التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

شمس الدين السخاوي

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة - ج ١

المؤلف:

شمس الدين السخاوي


الموضوع : رجال الحديث
الناشر: دار الكتب العلميّة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧٥
الجزء ١ الجزء ٢

فقد فاق جميع أقرانه من الخدام ، وتقدم عليهم في منازل المعارف بالاقدام الإقدام ، إذا جاءت نوبته أدهش الحاضرين بمفاخر الطعام والأدام وغرائب الأطعمة التي لا توجد إلا على خوان الملوك العظام. فبقي اسمه على ممر الأعوام ودام ، وثبت وسمه على كر الأيام واستدام على أن جميع الخدام في تلك الأزمان كانوا بالمكارم يتفاضلون ، وبالبذل والسخاء في ميدان الإخاء يتفاضلون ، ولكن بعضا منهم على بعض يزيد وكل بذلك وجه الله يقصد ويريد ، ومما يحكى من شهامته ويذكر من شدة صرامته أن بعض مشايخ العلم توفي إلى رحمة الله تعالى ، وخلف أيتاما ووظائف ، فسعى بعض المفسدين عند الأمير وهو من الله غير خائف وبذل على ذلك جملة من المال ، وأصغى إليه الشريف وإلى الباطل مال ، ورسم بانتزاعها منهم على كل حال ، ولم يبق إلا أن يحضر ويباشر المفسد المحتال ، فقام حينئذ المغيث واستغاث ، وعلم أن الذئب قد استولى على الغنم وعاث ، وقال الشيخ : قم بهمتك معنا في دفع هذا الأذى ، فإنه والله لا يصل هذا اللعين إلى هذه الوظيفة إلا أن يفعل بي كذا وكذا ، فبلغ الأمير خبره فأعرض عن الساعي وعن المال واستقر أولاده الشيخ في وظائفهم على أجمل حال.

١٨٢٦ ـ صواب بن عبد الله : الشمسي المحمودي ، أحد خدام المسجد النبوي. سمع من الجمال الطبري وخالص البهاء كتاب «إتحاف الزائر» لابن عساكر سمع منه الحافظان : العراقي والهيثمي ، وحدث عنه الجمال بن ظهيرة بالإجازة. ذكره شيخنا في درره.

١٨٢٧ ـ صواب الشهابي السعيدي : عتيق لرشيد الماضي ، كان من الصالحين الخاشعين أهل القرآن والدين. مات في حياة سيده ودفن بالبقيع. ذكره ابن صالح.

١٨٢٨ ـ صواب : درابة الطوائفي ، أحد درسة القرآن ، كان أمينا على البيمارستان في أيام أمير الدين ينفقه على الفقراء وحده بدون مشارك ، منطويا على كرم وخير.

١٨٢٩ ـ صيفي بن زياد : أبو زياد مولى أفلح ، مولى أبي أيوب الأنصاري ، عداده في أهل المدينة ، تابعي. يروي عن كعب بن عمرو وأبي سعيد الخدري وأبي السائب مولى هشام بن زهرة ، وعنه : عبد الله بن سعيد بن أبي هند ومحمد بن عجلان وابن أبي ذئب ومالك وآخرون ، وخرج له مسلم وغيره ، وجعلهما النسائي اثنين. فقال صيفي يروي عنه ابن عجلان ، ثقة ، وصيفي مولى أفلح. روى عنه ابن أبي فليح ، ليس به بأس ، وكذا صنع ابن حبان فقال في الثانية : صيفي وأبو زياد ، مولى أفلح مولى أبي أيوب. عداده في أهل المدينة ، عن أبي سعيد وأبي البشر ، وعنه : عبد الله بن سعيد ثم قال فيهما أيضا : صيفي شيخ يروي عن أبي اليسر ، وعنه : عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، إن لم يكن الأول فلا أدري من هو؟ ولا ابن من هو؟ ، ثم قال في الثانية : صيفي أبو شعيب مولى الأنصار

٤٦١

وهو صيفي مولى أفلح من أهل المدينة ، عن أبي السائب مولى هشام بن زهرة ، وعنه : ابن عجلان ومالك ، وصوب الذهبي تفرقة النسائي بينهما وأنهما كبير وصغير ، فالكبير يروي عن أبي اليسر كعب بن عمرو وعنه ابن عجلان ، والصغير يروي عن أبي السائب ، وعنه مالك.

١٨٣٠ ـ صيفي بن قيظي بن عمرو : ابن الصعبة أخت أبي الهيثم ، صحابي ، استشهد بأحد فيما قاله أبو حاتم وابن إسحاق ، وسمي قاتله ، وهو في الإصابة.

١٨٣١ ـ الصيقل : شخص من الرافضة ، أقامه ثابت بن عزيز بن هبة قاضيا ، وكان يرسل إليه بغالب الأحكام ، كما سبق في ترجمته.

حرف الضاد المعجمة

١٨٣٢ ـ الضحاك بن خليفة بن ثعلبة بن عدي بن كعب عبد الأشهل الأنصاري الأشهلي : صحابي ، في الإصابة : قيل إنه هو الذي اشترى نفسه من ربه بماله الذي يدعى «مال الضحاك» بالمدينة ، وإنه الذي قال النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم عنه : «يطلع عليكم رجل من أهل الجنة ذو مسحة من جماله ، زنته يوم القيامة زنة أحد». ويقال : إنه كان مع من اجتمع من المنافقين في تثبيط الناس عن الغزو بحيث أمر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم طلحة أن يحرق عليهم البيت ، ففعل ، وإن الضحاك اقتحم من ظهر البيت ، فانكسرت رجله وأفلت ، وقال في ذلك :

كادت ـ وثبت الله ـ نار محمد

يساط بها الضحاك وابن أبيرق

سلام عليكم. لا أعود لمثلها

أخاف ومن يشهل به الريح يفرق

وحينئذ فقول ابن سعد إنه كان مغموصا عليه يمكن أن يكون صحيحا وإنه تاب من بعده ، وأصلح.

