الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

٥٥١ ـ وروى : إذا عسر على المرأة الولادة يكثر عندها قراءة (انا أنزلناه) فان لم يسرع وضع الزوج رجله بين كتفيها ويقرأ سورة مريم عليها السلام (١).

٥٥٢ ـ وعن حكيمة : لما كان ليلة مولود المهدى صاحب الزمان عليه السلام.

وثيت والدته فزعة عند طلوع الفجر فضممتها الى صدري وسميت عليها فصاح أبو محمد عليه السلام : اقرأي عليها (٢) انا أنزلناه (٣).

٥٥٣ ـ وروى : لوجع الضرس يكتب على قطعة خبز (بسم الله الرحمن الرحيم (بسم) (٤) الله الباقي بسم الله الواقى بسم الله الراقي ويكتب على الجانب الاخر بسم الله الرحمن الرحيم حسبى الله وكفى ، سمع لمن دعا ، ليس وراء الله منتهى) (٥).

٥٥٤ ـ وكان بعضهم كتب الى الحسن العسكري عليه السلام (٦) في صبى له يشتكى ريح ام الصبيان : فقال : اكتب في ورق (٧) وعلقه عليه ، ففعل فعوفى بأذن الله والمكتوب هذا (بسم الله العلى العظيم الحليم الكريم ، القديم الذى لا يزول (٨) أعوذ بعزة الحى الذى لا يموت من شر كل حى يموت) (٩).

__________________

(١) (٢) في نسخة ـ أ ـ : عليه.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٥١ / ١٣ ضمن ح ٤ ونور الثقلين : ٥ / ٦١٦ ضمن ح ١٩ عن كمال الدين : ٢ / ٤٢٧.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٥) (٦) في البحار : كتب الى أبى الحسن العسكري بعض مواليه.

(٧) في البحار : رق.

(٨) في نسختي الاصل : تقديم وتأخير.

(٩) عنه البحار : ٩٥ / ١٥١ ح ١٢.

٢٠١

٥٥٥ ـ وعن على بن ابراهيم بن محمد الطالقاني ، قال : مرض المتوكل من خراج (١) خرج به فأشرف على الموت منه ، فلم يجسر أحد أن يمسه بحديدة (٢) فنذرت امه ان عوفي أن تحمل الى أبى الحسن على بن محمد العسكري عليه السلام مالا جليلا من مالها.

فقال الفتح بن خاقان للمتوكل : لو بعثت الى هذا الرجل ـ يعنى أبا الحسن عليه السلام ـ فسألته ، فأنه ربما كان عنده صفة شئ يفرج الله به عنك ، فقال : ابعثوا إليه ، فمضى الرسول ورجع وقال : قال (أبو الحسن) عليه السلام : (٣) خذوا كسب (٤) الغنم وديفوه بماء الورد ، وضعوه على الخراج ، فأنه نافع بأذن الله.

فجعل من يحضر (٥) المتوكل يهزأ من قوله.

فقال لهم الفتح : وما (ذا) (٦) يضر من تجربة ما قال! فوالله انى لارجو الصلاح به ، فاحضر الكسب وديف بماء الورد ووضع على الخراج (٧) فانفتح وخرج ما كان فيه ، وبشرت ام المتوكل بعافيته ، فحملت الى أبى الحسن عليه السلام عشرة آلاف

__________________

(١) في نسختي الاصل : جراح.

(٢) في نسختي الاصل : حديدة. (٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) قال في البحار : المراد بالكسب ما تلبد تحت أرجل الغنم من روثها ، وقال في القاموس : الكسب ـ بالضم ـ عصارة الدهن ، وقال : الدوف : الخلط والبل بماء ونحوه ، وقال في المصباح : الكسب ـ وزان قفل ـ ثفل الدهن ، وهو معرب وأصله الكشب بالشين المعجمة.

(٥) في البحار : بحضرة.

(٦) ما بين القوسين ليس في البحار.

(٧) في نسختي الاصل : الجراح. وقوله : فانفتح وخرج ما كان فيه يناسب (الخراج).

٢٠٢

دينار تحت ختمها ، واستقل المتوكل من علته.

فلما كان بعده مدة سعى البطحانى (١) بأبى الحسين عليه السلام الى المتوكل وقال عنده أموال وسلاح ، فتقدم المتوكل الى سعيد الحاجب أن يهجم عليه ليلا ، ويأحذ ما يجده عنده ويحمله إليه.

قال ابراهيم بن محمد : قال لى سعيد الحاجب : صرت الى دار أبى الحسن عليه السلام بالليل ، ومعى سلم فصعدت الى السطح ، ونزلت من الدرجة الى بعضها في الظلمة ، فلم أدر كيف أصل الى الدار فناداني أبو الحسن عليه السلام من الدار : مكانك حتى يأتوك بشمعة ، فأتوني بشمعة فنزلت فوجدت عليه جبة صوف وقلنسوة منهت ، وسجادة على حصير بين يديه وهو مقبل على القبلة فقال لى : دونك البيوت.

