التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

شمس الدين السخاوي

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

المؤلف:

شمس الدين السخاوي


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

يوم الفتح ، وكان وراء المدينة ، ثم تحول إلى البصرة ، ولم يصرح بأنه مات بالمدينة.

٦٦٠ ـ بلال بن رباح ، أبو عبد الكريم ، وقيل : أبو عبد الله ، وقيل : أبو عمر : الحبشي ، مولى أبي بكر الصديق ، وأمه حمامة ، كان رضي‌الله‌عنه من السابقين الأولين ، الذين عذبوا في الله ، شهدا بدرا ، وكان مؤذن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكره مصنف في أهل الصفة ، وكاد أبو نعيم عدم الموافقة عليه ، وأنه كان خازن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ومن السابقين إلى الإسلام المعذبين ، روى عنه ابنه عمر ، وأبو عثمان النهدي ، والأسود بن يزيد ، وعبد الرحمن بن أبي ليلى ، وجماعة ، ومناقبه كثيرة ، وكان عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه يقول «أبو بكر سيدنا ، وأعتق سيدنا» ، وبلغ بلالا أن ناسا يفضلونه على سيده ، فقال «كيف؟ وأنا حسنة من حسناته» ، وروى سعيد بن المسيب «أن أبا بكر لما قعد على المنبر يوم الجمعة ، قال له بلال : أعتقتني لله ، أو لنفسك؟ قال : بل لله قال : فائذن لي حتى أغزو في سبيل الله ، فأذن له فذهب إلى الشام ، فمات هناك» ، وذلك ـ فيما قاله غير واحد ـ سنة عشرين من الهجرة ، وقيل بالطاعون سنة ثمان عشرة ، ودفن ـ فيما قاله الواقدي ـ بباب الصغير ، وله بضع وستون ، وقيل : دفن بباب كيسان ، وقيل : بداريا ، وقيل : بعمواس ، بل قيل إنه مات بحلب وكان آدم شديد الأدمة ، نحيفا طوالا ، أجنى ، له شعر كثير ، خفيف العارضين ، به شمط كثير ، ويقال «إنه رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في المنام ، وهو يقول له : ما هذه الجفوة؟ أما آن لك أن تزورني؟ فانتبه وركب راحلته حتى أتى المدينة ، فذكر أنه أذن بها ، فارتجت المدينة ، فما رؤي يوم أكثر باكيا بالمدينة من ذلك اليوم» حكاها ابن الأثير ، وأنه ورد في خبر «أنه لما قدمها قال له الحسن والحسين : نشتهي أن تؤذن في السحر ، فعلا سطح المسجد ، فلما قال : الله أكبر الله أكبر ، ارتجت المدينة ، فلما قال : أشهد أن لا إله إلا الله : زادت رجتها ، فلما قال : أشهد أن محمدا رسول الله خرج النساء من خدورهن ، فما رؤي يومئذ أكثر باكيا وباكية من ذلك اليوم انتهى ، وهو في الصحيحين ، وهو أول من أذن في الإسلام وامرأته هند الخولانية.

٦٦١ ـ بلال بن عبد الله بن عمر بن الخطاب القرشي العدوي ، المدني ، أخو سالم ، وحمزة وزيد ، وعبيد الله ، وإخواتهم : تابعي ثقة ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن أبيه عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما ، وعنه كعب بن علقمة ، وعبد الله بن هبيرة ، وعبد الملك ابن فارع ، قال أبو زرعة : مدني ثقة ، وذكره مسلم في الطبقة الأولى من المدنيين ، وعده ابن القطان في فقهاء أهل المدينة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وهو في التهذيب.

٦٦٢ ـ بلال بن أبي مسلم : مولى عبد الرحمن بن حبيب الفهري ، من أهل المدينة ، يروي عن أبان بن عثمان ، وعنه معن بن عيسى ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وساق له أثرا.

٦٦٣ ـ بلال بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله ، القرشي التيمي المدني ، أخو اسحاق

٢٢١

الماضي ، وطلحة : يروي عن أبيه عن جده ، روى أبو عامر العقدي عن سليمان بن سفيان عنه ، وهو مخرج له في الترمذي ، وذكره ابن حبان في الثقات.

٦٦٤ ـ بلال أبو سليمان ، مولى ابن عتيق ، القرشي التيمي : من أهل المدينة ، يروي عن القاسم بن محمد ، وعنه سحيل بن أبي يحيى الأسلمي ، قاله ابن حبان في ثقاته.

٦٦٥ ـ بلال حسام الدين ، أبو عبد الله ، وأبو المناقب ، وأبو الخبر ، الحبشي الجمدار الصالحي ، المغيثي الطواشي : الأمير الكبير ، شيخ الحرم النبوي ، رأيت وصفه بخط الجمال بن الظاهري الحافظ : بالأمير الكبير ، الجليل الأوحد ، الغازي ، المجاهد ، اختيار الملوك ، عمدة السلاطين ، كهف الفقراء والمساكين ، شيخ الحرم الشريف النبوي ، سمع على أبي محمد بن رواج أجزاء ، وحدث ، قرأ عليه المزي ، وأبو شامة ، وذكره الذهبي في تاريخه ، فقال : كان مملوكا للملك الصالح علي بن المنصور ، ثم جعله العادل يتكلم في أمر الناصر ، وينظر في مصالحه ، وهو كبير الخدام المقيمين بالحرم النبوي ، وله أموال طائلة ، وغلمان ، وحرمة في الدولة ، حدث بدمشق ومصر ، وقرأت عليه جماعة لأجزاء رويتها عن ابن رواج ، وكان فيه دين ، وبر وصدقات ، حضر المصاف ورد ، فأدركه أجله بالسوادة ، وحمل إلى قطيسة ، فدفن بها في تاسع ربيع الآخر سنة تسع وتسعين وستمائة ، وقال في معجمه : يعرف بالولي ، زكى ملوكا وأبناء ملوك ، وكان وافر الحرمة له أوقاف وبر ، وفيه حب للرواية ، عنده شفاءين أجزاء عن ابن رواج ، وغيره ، مات بعد الهزيمة في رمل مصر.

٦٦٦ ـ بلال الحر الافتخاري : أحد الفراشين بالحرم النبوي ، سمع في سنة تسع وثمانين على الزين العراقي جزء قص الشارب له.

٦٦٧ ـ بلال الفخري : من خيار الطواشية ، المدعين للبر والتقوى ، ذكره ابن صالح مطولا.

٦٦٨ ـ بهادر : وقف بالمدينة كتبا ، كالصحيحين ، وكان معمارا.

٦٦٩ ـ البهاء بن علي البواب : أخوالي الرضي محمد وأحمد.

٦٧٠ ـ البهي بن أبي رافع : مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، له ذكر فيه من الكنى.

٦٧١ ـ بيان الأسود الحنفي : أحد خدام الحجرة ، حكى ابن النجار أنه في ربيع الأول سنة أربع وخمسين وخمسمائة وجدوا من الحجرة رائحة منكرة ، فأمر قاسم بن مهنا الحسيني الأمير بالنزول لكشفها ، فاختير هذا ، فنزل مع جماعة ، فوجدوا هرا قد مات ، وجيف فأخرج.

٦٧٢ ـ بيبرس الظاهر ، ركن الدين البندقداري ، الصالحي النجمي : اهتم بعمارة

٢٢٢

المسجد النبوي بعد حريقه ، فجهز في أول تملكه الأخشاب والحديد ، والرصاص ، ومن الصناع ثلاثة وخمسين صناعا ، وما يمونهم ، وأنفق عليهم قبل سفرهم ، وأرسل معهم الأمير جمال الدين محسن الصالحي وغيره ، صار يمدهم بما يحتاجون إليه من الآلات والنفقات ، وذلك في سنة ثمان وخمسين وستمائة إلى أن انتهى ، ووضع المنبر الذي عمله في سنة ست وستين وستمائة ، بعد أن أزيل منبر المظفر صاحب اليمن ، ودام إلى سنة سبع وتسعين وسبعمائة ، فأرسل دبله الظاهر برقوق ، ثم لما حج في سنة سبع وستين وستمائة ، اقتضى رأيه أن يجعل على الحجرة النبوية درابزينا من خشب ، وهو المقصورة ، فقاس ذلك ، ثم طلعا وعمله ، وأرسله ، في سنة ثمان وستين ، وأداره عليها ، وعمل له ثلاثة أبواب ، وزيدت بعد بدهر آخر.

٦٧٣ ـ بيبرس الجاشنكير ، صاحب الخانقاه البيبرسية وغيرها من القربات : له ذكر في سلار.