١٨٣٣ ـ الضحاك بن سفيان الكلابي : صحابي. ذكره مسلم في المدنيين وهو أبو سعيد ، قال أبو عبيد : صحب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعقد له لواء ، وقال الواقدي : كان على صدقات قومه ، وكان من الشجعان يعد بمائة فارس ، وبعثه النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم على سرية ، وفيه يقول العباس بن مرداس

إن الذين وفوا بما عاهدتهم

جيش بعثت عليهم الضحاكا

وقال ابن سعد : كان ينزل نجدا فيما والى صرية ، وكان واليا على من أسلم هناك من قومه وروى سعيد بن المسيب عنه «أن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم كتب إليه ، أن يورث امرأة أشيم الضبابي من دية زوجها». أخرجه أصحاب السنن ، وروى عنه السحن البصري حديثا

٤٦٢

آخر وابن قانع والبغوي أيضا من طريق موله بن كنيف «أن الضحاك هذا كان سيافا لرسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم قائما على رأسه ، متوشحا بسيفه». وهو في الإصابة ، والتهذيب.

١٨٣٤ ـ الضحاك بن عبد الرحمن بن خالد بن حزام : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

١٨٣٥ ـ الضحاك بن عبد عمرو بن مسعود بن كعب بن عبد الأشهل بن حارثة بن دينار بن النجار : الأنصاري الخزرجي ، أخو النعمان الآتي ، شهد بدرا ، وذكره بعضهم في المدنيين لكونه استشهد بأحد. وهو في أول الإصابة.

١٨٣٦ ـ الضحاك بن عثمان بن الضحاك بن عثمان بن عبد الله بن خالد بن حزام بن خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب : القرشي الأسدي ، الحزامي الصغير حفيد الآتي مدني ، كان نسابة قريش بالمدينة عارفا بأخبارها وأشعارها وأيامها وأشعار العرب وأيامها ، وأحاديث الناس ، من أكبر أصحاب مالك هو وأبوه. يروي عن جده ومالك. وعنه : ابنه محمد وإبراهيم بن المنذر الحزامي وغيرهما. ذكر في التهذيب للتمييز. قال الزبير وأخبرني بعض القرشيين : أن أحمد بن محمد بن الضحاك جالس الواقدي يأخذ عنه العلم ، فقال الواقدي : هذا الفتى خامس خمسة جالستهم وجالسوني على طلب العلم ، كما ترون هو وأبوه محمد وجده الضحاك وأبو عثمان وأبوه الضحاك بن عبد الله بن خالد ، وكان عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير حين استعمله أمير المؤمنين هارون على اليمن وجه الضحاك بن عثمان من المدينة خليفة له عليها وأعطاه ورقة فيها ألف دينار في كل شهر إلى أن يقدم عليه ، وكلم له أمير المؤمنين فأعانه على سفره بأربعين ألف درهم ، وكان محمود السيرة ، وقال باليمن :

أقول لصاحبي. إن عيل صبري

وحن إلى الحجاز بنات صبري

لعمرك للعقيق وما يليه

أحب إليّ من سلع وصهري

وصهر : موضع. قال عمي مصعب : أحسب أحد البيتين له والآخر لغيره ، ورواهما جميعا غير عمي له ، ومات الضحاك بن عثمان بمكة منصرفه من اليمن يوم التروية سنة ثمانين ومائة ، بعد إقامته باليمن عاملا لعبد الله بن مصعب على عمل من أعمالها.

١٨٣٧ ـ الضحاك بن عثمان بن عبد الله : أبو عثمان القرشي ، الحزامي الكبير ، جد الذي قبله من أهل المدينة ، وأمه من بني عامر يروي عن : سعيد المقبري وصدقة بن يسار وبكير بن الأشج وزيد بن أسلم ونافع بن شرحبيل بن سعد وسالم أبي النضر ، وعنه : ابنه محمد والثوري ووكيع وابن وهب وابن أبي فديك والواقدي وزيد بن الحباب ومحمد بن فليح ويحيى القطان وخلق. وثقه ابن المديني وأبو داود وابن بكير ، وقال مدني ، والعجلي

٤٦٣

وقال : جائز الحديث ، وابن حبان. وخرج له مسلم وغيره ، وذكر في التهذيب ، وكان من علماء المدينة وأشرافها. قال يحيى القطان ، وقال يعقوب بن شيبة : صدوق ، في حديثه ضعف ، وقال ابن نمير : لا بأس به ، جائز الحديث ، وقال ابن عبد البر : كان كثير الخطأ. ليس بحجة ، وقال ابن سعد : كان ثقة ثبتا ، كثير الحديث. مات بالمدينة سنة ثلاث وخمسين ومائة.

١٨٣٨ ـ الضحاك بن المنذر بن عبد الله بن المنذر بن المغيرة : القرشي ، الأسدي ، الحزامي المدني ، الآتي أبوه والماضي أخوه إبراهيم.

