاسم : قدم مصر في سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة بسبب طفيل أخيه ورجع ، بتقليده بالأمر.

١٠٧٥ ـ حميد بن نافع بن صفوان : أبو أفلح الأنصاري ، مولاهم ، المدني ، وهو الذي يقال له : حميد صغير ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو ثقة ، يروي عن زينب ابنة أبي سلمة وأبي أيوب الأنصاري وعبد الله بن عمرو بن العاص رضي‌الله‌عنهم ، وعنه : ابنه أفلح وشعبة وصخر بن جويرية وعبد الرحمن بن القاسم وآخرون ، هو في التهذيب لتخريج الستة له.

١٠٧٦ ـ حميد بن نافع من أهل المدينة : آخر ، متأخر عن الذي قبله ، يروي عن زيد بن أسلم ، وعنه : يحيى بن سعيد الأنصاري وأيوب بن موسى ، قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته.

٣٠٩

١٠٧٧ ـ حميد بن يعقوب بن يسار المدني : يروي عن سعيد بن المسيب ، وعنه محمد بن إسحاق ، ووثقه ، وكذا ذكره ابن حبان في ثالثة ثقاته ، ولم يعرفه ابن معين ، قاله ابن أبي حاتم ، وأتاه ابن عيينة وهو مريض : وهو في اللسان.

١٠٧٨ ـ حميد أبو المليح الفارسي : سكن المدينة ، يروي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، وعنه وكيع ، وأبو عاصم النبيل وسيأتي في الكنى.

١٠٧٩ ـ حنظلة بن الربيع بن صيفي بن رياح بن الحرث بن مخاشن بن معاوية ، أبو ربعي : ويقال له : حنظلة الكاتب ، لأنه كان يكتب للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وهو أخو رباح الآتي ، وابن أخي أكثم بن صيفي ، صحابي ، ذكره مسلم في المدنيين كأخيه ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وكتب له ، وأرسله إلى أهل الطائف ، فيما ذكر ابن إسحاق ، وشهد القادسية ، ونزل الكوفة ، وتخلف عن علي يوم الجمل فنزل قرقيسيا حتى مات في خلافة معاوية ، ويقال : إن الجن لما مات رثته ، وفي موته تقول امرأة من أبيات :

إن سواد العين أودى به

حزني على حنظلة الكاتب

وفي الترمذي ـ من طريق أبي عثمان النهدي ـ عن حنظلة ، وكان من كتاب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، روى عنه غير النهدي ، حفيد أخيه : المرقع بن صيفي بن رياح بن الربيع وغيرهما.

١٠٨٠ ـ حنظلة بن أبي عمر : الراهب الأنصاري ، الأوسي ، المعروف بغسيل الملائكة ، صحابي : كان أبوه ـ وهو مختلف في اسمه في الجاهلية ـ يعرف بالراهب ، وكان يذكر البعث ودين الحنيفة ، فلما بعث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عانده وحسده ، وخرج عن المدينة ، وشهد مع قريش وقعة أحد ، ثم رجع معهم إلى مكة ، ثم خرج إلى الروم فمات بها سنة تسع أو عشر ، وأعطى هرقل ميراثه لكنانة بن عبد بالبل الثقفي ، وأسلم ابنه حنظلة ، فحسن إسلامه ، واستشهد بأحد ، وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «إن صاحبكم تغسله الملائكة ، فسلوا صاحبته؟ فقالت : لما سمع الهائعة خرج وهو جنب فقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم : لذلك غسلته الملائكة» ، وهو في الإصابة وغيرها ، ونسبه بعضهم لأهل الصفة ، تبعا لأبي موسى محمد بن المثنى.

١٠٨١ ـ حنظلة بن علي بن الأسقع ، الأسلمي ـ ويقال : السلمي ـ المدني عداده في أهلها ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، تابعي ، ثقة ، يروي عن حمزة بن عمرو الأسلمي وأبي هريرة وخفاف بن أيماء الغفاري ، وغيرهم ، وعنه : الزهري ، وعبد الله بن بريدة وعبد الرحمن بن حرملة الأسلمي وأبو الزناد وآخرون ، وثقه النسائي والعجلى وابن حبان وعمران ، وخرج له مسلم وغيره ، وهو في التهذيب ورابع الإصابة.

١٠٨٢ ـ حنظلة بن عمر بن حنظلة بن قيس الزرقي ، الأنصاري ، المدني : من أهلها ، يروي عن أبي الحويرث عبد الرحمن بن معاوية ، وأبي حزرة يعقوب بن مجاهد ، وعنه :

٣١٠

إسحاق بن راهويه ، وعبد العزيز الأويسي ، وهشام بن عمار ، ويعقوب بن كاسب ، ومحمد بن مهران الحمال ، قال أبو حاتم : صدوق : ووثقه ابن حبان ، وهو في التهذيب.