فدخلتها وفتشتها فلم أجد فيها (٢) شيئا ، ووجدت البدرة مختومة خاتم أم المتوكل وكيسا مختوما معها ، فقال لى أبو الحسن عليه السلام : دونك المصلى فرفعت فوجدت سيفا في جفن (غير) (٣) ملبوس ، فاخذت ذلك وصرت إليه.

فلما نظر الى خاتم (٤) امه على البدرة بعث إليها ، فخرجت إليه ، فسألها عن البدرة؟ فأخبرني بعض الخدام أنها قالت : كنت نذرت في علتك أن عوفيت أن

__________________

(١) في البحار : البطحائي : وهو محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن بن على بن أبى طالب عليه السلام قال في عمدة الطالب : انه يلقب بالبطحائى ـ منسوبا الى بطحاء أو الى البطحان ـ واد بالمدينة. قال العمرى : واحسب انهم نسبوه الى أحد هذين الموضعين لادمانه الجلوس فيه ، وكان محمد البطحانى فقيها.

(٢) في نسختي الاصل : فيه.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) في نسختي الاصل : الخاتم.

٢٠٣

أحمل إليه من مالى عشرة آلاف دينار فحملتها إليه.

فأمر أن يضم إليها بدرة اخرى وقال لى : احمل الى أبى الحسن عليه السلام فحملت ذلك إليه واستحييت منه ، فقلت له : يا سيدى عز على دخولي ذلك بغير اذنك ولكني مأمور.

قال عليه السلام (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (١).

٥٥٦ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : لا يرى عبد عبدا به شئ من أنواع البلاء فيقول ثلاثا من غير أن يسمعه : (الحمد لله الذى عافانا (٢) مما ابتلاك به ولو شاء فعل وفضلني على كثير ممن خلق) فيصيبه ذلك البلاء (٣).

٥٥٧ ـ وكان الصادق عليه السلام تحت الميزاب ، ومعه جماعة إذ جاء شيخ فسلم ، ثم قال : يا ابن رسول الله انى لاحبكم أهل البيت ، وأبرأ من عدوكم ، وانى بليت ببلاء شديد ، وقد اتيت البيت متعزذا به مما أجد ، (وتعلت باستاره ثم أقبلت اليك وأنا أرجوا أن يكون سبب عافيتي مما أجد) (٤) ، ثم بكى وأكب على أبى عبد الله عليه السلام يقبل رأسه ورجليه ، وجعل أبو عبد الله عليه السلام يتنحى عنه ، فر حمه وبكى ثم قال :

__________________

(١) صدره في البحار : ٦٢ / ١٩١ ح ٢ ، وتمامه في البحار : ٥٠ / ١٩٨ ح ١٠ عنه وعن ارشاد المفيد : ٣٧١ ، وأعلام الورى : ٣٦١ عن الكافي : ١ / ٤٩٩ ح ٤ والخرائج والجرائح : ١٠٧ مع زيادة في بعض ألفاظ الحديث عن أبراهيم بن محمد الطاهري. وأورده في كشف الغمة : ٢ / ٣٧٨ عن الطائفي بدل الطلقانى وفى حلية الابرار : ٢ / ٤٥٦ ومدينة المعاجز : ٥٣٩ عن الكافي وأورده ابن شهر آشوب في المناقب : ٣ / ٥١٧ ، والاية في سورة الشعراء : ٢٢٧.

(٢) في البحار : عافاني.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٢١٨ ح ٦.

(٤) ما بين القوسين ليس في البحار.

٢٠٤

هذا أخوكم قد أتاكم متعوذا بكم ، فارفعوا أيديكم ، فرفع أبو عبد الله عليه السلام يديه ورفعنا أيدينا ، ثم قال عليه السلام : (اللهم انك خلقت هذه النفس من طينة أخلصتها ، وجعلت منها أولياءك وأولياء أوليائك ، وان شئت أن تنحى عنها الافات لفعلت (١).

اللهم وقد تعوذ (نا) (٢) بيتك الحرام الذى يأمن به كل شئ.

اللهم وقد تعوذ بنا ، وأنا أسألك يا من احتجب بنوره عن خلقك أسألك (بحق محمد) (٣) وعلى وفاطمة والحسن والحسين ـ يا غاية كل محزون وملهوف ومكروب ومضطر مبتلى ـ ان تؤمنه بأمنانا مما يجد ، وأن تمحو من طينته ما قدر عليها من البلاء وأن تفرج كربته يا أرحم الرحمين).

فلما فرغ من الدعاء انطلق الرجل فلما بلغ باب المسجد رجع وبكى ، ثم قال : (الله أعلم حيث يجعل رسالته) (٤) ، والله ما بلغت باب المسجد وبى مما أجد قليل ولا كثير ، ثم ولى (٥).