حرف التاء المثناة

٦٧٤ ـ تركان بن عبد : في الحارث بن عبد.

٦٧٥ ـ تغريد برمش بن يوسف الزين ، أبو المحاسن التركماني الحنفي : نزيل القاهرة ، عني في بلاده بالعلم ـ فيما ذكره ـ ثم أتى القاهرة ، وهو شاب ، وعني فيها بفنون من العلم ، وأخذ عن جماعة من الأكابر ، كالجلال بن التباني الحنفي وكان يستحضر ـ فيما يذكره من المسائل ، أو يجري عنده فيها ـ ألفاظ بعض المختصرات في ذلك ، ولكنه كان قليل البصيرة ، ولقد كان ـ مع استحضاره لكثير من منكرات أبي عربي وغيره من الصوفية ـ ومبالغته في ذمهم ، سيما ابن عربي وأتباعه ، وربما أعدم بعض كتبه بالمحو والإحراق ، بل ربما يربط كتاب «الفصوص» منها بذنب كلب فيما قال ، وذلك بعد أن سأل البلقيني وغيره من علماء المذاهب الأربعة بالقاهرة عنه وعن كتبه ، فأفنوه بذمها ، وجواز إعدامها وصار يعلن بذلك ويكرر ذلك عصرا بعد عصر ، مع اختصاصه بجماعة من الأتراك ، بحيث استفاد بصحبتهم جاها وتعظيما عند أعيان القاهرة وغيرها ، وقتا بعد وقت ، من دولة الظاهر برقوق إلى أيام المؤيد ، وكتب له مرسوم يتضمن الإذن له في إنكار المنكرات المجمع عليها ، وأن يعينه الحكام على ذلك ، ثم لما جاور بالحرمين ، الذي كان انقطاعه بهما ، بعد حجة من سنة ست عشرة كان يرسل إليه كل سنة بما يقوم بكفايته وجرت على يديه صدقات بهما منها صدقة بقمح في سنة سبع عشرة ، ويذهب في التي تليها مع دراهم وقمصان وغيرها فيما بعدها ، ويخطىء كثيرا في تفرقتها ، وفي كثير مما ينكره ، بحيث كثر الكلام فيه ، وكادوا الإيقاع به ، وبالجملة : فقد انتفع بصحبته أناس كثيرون من أهل الحرمين ، كالعز بن المحب

٢٢٣

النويري ، وأخيه الكمال أبي الفضل ، لكونه كان جاور بالمدينة قبل القرن التاسع وتوقع حصول سوء بها من الشيخ أبي عبد الله المغربي ، المعروف بالكركي ، ففر إلى مكة ، فطيب والدهما المحب النويري خاطره ، وأحسن إليه ، فحفظ له ذلك في ولديه ، وقام معهما أتم قيام ، إلى أن مات باستطلاق بطنه من كثرة الأكل ، في ليل الأربعاء ، مستهل المحرم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة بمكة ، ودفن من الغد بالمعلاة ، ولم يشيعه إلا قليلا ، عفا الله عنه ، طوّل الفاسي ترجمته.

٦٧٦ ـ تقي بن عبد السلام بن محمد الكازروني ، هو محمد : يأتي.

٦٧٧ ـ تقي بن علي بن عبد الرحمن بن مشكور : شهد في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة.

٦٧٨ ـ تقي بن محمد بن تقي ، الفخرى السنجاري ، المدني : سمع على النور المحلي سبط الزبير ، بعض الاكتفاء للكلاعي.

٦٧٩ ـ تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي ، ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : وأصغر بني أبيه ، وفي صحبته اختلاف ، يروي عن أبيه ، وعنه ابنه جعفر ، ذكره ابن حبان في ثقاته ، قال الزبير : كان من أشد الناس بطشا ، وأمه أم ولد ، وليس له عقب ، وكان امرأ صدق ، وقال ابن عبد البر : ولاه علي بن أبي طالب على المدينة ، وذلك أنه حين خرج ـ يريد العراق ـ استخلف سهل بن حنيف على المدينة ، ثم عزله ، واستجلبه إلى نفسه ، وولاها تماما ، ثم عزله ، وولاها أبا أيوب الأنصاري ، فشخص أبو أيوب نحو علي ، واستخلف على المدينة رجلا من الأنصار ، فلم يزل عليها ، حتى قتل علي رضي‌الله‌عنه ، ذكره خليفة بن خياط.

٦٨٠ ـ تمام بن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام بن يوسف بن موسى بن تمام ، البهاء ، أبو حامد بن التقي أبي الحسن الخزرجي ، السبكي الأصل ، القاهري الشافعي : نزيل مكة ، ممن زار المدينة ، هو والقاضي أبو الفضل النويري ، وأنشد بالحضرة النبوية ـ وهو قائم ، مكشوف الرأس قصيدة نبوية أولها :

تيقظ لنفس عن هواها تولت

وبادر ، ففي التأخير أعظم خيبة

فحتام لا تلوي لرشد عنانها

وقد بلغت من غيها كل بغية؟

وهي بديعة ، سمعتها ممن رواها لنا عنه ، وما أحببت إخلاء هذا الديوان منه من أجلها ، مع أنني أجوز أن يكون من شرطنا ، وآكد ذكر له : أن تلميذه الكمال الدميري رأى صاحبه في الزيارة أبا الفضل النويري في المنام ، وسأله عنه فقال له ما معناه ذلك الذي لم

٢٢٤

يبلغه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أمر ولا نهي إلا ائتمر به ، ولم يخالفه انتهى. ولد في سنة تسع عشرة وسبعمائة بالقاهرة ، وكانت له يد طولى في العلم ، وشعر رائق ، ومحاورات بمكة ، وبها مات في رجب سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة ، ودفن بالمعلاة بقرب الفضيل بن عياض.

٦٨١ ـ تميم بن أوس بن خارجة بن سودان بن خديجة ، أبو رقية اللخمي الداري الصحابي الشهير : مناقبه جمة ، وأحاديثه جملة ، روى عن أنس ، وابن عباس وغيرهما من الصحابة والتابعين رضي‌الله‌عنهم ، ولما قدم المدينة وأسلم ، وذكر للنبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم قصة الجساسة والدجال حدّث النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه بذلك على المنبر ، وعدّ ذلك من مناقبه ، قال ابن سعد : ولم يزل بالمدينة حتى تحول بعد قتل عثمان إلى الشام ، وبها مات سنة أربعين ، وقبره ببيت جبريل من بلاد فلسطين ، وكان يختم القرآن في كل ركعة ، وربما ردد الآية الواحدة الليل كله إلى الصباح ، وقيل إنه أول من أسرج المسجد النبوي في زمنه صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بل قيل إن عمر رضي‌الله‌عنه أول من فعله.

٦٨٢ ـ تميم بن سحيم : يروي عن أهل المدينة ، وعنه سعيد بن أبي أيوب ، قاله ابن حبان في ثقاته.

٦٨٣ ـ تميم بن عبد عمرو ، أبو حسن المازني : ولاه علي بن أبي طالب على المدينة حين خرج وهو يريد البصرة ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وسيأتي في أبي حسن من الكنى ، وفي اللسان : تميم بن عمرو ، أبو حنش.

٦٨٤ ـ تميم : له دار بالمدينة ، تعرف به ، وصار للسيد السمهودي ، وقفها وسكنها ، فينظر من هو.

٦٨٥ ـ توبة الشيخ العباسي : رواه ابن صالح ، وذكره مجردا.

حرف الثاء المثلثة

٦٨٦ ـ ثابت بن الأحنف الأعرج ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، القرشي المدني : يروي عن أبي هريرة ، وابن عمر رضي‌الله‌عنهم ، وعنه عمرو بن دينار ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وسيأتي له ذكر في جابر بن الأسود.

٦٨٧ ـ ثابت بن أسيد بن ظهير ، الأنصاري المدني : يروي المراسيل ، وعنه ابنه الحسن ، وهو في الميزان ، وثقات ابن حبان ، ولكنه سمى والده أنسا ، والصواب ما قدمته.

٦٨٨ ـ ثابت بن ثابت بن عبد الله بن الزبير ، أبو عبد الله ، أخو مصعب : يروي عن

٢٢٥

جماعة من التابعين ، وعنه أهل المدينة ، مات سنة خمس وخمسين ومائة ، قاله ابن حبان في ثقاته.

٦٨٩ ـ ثابت بن جماز ، : ناب في إمرة المدينة عن أخيه ودي ، ونال العفيف عبد الله ابن الجمال المطري منه محنة في سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة ، ولم يلبث أن مات مقتولا في شهر رمضان سنة ثلاث وأربعين.