١٨٣٩ ـ ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور : الحسيني أمير المدينة ، وليها في شوال سنة تسع وستين وثمانمائة ، فأقام نحو أربعة أشهر ثم انفصل بزهير بن سليمان ، ورام اقتحام المدينة ، فجاء في سنة سبع وستين بعسكر كثير من الأشراف والعربان وتسوروا من سورها ليلا ، وأمر بعض صبيانه بالجلوس على أبواب القضاة وأعيان الفقهاء وكل من خرج منهم لصلاة الصبح يمسكونه. فحبسهم الله بمطر غزير جدا بحيث سالت السيول فلم يتمكنوا معه مما راموه ، فراحوا إلى الدرب الصغير وكسروا القفل ورموا الدرباس في بئر عنده ، وأصبحوا داخل المدينة تحت الهلكة وقد نهبوا بعض بيوتها ، وكان بها أخ لمتوليها زهير ، يقال له : إبراهيم ومعه ابن عمه ، فحاربوا جماعة ضيغم ، وقتلوا منهم شريفا بالسوق ، وانجلى الأمر. فلما كان في سنة سبعين أعيد ضيغم للإمرة دون ثلاثة أشهر ، وقيل إنه حسنت سيرته ثم انفصل بزهير بعناية صاحب الحجاز. فدام إلى سنة ثلاث وسبعين ، فراسل بعضهم المصريين مع بعض الفقهاء بالانتقاض عليه ، فأعيد ضيغم في أثنائها بعد موت زهير في سنة أربع وسبعين ، فلما كان في سنة ثمان وسبعين جاء الشريف شامان أبو فارس إلى المدينة ونزل تحت جبل سلع بخيله ورجله ويقال أن عدد خيله كان زيادة على خمسمائة ، يطالب بإقطاعه أمير المدينة لكون ضيغم له سنين لم يعطه شيئا. فاستمر إلى رمضان سنة ثلاث وثمانين وانفصل بقسيطل بن زهير بن سليمان بن هبة وذلك أنه لما قتل الزكوي بن صالح القاضي في أواخر سنة اثنين وثمانين بسبب أخذ دار الأشراف العباسيين ، لم يواجه ضيغم أمير الحاج المصري ، فلما كان في أثناء التي تليها ورد الجمالي بن بركات صاحب الحجاز بعسكر في طلبه فوجده بالبادية ، فراسله في الحضور فأبي ، فتوجه الجمالي وترك بالمدينة عسكرا فيه السيد مجول بن صخرة الحسني الينبعي والشريف قسيطل ، وأقاربه من آل جماز وكاتب المصريين بهذا. فرسم باستقرار قسيطل ، واستمر ضيغم معزولا مقيما بالبادية إلى أن انفصل قسيطل ، وولي حسن فكان يدخل المدينة لا تفاقه معه وكونه قريبا له ، وبنو حسين يرجعون لرأيه ، ويستمدون

٤٦٤

بمشاورته مع مزيد حذره وكثرة تحيله بحيث أنه لم يكن يجتمع مع الشريف صاحب الحجاز ، حين قدومه للزيارة ولا في غيره ولكن بلغني أنه اجتمع به الآن بالمسجد في سنة ثمان وتسعين.

١٨٤٠ ـ ضمرة بن سعيد بن أبي حنة : بالنون ، وقيل بالموحدة ، واسمه عمرو بن غزية بن عمرو بن عطية بن خنساء بن مبذول بن غنم بن مازن بن النجار الأنصاري المازني. المدني ، من أهلها ، تابعي. يروي عن : عمه الحجاج بن عمرو وله صحبة ، وأبي سعيد الخدري وأنس وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، وعنه : مالك وفليح وابن عيينة وغيرهم. وثقه أحمد وابن معين وابن حبان والنسائي والعجلي ، وخرج له مسلم وغيره ، وهو في التهذيب.

١٨٤١ ـ ضمرة بن عمرو : أو بشر ، الأنصاري الجهني ، أخو بشر ممن شهد بدرا ، واستشهد كما لابن إسحاق بأحد ، وذكره في الإصابة.

١٨٤٢ ـ ضميرة بن أبي ضميرة : ويقال اسمه سعيد ، الحميري الليثي الضميري ، جد حسين بن عبد الله بن ضميرة ، قيل : هو ابن سعيد من أهل المدينة له صحبة ، وكان من أهل بيت من العرب ممن أفاء الله على رسوله ، فخير أبو ضميرة بين اللحاق بقومه أو يمكث معه ، فيكون من أهل بيته ، فاختار الله ورسوله ودخل في الإسلام ، وقال رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم «من لقيهم من المسلمين فليستوصي بهم خيرا». وفي العمدة للحافظ عبد الغني المقدسي أن ضميرة هذا هو اليتيم الذين صلّى مع أنس لما صلّى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في بيتهم. قال أنس : فقمت أنا واليتيم ، وراءه والعجوز من ورائنا.

١٨٤٣ ـ ضيغم بن خشرم بن نجاد بن ثابت بن نعير بن منصور : أخو ضيغم الماضي ، استقر في إمرة المدينة بعد موسى بن كبيش بن جماز في المحرم سنة سبع وأربعين ، ثم صرف في أواخر الحرم سنة خمسين بأميان.

حرف الطاء المهملة

١٨٤٤ ـ طارق بن شهاب. أتى عمر برجل في المسجد وقد أخذ في شيء فقال : «اخرجا من المسجد فاضرباه أو اضربوه».

١٨٤٥ ـ طارق بن عبد الرحمن بن القاسم : القرشي ، حجازي. يروي عن ميمونة ، وعنه : عكرمة بن عمار. قال العجلي : مدني ثقة ، وهو في ثانية ثقات ابن حبان ، والتهذيب.

٤٦٥

١٨٤٦ ـ طارق بن عمرو الأموي : المكي ، قاضي مكة ، ويقال قاضي المدينة ، مولى عثمان بن عفان. سمع من جابر حديث العمري للوارث ، وعنه : حميد بن قيس الأعرج ، وحكى عنه سليمان بن يسار وغيره. قال أبو زرعة : ثقة ، وذكر ابن سعد عن الواقدي : أن عبد الملك عزله عن المدينة في سنة ثلاث وسبعين ، فوليها خمسة أشهر ، وذكر خليفة : أن عبد الملك بعثه إلى المدينة ، فغلب له عليها ، وولاه إياها سنة اثنتين وسبعين ثم عزله في سنة ثلاث وسبعين ، وولى الحجاج بن يوسف ، وهو في التهذيب ، وفي سند الإمام الشافعي.