٥٥٨ ـ وحدثني الشيخ أبو جعفر النيشابوري رضى الله عنه قال : خرجت ذات سنة الى زيارة مولانا أبى عبد الله الحسين عليه السلام في جماعة فلما كنا على فرسخين من المشهد أو ثلاث (٦) أصاب رجلا من الجماعة الفالج ، وصار كأنه قطعة لحم ، (قال) (٧) وجعل يناشدنا بالله سبحانه أن لانخليه و (أن) (٨) نحمله الى

__________________

(١) في البحار : فعلت. وفى الاصل فقلت.

(٢) ما بين المعقوفين من البحار : ٤٧.

(٣) في البحار : بمحمد.

(٤) الانعام / ١٢٤.

(٥) عنه البحار : ٤٧ / ١٢٢ ح ١٧٠ وج ٩٤ / ٤٠ ذ ح ٢٤.

(٦) في البحار : أو أكثر. (٧ و ٨) ما بين المعقوفين من البحار.

٢٠٥

المشهد.

قال : (فشددناه على الدابة وأخذنا نراعيه ونحافظه ، فلما دخلنا المشهد على ساكنيه الصلاة والسلام) (١) وضعناه على ثوب وأخذ رجلان من طرفي الثوب ورفعناه على القبر ، وكان يدعو ويتضرع ويبكى (ويبتهل) (٢) ويقسم على الله بحق الحسين أن يهب له العافية.

قال : فلما وضع الثوب على الارض جلس ومشى وكأنما نشط من عقال (٣).

٥٥٩ ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا أصابه صداع أغير ذلك بسط يده وقرأ فاتحة الكتاب والمعوذتين ، ويمسح بهما وجهه ، فيذهب عنه ما كان يجد (٤).

٥٦٠ ـ وعن زرارة قال : قال الصادق عليه السلام : تأخذ المصحف في ثلاث (٥) ليال من شهر رمضان فتنشره وتضعه بين يديك وتقول : (اللهم انى أسألك بكتابك المنزل ، وما فيه اسمك الاكبر ، وأسماؤك الحسنى ، وما يخاف ويرجى ، أن تجعلني من عتقائك من النار) وتدعو بما بدا لك من حاجة (٦).

__________________

(١) في البحار : فقام عليه من يراعيه ويحافظ على البهيمة ، فلما دخلنا الحضرة.

(٢) ما بين المعقوفين من البحار. (٣) عنه البحار : ٤٥ / ٤٠٨ ح ١٥.

(٤) أخرج نحوه في البحار : ٩٥ / ٥٩ ضمن ح ٢٨ عن مكارم الاخلاق : ٤٠١.

(٥) في نسختي الاصل : ثلث الليل.

(٦) عنه البحار : ٩٧ / ٤ صدر ح ٥ ، وفى البحار : ٩٢ / ١١٣ ذ ح ٣ ، وفى ص ١١٤ ح ٤ عن عدة الداعي : ٥٥ عن أبى جعفر (ع) نحوه ، وفى المستدرك : ١ / ٥٨٥ ح ٣٠ عنه وعن اقبال الاعمال : ١٨٦ ، ورواه في الكافي : ٢ / ٦٢٩ ح ٩ عن أبى جعفر (ع).

٢٠٦

٥٦١ ـ وعن أبى عبد الله عليه السلام أن ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان هي ليلة الجهنى ، فيها يفرق كل امر حكيم ، وفيها تثبت البلايا والمنايا والاجال والارزاق والقضايا ، وجميع ما يحدث الله عزوجل فيها الى مثلها من الحول ، فطوبى لعبد أحياها راكعا وساجدا ، ومثل خطاياه بين عينيه ويبكى عليها ، فإذا فعل ذلك رجوت أن لا يخيب انشاء الله (١).

قال : ويأمر الله ملكا ينادى (في) (٢) كل يوم من شهر رمضان في الهواء : ابشروا عبادي ، فقد وهبت لكم ذنوبكم السالفة ، وشفعت بعضكم في بعض في ليلة القدر (٣) الا من افطر على مسكر أو حقد على أخيه المسلم (٤).

٥٦٢ ـ وروى أن الله جل وعز يصرف السوء والفحشاء وجميع أنواع البلاء في الليلة الخامسة والعشرين عن صوام شهر رمضان ، ثم يعطيهم النور في أسماعهم وأبصارهم ، وأن الجنة تزين في يومه وليلته (٥).

٥٦٣ ـ وروى ابن بابويه رضى الله عنه بأسناده عن طريف ابى نصر الخادم قال : دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال : انا خاتم الاوصياء ، بى يدفع الله البلاء عن أهلى وشيعتي (٦).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٧ / ٤ ضمن ح ٥ والمستدرك : ١ / ٥٨٥ ح ٢٨.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٣) في نسخة ـ أ ـ : الفطر.

(٤) عنه البحار : ٩٧ / ٥ ضمن ح ٥ والمستدرك : ١ / ٥٨٥ ح ٢٩.

(٥) عنه البحار : ٩٧ / ٥ ذ ح ٥.