١٠٨٣ ـ حنظلة بن قيس بن عمرو بن حصن بن خلدة بن مخلد بن عامر بن زريق ، الأنصاري المزرقي ، المدنى : جد الذي قبله ، وأمه أم حنطب ابنة قيس بن حصن بن خالد ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو ثقة ، يروي عن عمر وعثمان ـ إن صح رؤيته لهما ـ ولكنه رآهما ، بل قال الواقدي : إنه ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعن أبي البسر السلمي ، ورافع بن خديج وأبي هريرة رضي‌الله‌عنهم ، وعنه : يحيى بن سعيد الأنصاري ، وربيعة بن أبي عبد الرحمن والزهري ، وكان عاقلا ، ذا رأي ونبل وفضل ، خرج له مسلم وغيره ، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.

١٠٨٤ ـ حنظلة الأنصاري : بل من أهل قباء ، كان إمامهم به ، صحابي ، يروي عنه جبلة بن سحيم ، قاله ابن حبان في الأولى.

١٠٨٥ ـ حنين مولى العباس ، وجد ابراهيم بن عبد الله بن حنين : كان عبدا وخادما للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم. فوهبه لعمه ، فأعتقه ، وقيل : إنه كان مولى لعلي بن أبي طالب ، له عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديث في الوضوء ، وهو في التهذيب والإصابة.

١٠٨٦ ـ حويطب بن عبد العزي بن أبي قيس بن عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي : أبو محمد وأبو الأصبغ ، القرشي العامري ، من بني عامر بن لؤي بن غالب المكي ، من مسلمة الفتح ، صحابي ، أمه زينب ابنة علقمة بن غزوان بن عبد مناف بن الحرث بن منقذ ، روى عنه السائب بن يزيد حديث عبد الله بن السعدي المخرج في الصحيحين ، وهو أحد النفر الذين أمرهم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بتحديد أنصاب الحرم ، وأحد من دفن عثمان ، وكان حميد الإسلام ، عمر مائة وعشرين سنة ، قال ابن حبان : نصفها في الجاهلية ، ونصفها في الإسلام ، ويروى أنه باع من معاوية دارا بالمدينة بأربعين ألف دينار ، ومات بالمدينة في ولاية معاوية في آخرها ، قال بعضهم : سنة أربع وخمسين ، ويقال : سنة اثنتين وخمسين ، وهو في التهذيب وأول الإصابة ، وتاريخ مكة للفاسي ، وقد عدّ من الصحابة في أهل مكة لمسلم ، وله ذكر في عامر بن أبي وقاص.

١٠٨٧ ـ حيان بن وبرة المدني : يروي عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه ، وعنه : عمرو بن شرحبيل ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته ، وهو في ثالث الإصابة ، ويقال : حسان ، والصواب حيان.

١٠٨٨ ـ حيدرة بن دوغان بن هبة الحسيني : أخو خشرم الآتي ، ناب في إمرة المدينة لبعد الأربعين وثمانمائة عن أميرها سليمان بن عزيز ، ثم استقل بعد موته في ربيع الآخر سنة مائة وأربعين باجتماع أهل المدينة إلى أن جاءه المرسوم بعد نحو شهرين ، وقد قتل ، فإنه أصيب في معركة فتعلل نحو شهرين ، ثم مات في رمضان من السنة ، واستقر بعده ، باجتماع

٣١١

أهل المدينة ، مع أمير الترك مؤنس بن كبيش ، ثم ضيغم بن خشرم.

حرف الخاء المعجمة

١٠٨٩ ـ خارجة بن إسحاق السلمي : يروي عن عبد الرحمن بن جابر وعنه ، أبو الغصن ثابت بن قيس ، جهله ابن القطان ، وذكره ابن حبان في الثقات وله في مسند البزار ، واستدركه العراقي على الميزان وتبعه شيخنا.

١٠٩٠ ـ خارجة بن الحرث بن رافع بن مكيث الجهني : من أهل المدينة ، يروي عن أبيه ، وسالم بن عبد الله وعنه ابن مهدي ، ومحمد بن حسن الشيّباني الفقيه ومحمد بن خالد الجهني ، واسماعيل بن أبي أويس. قال أبو حاتم صالح الحديث ووثقه ابن معين وابن حبان ، وخرج له أبو داود وهو في التهذيب.