١٨٤٧ ـ طارق بن محاسن : وقال ابن أبي مخاشن الأسلمي ، حجازي. ذكره مسلم في ثانية ثقات المدنيين. روى عن أبي هريرة ، وعنه : بريدة بن سفيان الأسلمي والزهري. قاله العجلي ، وهو في التهذيب ، وصحح الذهلي : أنه ابن مخاشن.

١٨٤٨ ـ طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل بن قيس : الأنصاري ، المدني ، ويقال له طالب بن الضجيع لأن جده سهل بن قيس استشهد يوم أحد فكان ضجيج حمزة بن عبد المطلب. روى عن : محمد وعبد الرحمن بن جابر ، وعنه : أبو داود الطيالسي ويونس بن محمد وأبو سلمة. قال البخاري : فيه نظر ، وقال ابن عدي : أرجو أنه لا بأس به ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وهو في التهذيب.

١٨٤٩ ـ طاهر بن أحمد بن محمد بن محمد : الإمام عز الدين ويلقب أيضا بالزين والمحب وبالشمس وبالبدر ، أبو العلا بن جلال الدين أبي طاهر بن الشمس أبي عبد الله بن الجلال ومحمد بن الجمال أبي محمد الحجندي ، المدني الحنفي ، أخو إبراهيم الماضي ويسمى محمدا أيضا. ولد كما قرأته بخطه وقت الاستواء من يوم الاثنين العشرين من جمادى الأولى سنة سبعين وسبعمائة بالمدينة ، وأحضر بها في الثانية على أبي الحسن علي بن يوسف الزرندي في رمضان سنة إحدى وسبعين لمجلس مسند الطيالسي أو جميعه ، وسمع في سنة سبع وتسعين على أبيه بقراءة الإمام نور الدين علي بن محمد الزرندي البخاري ، وبقراءة أبي الفتح المراغي مسند الطيالسي ، وفي تاريخه .. وعلى أبيه والزين أبي بكر المراغي السنن للدارقطني وأجاز له في سنة سبع وتسعين وسبعمائة أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن مرزوق ، بل أجاز له في سنة مولده فما بعدها الكمال بن حبيب وأحمد بن سالم المكي المؤذن وزينب ابنة أحمد بن ميمون التونسي وفاطمة ابنة أحمد بن قاسم الحراري والحلاوي والسويداوي وابن أبي المجد والشمس بن محمد بن أحمد العسقلاني والتنوخي والعراقي والبلقيني والمجد إسماعيل الحنفي وآخرون. وتفقه بوالده وسمع عليه أشياء من مروياته ،

٤٦٦

وكان إماما علامة طارحا للتكلف جيدا مقبلا على الآخرة ، وكثير الاستغراق والفكرة ، وهو أول من ولي مشيخة الكلبرجية بباب الرحمة بشرط واقفها وجعلها لذريته أيضا ، وقد حدث ودرس ، قرأ عليه التقي بن فهد في منزله بالمدينة في ربيع الآخرة من سنة عشرين من أول مسند الطيالسي إلى قوله أحاديث عمرو ، من قوله : سمع من أبي هريرة ... إلى آخر المسند وسمع معه أبناه ، وكذا قرأ عليه عمر بن محمد النفطي سعيد بن أبي الفتح الزرندي الحنفي سنة سبع وثلاثين الصحيح. ومات في ضحى يوم الاثنين ثاني شهر رجب سنة إحدى وأربعين وثماني مائة بالمدينة النبوية وصلي عليه بعد صلاة الظهر بالروضة. ودفن بالبقيع ، وكانت جنازته حافلة ، رحمه‌الله.

١٨٥٠ ـ طاهر بن محمد بن العفيف عبد السلام بن مزروع : أخو علي الآتي ، جرى ذكره مجردا في تاريخ ابن صالح.

١٨٥١ ـ طاهر بن مسلم : امير المدينة في سنة ست وستين وثلاثمائة وأنه فيها جاءت جيوش العزيز صاحب مصر والمكة والمدينة ، وضيقوا عليهم بسبب الخطبة حتى تخطب للعزيز ، وأمير مكة إذ ذاك عيسى بن جعفر بن محمد بن الحسن بن محمد الحسني ، وأمير المدينة طاهر هذا.

١٨٥٢ ـ طاهر بن يحيى بن الحسين : أبو القاسم ، الحسيني الهاشمي العلوي المدني ، يأتي أبوه. يروي عن أبيه. وعنه ابناه يعقوب وأبو بكر بن المقري ، مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة.

١٨٥٣ ـ طحفة : ويقال طهفة وقيل غير ذلك ، والد يعيش ، صحابي من أصحاب الصفة ، وكان يسكن غيفة من الصفراء. طوله في الإصابة.

١٨٥٤ ـ طحبل الديلي : ذكره البغوي في الصحابة فقال : رأيته في كتاب البخاري ، وقال : إنه سكن المدينة. روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم حديثا.

١٨٥٥ ـ طراد بن عامر الفرقي السوار : في والد راجح الآتي.

١٨٥٦ ـ طرنطاي الرومي الطواشي : ذكره ابن صالح مجردا.

١٨٥٧ ـ طريف بن مورق : مولى بني سليم ، خادم إسحاق بن يحيى المدني ، يروي : المقاطيع. وعنه : إبراهيم بن المنذر الحزامي. قاله ابن حبان في رابعة ثقاته.

١٨٥٨ ـ طريف البراء : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

٤٦٧

١٨٥٩ ـ الطفيل بن أبي كعب : أبو بطن الأنصاري ، كني بذلك لعظم بطنه. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن : أبيه وبه كان يكنى وعن عمرو بن عمرو كان صديقا لابن عمر ، وعنه : عبد الله بن محمد بن عقيل وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة وغيرهما. قال ابن سعد : ثقة قليل الحديث صالح الحديث ، وقال العجلي : مدني تابعي ثقة ، وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته ، وقال : أمه ابنة الطفيل بن عمرو ، وقال : ابن عبد البر في الاستيعاب : قال الواقدي : ولد على عهد النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وذكره في الصحابة أيضا : الجعابي وأبو موسى وغيرهما ، وحديثه في الترمذي وابن ماجة ، وذكر في التهذيب وثاني الإصابة.