٦٩٠ ـ ثابت بن الدحداح بن نعيم بن غنيم بن إياس ، أبو الدحداح ، حليف الأنصاري : وليس هو بأبي الدحداح الآتي ، مات بعد مرجع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحديبية ، وذكره ابن اسحاق عن محمد بن يحيى بن حبان عن عمه واسع بن حبان ، قال «هلك أبو الدحداح ، وكان أتيان فيهم ـ يعني : الأنصاري ـ فدعا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عاصم بن عدي ، فقال : هل كان له فيكم نسب؟ فقال : لا ، قال : فأعطى ميراثه ابن أخيه أبا لبابة بن عبد المنذر» ، وكان جرح بأحد ، فقيل : إنه مات بها ، وقيل : عاش ، ثم انتفضت جراحته ، فمات بعد ذلك بمدة ، وهو الراجح ، وقال الواقدي : في غزوة أحد ، حدثني عبد الله ابن عمارة الخطمى ، قال «أقبل ثابت بن الدحداحة يوم أحد ، فقال : يا معشر الأنصار ، إن كان محمد قتل ، فإن الله حي لا يموت ، فقاتلوا عن دينكم ، فحمل بمن معه من المسلمين ، فطعنه خالد بن الوليد ، فأنفذه ، فوقع ميتا» ، قال الواقدي ، وبعض أصحابنا يقول إنه جرح ، ثم برأ من جراحه ، ومات بعد ذلك على فراشه ، فرجع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم من الحديبية.

٦٩١ ـ ثابت بن زيد بن وديعة : يأتي بدون زيد.

٦٩٢ ـ ثابت بن الضحاك بن أمية بن ثعلبة بن جشم الخزرجي : ولد سنة ثلاث من الهجرة ، ومات في فتنة عبد الله بن الزبير رضي‌الله‌عنه ، زاد بعضهم : سنة أربع وستين ، ذكره الواقدي فيمن رأى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولم يحفظ عنه شيئا ، وليس له في الكتب رواية.

٦٩٣ ـ ثابت بن الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب بن عبد الأشهل ، أبو زيد الأشهلي الأوسي ، المدني : صحابي ممن بايع تحت الشجرة ، وكان رديف النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم يوم الخندق ، ودليله إلى حمراء الأسد ، روى عنه عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى عنه عبد الله بن معقل بن مقرن المزني ، وأبو قلابة عبد الله بن زيد الجرمي ، مات سنة خمس وأربعين ، وقيل غيره ، وقد حقق شيخنا الأمر في هذين في الإصابة ، وأشار إليه في مختصر التهذيب ، وعده بعضهم في أهل الصفة ، ورده أبو نعيم.

٦٩٤ ـ ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام ، والد مصعب ، وأخو عامر وإخوته : له ذكر في أخيه حمزة بن عبد الله.

٢٢٦

٦٩٥ ـ ثابت بن عمرو بن زيد بن عدي بن سواد بن مالك بن غنم بن عدي بن النجار ، النجاري الأنصاري : حليف لهم ، وكان أصله من أشجع ، ثم حالف الأنصار ، وانتسب فيهم بالبنوة ، ككثير من العرب المقداد بن الأسود وغيره ، ولا نسياق النسب إلى النجار يقتضى أنه أنصاري ، شهد بدرا ، واستشهد بأحد ، في قول جميعهم حتى ابن اسحاق ، وإن استثناه ابن عبد البر ، تبعا لابن جرير ، نعم لم يذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد.

٦٩٦ ـ ثابت بن عياض العدوي ، مولاهم الأعرج ، الأحنف : من أهل المدينة ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وقال : ثابت بن عياض الأحنف ، مولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، ويقال له أيضا ثابت الأعرج ، وهو يروي عن أبي هريرة ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو رضي‌الله‌عنهم ، وغيرهم ، وعنه زياد بن سعد وعبيد الله بن عمر ، ومالك ، وفليح ، قال أبو حاتم الرازي : لا بأس به ، وذكره ابن حبان في ثقاته.

٦٩٧ ـ ثابت بن أبي قتادة ـ الحارث ـ بن ربعي ، أبو مصعب السلمي الأنصاري المدني ، أخو عبد الله الآتي ، وأبوهما ، تابعي ثقة : يروي عن أبيه ، وعنه ابنه مصعب ، مات في ولاية الوليد بن عبد الملك.

٦٩٨ ـ ثابت بن قيس بن شماس بن زهير بن مالك بن امرىء القيس بن مالك بن ثعلبة بن كعب بن الخزرج ، أبو محمد ـ وقيل : أبو عبد الرحمن ـ الأنصاري الخزرجي : صحابي ، بل خطيب الأنصار ، ذكره مسلم في المدنيين ، وروى ابن السكن ـ من طريق ابن عدي ، وحميد الطويل ـ كلاهما عن أنس قال «خطب ثابت مقدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم المدينة ، فقال : نمنعك مما نمنع منه أنفسنا وأولادنا ، فما لنا؟ قال : الجنة ، قالوا : رضينا» ، ولم يذكره أصحاب المغازي في البدريين ، وقال : أول مشاهده أحد ، وشهد ما بعدها ، وبشره النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بالجنة ، في قصة شهيرة ، رواها موسى بن أنيس عن أبيه ، وأصلها في مسلم ، وفي الترمذي ـ بسند حسن ـ عن أبي هريرة رفعه «نعم الرجل ثابت» ، وللبخاري ـ باختصار ـ والطبراني ـ مطوّلا ـ عن أنس ، قال «لما انكشف الناس يوم القيامة ، قلت لثابت : ألا ترى يا عم؟ ووجدته متحفظا ، فقال : ما هكذا كنا نقاتل مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، بئسما عودتم أقرانكم ، وبئسما عودتم أنفسكم ، اللهم إني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء ـ يعني الكفار ـ ومما صنع هؤلاء ـ يعني المسلمين ـ ثم قاتل حتى قتل ، وكان عليه درع ، فمر به رجل مسلم فأخذها ، فبينما كان رجل من المسلمين نائما ، أتاه ثابت في منامه ، فقال له أوصيك بوصية ، فاياك أن تقول هذا حلم ، فتضيعه ، إني لما قتلت أمس مربي رجل من المسلمين ، فأخذ درعي ، ومنزله في أقصى الناس ، وعند خبائه فرس يستن في طوله ، وقد كفأ على الدرع

٢٢٧

برمة ، وفوق البرمة رحل ، فائت خالدا فمره ، فليأخذها ، فإذا قدمت المدينة على خليفة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ يعني أبا بكر رضي‌الله‌عنه ـ فقل له إن عليّ من الدين كذا وكذا ، وفلان من رقيقي عتيق ، فاستيقظ الرجل ، فأتى خالدا ، فأخبره ، فبعث إلى الدرع ، فأتى بها على ما وصف ، وحدث أبا بكر رضي‌الله‌عنه برؤياه ، فأجاز وصيته» ، وهو عند البغوي من وجه آخر عن عطاء الخراساني عن ثابت به مطولا ، ذكره في الإصابة ، وهو في التهذيب.

٦٩٩ ـ ثابت بن قيس أبو الغصن الغفاري : مولاهم المدني ، من صغار التابعين ، له عن أنس ، ورأى أبا سعيد الخدري رضي‌الله‌عنه ، وروى عن سعيد بن المسيب ، ونافع بن جبير ، وخارجة بن زيد بن ثابت ، وأبي سعيد المقبري ، وعنه معن بن عيسى ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وبشر بن عمر الزهري ، والقعنبي ، واسماعيل بن أبي أويس ، وطائفة ، قال ابن معين والنسائي : ليس به بأس ، وفي رواية عن أولهما : ليس حديثه بذاك ، هو صالح ، وكذا قال أبو داود : ليس حديثه بذاك ، وقال أحمد : ثقة ، وقال الحاكم : ليس بحافظ ولا ضابط ، وذكره ابن حبان في الضعفاء ، وقال : كان قليل الحديث ، كثير الوهم فيما يرويه ، لا يحتج بخبره إذ لم يتابعه عليه غيره ، ثم أعاده في الثقات ، وقال ابن عدي : يكتب حديثه ، وقال ابن سعد : مات سنة ثمان وستين ومائة ، عن مائة سنة ، وكان قديما قد رأى الناس ، وروى عنهم ، وهو شيخ قليل الحديث ، وهو من رجال التهذيب ، لتخريج أبي داود والنسائي وغيرهما له.