١٠٩١ ـ خارجة بن زيد بن ثابت بن الضحاك بن زيد بن لوزان : أبو زيد الأنصاري الخزرجي المدني الفقيه ، تابعي أحد الفقهاء السبعة وأخو إسماعيل وأمه أم سعد ابنة سعد بن الربيع أحد النقباء. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدينة وروى عن أبيه وعمه يزيد ، ويقال إنه لم يسمع منه ، وأم العلاء الأنصارية ، وعبد الرحمن بن أبي عمره ، وعنه ابنه سليمان الزهري ، وزيد بن عبد الله بن قسيط ، وعثمان بن حكيم ، وأبو الزناد وغيرهم ، وكان يفتي بالمدينة مع عروة وطبقته ، بل عدوه من الفقهاء السبعة. قال مصعب بن عبد الله الزبيري : «إنه كان هو وطلحة بن عبد الله بن عوف ، وطبقته يستفتيان في زمانهما ، وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث من الدور والنخل والأموال بين أهلها ، ويكتبان الوثائق للناس». وكان يقول : «والله لقد رأيتنا ونحن غلمان شباب في زمان عثمان يدفن في مواخر البقيع». وهو ممن وثقه العجلي وغيره وخرج له جماعة. ولما قيل لعمر بن عبد العزيز إنه مات ، استرجع وصفق بإحدى يديه على الأخرى ، وقال : «ثلمة والله في الإسلام». والجمهور على أنه مات سنة مائة وقيل تسع وتسعين ، وأنه عاش سبعين سنة وهو في التهذيب.

١٠٩٢ ـ خارجة بن زيد بن زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك : أبو زيد الأنصاري الخزرجي صحابي ، تزوج أبو بكر الصديق رضي‌الله‌عنه ابنته ، ومات عنها وهي حامل ، بل قيل إن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم آخى بينه وبين أبي بكر. وشهد بدرا ، وقيل : إنه استشهد هو وولده سعد ـ الآتي ـ بأحد ، وهو والد زيد المتكلم بعد الموت.

١٠٩٣ ـ خارجة بن عبد الله بن سعد بن أبي وقاص : الزهري : من أهل المدينة يروي عن أبيه ، وعنه يونس بن حمران ، قاله بن حبان في ثالثة ثقاته.

١٠٩٤ ـ خارجة بن عبد الله بن سليمان بن زيد بن ثابت : أبو زيد الأنصاري المدني

٣١٢

من أهلها ، يروي عن أبيه عبد الله ونافع مولى ابن عمر ، ويزيد بن رومان ، وعامر بن عبد الله بن الزبير ، وعنه زيد بن الحباب ، ومعن بن عيسى ، والواقدي ، والقعنبي. قال ابن معين : ليس به بأس ، وكذا قال ابن عدي : لا بأس به عندي. واحتج به النسائي. ووثقه ابن حبان. وقال أحمد : «ضعيف». وكذا ضعفه الدارقطني فيما نسبه إليه ابن الجوزي ، وقال الأزدي : «اختلفوا فيه ولا بأس به». وحديثه مقبول كثير المنكر وهو إلى الصدق أقرب رحمه‌الله ، قال ابن أبي عاصم : مات سنة خمس وستين ومائة. وهو في التهذيب.

١٠٩٥ ـ خارجة بن عبد الله بن كعب بن مالك : الآتي أبوه.

١٠٩٦ ـ خالد بن أسلم القرشي ، العدوي المدني : أخو زيد مولى عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، يروي عن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما وعنه ، أخوه زيد بن أسلم ، والزهري ، وسفيان بن عاصم الأموي وعبد الله بن سلمة الهذلي. وثقه ابن حبان ، والدارقطني. وهو في التهذيب.

١٠٩٧ ـ خالد بن الياس : وقيل أياس بن صخر. أبو الهيثم القرشي ، العدوي ، المدني ، عداده في أهلها ، يروي عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب ، وصالح مولى التوأمه ، وسعيد المقبري ، وهشام بن عروة ، وابن المنكدر. قال ابن معين : ليس بشيء. وقال البخاري : مديني ليس بشيء ، منكر الحديث. وقال أبو حاتم : منكر الحديث ، ضعيف. وقال النسائي : متروك. وقال أبو داود : إنه كان يؤم بمسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم نحوا من ثلاثين سنة. وهو في التهذيب. لتخريج الترمذي ، وابن ماجة ، وذكره في كتب الضعفاء ، ابن حبان والعقيلي وآخرون.

١٠٩٨ ـ خالد بن أياس : في الذي قبله.

١٠٩٩ ـ خالد بن أيوب الأنصاري : المدني ، يروي عن أبيه أبي أيوب رضي‌الله‌عنه وعنه ابنه أيوب ، وثقه ابن حبان في التابعين انتهى. وقد مضى في أيوب بن خالد ، أن اسم جده صفوان وأن أيوب حيث روى عن أبيه عن جده ، أراد جده لأمه «أبا أيوب الأنصاري الصحابي» الشهير ، واسمه خالد بن زيد. فخالد والد أيوب ، زوج ابنة أبي أيوب ، لا ولد أبي أيوب. ولكن كذا وقع في التابعين من ثقات ابن حبان. ولو كان على ظاهره لكان ممن وافق اسم أبيه وليس كذلك.