١٨٦٠ ـ الطفيل بن سخيرة : ويقال ابن عبد الله بن الحارث ، صحابي. ذكره مسلم في المدنيين ، وهو أخو عائشة وعبد الرحمن ابنا الصديق لأمهما ، فالصديق خلف أباه على أم رومان.

١٨٦١ ـ الطفيل بن عمرو بن طريف : أبو عمرو الدوسي الأزدي ، صحابي كان يسمى ذا «النون» ، وقيل إنه ابن عبد عمرو وإن جده حممة ، أسلم بمكة ورجع إلى بلاد قومه ثم وافى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم في عمرة القضية وفي الفتح. ثم قدم إلى المدينة في خلافة أبي بكر وغزا اليمامة ، فاستشهد هو وابنه ، وظهر صدق تأويله لمنام رآه حين خرج هو وابنه عمرو لمسلمة في الردة ، فإنه رأى كأن رأسه حلق وخرج من فمه طائر ، وكأن امرأة أدخلته في فرجها ، فقال : حلق رأسي قطعه والطائر روحي والمرأة الأرض أدفن فيها. وكان شريفا شاعرا لبيبا ، طول ابن عبد البر ترجمته ، وهو في الإصابة.

١٨٦٢ ـ الطفيل بن مالك بن خنساء بن سنان بن عبيد بن عدي بن تميم بن كعب : الأنصاري عقبى ، شهد بدرا واستشهد بالخندق.

١٨٦٣ ـ الطفيل بن منصور بن جماز بن شيحة الحسيني : وباقي نسبه في جده ، استقر في إمرة المدينة بعد قتل أخيه كبيش في رجب سنة ثمان وعشرين وسبعمائة ، وتوجه من القاهرة إليها فوصلها في حادي عشر شوالها ، فأقام حاكما بها ثمان سنين وثلاثة عشر يوما. وعسكر ودي بن جماز وأولاد مقبل ليشنوا الغارة على المدينة ، بل وليها ، وجاء الخبر بولايته في شوال سنة ست وثلاثين ، فدام إلى سنة ثلاث وأربعين ، فملك طفيل المدينة عنوة واستمر على الإمرة حتى عزل في سنة خمسين بسعد بن ثابت بن جماز ، وكان دخوله المدينة في ثاني عشر ذي الحجة منها. فخرج الطفيل منها بعد أن نهبها أصحابه في ذي الحجة قبل دخول المتولي ، ثم قصد مصر فاعتقل فيها حتى مات سنة اثنتين وخمسين

٤٦٨

وسبعمائة ، وإلى هذه الحادثة أشار ابن فرحون ، فقال : وولي طفيل مرة أخرى ، واستمر حاكما على طريقة حسنة ومآثر مستحسنة إلى سنة خمسين ، فصدرت منه أشياء عن تدبير بعض الوزراء لا تليق بمثله ، فعزل بابن عمه سعد بن ثابت وحبس هذا حتى مات في شوال سنة اثنتين وخمسين وسبعمائة. وكان خليفة للملك ، سلطانا مهيبا معظما محببا للرعية ، عالي الهمة ، كامل السؤدد جم المناقب ، يوالي المجاورين ، ويحسن إليهم ، ويقبل شفاعتهم ، انتهى. وذكره المجد فقال : كان أميرا كبيرا كامل السؤدد ، عالي الهمة ، مهيبا معظما في النفوس ، محببا للرئيس والمرؤوس ، جمع مفاخر المناقب ، وفرع من المآثر أعالي المراتب ، مفخرته لين حسان ، لا سيما إلى المجاورين ، وسجيته السماحة خصوصا للوافدين الزائرين ، شفاعات المجاورين عنده مقبولة ، وطينته الكريمة بموالاتهم وممالأتهم مجبولة. وكان ينوب عن أخيه كبيش في تلك الأيام القليلة التي لم يصف له فيها عيش ، ثم إنه لما هجم ودي على المدينة بما معه من رجل وخيل ، واستولى عليها وأخرج منها بعد المقاتلة طفيل ، سار طفيل على قدمه إلى الديار المصرية ، وأخبر السلطان بما اتفق من هجوم تلك السرية ، وأقام ببابه مكرما والسلطان يسدي إليه بعد الغم أنعما ، فطمع ودي في مرسوم السلطان وإقراره على ما كان منه من انتزاع الملك من الأقران فجهز هدية سنية ، وتوجه بنفسه إلى الأبواب العلية ، فلما وصل إلى مصر في أثناء شهر رمضان ودخل على السلطان قبل هديته وأجزل عطيته ، وأمهله إلى انسلاخ الشهر السعيد ، فلما كان ليلة العيد برز له المرسوم بالجيش والتقليد ، ورجع طفيل إلى كبيش بالبادية عند العرفان ، وجهز من عندهم هدية حفيلة ورجع بها إلى السلطان ووصل بها في الثاني عشر من شهر شعبان ، فلما كان بعد أيام وصل الخبر إلى مصر بأن أولاد مقبل بن حماد قتلوا كبيشا بالحجاز فخلع السلطان على طفيل بن منصور ، وولاه المدينة بتقليد ومنشور ، فدخل المدينة في الحادي عشر من شوال من العام المذكور ، وطار من كان بها من آل ودي طيران الصقور من الوكور ، واستمر طفيل في المدينة حاكما والعدو خارج عليه متراكما ، يشنون على المدينة الغارات ويطلبون بها الثارات ويرعون الزروع وينهبون الضروع ، ويحرقون النخيل والأشجار ويجدون ما أينع من الثمار. فلما اشتد الحال واشتد الأعوال وتواتر الصيال ، خرج إليهم القاضي شرف الدين الأميوطي وشيخ الخدام وأعيانهم ، وصالحوهم على خمسة عشر ألف درهم وعلى ثمرة أملاكهم وأملاك منن يلوذ بهم ، فلما تم الصلح بينهم وقضى كل ما فيه من النزاع بينهم استنجد طفيل بصالح بن حريبة من آل فضل وبعمرو بن وهيبة من آل مراد ، وبعياق بن متروك الرزاق ، فجاءوه في جموع كالجبال وعسكر من القتال غير مبال. فساروا بجمعهم الكثير وجمعهم الغفير على عسكر بن ودي وعدده النزر اليسير ، يقال : انهم كانوا خمسة عشر فارسا أو نحو خمسة وعشرين فركبوا عليهم وكسروهم