٧٠٠ ـ ثابت بن قيس ، الأنصاري الزرقي المدني : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، يروي عن أبي هريرة رضي‌الله‌عنه وغيره ، وعنه محمد بن شهاب الزهري ، وخرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة والبخاري في الأدب المفرد ، وقال النسائي : ثقة ، وقال ابن منده : مشهور من أهل المدينة ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ترجم له في التهذيب.

٧٠١ ـ ثابت بن نعير بن حماد بن شيخة ، الحسيني المنصوري ، أحد أمراء المدينة : وكان أميرا أول القرن التاسع ، ثم عزل في سنة خمس وثمانمائة بجماز بن ثقبة ، ثم أعيد إلى أن خطب جماز الإمرة ، فرسم باقتتالهما ، فمن غلب فهو الأمير ، فاقتتلا في ذي القعدة سنة تسع ، فغلب جماز ، واستولى على المدينة ، ومات سنة إحدى عشرة ، وقال المقريزي ، في سنة إحدى عشرة إن حسن بن عجلان ـ وكان قد فوض إليه سلطنة الحجاز ـ استناب عجلان بن نعير عوضا عن أخيه ثابت ، كأنه بعد موته ، فثار أخوهما جماز ، فكتب إليه حسن : أخرج بسلام ، وإلا فإنّا قاصدوك ، فأظهر الطاعة ، ثم نهب من حاصل الحرم شيئا كثيرا ، انتهى ، وله ذكر في عزيز.

٢٢٨

٧٠٢ ـ ثابت بن نعير بن هبة بن جماز : أمير المدينة أيضا ، وأخو أميرها عجلان ، قبض على خدامها وقضاتها ونهبها ، وذلك في سنة تسع وعشرين وثمانمائة ، لما بلغه أنه عزل بابن عمه خشرم مع أمير الحاج الشامي ـ فوجد هذا قد أخلى المدينة فأقام بها ، فلما توجه الركب الشامي لمكة عاد هذا ، فأمسك خشرم ، وخرب ، وحرق بيوتا كثيرة ، وسلمت منه بيوت الرافضة ، وكان قد أقام من الرافضة قاضيا اسمه الطفيل ، وكلما جاءه حكم من الأحكام يرسل به غالبا إليه ، وخلت المدينة إلا من الرافضة ، وإلا القاضي الشافعي ، فإنه كان استنزل شخصا من أقارب خشرم ، اسمه مانع ، فأجاره.

٧٠٣ ـ ثابت بن وديعة ـ ويقال : ابن يزيد ، أو زيد بن وديعة ـ بن جذام بن عمرو بن قيس بن جزي بن عدي بن مالك بن سالم ـ وهو الحبلي ـ بن غنم بن عوف بن الخزرج الأكبر : أبو سعيد الأنصاري ، من بني حارثة ، المدني ، له ولابنه صحبة : ذكره مسلم في المدنيين ، سكن الكوفة ، وحديثه عند أهلها ، خرج له أبو داود والنسائي وابن ماجة حديثا ، صححه الدارقطني ، وأخرجه أبو ذر الهروي في المستدرك على الصحيحين ، روى عنه البراء بن عازب ، وزيد بن وهب ، وعامر بن سعد البجلي ، وعدّه بعضهم في أهل الصفة ، وقال أبو نعيم : إنما نزل الكوفة ، لا الصفة.

٧٠٤ ـ ثابت بن وقش بن زغبة بن زعورا بن عبد الأشهل ، الأنصاري الأشهلي الصحابي ، أبو سلمة وعمر : قتلوا يوم أحد شهداء ، وقال ابن اسحاق في المغازي : حدثني عاصم بن عمر عن محمود بن لبيد ، قال : «لما خرج رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم إلى أحد جعل ثابت بن وقش ، وحسل بن جابر ـ يعني : والد حذيفة بن اليمان ـ في الآطام مع النساء والصبيان ، وكانا شيخين كبيرين ، فقال أحدهما للآخر : لا أبالك ، ما ننتظر؟ إنما نحن هامة اليوم أو غدا ، فلنلحق بالمسلمين حتى نرزق الشهادة ، فلما دخلا في الناس ، قتل المشركون ثابتا ، والتقت أسياف المسلمين على والد حذيفة ، فقال حذيفة رضي‌الله‌عنه : أبي أبي ، فقتلوه ، وهم لا يعرفونه ، فقال حذيفة : يغفر الله لكم ، وتصدق بديته على المسلمين» انتهى. وقصا؟؟؟ والد حذيفة ـ بدون ذكر ثابت ـ في الصحيح من حديث عائشة.

٧٠٥ ـ ثابت بن يزيد بن وديعة : مضى بدون يزيد قريبا.

٧٠٦ ـ ثابت الأعرج ، في ابن الأحنف.

٧٠٧ ـ ثابت : مولى أم سلمة. يروي عن عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، وعنه؟؟؟ أهل المدينة ، مات في خلافة عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، ذكره ابن حبان في ثقاته.

٧٠٨ ـ ثعبان بن مالك بن منيف الحسيني ، أخو سليمان : ذكره ابن صالح فيمن رآ؟؟؟ من المنايفة.

٢٢٩

٧٠٩ ـ ثعلبة بن حاطب بن عمرو بن عبيد بن أمية بن زيد بن مالك بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس ، الأنصاري : ذكره موسى بن عقبة ، وابن اسحاق في البدريين ، وكذا ذكره ابن الكلبي ، وزاد : أنه قتل بأحد ، قاله شيخنا في الإصابة.

٧١٠ ـ ثعلبة بن ساعدة بن مالك : ذكره أبو الأسود عن عروة ، فيمن استشهد بأحد ، أخرجه الطبراني ، وابن منده ، وقال أبو نعيم : أظنه يعني الذي بعده ، وكأن التحريف فيه من ابن لهيعة ، الراوي عن أبي الأسود ، قال شيخنا في الإصابة ، بل جزم أبو عمر بن عبد البر بأنه عم أبي حميد الساعدي ، فافترقا.

٧١١ ـ ثعلبة بن سعد بن مالك بن خالد بن ثعلبة بن حارثة بن عمرو بن الخزرج بن ساعدة ، الساعدي الأنصاري : عم أبي حميد الساعدي ، وأخو سهل ، روى الطبراني ـ من طريق عبد المهيمن بن عباس بن سهل بن سعد ـ عن أبيه عن جده قال «شهد أخي بدرا ، وقتل يوم أحد» ، ولذا ذكره موسى بن عقبة فيمن استشهد بأحد ، ذكره شيخنا في الإصابة.

٧١٢ ـ ثعلبة بن عبد الرحمن الأنصاري : ويقال : إنه كان يخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، لما روى ابن شاهين ، وأبو نعيم مطولا ـ من جهة سليم بن منصور بن عمار ـ عن أبيه عن المنكدر ابن محمد بن المنكدر عن أبيه ، وجابر «أن فتى من الأنصار ـ يقال له ثعلبة بن عبد الرحمن ـ كان يخدم النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فبعثه في حاجة له ، فمر بباب رجل من الأنصار ، فرأى امرأته تغتسل ، فكرر النظر إليها ، ثم خاف أن ينزل الوحي في شأنه ، فهرب على وجهه ، حتى أتى جبالا بين مكة والمدينة فولجها ففقده رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أربعين يوما ـ وهي الأيام التي قالوا ودعه ربه فيها وقلاه ، ثم إن جبريل نزل عليه ، فقال : يا محمد ، إن الهارب من أمتك بين الجبال تعوذ بي من النار ، فأرسل إليه رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم عمر وسلمان ، فقال : انطلق فائتياني به ، فلقيهما راع من رعاة المدينة ، يقال له ذفافة ، فقال لهما : لعلكما تريدان الهارب من جهنم؟» فذكر الحديث بطوله في إتيانهما به ، وقصة مرضه من خوفه من ذنبه ، قال ابن منده ـ بعد أن رواه مختصرا ـ انفرد به منصور ، انتهى. وفيه ضعف وشيخه أضعف منه. قال شيخنا في الإصابة : وفي السياق ما يدل على وهن الخبر ، لأن نزول (وما قلا) كان قبل الهجرة بلا خلاف.

٧١٣ ـ ثعلبة بن عمرو بن عبيد بن محصن بن عمرو بن عتيك بن عمرو بن عامر ، أبو عمرو : روى عن ابنه عبد الرحمن ، وتفرد ابن عبد البر بإثبات «عبيد» في نسبه ، والجمهور لم يذكره ، قتل يوم جسر أبي عبيد في خلافة عمر ، سنة خمس عشرة ، وهو أحد بني مالك بن النجار ، وكان بدريا ، وقيل : عاش حتى أعطى عليا رضي‌الله‌عنه يوم الجمل مائة ألف درهم ، أعانه بها ، وقتل بصفين ، وقيل : مات في خلافه عثمان بالمدينة.