١١٠٠ ـ خالد بن أبي بكر بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب : العدوي العمري المدني ، وأمه أم الحسن ابنة خالد بن المنذر أبي أسيد الساعدي. يروي عن جده عبيد الله ، وعمي أبيه ، سالم وحمزة وعنه زيد بن الحباب ، وإسحاق بن محمد الفروي ، وأبو جعفر الننفيلي ، وغيرهم. قال أبو حاتم : يكتب حديثه. وقال البخاري : له مناكير. وهو في ثالثة ثقات ابن حبان وقال : يخطىء. مات سنة اثنتين وستين ومائة. وقال

٣١٣

ابن سعد : كان كثير الحديث والرواية. خرج له الترمذي ولذا ترجمه في التهذيب.

١١٠١ ـ خالد بن خالد : النجاري الأنصاري ، المدني التابعي ، وهو الذي يقال له خلاد بن خالد ، يروي عن أنس بن مالك رضي‌الله‌عنه ، وعنه عمرو بن يحيى المازني ، قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

١١٠٢ ـ خالد بن ذكوان : أبو الحسين : ويقال أبو الحسن ، المدني ، حديثه في البصريين. يروي عن الربيع ابنة معوذ بن عفراء الصحابية وأم الدرداء الصغرى ، وغيرهما ، وعنه حماد بن سلمة وبشر بن المفضل ، وأبو معشر البراء ، وغيرهم ، وثقه ابن معين ثم ابن حبان. وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، قليل الحديث محله الصدق. وقال النسائي : ليس به بأس. وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به وبرواياته. وقال ابن خزيمة : حسن الحديث ، وفي القلب منه. وهو في التهذيب ، لرواية الجماعة له.

١١٠٣ ـ خالد بن زيد بن خالد الجهني : أخو عبد الرحمن الآتي ، ذكرهما مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

١١٠٤ ـ خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار : أبو أيوب الأنصاري ، الخزرجي ، من بني الحرث بن الخزرج ، المالكي المدني ، صحابي شهير ، أمه ابنة سعد بن قيس بن عمرو بن امرىء القيس بن ثعلبة. ممن شهد بدرا والعقبة. وذكره مسلم في المدنيين ، ونزل عليه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حين قدم المدينة مهاجرا فبقي في داره شهرا ، حتى بنيت حجره ومسجده. وكان رضي‌الله‌عنه من نجباء الصحابة وروى أيضا عن أبي كعب رضي‌الله‌عنهما ، وعنه مولاه أفلح ، والبراء بن عازب ، وسعيد بن المسيب وعروة ، وعطاء بن يزيد ، وموسى بن طلحة ، وآخرون. ويروى عن حبيب بن أبي ثابت أنه وفد على ابن عباس ، ففرغ له داره ، وقال : لأصنعن بك ما صنعت برسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، كم عليك من الدين؟ فقال : عشرون ألفا. فأعطاه أربعين ألفا ، وعشرين مملوكا. وقال : لك ما في البيت كله. ولما خرج علي ـ رضي‌الله‌عنه يريد العراق استخلفه على المدينة ، كما سبق في بلال فلما قدمها بشر بن أرطأة في جيش لمعاوية ، فر ولحق بعلي ، ودخلها بشر وقال لأهلها : والله لو لا ما عهد إليّ (يعني معاوية) ما تركت فيها محتلما إلا قتلته. ثم أمرهم بالبيعة لمعاوية. وذكر مجيء جابر إليه بعد استئذان أم سلمة ، فبايعه سرا. والقصة مشار إليها في بشر. وشهد الجمل وصفين مع علي ، وكان من خاصته ، وكان على مقدمته يوم النهروان ، ثم أنه غزا الروم مع يزيد بن معاوية ابتغاء ما عند الله ، فتوفي عند القسطنطينية ، ودفن هناك. وأمر يزيد بالخيل فمرت على قبره حتى عفت أثره ، لئلا ينبش. ثم أن الروم عرفوا قبره ، فكانوا إذا أمحلوا كشفوا عن قبره ، فمطروا. وقبره تجاه سور القسطنطينية. وكانت وفاته في سنة إحدى وخمسين ، أو في سنة خمسين. وقيل : سنة اثنتين وخمسين وهو الأكثر. روى له الجماعة.

٣١٤

١١٠٥ ـ خالد بن زيد المدني : تابعي ، يروي عن أبي موسى ، وعنه أبو حبيب. قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

١١٠٦ ـ خالد بن زيد المدني : آخر ، في أول الإصابة ، بل إنما قال : المزني ، ولذا قال شيخنا فيها : قلت وقع فيه (ابن زيد) بزيادة ياء ، و (المدني) بدال.