(٦) عنه البحار : ٥٢ / ٣٠ ذح ٢٥ وعن كمال الدين : ٢ / ٤٤١ ح ١٢ وغيبة الطوسى : ١٤٨ مع زيادة وأخرجه في مدينة المعاجز : ٦١١ ح ٨٢ عن الخرائج : ٦٧ ، وفى اثبات الهداة : ٧ / ١٩ ح ٣١٧ عن غيبة الطوسى ، ورواه في اثبات الوصية : ٢٥٢ وينابيع المودة : ٤٦٣.

٢٠٧

٥٦٤ ـ وروى ان فاطمة الزهراء عليها السلام علمت سلمان الفارسى رضى الله عنه هذه الكلمات وقالت : من واظب على الدعاء بها لم تمسه الحمى وهى : (بسم الله النور ، بسم الله نور النور ، بسم الله نور على نور ، بسم الله الذى هو مدبر الامور ، باسم الله خالق النور من النور ، والحمد لله الذى خلق النور ، وأنزل النور على الطور ، في كتاب مسطور (بقدر مقدور) (١) على نبى محبور ، الحمد لله الذى هو بالعز مذكور ، وبالفخر مشهور ، وعلى السراء والضراء مشكور ، وصلى الله على سيدنا خير خلقه محمد وآله الطاهرين الميامين المباركين الاطهار وسلم تسليما دائما كثيرا) (٢).

٥٦٥ ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعوذ من الحمى والاوجاع ، ويقول (اللهم انى أعوذ بك من شر عرق نعار ، ومن شر حر النار) (٣).

٥٦٦ ـ وروى يحيى بن بكر الحضرمي عن أبى الحسن موسى الكاظم عليه السلام : قال : أمر أن يكتب لحمى الربع على يده اليمنى (بسم الله جبرئيل) وعلى اليسرى (بسم الله ميكائيل) وعلى الرجل اليمنى (بسم الله اسرفيل) وعلى اليسرى (بسم الله

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) أخرج نحوه في البحار : ٤٣ / ٦٧ ذ ح ٥٩ وج ٨٦ / ٣٢٣ ذ ح ٦٨ ، وج ٩٥ / ٣٨ ذ ح ٢٢ عن مهج الدعوات : ٧ ، ونحوه في البحار : ٩٤ / ٢٢٧ ذ ح ٢ عن دلائل الامامة : ٢٩.

(٣) عنه البحار : ٩٥ / ٣١ ذ ح ١٥ ، وفى ص ١٧ عن خط الشهيد وفى ص ٢٨ ضمن ح ١٢ عن مكارم الاخلاق : ٤٣٤ نحوه ، وفى المستدرك : ١ / ٨٥ ح ٢٣ عن البحار نقلا من خط الشهيد.

٢٠٨

لا يرون فيها شمسا ولا زمهريرا) (١) وبين كتفيه (بسم الله العزيز الجبار) (٢).

٥٦٧ ـ وعن الحسن بن طريف قال : كتب الى أبى محمد العسكري عليه السلام : أسأله عن القائم عليه السلام إذا قام ، بم يقضى بين الناس؟ وأردت أن أسأله عن شئ لحمى الربع ، فأغفلت ذكر الحمى ، فجاء الجواب ، سألت عن الامام ، إذا قام قضى بين الناس بعلمه كقضاء داود عليه السلام لا يسأل البينة ، وكنت أردت ان تسأل لحمى الربع فأنسيت ، فاكتب في ورقة وعلقه على المحموم (يا نار كونى بردا وسلاما على ابراهيم) (٣).

قال : فكتبت ذلك وعلقته على محموم لنا فأفاق وبرأ (٤).

٥٦٨ ـ وروى (ان) (٥) أبا حنيفة ، سأل الصادق عليه السلام : كيف تفقد (سليمان) (٦) الهدهد من بين الطير؟ قال عليه السلام : ان الهدهد كان يرى الماء في بطن الارض كما يرى أحدكم الدهن في القارورة ، فضحك أبو حنيفة وقال : يرى الماء في بطن

__________________

(١) الدهر / ١٣.

(٢) وأخرجه في البحار : ٩٥ / ٢٩ ذ ح ١٢ عنه وعن مكارم الاخلاق : ٤٣٥ وفى ص ٢١ ح ٤ عن طب الائمة : ٦٥ باسناده عن أبى زكريا يحيى بن أبى بكر عن الحضرمي نحوه.

(٣) الانبياء / ٦٩.

(٤) عنه البحار : ٩٥ / ٣١ ضمن ح ١٥ وج ٥٢ / ٣٢٠ ح ٢٥ والمستدرك : ٣ / ١٩٨ ب ١ ح ٦ وأخرجه في البحار : ٩٥ / ٦٦ ح ٤٦ عن الخرائج : ٢٢٩ ب ١٢ ح ١٠ وفى البحار : ٥٠ / ٢٦٤ ح ٢٤ عن الخرائج والمناقب : ٣ / ٥٣١ وأعلام الورى : ٣٧٦ وارشاد المفيد : ٣٨٧ وفى نور الثقلين : ٣ / ٤٣٧ ح ٩٨ عن الكافي : ١ / ٥٠٩ ح ١٣ وأورده في كشف الغمة : ٢ / ٤١٣.