٢٣٠

٧١٤ ـ ثعلبة بن غنم بن عدي بن نابي ، الأنصاري السلمي الخزرمي : استشهد بالخندق ـ أو بخيبر ـ كما حكاه شيخنا في الإصابة ، وأنه ممن شهد بدرا ، والعقبة.

٧١٥ ـ ثعلبة بن الفرات بن عبد الرحمن بن قيس : ولجده صحبة ، روى عن يعقوب ابن عبيدة ، ومحمد بن كعب القرظي ، وعنه زيد بن الحباب ، قال أبو حاتم : لا أعرفه ، وكذا قال أبو زرعة ، وزاد : أنه مدني ، ذكره العراقي في زياداته على الميزان ، وتبعه شيخنا.

٧١٦ ـ ثعلبة بن أبي مالك ، أبو جعفر : ـ وقيل : أبو يحيى ـ حليف الأنصار ، وإمام مسجد بني قريظة ، كان من كندة ، إلا أنه تزوج من بني قريظة امرأة ، فقيل : قرظي ، قال العجلي : مدني ، تابعي ، ثقة ، وكذا ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، وابن حبان في التابعين ، وقال : يروي عن ابن عمرو ، وعنه الزهري ، ويزيد بن الهاد ، زاد غيره في شيوخه عمر بن الخطاب وعثمان رضي‌الله‌عنهما ، وفي الرواة عنه عمر مولى غفرة ، ويحيى بن سعيد ، وقال مصعب الزبيري : سنه سن عطية القرظي ، وقصته كقصته ، وروى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فهو صحابي ، وذكره شيخنا في الإصابة ، والمزي في التهذيب ، لتخريج البخاري وغيره له.

٧١٧ ـ ثعلبة بن وديعة الأنصاري : صحابي ، أحد من تخلف عن تبوك ، وربطوا أنفسهم بالسواري ، وجاءوا بأموالهم ، ونزل فيهم قوله تعالى : (وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ) [التوبة : ١٠٢] كما تقدم في أوس بن حرام ، وقد مضى قريبا : ثابت بن وديعة فكأنه أخوه.

٧١٨ ـ ثقب : ـ بالموحدة ، وهو الأصح ، أو بالفاء ـ بن فروة بن البدن الأنصاري ، الساعدي ، صحابي : ممن استشهد بأحد ، وقيل فيه ثقيب ـ إما بالتصغير ، أو بفتح أوله ـ على قولين ، وقيل : فيه ثقيف ، وثقف.

٧١٩ ـ ثقف ـ أو ثقاف ـ بن عمرو الأسلمي وقيل : الأسدي : صحابي : استشهد بأحد أو بحنين ، وقد ذكره أبو نعيم ، فقال : ثقف بن عمرو بن شميط الأسدي من حلفاء بني أمية.

٧٢٠ ـ ثمامة بن وائل بن حصن بن حمام ، أبو ثفال المرى الشاعر : يروي عن أبي بكر رباح بن عبد الرحمن بن أبي سفيان ، وأبي هريرة ، وعنه عبد الرحمن بن حرملة الأسدي ، وعبد العزيز الدراوردي ، وأهل مكة ، ذكره ابن حبان في ثقاته ، وهو في التهذيب.

٧٢١ ـ ثوبان ـ مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم : صحابي شهير أعتقه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، ولزم خدمة رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى مات ، فتحول إلى الرملة ، ثم حمص ، ومات بها سنة أربع وخمسين ،

٢٣١

وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ وقد دعا لأهله ـ فقال له «ثوبان : أنا من أهل البيت؟ فقال في الثالثة : نعم ، ما لم تقم على باب سدة ، أو تأتي أميرا تسأله» وقال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من يتكفل لي أن لا يسأل الناس شيئا ، وأتكفل له بالجنة ، فقال ثوبان : أنا ، فكان لا يسأل أحدا شيئا» ، ذكره شيخنا في الإصابة ، ونسبه بعضهم إلى أهل الصفة ، فيما حكاه عن عمرو بن علي ، قال أبو نعيم : قد كان من القنعين الأعفاء ، الموافقين الظرفاء.

٧٢٢ ـ ثور بن زيد الديلي : من أهل المدينة ، يروي عن أبي الغيث سالم ، وعكرمة مولى ابن عباس ، وجماعة ، وعنه : ابن عجلان ، ومالك ، وعبد العزيز الدراوردي ، وسليمان بن بلال ، وثقه ابن معين ، وأبو زرعة ، والنسائي ، وقال أحمد وأبو حاتم : صالح الحديث ، وقال ابن عبد البر في التمهيد : مات سنة خمس وثلاثين ومائة ، لا يختلفون فيه ، قال : وهو صدوق ، لم يتهمه أحد بكذب ، وكان ينسب إلى رأي الخوارج ، والقول بالقدر ، غير داعية لشيء من ذلك ، وحكى البرقي في الطبقات : أن مالكا رحمه‌الله سئل : كيف رويت عن ثور ابن زيد ، وداود بن الحصين؟ ـ وذكر غيرهما ـ وكانوا يرمون بالقدر ، فقال مالك : كانوا لأن يخروا من السماء إلى الأرض أسهل عليهم من أن يكذبوا كذبة ، وجوز بعض الحفاظ أن يكون الذي رمى بالقدر هو ثور بن يزيد ـ بزيادة ياء ـ لا هذا ، فقد روى عن مالك أيضا ، فالله أعلم ، وهو في التهذيب ، لتخريج الجماعة له.

حرف الجيم

٧٢٣ ـ جابر بن الأسود بن عوف بن عبد عوف بن عبد بن الحارث بن زهرة بن كلاب ، القرشي الزهري ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف ، الماضي أبوه : ولي المدينة لعبد الله بن الزبير ، وكتب إليه من مكة يأمره أن يعاقب عبد الله بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب ، لكونه أكره زوج أم ولد له ـ وهو ثابت بن الأحنف ـ على طلاقها ، والقصة في الموطأ.

٧٢٤ ـ جابر بن سليم ، الزرقي ، المدني : عن عثمان بن صفوان ، وعباد بن أبي صالح ، وعبد الله بن عبد العزيز ، وعنه قتيبة بن سعيد ، ومنصور بن أبي مزاحم ، وسعيد بن داود ، وأحمد بن حنبل ووثقه ، وذكره الذهبي في الميزان ، والذي في الميزان هو جابر بن سليم عن يحيى بن سعيد الأنصاري ، قال الأزدي : لا يكتب حديثه ، زاد شيخنا : وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه : سمعت منه وهو شيخ ثقة ، مدني ، حسن الهيئة ، وقال الأزدي أيضا : منكر الحديث ، ثم روى له ـ من طريق عبد الله بن إبراهيم ـ عنه عن يحيى ، عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة ـ مرفوعا ـ «صغروا الخبر ، وأكثروا عدده ، يبارك لكم فيه» ، وأخرجه

٢٣٢

الإسماعيلي في مشيخته من هذا الوجه ، وهذا خبر منكر ، لا شك فيه ، فلعل الآفة ممن دونه ، انتهى.

٧٢٥ ـ جابر بن سمرة بن جنادة بن جندب بن حجير بن رئاب بن حبيب بن سواءة ابن عامر بن صعصعة أبو عبد الله ، وأبو خالد ، العامري السوائي ، حليف بني زهرة ، وابن أخت سعد بن أبي وقاص ، أمه خالدة بنت أبي وقاص : له ولأبيه صحبة ، وحديثه عند أصحاب الحديث ، وروى شريك عن سماك عنه قال «جالست النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكثر من مائة مرة» أخرجه الطبراني ، بل في الصحيح عنه رضي‌الله‌عنه «صلينا مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم أكثر من ألفي مرة» ، نزل الكوفة ، وابتنى بها دارا ، وتوفي في ولاية بشر بن مروان على العراق سنة أربع وسبعين ، وصلى عليه عمرو بن حريث.