١١٠٧ ـ خالد بن سعيد بن أبي مريم التيمي : الجدعاني ، مولاهم المدني ، يروي عن سعيد بن عبد الرحمن بن رقيش ، ونعيم المجمر ، وجماعة وعنه ابنه عبد الله ، والعطاف بن خالد ، ومحمد بن معن الغفاري. وثقه ابن حبان وقال المديني : لا نعرفه. وكذا جهله ابن القطان. وخرج له أبو داود ، وابن ماجه ولذا هو في التهذيب.

١١٠٨ ـ خالد بن سعيد : المدني ، يروي عن أبي حازم عن سهل بن سعد وعنه حسان بن إبراهيم الكرماني. قاله ابن حبان في ثالثة ثقاته ، وذكره العقيلي في الضعفاء. وقال : «لا يتابع على حديثه». والذهبي في الميزان وهو الذي قبله.

١١٠٩ ـ خالد بن أبي الصلت المدني : عامل عمر بن عبد العزيز على أهل المدينة ممن نزل البصر ، يروي عن ربعي بن حراش ، وعراك بن مالك ، وعنه ، خالذ الحذاء ، والمبارك ابن فضالة وسفيان بن حسين ، وغيرهم. وثقه ابن حبان ، وخرج له ابن ماجه وهو في التهذيب.

١١١٠ ـ خالد بن الطفيل بن مدرك الغفاري : من أهل المدينة ، يروي عن الحجازيين وعنه كثير بن زيد ، قاله ابن حبان في الثالثة وهو في أول الإصابة ورابعها.

١١١١ ـ خالد بن عبد الملك بن مروان بن الحكم بن العاص ، الأموي : ولي المدينة في سنة أربع عشرة ومائة ، بعد عزل إبراهيم بن هشام الماضي ثم عزل ، ووليها مع مكة والطائف لأخيه هشام بن عبد الملك المخزومي سنة سبع عشرة ومائة ، وحج عامين بالناس فيها ثم عزله في سنة ثمان عشرة بمحمد بن هشام.

١١١٢ ـ خالد بن عقبة بن أبي معيط : الأموي ، قتل أبوه صبرا يوم بدر وهو من مسلمة الفتح ، ذكره ابن الحذاء في رجال الموطأ ولم يذكر له أي رواية وإنما قال : مالك عن عبد الله بن دينار : كنت أنا وعبد الله بن عمر عند دار خالد بن عقبة التي بالسوق ، فجاء رجل يريد أن يناجيه ، فذكر الحديث في المناجاة ، وقال ابن الحذاء : «شهد خالد هذا جنازة الحسن بن علي لم يشهدها من بني أمية غيره». قال شيخنا : وفيه نظر ، لأنه جاء أن الذي صلّى على الحسن رضي‌الله‌عنه هو سعد بن العاص الأموي أمير المدينة ، قدمه أخوه الحسين بن علي ، لكونه الأمير.

١١١٣ ـ خالد بن عثمان بن عفان : ذكر ابن قتيبة : «أن مصحف أبيه الذي قتل وهو في حجره كان عنده ، ثم صار مع أولاده».

٣١٥

١١١٤ ـ خالد بن عثمان العثماني الأموي : من أهل المدينة. يروي عن مالك بن أنس رحمه‌الله وضعفه ابن حبان وذكره الذهبي في الميزان.

١١١٥ ـ خالد بن عدي الجهني : صحابي ، عداده في أهل المدينة وكان ينزل الأشعر ، روى عنه بشر بن سعيد ، وحديثه عند أحمد ، ورجال إسناده موثقون ، وصححه ابن حبان والحاكم وقبلهما الطبراني. وبعدهم ابن حزم وعبد الحق ، وابن القطان ، وأعله أبو حاتم الرازي ، وقال : «خالد لا يدري من هو». انتهى. ومداره عنه من صححه على أبي الأسود يتيم عروة عن بكير بن الأشج عن بشر بن سعيد عنه ، وخالفه الليث ، فقال عن بكير عن بشر عن ابن الساعدي عن عمر : قال أبو حاتم : هو أصح. فعند أبي حاتم أنه مقلوب.

١١١٦ ـ خالد بن القاسم : أبو محمد البياض من أهل المدينة ، يروي عن التابعين ، وعنه أهل المدينة مات سنة .... من أول الإصابة. وكذا هو في خباب المدني ، من التهذيب. وقال العجلي : خباب المدني ، تابعي ثقة. وقال غيره : يروي عن أبي هريرة ، وعائشة. وعنه عامر بن سعد بن أبي وقاص. أدرك الجاهلية واختلف في صحبته ، ذكره في الصحابة ابن منده ، وأبو نعيم ، وساق أولهما قوله : «رأيت النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، متكئا على سرير». روى له مسلم وأبو داود.

١١١٧ ـ خباب المدني : صاحب المقصودة هو الذي قبله.

١١١٨ ـ خباب أبو يحيى : مولى عتبة بن غزوان من خلفاء بني نوفل بن عبد مناف ، شهد بدرا. قال أبو نعيم لا عقب له ولا رواية. مات بالمدينة سنة تسع عشرة ، وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه.