(٥) ليس في الاصل وانما أثبتناه لمقتضى سياق الرواية.

(٦) ما بين المعقوفين من البحار.

٢٠٩

الارض ولا يرى الفخ في التراب حتى يأخذ بعنقه؟! قال أبو عبد الله عليه السلام : أما علمت انه إذا نزل القدر اغشى البصر (١).

٥٦٩ ـ وقال زين العابدين عليه السلام : انما جعلت (٢) العاهات في الفقراء لئلا يستروا ، ولو كانت في الاغنياء لسترت (٣).

٥٧٠ ـ وعن محمد بن الفهم قال : كنت مع (٤) المأمون في بلاد الروم فأقام على حصن ليفتحه فجعل الحرب (بينه) (٥) فلحق المأمون صداع فأمر بالكف عن الحرب ، فأطلع البطريق فقال : ما بالكم كففتم عن الحرب؟ فق (الوا : ن) (٦) ال المأمون صداع فرمى (٧) قلنسوة ، وقال : قولوا له : يلبسها فان الصداع يسكن فلبسها فسكن قأمر المأمون بفتقها فوجد فيها قطعة رق فيها مكتوب (سبحان (يا) (٨) من لا ينسى من نسيه ، ولا ينسى من ذكره ، كم من نعمة لله (٩) على عبد شاكر وغير شاكر في عرق ساكن وغير ساكن ، حم عسق) (١٠).

__________________

(١) أخرج نحوه في البحار : ٦٤ / ٢١ وج ١٤ / ١١٦ والبرهان : ٣ / ٢٠٢ ح ٢ ونور الثقلين : ٤ / ٨٥ ح ٥٠ عن مجمع البيان : ٧ / ٢١٧.

(٢) في نسختي الاصل : جعل.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٥ / ٣١٥ ح ٨ وج ٨١ / ١٨٢ ح ٣١ عن علل الشرئع : ١ / ٨٢ ب ٧٦ ح ١ وأورده في مشكاة الانوار : ٢٧٨ عن الصادق (ع).

(٤) في البحار : عند.

(٥) ما بين المعقوفين من البحار.

(٦) ما بين المعقوفين من البحار.

(٧) في نسخة ـ ب ـ : فرموه.

(٨) ما بين المعقوفين من البحار.

(٩) في نسختي الاصل : الله. (١٠) عنه في البحار : ٩٥ / ٦٢ ضمن ح ٣٨.

٢١٠

٥٧١ ـ وروى ان النجاشي كان ورث عن آبائه قلنسوة من أربع مائة سنة ، ما وضعت على وجع الا سكن ففتشت فإذا فيها هذا الدعاء : (بسم الملك الحق المبين ، شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة (١) الاية الله نور وحكمة وحول وقوة (وقدرة) (٢) وسلطان وبرهان ، لا اله الا الله آدم صفى الله ، لا اله الا الله نوح نجى الله ، لا اله الا الله ابراهيم خليل الله ، لا اله الا الله موسى كليم الله ، لا اله الا الله عيسى روح الله ، لا اله الا الله محمد العربي رسول الله (وحبيبه وخيرته من خلقه) (٣) (لا اله الا الله على ولى الله ، ووصى رسول الله صلى الله عليه وآله) (٤).

اسكن يا جميع الاوجاع والاسقام والامراض وجميع العلل وجميع الحميات سكنتك بالذى سكن له ما الليل والنهار وهو السميع العليم ، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين) (٥).

٥٧٢ ـ وللحمى : يكتب على كاغذ ويشد على العضد (براءة من الله العزيز الحكيم ومن محمد رسول الله رب العالمين الى أم ملدم التى تمص الدم ، وتنهش العظم ، وترق الجلد ، وتأكل اللحم ان كونى على صاحب كتابي هذا بردا وسلاما كما كانت النار (على ابراهيم) (٦) (وأرادوا به كيدا فجعلناهم الاخسرين) (٧) (وذا النون إذ ذهب مغاضبا) (٨) الاية.

__________________

(١) آل عمران : ١٨.

(٢) ما بين المعقوفين من البحار.

(٣) ما بين القوسين في نسخة ـ ب ـ بعد قوله (ووصى رسول الله صلى الله عليه وآله) وهو غلط من الناسخ.

(٤) ما بين القوسين ليس في البحار.

(٥) عنه البحار : ٩٥ / ٦٢ ضمن ح ٣٨.

(٦) ما بين المعقوفين من البحار. (٧ و ٨) الانبياء : ٧٠ و ٨٧.

٢١١

وصلى الله على محمد وآله أجمعين (١).

٥٧٣ ـ وللحمى أيضا : يكتب (٢) على ثلاث سكرات بيض (يريد الله ان يخفف عنكم وخلق الانسان ضعيفا) (٣) (الان خفف الله عنكم وعلم ان فيكم ضعفا) (٤) ، (ذلك تخفيف من ربكم ورحمة) (٥).