٧٢٦ ـ جابر بن عبد الله عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن كعب ، أبو عبد الله ، وقيل أبو عبد الرحمن ، الأنصاري ، الخزرجي السلمي ، الصحابي ابن الصحابي : أحد المكثرين عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وبنو سلمة بطن من الأنصار ، من بني جشم بن الخزرج ، ذكره مسلم في المدنيين ، ممن يروي أيضا عن أبي بكر ، وعمر ، ومعاذ ، وأبي عبيدة ، وخالد بن الوليد رضي‌الله‌عنهم ، بل روى عن أم كلثوم ابنة الصديق رضي‌الله‌عنهما وهي تابعية ، روى عنه سعيد بن المسيب ، ومجاهد ، وعطاء ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، وأبو جعفر الباقر ، والحسن بن محمد بن الحنفية ، وسالم بن أبي الجعد ، وعامر الشعبي ، وزيد بن أسلم ، وأبو الزبير ، وعاصم بن عمر بن قتادة ، وسعيد بن مينا ، ومحارب بن دثار ، وخلق سواهم ، وشهد بيعة العقبة مع السبعين ، وكان أصغرهم ، وأراد شهود بدر ، فخلفه أبوه على أخواته ، وكن تسعا ، وكذا خلفه يوم أحد ، فاستشهد أبوه يومئذ وشهد مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم تسع عشرة غزاة ، وقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم ـ لقوم هو فيهم يوم الحديبية ـ «أنتم اليوم خير أهل الأرض» ، بل استغفر له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ليلة البعير خمسا وعشرين مرة ، ودخل على عبد الملك بن مروان لما حج ، فرحب به ، فكلمه في أهل المدينة أن يصل أرحامهم ، فلما خرج أمر له بخمسة آلاف درهم ، فقبلها ، ومات بالمدينة ـ فيما قاله غير واحد ـ سنة ثمان وسبعين ـ وقيل سنة سبع ـ عن أربع وتسعين سنة ، بعد أن عمي ، وصلى عليه أبان بن عثمان ، وهو والي المدينة يومئذ ، وكان رضي‌الله‌عنه يخضب بالحمرة ، ويقال إنه آخر من مات من الصحابة بالمدينة ، وترجمته طويلة في التهذيب والإصابة ، وغيرهما.

٧٢٧ ـ جابر ، وقيل : جبر ـ بن عتيك بن قيس بن الأسود بن مري بن كعب بن غنم بن سلمة ، أبو عبد الله ، الأنصاري السلمي المدني ، أحد بني عمرو بن عوف من كبار الصحابة : ممن اتفقوا على شهوده بدرا ، وكان آخر البدريين موتا ذكره مسلم في المدنيين ،

٢٣٣

مات سنة احدى وستين عن إحدى وتسعين سنة.

٧٢٨ ـ جابر بن عتيك بن النعمان بن عتيك أبو عبد الله ـ وقيل : أبو عبد الملك ـ الأشهلي ، المعادي الأنصاري ، المدني ، صحابي : روى عنه ابنه أبو سفيان حديث «من اقتطع مال امرىء مسلم ـ الحديث».

٧٢٩ ـ جابر بن عمير الأنصاري : له صحبة ، وعداده في أهل المدينة ، ذكره مسلم في الطبقة الأولى منهم ، روى عنه عطاء بن أبي رباح ، وهو في التهذيب ، والإصابة.

٧٣٠ ـ جابر بن فلان المدني : كان عامل عثمان بن عفان رضي‌الله‌عنه على خراج السواد ، وهو صاحب البناء إلى جانب الكوفة.

٧٣١ ـ جابر بن حميل ـ بمهملة مصغرا ـ بن نسبة بن قرظ الدهماني الأشجعي ، صحابي : شهدا بدرا ، واستشهد ـ فيما قاله ابن البرقي ـ بأحد ، وذكر أبو نعيم عن بعض نسبه لأهل الصفة ، حكاية عن الدارقطني.

٧٣٢ ـ جارية بن أبي عمران ، المدني ، الزاهد : قال ابن سعد : كان له قدر ، وعبادة ، ورواية للعلم بالمدينة ، مات سنة ثمان وأربعين ومائة ، عن أربع وسبعين ، وقال محمد ابن عمر : لو قيل له إن القيامة تقوم غدا ما كان فيه مزيد عمل ، وفي الميزان : جارية بن أبي عمران ، مدني ، يروي عن بعض التابعين ، مجهول ، قال شيخنا : والتابعي المشار إليه ، هو عبد الرحيم بن القاسم.

٧٣٣ ـ جار الله بن صالح بن أحمد بن عبد الكريم الشيباني ، المكي.

٧٣٤ ـ جامع بن مسعود بن عبد الله ، الموفق ، أبو محمد ، ويدعى موفق بن سعد الدين ، أبي السعادات اليماني ، اللخمي : نزيل المحلة من لحج والقريبة من عدن ، ثم نزيل الحرمين قرأ على الزين المراغي تاريخه للمدينة سنة تسع وسبعين وسبعمائة ، وعظمه ابن سكر في الطبقة.

٧٣٥ ـ جانبك النوروزي ، نوروز الحافظي : نائب دمشق ، ويعرف بنائب بعلبك ، صار بعدا شاد للمؤيد ، ثم عمل بعده خاصكيا ، إلى أن أمّره الظاهر جقمق أمير عشرة ، وصار من رؤوس النوب ، ثم أرسل به إلى المدينة النبوية لإقماع المفسدين بها ، فأقام بها سنين ، وفعل بها الفعال الحسنة ، وأظهر هناك ما هو مقرر من شجاعته ، ثم عاد إلى مصر ، ثم أرسل باشا الترك بمكة ، ثم عاد إلى مصر وزيد في إقطاعه ، ثم ولاه الأشرف إينال نيابه إسكندرية ، واستمر إلى أن مات سنة خمس وستين وثمانمائة عن نحو الثمانين ، وكان نادرة في

٢٣٤

أبناء جنسه ، جمع بين الشجاعة والتواضع ، والكرم ، والديانة.

٧٣٦ ـ جان بلاط ، الشجاعي ، شاهين الجمالي : باشر ـ نيابة عن مولاه ـ مشيخة الخدام والنظر وغيرهما مما هو معه ، وحمد في مباشرته ، لعقله وعفته ، وتدينه في أثناء سنة ثمان وتسعين ، وزوجه بابنته من مستولدة ، بعد أن كان عقد عليها لابن عمها سنقر من سنين.

٧٣٧ ـ جبار بن صخر بن أمية بن خنساء بن سيار بن عبيد بن عدي ، بن غنم بن كعب بن سلمة ، أبو عبد الرحمن ، وأبو عبد الله الأنصاري السلمى : أسلم قديما ، وشهد بدرا ، والعقبة ، وأحدا ، والمشاهد كلها مع رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم وغيره ، وصلى مع النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، فأقامه عن يمينه ، وبعثه خارصا إلى خيبر بعد عبد الله بن رواحة ، ولما أجلى عمر رضي‌الله‌عنه يهود خيبر : خرج في المهاجرين والأنصار ، وأخرجه معه ، وكان خارص أهل المدينة وحاسبهم ، توفي بالمدينة سنة ثلاثين في خلافة عثمان ، وله ستون سنة ، وقيل : خمس وستون.

٧٣٨ ـ جبر بن عتيك بن قيس بن الحارث ، الأنصاري السلمي ، أخو بشر بن عتيك ، صحابي : روى عنه ابنه عبد الله ، وعبد الملك بن عمير ، ووهم المزي في قوله : أخو جابر ، فذاك آخر ، اسم جده : النعمان ، حققه شيخنا.

٧٣٩ ـ جبلة بن عمرو بن أوس بن عامر بن ثعلبة بن وقش بن ثعلبة بن طريف بن الخزرج بن ساعدة ، الساعدي الأنصاري : شهدا أحدا ، وروى ابن شبة في أخبار المدينة ـ من طريق عبد الرحمن بن أزهر ـ أنهم لما أرادوا دفن عثمان انتهوا إلى البقيع ، فمنعهم جبلة هذا من دفنه ، فانطلقوا به إلى حش كوكب ، ومعهم معبد بن عمرو ، فدفنوه به ، ذكره في الإصابة ، وله ذكر في أسماء ابنة الحسين.

٧٤٠ ـ جبلة بن عياض الليثي المدني ، أخو أبي ضمرة : ذكره ابن النجاشي في رجال الشيعة ، وقال : كان جليل القدر ، قليل الحديث ، وله كتاب ، رواه هارون بن مسلم ، قاله شيخنا في لسانه.

٧٤١ ـ جبير بن الجويري : ذكره مسلم في ثانية تابعي المدنيين ، وهو القرشي ، قتل أبوه يوم الفتح ، وقال ابن سعد : أدرك النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ورآه ، ولم يرو عنه ، وروى عن أبي بكر رضي‌الله‌عنه وغيره ، وروى الواقدي عن ابن المسيب عن جبير ، قال : حضرت يوم اليرموك المعركة ، فلا أسمع للناس كلمة إلا صوت الحديد ، قال شيخنا : ومن يكون يوم اليرموك رجلا ، يكون يوم الفتح مميزا ، فلا مانع من عده في الصحابة ، وإن لم يرو ، وقال ابن عبد البر : في صحبته نظر ، وعده ابن حبان في التابعين ، قال شيخنا في أول الإصابة.