٤٦٩

وضربوهم ، وبلغوا منهم المبلغين ، وخلصوا منهم سالمين وحيث غدروا بهم بعد الصلح لم يفلحوا ولا عاقبة للظالمين ، وهي طويلة.

١٨٦٤ ـ الطفيل بن النعمان بن خنساء بن سنان الأنصاري : ابن عم الماضي ، شهد العقبة وبدرا ، واستشهد بالخندق أيضا.

١٨٦٥ ـ طلحة بن البراء بن عمير البلوي : حليف بني عمرو بن عوف ، الأنصاري ، عاده النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وقال : «إني لا أراه إلا حدث به الموت ، فآذنوني به وعجلوا ، فإنه لا ينبغي لجيفة مسلم أن تحبس بين ظهراني أهله». فتوفي ليلا ، فقال لهم : ادفنوني والحقوني بربي ، ولا تدعوا رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم فإني أخاف عليه اليهود أن يصاب في سببي. فأخبر النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بذلك حين أصبح ، فجاء حتى وقف على قبره ، وصف الناس معه ، ثم رفع يديه ، وقال ، «اللهم ألق طلحة وأنت تضحك إليه وهو يضحك إليك». وفي أوله : أنه لما لقي النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم جعل يدنو منه ويلصق به ، ويقبل قدميه وقال : «يا رسول الله ، مرني بما أحببت ، لا أعصي لك أمرا» ، فعجب النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم لذلك وهو غلام فقال له : اذهب فاقتل أباك ، فذهب ليفعل ، فدعاه فقال له : أقبل ، فإني لم أبعث بقطيعة رحم قال فمرض طلحة بعد ذلك ، فذكر الحديث. طوله في الإصابة.

١٨٦٦ ـ طلحة بن خراش بن عبد الرحمن بن خراش بن الصمة السلمي : الأنصاري ، من أهل المدينة ، ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين ، وهو أخو موسى الآتي. يروي عن : جابر وعبد الملك بن جابر بن عتيك ، وعنه : يحيى بن عبد الله بن يزيد الأنيسي وموسى بن إبراهيم بن كثير بن الفاكه والدراوردي. قال النسائي : صالح ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عبد البر : هو وأخوه مدني ثقة ، وقال الأزدي : روى عن جابر مناكير. أبو موسى في ذيل «معرفة الصحابة» وبين أن حديثه مرسل ، وفي سنن ابن ماجة من طريق موسى بن إبراهيم بن كثير المدني سمعت طلحة بن خراش ، سمعت جابرا فذكر الحديث في فضائل أبي جابر. توفي في حدود الثلاثين ومائة ، وهو في التهذيب ، وأول الإصابة.

١٨٦٧ ـ طلحة بن جعفر بن محمد بن هارون بن محمد بن عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس : الموفق أبو أحمد ، ابن المتوكل بن المعتصم بن الرشيد بن المهدي بن المنصور ، الهاشمي العباسي أمير الحرمين. عقد له عليها أخوه المعتمد في صفر سنة سبع وخمسين ومائتين مع زيادة عليهما مقرونا بهما ، وبعدهما ، وكان ملكا مطاعا وبطلا شجاعا ، ذا بأس وأيد ، ورأي وحزم. حارب الزنج حتى أبادهم وقتل طاغيتهم ، وكان

٤٧٠

جميع أمر الجيش إليه ، محببا إلى الخلق. شبه المنصور في حزمه ودهائه ورأيه ، وجميع الخلفاء من بعد المعتمد إلى اليوم من ذريته. مات في صفر سنة ثمان وستين ومائتين عن تسع وأربعين بعد أن اعتراه نقرس برح به ، وأصاب رجله داء الفيل. قاله الذهبي ، وتبعه الفاسي.

١٨٦٨ ـ طلحة بن أبي حدرد ، سلامة الأسلمي : قال ابن السكن : حديثه في أهل المدينة ، يقال له صحبة ، وهو عند ابن حبان في التابعين ، وقال : يروي المراسيل ، وهو في الإصابة.

١٨٦٩ ـ طلحة بن سعد بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن محمد سيف الدين أبو الوفا بن سعد الدين بن بدر الدين : المدني المؤذن والفراش بها ، الماضي أخوه الزبير وأبوهما ، ويعرف بالنفطي حفظ القرآن وأربعين النووي والمنهاجين والألفيتين والشاطبية ، وعرض على جماعة كالأبشيطي وأبي الفرج المراغي وأبي الفتح بن تقي ، وقدم القاهرة في سنة اثنتين وثمانين ، فعرض عليّ وعلى الديمي رواية «البخاري» ، وكتبت له. مات بها بالطاعون في سنة تسع وثمانين.