١١١٩ ـ خباب بن أساف : يأتي قريبا في خبيب بن يساف.

١١٢٠ ـ خبيب بن عبد الرحمن بن خبيب بن يساف : أبو الحرث الأنصاري الخزرجي ، أحد بني الحرث بن الخزرج ، الآتي جده من أهل المدينة ، خال عبيد الله بن عمر العدوي. يروي عن أبيه ، وعمته أنيسة ، وحفص بن عاصم وعنه ابنا أخته عبد الله ، وعبيد الله ابنا عمر وشعبة ، ومالك ، ومبارك بن فضالة ، وابن إسحاق ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وثقه ابن معين ، والنسائي ، وقال أبو حاتم صالح الحديث. وقال ابن سعد : قليل الحديث. وقال الواقدي : مات في زمن مروان بن محمد ، يعني سنة اثنتين وثلاثين ومائة. وخرج له جماعة ، وذكر في التهذيب.

١١٢١ ـ خبيب بن عبد الله بن الزبير بن العوام : الأسدي ، المدني ، والد الزبير والمغيرة وأخو عباد وهاشم الآتي ذكرهم وحمزة الماضي ذكرهم. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. وأمه خيثمة ابنة عبد الرحمن بن الحرث بن هشام المخزومي. وعنه ابنه الزبير ،

٣١٦

ويحيى بن عبد الله بن مالك ، والزهري وغيرهم ، وقيل إنه أدرك كعب الأحبار وكان من النساك. قال الزبير بن بكار : أدركت أصحابنا يذكرون أنه كان يعلم علما كثيرا لا يعرفون وجهه ولا مذهبه فيه ، يشبه ما يدعي الناس من علوم النجوم. قال مصعب بن عبد الله : حدثت عن يعلى بن عقبة ، قال : كنت أمشي مع خبيب ، وهو يحدث نفسه ، إذ وقف. ثم قال : «سأل قليلا فأعطى كثيرا ، وسأل كثيرا فأعطى قليلا». فطعنه فأردناه فقتله ثم أقبل عليّ ، فقال : «قتل عمرو بن سعيد الساعة» ، ثم ذهب. فوجد عمرو قتل يومئذ. ويذكرون لخبيب أشباها لهذا. مات قبل أن يستخلف عمر بن عبد العزيز سنة ثلاث أو اثنتين وتسعين. وكان عمر وهو أمير المدينة فيما قال ابن جرير الطبري ضربه بأمر الوالد الخليفة خمسين سوطا وصب على رأسه قربة ماء في يوم بارد ، وأوقفه على باب المسجد يوما فمات رحمه‌الله ، وندم عمر وسقط في يده واستعفى من المدينة. وكانوا إذا ذكروا له أفعاله الحسنة وبشروه ، يقول : فكيف بخبيب؟ وقيل إنه أعطى أهله ديته قسمها فيهم. وقال مصعب الزبيري أخبرني مصعب بن عثمان ، أنهم نقلوا خبيبا إلى دار عمر بن مصعب بن الزبير فاجتمعوا عنده حتى مات. قال : فبينا هم جلوس إذا جاءهم الماجشون يستأذن عليهم ، وهو مسجى. وكان الماجشون يكون مع عمر ، فقال له عبد الله بن عروة : «إن كان صاحبك في مرية من موته ، اكشفوا عنه» ، فكشفوا فلما رآه رجع إلى عمر ، قال الماجشون : فوجدته للمرأة الماخض ، قائما وقاعدا. فقال لي : «ما وراءك؟» فقلت مات الرجل ، فسقط إلى الأرض فزعا ، واسترجع : فلم يزل يعرف فيه حتى مات. واستعفى من المدينة ، وامتنع عن الولاية. وكان إذا قيل له : «إنك فعلت ، فأبشر» يقول : «فكيف بخبيب»؟ وهو في التهذيب لتخريج النسائي له.

١١٢٢ ـ خبيب بن يساف أو أساف بن عتبة : أبو عبد الصحابي الشهير ، جد الذي قبله ممن شهد أحدا ، ومن حديثه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «إنا لا نستعين بمشرك» رواه المستلم بن سعيد الثقفي عن خبيب بن يساف عن أبيه عن جده. وفيه قصة. ونقل عن الحاكم ذكره في أهل الصفة ، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين.