٢٣٥

٧٤٢ ـ جبير بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل ، القرشي النوفلي المدني ، أخو عثمان ، وابن عم الذي يأتي بعده : يروي عن عبد الله بن عمر رضي‌الله‌عنهما وعنه : عبادة بن مسلم ، والحارث بن عبد الرحمن خال ابن أبي ذئب ، وثقه ابن معين ، وأبو زرعة ، ثم ابن حبان ، وخرج له البخاري في الأدب المفرد ، وأبو داود وغيره ، وذكر في التهذيب.

٧٤٣ ـ جبير بن أبي صالح ، حجازي : يروي عن محمد بن شهاب الزهري ، وعنه : ابن أبي ذئب : حديثه في أهل المدينة ، وثقه ابن حبان ، وقال الذهبي : لا يدري من هو ، وخرج له البخاري في الأدب المفرد ، وهو في التهذيب.

٧٤٤ ـ جبير بن محمد بن جبير بن مطعم بن عدي ، القرشي ، النوفلي : عن أبيه وجده ، وعنه : يعقوب بن عتبة ، وحصين بن عبد الرحمن السلمي ، وثقه ابن حبان ، وهو في التهذيب.

٧٤٥ ـ جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف بن قصي ، أبو محمد ـ ويقال : أبو سعيد ، وأبو عدي ـ القرشي ، النوفلي المدني ، محمد ونافع : وجدّ اللذين قبله ، وأحد الأشراف ، وأمه أم جميل ، من ولد عبد الله بن أبي قيس بن عبدود ، ذكره مسلم في المدنيين ، وقدم المدينة مشركا في فداء أسارى بدر ، ثم أسلم يوم الفتح ، وحسن إسلامه ، وله أحاديث ، وكان من حكماء قريش وأشرافهم ، وأبوه المطعم بن عدي هو القائم في نقض الصحيفة التي تحالفت فيها قريش على مقاطعة بني هاشم ، لأنهم لم يسلموا لهم محمدا ليقتلوه ، وأجار رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى طاف بالبيت ، لما رجع من الطائف ، ولكنه لم يوفق للإسلام فمات على الشرك ، روى عنه : ابناه محمد ونافع ، وسليمان بن صرد ، وسعيد بن المسيب ، وآخرون ، مات بداره بالمدينة ـ كما لابن عبد البر ، ثم النووي ـ سنة تسع وخمسين ، وقيل : كان موته وموت رافع بن خديج رضي‌الله‌عنهما في يوم واحد ، ويقال : إنه أول من تردى بالطيلسان بالمدينة ، وهو في الإصابة ، وتاريخ مكة للفاسي.

٧٤٦ ـ جخيدب بن منيف بن قاسم بن جماز : وصل من مصر إلى المدينة في شوال سنة ست وثلاثين وسبعمائة بولاية ودي ، فاستنابه هو وقلاوون الآتي ، وقتلا خنقا بعد الأربعين وسبعمائة.

٧٤٧ ـ الجراح ، مولى أم حبيبة ، مدني تابعي ثقة : قاله العجلي ، وهو أبو الجراح ، يأتي في الكنى.

٧٤٨ ـ جرهد بن خويلد.

٢٣٦

٧٤٩ ـ جرهد بن رباح : كلاهما في الذي بعده ، والثلاثة واحد.

٧٥٠ ـ جرهد بن رزاح بن عدي ، أبو عبد الرحمن الأسلمي ، مدني : له صحبة ، ودار بالمدينة ، ذكره مسلم فيهم ، وحديثه «أن الفخذ عورة» في تعاليق البخاري ، والسنن لأبي داود ، والترمذي ، وابن ماجة ، وكأنه نسب إلى جده ، فجرهد بن خويلد بن عنزة بن زهير رزاح بن عدي بن سهم الأسلمي الجهني ، كذا هو في التهذيب ، وقال ابن حبان : عداده في أهل البصرة ، روى عنه : ابناه عبد الله ، وعبد الرحمن ، وحفيده زرعة ، مات بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان ، وأخرج حديثه في صحيحه ، وقال غيره : مات سنة إحدى وستين ، وقال الواقدي : كانت له دار بالمدينة ، ومات بها في آخر خلافة يزيد بن معاوية ، وقد تصحف اسم أبيه عليه ، فقال جرهد بن رباح ، أبو عبد الرحمن الأسلمي ، مات بداره بالمدينة ، وفي رابع الإصابة : جرهد بن رواح ، أبو عبد الرحمن ، الأسلمي ، وهو تصحيف أيضا ، وقال ابن أبي حاتم ، والطبراني في المعجم ، وغيرهما : كان من أهل الصفة ، كأبي نعيم ، وقال : سكن الصفة متطرقا ، قال ابن يونس : غزا إفريقية ، ولا أعلم له رواية عند البصريين.

٧٥١ ـ جرول ـ ويقال : جرو ـ بن مالك بن عمرو بن عزيز بن مالك بن عوف ابن مالك بن الأوس الأنصاري ، والد زرارة : الذي هدم بسر بن أبي أرطارة داره بالمدينة ، لما غزاها من قبل معاوية في أواخر خلافة علي رضي‌الله‌عنه ، لأنه كان ممن أعان على عثمان رضي‌الله‌عنه ، ذكره في الإصابة.

٧٥٢ ـ جري بن كليب ، السدوسي البصري : حديثه في أهل المدينة ، روى عن علي ابن أبي طالب ، وبشير بن الخصاصية ، وعنه : قتادة ، وكان يثني عليه خيرا ، وأنه كان من الأزارقة ، ووثقه ابن حبان ، ونسبه نهديا ، وقال العجلي : بصري ، تابعي ، ثقة ، وصحح الترمذي حديثه ، وقال ابن المديني : مجهول ، ما روى عنه غير قتادة ، وقال أبو حاتم : شيخ لا يحتج بحديثه ، وهو في التهذيب.

٧٥٣ ـ جرير بن عثمان : من أهل المدينة ذكره أبو عمرو الكشي في رجال الشيعة ، من الرواة عن جعفر الصادق ، وقال : كان فقيرا صالحا ، أعرف الناس بالمواريث ، ذكره شيخنا في لسانه ، وقال : إنه شديد الالتباس بحريز بن عثمان الرجبي المخرج له الصحيح ، ولكن ذلك بالمهملة أوله والزاي آخره ، وهو ناصبي ، وهذا كالجادة ، وهو رافضي.

٧٥٤ ـ جعال ـ وقيل : جعيل ـ بن سراقة الغفاري الضمري ، صحابي : قال ابن اسحاق في المغازي «لما غزا النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بني المصطلق ، سنة ست ، استعمل على المدينة جعالا الضمري».

٢٣٧

٧٥٥ ـ جعد بن هبيرة بن أبي وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم أخو هانىء ، ويوسف ، وعمر وأمهم : أم هانىء ابنة أبي طالب : روى عن خاله علي بن طالب ، وولاه خراسان ، فيما قاله ابن عبد البر ، وعنه : ابنه ، وأبو فاختة ، ومجاهد ، وأبو الضحى ، قالوا : كان فقيها ، وجزم المزي بقوله : له صحبة ، قال شيخنا : وفيه نظر ، ونفاها البغوي ، مع ذكره له في الصحابة ، فإنه قال : إنه ولد في عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وليست له صحبة ، سكن الكوفة ، بل رد الحاكم القول بأن له رؤية ، فقال في تاريخه ، يقال : إن له رؤية ، ولم يصح ذلك ، وقال أبو داود : لم يسمع من النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم شيئا ، وذكره العسكري فيمن روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم مرسلا ، ولم يلقه ، وقال العجلي : مدني تابعي ثقة ، وقد ذكره في التابعين البخاري ، وأبو حاتم وابن حبان ، وهو في التهذيب.

٧٥٦ ـ جعده السلمي : أدرك الجاهلية وكان بالمدينة غزلا ، صاحب نساء ، يحدثهنّ ، ويضحكهنّ ، ويمازحهنّ ، وكنّ يجتمعن عنده ، فيأخذ المرأة فيعقلها ، ثم يأمرها أن تمشي فتتعثر ، فتقع ، فتتكشف ، فيتضاحك من ذلك ، فنفاه عمر رضي‌الله‌عنه إلى عمان ، بعد أن ضربه ، وذكره شيخنا في ثالث الإصابة بأطول.