١٨٧٠ ـ طلحة بن أبي سعيد : أبو عبد الملك الاسكندراني مولى قريش ، قيل أصله من المدينة. يروي عن أبي سعيد المقبري وبكير بن الأشج وغيرهما ، وعنه : حيوة بن شريح والليث وابن المبارك وابن وهب وغيرهم. قال أحمد : ما أرى به بأسا ، وابن المديني : معروف ، وأبو زرعة : ثقة ، وكذا وثقه ابن حبان ، وأبو حاتم : صالح ، وأبو داود : روى عنه الليث ، وقال فيه خيرا. وهو في التهذيب.

١٨٧١ ـ طلحة بن صالح بن إبراهيم بن محمد بن طلحة بن عبيد الله التيمي : الطلحي المدني ، أخو هارون الآتي. يروي عنه : أخوه.

١٨٧٢ ـ طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق : التيمي المدني ، وأمه عائشة ابنة طلحة بن عبيد الله. يروي عن : أبويه وعائشة وأسماء ومعاوية بن جاهمة السلمي وعفير بن أبي عفير ولهما صحبة ، وعنه : ابناه محمد وشعيب ، وعثمان بن أبي سليمان وعطاف بن خالد ، وكان من أشراف أهل المدينة. قال يعقوب بن شيبة : لا علم لي به ، وحكى الزبير : أن عروة بن الزبير أودعه مالا ، لما سافر إلى الشام ، فلما رجح جحده بعضهم ، ووفى له طلحة ، فقال فيه :

فما استخبأت في رجل خبيئا

كدين الصدق ، أو نسب عتنيق

ذوو الأحساب أكرم ما تراه

وأصبر عند نائبة الحقوق

٤٧١

خرج له النسائي وابن ماجة ، وذكره ابن حبان في ثانية ثقاته. والتهذيب.

١٨٧٣ ـ طلحة بن عبد الله بن عثمان بن عبيد الله بن معمر : القرشي ، التيمي المدني. ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين. يروي عن : عائشة ، وعنه : أبو عمران الجوني وسعد بن إبراهيم. قاله ابن حبان في ثانية ثقاته.

١٨٧٤ ـ طلحة بن عبد الله بن عوف : أبو عبد الله ، القرشي الزهري المدني ، ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. ولي قاضي المدينة في أيام يزيد بن معاوية ، ويقال له : طلحة الندى ، لجوده ، وهو أحد الطلحات الموصوفين بالكرم ، وأمه فاطمة ابنة مطيع بن الأسود. ذكره مسلم في ثالثة تابعي أهل المدينة. يروي عن : عمه وأبي هريرة وعثمان بن عفان وسعيد بن يزيد وابن عباس وغيرهم ، وعنه : الزهري وسعد بن إبراهيم وأبو الزناد وأبو عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر. وثقه جماعة ، وخرج له البخاري وغيره ، وهو في التهذيب وثاني الإصابة. وقال العجلي : مدني تابعي ثقة ، وكان فقيها نبيلا عالما جوادا ممدحا. زاد ابن حبان : يكتب الوثائق بالمدينة ، وقال ابن أبي خيثمة عن مصعب بن عبد الله : كان هو وخارجة بن زيد في زمانهما يستفتيان ، وينتهي الناس إلى قولهما ، ويقسمان المواريث ، ويكتبان الوثائق ، وكذا ذكر الزبير «بن بكار». وذكر عنه أخبارا في الكرم حسنة ، وقال ابن سعد : كان سعيد بن المسيب يقول : ما ولينا مثله ، وعده ابن المديني في أتباع زيد بن ثابت وقال : لم يثبت عندي لقيا طلحة لزيد. مات سنة سبع وتسعين بالمدينة عن اثنتين وسبعين.

١٨٧٥ ـ طلحة بن عبيد الله بن عثمان بن عمر بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب : أبو محمد القرشي التيمي المدني ، أحد العشرة وأحد السابقين ، ومن هاجر قبله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، وأحد الستة أصحاب الشورى وسادس من في المدنيين لمسلم ، وأمه الصعبة أخت العلاء بن الحضرمي من المهاجرات ، وآخى النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بمكة قبل الهجرة بينه وبين الزبير «بن العوام» ثم بالمدينة بينه وبين أبي أيوب «الأنصاري». غاب عن بدر ، فضرب له النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم بسهمه وأجره ، وشهد أحدا وما بعدها ، وكان أبو بكر إذا ذكر أحدا قال «ذاك يوم كله لطلحة» روى عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم وعن أبي بكر وعمر ، وعنه : بنوه محمد وموسى ، ويحيى وعمران وعيسى وإسحاق وعائشة ، وابن أخيه عبد الرحمن بن عثمان وجابر والسائب بن يزيد وقيس بن أبي حازم ، وقال : رأيت يده شلاء ، وقي بها عن النبي صلى‌الله‌عليه‌وسلم ومالك بن أبي عامر الأصبحي وربيعة بن عبد الله بن الهدير وعبد الله بن شداد بن الهاد وغيرهم. قال قبيصة بن جابر : صحبته ، فما رأيت رجلا أعطى لجزيل مال من غير مسألة

٤٧٢

منه ، وقال خليفة بن خياط : أصابه سهم عرب يوم الجمل في جمادي الآخرة سنة ست وثلاثين فمات عن ستين ، وقيل ثلاث وستين ، وقيل غير ذلك. قال ابن عبد البر : لا يختلف العلماء في أن مروان قتله ، ومناقبه شهيرة. وترجمته تحتمل البسط وهو في التهذيب.

١٨٧٦ ـ طلحة بن عبيد الله بن كريز : الكعبي ، الخزاعي. عداده في أهل المدينة. يروي عن : ابن عمر وأم الدرداء وأرسل عن عائشة وأبي الدرداء ، وعنه : محمد بن سوقة ومالك وحماد بن سلمة. وثقه أحمد والنسائي وابن حبان. وهو في التهذيب.

١٨٧٧ ـ طلحة بن عمرو النضري : صحابي ، قيل إنه من أهل الصفة. ذكره في الإصابة مطولا.