٥٧٤ ـ وعن زين العابدين عليه السلام : ان لله خلصاء من خلقه عبدوه بخالص من سره وأوصلهم الى سره فهم الذين تمر صحفهم مع الملائكة فرغا ، فإذا وصلت إليه ملاها من سر (٦) ما اسروا إليه ، وقال لهم : يا أوليائي ان أتاكم عليل من ضعفة عبادي فداووه ، أو ناس نعمتي فاذكروه أو راحل نحوى فجهزوه ، ومن بعد منكم منكرا ففقهوه ، ومن قرب منكم فواصلوه ، لكم يا أوليائي خاطبت ، ولكم عاتبت ، والوفاء منكم طلبت ، لا أحب (٧) استخدام الجبارين ولا مصافاة المتلونين ، من عاداكم قصمته ، ومن أبغضكم قليته (٨).

فصل

في ما يجب أن يكون المريض عليه وما يستحب له

٥٧٥ ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : يصلى المريض قائما ان استطاع ، فان لم يستطع

__________________

(١) عنه البحار : ٩٥ / ٣١ ضمن ح ١٥. (٢) هكذا في البحار ، وفى الاصل (ويكتب للحمى).

(٣) النساء : ٢٨.

(٤) الانفال : ٦٦.

(٥) عنه البحار : ٩٥ / ٣١ ذ ح ١٥ / والاية من سورة البقرة : ١٧٨.

(٦) في نسخة ـ أ ـ : سره ، وفى نسخة ـ ب ـ : شر ما أشروا.

(٧) في المستدرك : لا أستحب منكم.

(٨) عنه المستدرك : ٢ / ٤٠٦ ح ١٨ ب ٢٥ ، وقال في النهاية : القلى : البغض. يقال : قلاه يقليه ، قلى ، قلى إذا أبغضه ، وفى نسختي الاصل قلبته.

٢١٢

صلى قاعدا ، فان لم يستطع ان يسجد أومأ برأسه ، وجعل مقعده (١) الى القبلة متوجها إليها ، فان لم يستطع ان يصلى قاعدا صلى على جنبه الايمن مسقبل (٢) القبلة ، فان لم يستطيع ان يصلى على جنبه الايمن صلى مستلقيا ورجلاه الى القبلة (٣).

٥٧٦ ـ وروى عنهم عليهم السلام : ان المريض تلزمه (٤) الصلاة إذا كان عقله ثابتا.

فان لم يتمكن من القيام بنفسه اعتمد على حائط أو عكازة ليصل قائما فان لم يتمكن فليصل جالسا ، فإذا أراد الركوع قام فركع ، وان لم يقدر فليركع جالسا.

فا لم يتمكن من السجود إذا صلى جالسا رفع خمرة وسجد عليها.

وان لم يتمكن من الصلاة جالسا فليصل مضطجعا على جانبه الايمن وليسجد فان لم يتمكن من السجود أومأ ايماء ، وان لم يتمكن من الاضطجاع فليستلق على قفاه ، وليصل موميا يبدأ الصلاة بالتكيبر ويقرأ ، فإذا اراد الركوع غمض عينيه ، فإذا (أراد الرفع) (٥) فتحهما ، فإذا أراد السجود غمضهما ، فإذا أراد رفع رأسه فتحهما ، فإذا سجد ثانيا غمضهما ، فإذا رفع رأسه ثانيا ، وعلى هذا تكون صلاته (٦).

__________________

(١) في البحار والمستدرك (قصده).

(٢) في نسختي الاصل مستقبلا.

(٣) عنه البحار : ٨٤ / ٣٣٩ ح ٩ والمستدرك : ٢٦٧ ١ ب ١ ح ٦. (٤) في نسختي الاصل يلزمه.

(٥) هكذا في البحار ، وفى نسخة ـ أ ـ : (فإذا رفع رأسه من الركوع) وفي نسخة ـ ب ـ : (فإذا رفع رأسه من الركوع أراد).

(٦) عنه البحار : ٨٤ / ٣٣٩ ذ ح ٩ والمستدرك : ١ / ٢٦٧ ح ٧ وص ٢٦٨ ح ١.

٢١٣

والمريض إذا صلى جالسا فليقعد متربعا في حالة القراءة فإذا أراد الركوع ثنى رجليه ، فان لم يتمكن جلس كيفما سهل عليه.

والمبطون إذا صلى ثم حدث ما ينقض الصلاة فليعد الوضوء وليبن على صلاته.

ومن به سلس البول فلا بأس ان يصلى كذلك بعد الاستبراء.

وحد المرض الذى يبيح الصلاة جالسا ما يعلم الانسان من حال نفسه انه لا يتمكن من الصلاة قائما.

والمريض الذى يضر به الصيام يجب عليه الافطار ولا يجزئ عنه ان صامه.

ولا يستعين في وضوئه بغيره في حال ، فان تعذر عليه ذلك صب عليه الماء ، وان لم يتمكن من التوضؤ وضأه غيره.