١١٢٣ ـ خثيم بن عراك بن مالك الغفاري : من أهل المدينة ، روى عن أبيه ، وسليمان بن يسار ، وعنه ابنه إبراهيم بن يحيى ، وحماد بن زيد ، وحاتم بن إسماعيل والفضل بن موسى ، ويحيى القطان ، ووهيب بن خالد ، وعدة. وحديثه عند الشيخين ، والنسائي ، ووثقه ابن حبان ، وقال العقيلي : ليس به بأس. وقال الأزدي : منكر الحديث. وقال ابن حزم : لا تجوز الرواية عنه. قال شيخنا : وهي مجازفة صعبة ، ولعل مستند من وهاه ما ذكره أبو علي الكرابيسي في القضاء. قال حدثنا سعيد بن زنبر ، ومصعب الزبيري ، قالا : استفتى أمير المدينة مالكا عن شيء ، فلم يفته فأرسل إليه : «ما يمنعك من

٣١٧

ذلك»؟ فقال مالك : لأنك وليت خثيم بن عراك بن مالك على المسلمين ، فلما بلغه ذلك عزله. وهو في التهذيب.

١١٢٤ ـ خثيم بن مروان السلمي : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

١١٢٥ ـ خراش بن أمية بن ربيعة : وقيل : الفضل الكعبي الخزاعي المدني ، صحابي. جاء إلى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الحديبية ، وشهد بيعة الرضوان ، وحلق رأس النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يومئذ. وله دار بالمدينة بسوق الدجاج ومات بها في آخر ولاية معاوية. قال ابن سعد : لم يرو شيئا ، وهو في أول الإصابة ، وتاريخ مكة للفاسي.

١١٢٦ ـ خريم بن أوس الطائي : صحابي شهير من المهاجرين. له حديث ، قال : هاجرت إلى رسول الله ؛ فقدمت إليه منصرفا من تبوك وأسلمت. فسمعت العباس بن عبد المطلب يقول : «يا رسول الله أريد أن أمتدحك» ، فقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : «لا يفضض الله فاك». فأنشأ العباس يقول الحديث. وأعطاه خالد بن الوليد الشيماء ابنة بقيلة ، تنفيذا لوعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أنه إن فتح الحيرة تكون له ، وعده بعضهم في أهل الصفة ، فيما نسبه إلى الدارقطني.

١١٢٧ ـ خريم بن فاتك الأسدي أبو يحيى : صحابي شهير ممن شهد بدرا ، وروى في أسبال إزاره وتوقير شعره ، عده بعضهم في أهل الصفة فيما نسبه لأحمد بن سليمان المروزي ، وهو في التهذيب وأول الإصابة وتاريخ حلب لابن العديم وطوله.

١١٢٨ ـ خزيمة بن ثابت بن عمارة بن الفاكه بن ثعلبة بن ساعدة بن عامر : أبو عمارة الأنصاري الخطمي من بني ذبيان بن النجار وهو ذو الشهادتين ، يقال إنه بدري والصحيح أنه شهد أحدا وما بعدها. وهو في مسلم في المدنيين له أحاديث في مسلم وغيره. روى عنه ابنه عمارة وإبراهيم بن سعد بن أبي وقاص ، وعمرو بن ميمون الأودي ، وأبو عبد الله الجدلي وغيرهم. وشهد مع علي بن أبي طالب صفين وقاتل حتى قتل.

١١٢٩ ـ خزيمة بن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت الأنصاري المدني : روى عنه محمد بن المنكدر أنه قال : رجمت امرأة على عهد رسول الله فقال الناس : حبط عملها ـ الحديث.

١١٣٠ ـ خزيمة بن معمر الخطمي : مدني صحابي ، حديثه عند أهلها. قاله ابن حبان في أولها وكذا هو في أول الإصابة.

١١٣١ ـ خشرم بن دوغان بن جعفر بن هبة بن جماز بن منصور الحسيني : أخو حيدرة ، استقر في إمرة المدينة بعد عجلان بن نغير آخر سنة تسع وعشرين وثمانمائة فلما

٣١٨

توجه الركب الشامي وأهل المدينة إلى مكة للحج هجم عجلان على المدينة ، وبلغ السلطان فأرسل بكتمر السعدي بعسكر لتقوية خشرم وإقامة آل منصور في المدينة وذهب بخشرم إلى مكة ثم إلى القاهرة ومعه مانع بن عطية ، فولاه السلطان ذلك في أثناء سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة. وقتل هذا في سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة.

١١٣٢ ـ خشرم بن عماد بن ثابت بن نغير بن منصور بن جماز الحسيني : والد ضيغم ، وهو وضيغم أميرا المدينة.

١١٣٣ ـ خشكلدي نائب المشيخة بالمدينة : أصيب في الحريق الكائن بها في رمضان سنة ست وثمانين وثمانمائة.

١١٣٤ ـ الخضر بن علي بن أحمد بن عبد العزيز النويري : يأتي في المحمدين.

١١٣٥ ـ الخضر بن يوسف بن سحلول ، بهاء الدين الحلبي : كان فاضلا ، له نظم ، ومات بالمدينة في ذي الحجة سنة خمس وتسعين وسبعمائة. ذكره شيخنا في الانباء وأغفله من الدرر وهو في تاريخي المحيط.