١٨٧٨ ـ طلحة بن محمد بن سعيد بن المسيب المدني : الآتي أبوه وأمه. روى عن جده ، وعنه : الأصمعي. قال أبو حاتم : لا أعرفه استدركه شيخنا في لسانه.

١٨٧٩ ـ طلحة بن هلال : ذكره مسلم في ثالثة تابعي المدنيين.

١٨٨٠ ـ طلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله : التيمي المدني ، نزيل الكوفة. يروي عن : أبيه وأعمامه وابني عمه إبراهيم بن محمد بن طلحة ومعاوية بن إسحاق بن طلحة ، ومجاهد بن جبر وأبي برده بن أبي موسى وغيرهم ، وعنه : السفيانان وعبد الله بن إدريس وشريك وأبو أسامة الخريبي ويحيى القطان ووكيع وأبو نعيم وغيرهم. قال يحيى القطان : لم يكن بالقوي ، وقال أحمد وأبو حاتم : صالح الحديث ، وقال أبو زرعة والنسائي : صالح. ووثقه ابن معين ويعقوب بن شيبة والعجلي والدارقطني وآخرون ، وقال البخاري : منكر الحديث ، وقال أبو داود : ليس به بأس ، وقال ابن عدي : روى عنه الثقات ، وما يروا به بأس ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال : يخطىء. مات سنة ثمان وأربعين ومائة ، وقيل : ست ، ومولده سنة إحدى وستين ، وأمه ابان ابنة أبي موسى الأشعري ، وهو في التهذيب.

١٨٨١ ـ طلحة بن يحيى بن النعمان بن أبي عياش : الزرقي الأنصاري ، المدني من أهل الكوفة ، شيخ صدوق معمر ، وثقه ابن معين ثم ابن حبان ، وخرج له الشيخان وغيرهما ، وذكر في التهذيب. حدث ببغداد عن : محمد بن أبي بكر الثقفي وعبد الله بن سعيد بن أبي هند ويونس بن يزيد الايلي ، وعنه : ابن أبي فديك وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن عباد المكي وعباد بن موسى الختلي والحسين بن الضحاك النيسابوري. وقال أحمد : مقارب الحديث ، وقال أبو حاتم : ليس بقوي ، ونقل الخطيب عن عبد الله بن محمد بن عمارة القداح أنه مات بالمدينة.

٤٧٣

١٨٨٢ ـ طلق بن علي : أبو علي الحنفي السحيمي ، صحابي ، بنى في المسجد النبوي وقال صلى‌الله‌عليه‌وسلم «قربوا له الطين فإنه أعرف» ، وهو راوي حديث هل هو إلا بضعة أو مضغة منك؟ «يعني الذكر وأن لمسه لا ينقض الوضوء» ، وذكره في الإصابة.

١٨٨٣ ـ طهفة : في طخفة.

١٨٨٤ ـ طهمان : مولى رسول الله صلى‌الله‌عليه‌وسلم ، في ذكوان من الإصابة ، وكذا ...

١٨٨٥ ـ طهمان : مولى سعيد بن العاص.

١٨٨٦ ـ طوغان : شيخ الأحمدي ، رام في سنة ثلاث وسبعين وثمانمائة أن يزيد في النخل التي كانت بصحن المسجد فأنكروا عليه ، فامتنع ، وكذا سعى في إحداث محراب للحنفية في أيام الأشرف أينال فمنعه أهل المدينة ، وساعدهم ناظر الخاص الجمالي ثم بعد وفاته اجتهد طوغان حتى عمل (المحراب) سنة إحدى وستين وساعده الأمين الأقصرائي. وولي نظر المسجد الحرام المكي وأمره الراكن بمكة مدة ، وتكرر صحبته لذلك إلى أن صرف ، وتوجه إلى المدينة وأظنه أميرا على الترك بها ، وأظهر مؤلفا أعين فيه عارض فيه السيد السمهودي في امتهان البسط المكتوب عليها وعدم احرامها. كتب له عليه جماعة ، وكان يتفقه ، ويزاحم الفقهاء مع بلادة وعدم معرفة. ومات بالقاهرة في ذي الحجة سنة إحدى وثمانين وثمانمائة.

حرف الظاء المشالة بنقطة

١٨٨٧ ـ ظهير (بالتصغير) بن رافع بن عدي بن زيد بن جشم بن حارثة : الأنصاري الأوسي ، الحارثي المدني أخو مظهر. شهد بدرا ، وذكره موسى بن عقبة وابن إسحاق فيمن شهد العقبة ، وهو في التهذيب.

تم الجزء الأول ويليه إن شاء الله

الجزء الثاني ، وأوله : حرف العين المهملة

٤٧٤

فهرس الجزء الأول

من

التحفة اللطيفة في تاريخ المدينة الشريفة

خطبة الكتاب................................................................... ٣

حرف الألف.................................................................. ٥٩

حرف الباء الموحدة............................................................ ٢١٠

حرف التاء المثناة.............................................................. ٢٢٣

حرف الثاء المثلثة.............................................................. ٢٢٥

حرف الجيم.................................................................. ٢٣٢

حرف الحاء المهملة............................................................ ٢٥٢

حرف الخاء المعجمة........................................................... ٣١٢

حرف الدال.................................................................. ٣٢٥

حرف الذال المعجمة.......................................................... ٣٣٥

حرف الراء المهملة............................................................. ٣٣٨

حرف الزاي المنقوطة........................................................... ٣٥٢

حرف السين المهملة........................................................... ٣٧٣

حرف الشين المعجمة.......................................................... ٤٣٧

حرف الصاد المهملة........................................................... ٤٤٨

حرف الضاد المعجمة.......................................................... ٤٦٢

حرف الطاء المهملة............................................................ ٤٦٥

حرف الظاء المشالة............................................................ ٤٧٤

٤٧٥