المجروح وصاحب القروح والمكسور والمجدور ، إذا خافوا على انفسهم استعمال الماء وجب عليهم التيمم عند حضور الصلاة ، فان أحدث التيمم في الصلاة حدثا ينقض الطهارة ناسيا ، وجب (عليه) (١) التيمم عند حضور الصلاة والبناء على ما انتهى إليه من الصلاة ما لم يتكلم أو يستدبر القبلة.

ويستحب للانسان ان يكون على الوضوء في حالتى الصحة والمرض لان المتوضئ شهيد ان حدث به حدث الموت (٢).

٥٧٧ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : من نام على الوضوء ان أدركه الموت في ليله فهو عند الله شهيد (٣).

__________________

(١) في نسختي الاصل : عليهم.

(٢) هذه الاحكام مأخوذة من الاخبار من أراد فليراجع الوسائل وغيره.

(٣) عنه البحار : ٧٦ / ١٨٣ ح ٧ ، والمستدرك : ١ / ٤٢ ب ٩ ح ٢.

٢١٤

٥٧٨ ـ وقال الصادق عليه السلام : من قرأ (يس) ومات في يومه أدخله الله الجنة وحضر غسله ثلاثون ألف ملك يستغفرون له ، ويشيعونه (١) الى قبره بالاستغفار (له) (٢) فإذا ادخل الى لحده (٣) كانوا في جوف قبره يعبدون الله ، وثواب عبادتهم له ، وفسح له في قبره مد بصره ، واومن من ضغطة القبر (٤).

٥٧٩ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : يا على أقرأ (يس) فان في قراءة (يس) عشرة بركات ، ما قرأها جائع الا شبع (٥) ، ولا ظامئ الا روى ، ولا عار الا كسى ، ولا مريض الا برئ ، ولا عزب الا تزوج (ولا خائف الا أمن ولا محبوس الا اخرج) (٦) ولا مسافر الا اعين على سفره ، ولا قراها رجل ضل (٧) له ضلالة الا ردها الله عليه ولا مسجون الا اخرج ، ولا مدين الا أدى دينه ، ولا قرئت عند ميت الا خفف الله عنه تلك الساعة (٨).

٥٨٠ ـ وقال الصادق عليه السلام : من قال سبعين مرة (يا أسمع السامعين ويا أبصر المبصرين (٩) ويا أسرع الحاسبين ، ويا أحكم الحاكمين) فأنا ضامن له في دنياه

__________________

(١) في نسختي الاصل يشفعونه. (٢) ما بين المعقوفين من البحار.

(٣) في البحار : اللحد.

(٤) عنه البحار : ٨١ / ٢٣٩ ح ٢٦ ، والمستدرك : ١ / ٩٦ ح ٣٥.

(٥) في البحار : اشبع.

(٦) ما بين المعقوفين من البحار ، وفيه وقع قوله : (ولا مريض الخ) بعد قوله : (الا أمن).

(٧) في البحار : ضلت.

(٨) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠ ضمن ح ٢٦ ، والمستدرك : ١ / ٩٣ ح ١ ، وأخرجه في البحار : ٩٢ / ٢٩٠ ذ ح ٤ عنه وعن جامع الاخبار : ٥٤.

(٩) في البحار : ٨٢ : الناظرين.

٢١٥

وآخرته أن يلقاه الله ببشارة عند الموت ، وله بكل كلمة بيت في الجنة (١).

٥٨١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : أكثروا الصلاة على ، فان الصلاة على نور في القبر ونور على الصراط ، ونور في الجنة (٢).

وقال أبو عبد الله عليه السلام : من أصابه مرض أو شدة فلم يقرأ في مرضه أو شدته (بقل هو الله أحد) ثم مات في مرضه أو (في) (٣) تلك الشدة التى نزلت به ، فهو من أهل النار (٤).

٥٨٣ ـ وقال عليه السلام : من كان يؤمن بالله واليوم الاخر ، فلا يدع أن يقرأ في دبر الفريضة (بقل هو الله أحد) فانه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والاخرة ، وغفر له ولوالديه وما ولدا (٥).

٥٨٤ ـ وعنه عن آبائه عليهم السلام ان النبي صلى الله عليه وآله صلى على سعد بن معاذ رضى الله عنه فقال : لقد وافى من الملائكة سبعون (٦) ألفا ، وفيهم جبرئيل عليه السلام يصلون عليه

__________________

(١) عنه البحار : ٨٢ / ٦٤ صدر ح ٨ ، وج ٩٥ / ٣٦٢ ضمن ح ٢٠.

(٢) عنه البحار : ٩٤ / ٧٠ ذ ح ٦٣ والمستدرك : ١ / ٣٨٩ ح ٨.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) وأخرجه في البحار : ٩٢ / ٣٤٥ ح ٣ عن ثواب الاعمال : ١٥٦ ح ٣ و : ٢٨٣ ح ١ والمحاسن : ١ / ٦٩ ح ٥٥ وفى البحار : ٩٥ / ٦٦ ح ٤٥ ونور الثقلين : ٥ / ٧٠٠ ح ٩ عن الثواب وفى الوسائل : ٤ / ٨٦٨ ح ٧ عن الثواب والمحاسن ، واورده في أعلام الدين : ٢٤٠.