١١٣٦ ـ خطاب بن صالح بن دينار : أبو عمرو الأنصاري الظفري مولاهم المدني ، أخو داود ومحمد. روى عن أمه وعنه ابن إسحاق ، وانفرد عنه. قال البخاري : ثقة ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : مات سنة ثلاث وأربعين ومائة. وهو في التهذيب.

١١٣٧ ـ خفاف بن أيماء بن رحضة الغفاري : صحابي شهد الحديبية ، وذكره مسلم في المدنيين : روى عنه ابنه الحرث وحنظلة بن علي الأسلمي ، وذكره في التهذيب ، وأول الإصابة وكان إمام بني غفار ، وخطيبهم وسيدهم ، وينزل غيقة بالمعجمة والمثناة التحتانية والقاف من بلاد غفار ، ويقدم المدينة كثيرا. مات بالكوفة في خلافة عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، قال أبو القاسم البغوي : بلغني أنه مات في زمان عمر.

١١٣٨ ـ خلف بن أبي بكر بن أحمد : الزين النحريري المصري المالكي نزيل المدينة ، ولد تقريبا سنة أربع وأربعين وسبعمائة ، وسمع من أبي الحزم القلانسي الموطأ رواية أبي مصعب ياقوت ، وبحث على الشيخ خليل بعض مختصره ، وحدّث ودرّس ، وقرأ عليه أبو الفتح بن صالح البخاري ، في سنة عشر وثمانمائة ووصفه بالعلامة وعبد الرحمن بن أحمد القفطي ، وكذا لقيه التقي بن فهد في ذي الحجة سنة اثنتي عشرة بالمدينة وقرأ عليه جزءا فيه ثلاثة عشر حديثا موافقات من الموطأ المذكور ، وعرض عليه الشمس محمد بن عبد العزيز الكازروني في سنة أربع عشرة ، وأجاز لخلق ، منهم شيخنا التقي الشمسي. ومات في صفر سنة ثمان وثمانمائة بالمدينة. رحمه‌الله.

٣١٩

١١٣٩ ـ خلف بن عبد العزيز بن خلف بن محمد : أبو القاسم الغافقي القبتوري ـ بقاف مفتوحة ، بعدها باء موحدة ساكنة ثم تاء مثناة مفتوحة ثم واو ساكنة بعدها راء ـ الإشبيلي ، الشيخ الإمام الزاهد انبارع الفارع ، ذو الفضائل الجمة ، والمناقب العالية. توفى بالمدينة في أول عام أربع وسبعمائة ، وكان مولده في سنة خمس عشرة وستمائة. ومن نظمه المليح :

أسيلي الدمع يا عيني ، ولكن

دما ويقل ذلك لي أسيلي

فكم في الشرب من طرف كحيل

لترب لي ، ومن خد أسيل

وله أيضا :

ماذا جنيت على كفي بما كسبت

كفى ، فيا ويح نفسي من أذي كفي

ولو يشاء الذي أجرى عليّ بذا

قضاءه الكف عني ، كنت ذا كف

وله :

وا حسرتا لأمور ليس تبلغها

آمالي. وهن مني نفسي وآمالي

أصبحت كالآل لا جدوى لدى وما

ألوت جدا ، ولكن جدي الآلي

وله :

رجوتك يا رحمن ، إنك خير من

رجاه لغفران الجرائم مرتج

فرحمتك العظمى التي ليس بابها

وحاشاك في وجه المشيء بمرتجي

هكذا ترجمته :

ورأيت طبقة بتحديثه للشفاء بالمدينة ، وفيها جماعة ، منهم أبو عبد الله بن فرحون وصف فيها بالشيخ المحدث ، الأديب المسمع الرواية ، نزيل المدينة آخر مدته ، وأنه يروي الشفاء عن أبي محمد عبد الله بن أبي القاسم الأنصاري عن أبي زيد عبد الرحمن الأنصاري الخزرجي عن أبي جعفر الحصار عن مؤلفه. وهو في الدرر لشيخنا.

١١٤٠ ـ خلف بن محرز : أبو مالك الهذلي : المدني ، روى عن مالك ، وحاتم بن إسماعيل ، وعبد العزيز الدراوردي. وغيرهم. وكان رضيعا لقاضي مصر «هارون بن عبد الله الزهري». فقدم مصر ، وحدث بها ، روى عن : سعيد بن بشير ، ويحيى بن عثمان بن صالح ، توفي في ربيع الآخر سنة ثلاثين ومائتين.

١١٤١ ـ خليفة بن عبد الرحمن بن خليفة بن سلامه : أبو سعيد ، وأبو عثمان المثناني ـ بفتح الميم ثم المثناة ، من بعدها نون مشددة ـ ثم البخاري ، المالكي ، أحد الفضلاء ، ممن لقيني بالمدينة ولازمني بها حتى سمع مباحث جل الألفية ، وذلك من المبني للمجهول إلى

٣٢٠