٧٥٧ ـ الجعد بن عبد الرحمن بن أوس ـ ويقال : أويس ـ المدني ، ويقال له الجعيد : عن السائب بن يزيد ، ويزيد بن خصيفة ، وعائشة ابنة سعد ، وعنه : حاتم بن اسماعيل ، والفضل بن موسى المروزي ، ويحيى القطان ، ومكي بن ابراهيم ، وآخرون ، وثقه ابن معين ، وخرج له الجماعة ، إلا ابن ماجة.

٧٥٨ ـ جعفر بن أحمد بن أبي الغنائم ، ثم الشرف ، أبو الفضل الموصلي الأديب : سمع من أبي الحسن علي بن عبد العزيز الأربلي البغدادي ، وكان صاحب نعم ، جاور بالحرمين ، ومات بمر الظهران محرما ، سنة ثلاث وتسعين وتسعمائة ، قاله ابن رافع في تاريخه.

٧٥٩ ـ جعفر بن تمام بن العباس بن عبد المطلب الهاشمي : يروي عن أبيه عن العباس ، وعنه : ابن أبي ذئب ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وكذا يروي عنه أبو حازم وغيرهما ، قال أبو زرعة : مدني ثقة ، وقال ابن سعد : انقرض ولده ، فلم يبق منهم أحد ، ذكره في الطبقة الثالثة من التابعين.

٧٦٠ ـ جعفر بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب : أسن ولد أبيه ، أرسله لينظر الحجر الذي كان رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم يصلي إليه إذا دخل لابنته فاطمة ، أو هي التي كانت تصلي إليه ـ شك الناقل ـ وذلك حين رفعوا أساس بيت فاطمة الزهراء رضي‌الله‌عنها.

٧٦١ ـ جعفر بن خالد بن برمك : له دار بالمدينة ، يأتي في ابن يحيى.

٢٣٨

٧٦٢ ـ جعفر بن خالد بن سيار ، المخزومي المكي ، وقيل : المدني : يروي عن أبيه ، وعنه : ابن جريج ، وابن عيينة ، وقال البغوي : لا أعلم روى عنه غيرهما ، وهو مكي ، وثقه أحمد ، وابن معين ، والترمذى وآخرون ، وذكر في التهذيب.

٧٦٣ ـ جعفر بن الزبير بن العوام ، القرشي المدني : يروي عن أبيه ، وعنه : ابن أبي ذئب ، قاله ابن حبان في ثقاته ، وهو في رابع الإصابة.

٧٦٤ ـ جعفر بن أبي سفيان بن الحارث بن عبد المطلب : شهد حنينا ، ولم يزل ملازما لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم حتى قبض ، مات بدمشق سنة خمسين ، ولا عقب له ، وأمه حمامة ابنة أبي طالب.

٧٦٥ ـ جعفر بن سليمان بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الأمير الهاشمي : روى عن أبيه ، وعنه : ابناه القاسم ، ويعقوب ، والأصمعي ، وكان جوادا ممدحا ، عالما ، فاضلا ، أحد الموصوفين بالشجاعة والفروسية ، مولده : بالسراة من البلقاء ، وقد ولي إمرة الحجاز ، وإمرة البصرة ، قال البصري ، ما رأيت أحدا أكرم أخلاقا ، ولا أشرف أفعالا منه ، وقال يعقوب بن شيبة : ولي البصرة ثلاثة أشهر ، وعزل ، وقد مدح بأشعار كثيرة ، وكانت له مآثر كثيرة ، وهو أول من وقف على المنقطعين وأعقابهم ، وأول من نقلهم عن أوطانهم وأمصارهم ، وكان قد علم علما حسنا ، قال خليفة : عزل ـ يعني المنصور ـ عبد الله ابن الربيع الحارثي عن المدينة ، فوليها جعفر هذا ثلاث سنين ، وعزل في سنة تسع وأربعين ومائة بالحسن بن زيد العلوي ، وكذا استعمله المهدي عليها في سنة إحدى وستين ، وامر بالزيادة في المسجد ، فزيد فيه ، كما بين في محاله ، وجعفر ـ هذا ـ هو الذي تجرأ على الإمام مالك ، حين أفتى بأن طلاق المكره ليس بشيء ، وقال مالك رضي‌الله‌عنه : ضربت فيما ضرب فيه سعيد بن المسيب ، ومحمد بن المنكدر ، وربيعة ، ولا خير فيمن لا يؤذى في هذا الأمر ، وقال لأصحابه : أشهدكم أني جعلته في حل ، بل لما أقاده المنصور منه ، قال له : أعوذ بالله ، قد جعلته في حل لقرابته من رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وروى : أنه أجاز قادمة بن موسى على ثمانية أبيات ثمانمائة دينار ، وبعث ـ لما ولي المدينة ـ لابن أبي ذئب ثمانين دينارا ، فاشترى منها ديباجا كرديا بعشرة دنانير ، فلبسه عمرة ، وقدم وهو عليه بغداد ، قال الأصمعي : حدثنا حماد بن زيد ، قال : قبلت جعفر بن سليمان وزررت عليه قميصه حين ألبسته الكفن ، انتهى. مات سنة أربع ـ أو خمس ـ وسبعين ومائة ، وله ذكر في أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة ، وكذا سيأتي له ذكر في محمد بن داود بن عيسى ، وأنه أول من خطب على المنبر ، منبر مكة والمدينة ، وجمع له ذلك في الولاية ، في خلافة بني هاشم ، والله أعلم.

٢٣٩

٧٦٦ ـ جعفر بن سليمان النوفلي ، المدني : عن عبد العزيز الأويسي ، وعنه : الطبراني.

٧٦٧ ـ جعفر بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم ، أبو عبد الله الطيار ابن عم رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم :. أسلم قديما ، واستعمله النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على غزوة مؤتة بأرض البلقاء ، واستشهد بها سنة ثمان ، روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وعنه : ابنه عبد الله ، وأم سلمة ، وعمرو بن العاص ، وابن مسعود رضي‌الله‌عنهم ، ولما قدم من أرض الحبشة «قبل النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بين عينيه ، وقال : ما أدري أنا بقدوم جعفر أسر ، أو بفتح خيبر؟» وكانا في يوم واحد ، وقال أبو هريرة «ما احتذى النعال ، ولا انتعل ، ولا ركب الكور أحد بعد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم خير منه» ، وكان ابن عمر إذا حيا ابنه ، قال «السلام عليك يا ابن ذي الجناحين» إلى غير هذا من مناقبه ، وهو في التهذيب.

٧٦٨ ـ جعفر بن عبد الله بن أسلم : مولى عمر بن الخطاب رضي‌الله‌عنه ، وابن أخي زيد بن أسلم ، من أهل المدينة ، يروي عن عمه زيد بن أسلم ، وعنه : محمد بن اسحاق بن يسار ، قاله ابن حبان في ثقاته ، روى ابن اسحاق في المغازي عنه عن رجل من الأنصار قصة ، وروى أيضا : عن عاصم بن محمد بن قتادة عن أبيه عن جده ، كما في مسند قتادة بن النعمان ، من مسند أحمد.

٧٦٩ ـ جعفر بن عبد الله بن الحكم ، والد عبد الحميد : ذكره مسلم في رابعة المدنيين.

٧٧٠ ـ جعفر بن عبد الرحمن بن المسور بن مخزمة : الآتي أخوه أبو بكر وأبوهما.

٧٧١ ـ جعفر بن عبد يزيد بن هاشم بن عبد المطلب بن عبد مناف القرشي المطلبي ، أخو ركانة ، وعم السائب بن يزيد بن عبد يزيد ، جد الشافعي : ذكر يحيى بن سعيد الأموي في المغازي عن ابن اسحاق «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم أطعمه من تمر خيبر ثلاثين وسقا ، وأطعم أخاه ركانة خمسين وسقا» ، استدركه ابن فتحون ، وتبعه شيخنا في الإصابة.

٧٧٢ ـ جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر ، بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي‌الله‌عنه : له ذكر في حفيده يحيى بن الحسن بن جعفر ، وأنه يلقب حجة الله ، وأنه أصل بيت بني مهنا أمراء المدينة ، قال أبو القاسم بن الطحان ـ في ترجمة ابراهيم بن الحسين بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر هذا ـ سمعته يقول : سمعت عمي يعقوب بن طاهر يقول : دخل جدي مسجد الرسول صلى‌الله‌عليه‌وسلم عليه ، فضرب ضربة بالسيف ، فحمل إلى منزله ، فكان العواد يدخلون إليه ، فكان يقول لهم : والله إن ضاربي

٢٤٠