(٥) وأخرجه في البحار : ٨٦ / ٢٧ ح ٢٩ والبحار : ٩٢ / ٣٤٥ ونور الثقلين : ٥ / ٧٠٠ ح ١٠ عن ثواب الاعمال : ١٥٦ ح ٤ ، وفى الوسائل : ٤ / ١٠٥٦ ح ٣ عن الثواب والكافي : ٢ / ٦٢٢ ح ١١ وفى البرهان : ٤ / ٥٢٠ ح ٣ عن الكافي وأورده في أعلام الدين : ٢٤٠.

(٦) في أمالى الطوسى والصدوق والثواب ، والبحار عنها (تسعون) بدل (سبعون).

٢١٦

فقلت : يا جبرئيل بما استحق صلاتكم عليه؟ قال : بقرائته (قل هو الله أحد) قائما وقاعدا وراكبا وماشيا وذاهبا وجائيا (١).

٥٨٥ ـ وعن الصادق عليه السلام قال : كان أبى عليه السلام يقول : (قل هو الله أحد) ثلث القرآن و (قل يا أيها الكافرون) ربع القرآن (٢).

٥٨٦ ـ وروى (ان) (٣) لكل شئ ذروة ، وذروة القرآن آية الكرسي (٤).

٥٨٧ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : انى لاستعين بها على صعود الدرجة (٥).

٥٨٨ ـ وقال عليه السلام : من قرأ القرآن قائما في صلاته كتب له بكل حرف مائة حسنة ، ومن قرأ في صلاته جالسا كتب له بكل حرف خمسين حسنة ، ومن قرأ في غير صلاة كتب له بكل حرف عشر حسنات (٦).

٥٨٩ ـ وقال أبو الحسن عليه السلام : من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج ،

__________________

(١) وأخرجه في البحار : ٢٢ / ١٠٨ ح ٧٢ عن عن ثواب الاعمال : ٢ / ٥٢ ح ٣٢ وأمالى الصدوق : ٣٢٣ ح ٥ والتوحيد : ٩٥ ح ١٣ والكافي : ٦٢٢ ٢ ح ١٣ وفى البحار : ٩٢ / ٣٤٦ ح ٦ عن التوحيد وأمالى الصدوق وعن ثواب الاعمال وثواب الاعمال : ١٥٦ ح ٦ وفى الوسائل : ٤ / ٨٦٧ ح ٢ عن الكافي والثواب والتوحيد وأمالى الصدوق.

(٢) أخرجه في الوسائل : ٤ / ٧٦١ ح ١ وص ٧٦٧ ح ٣ ونور الثقلين : ٥ / ٦٨٧ ح ١١ والبرهان : ٤ / ٥١٥ ح ١ عن الكافي : ٢ / ٦٢١ ح ٧.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل والعياشي.

(٤) وأخرجه في البحار : ٩٢ / ٢٦٧ ح ١٤ و ١٥ والوسائل : ٨ / ٢٨٨ صدر ح ٢ والبرهان : ١ / ٢٤٥ صدر ح ٦ والمستدرك : ١ / ٣٠٧ ح ٣٠ عن تفسير العياشي : ١ / ١٣٦ ورواه في مجمع البيان : ٢ / ٣١٦.

(٥) وأخرجه في البحار : ٩٢ / ٢٦٧ ذ ح ١٥ والوسائل : ٨ / ٢٨٩ ذ ح ٢ ، والبرهان : ١ / ٢٤٥ عن تفسير العياشي : ١ : ١٣٦ عن أبى عبد الله عليه السلام.

(٦) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٢٠٠ ح ١٦ عن ثواب الاعمال : ١٢٦ ح ١ وفى الوسائل : ٤ / ٨٤٠ ح ٤ عن الثواب والكافي : ٢ / ٦١١ ح ١.

٢١٧

ومن قرأها دبر كل صلاة لم يضره ذو حمة (١).

٥٩٠ ـ وقال عليه السلام : إذا خفت أمرا ، فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت ، ثم قل (اللهم اكشف عنى البلاء) ثلاث مرات (٢).

٥٩١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : من قرأ (ألهيكم التكاثر) عند النوم وقى فتنة القبر (وكفاه الله شر منكر ونكير) (٣).

٥٩٢ ـ وقال صلى الله عليه وآله : جاءني جبرئيل عليه السلام فقال : يا محمد بشر امتك بفضائل (الهيكم (التكاثر) (٤) ما من أحد من أمتك يقرأها بنية صادقة عند مضجعه الا كتب له سبعون ألف حسنة ، ومحى عنه سبعون ألف سيئة ، ورفع له سبعون ألف درجة ، وشفع في أهل بيته وجيرانه ومعارفه ، وكفاه الله شر منكر ونكير (٥)

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٨٦ / ٣٧ ح ٤٢ وعن ثواب الاعمال : ١٣١ وفى الوسائل : ٤ / ١٠٤٢ صدر ح ٢ والبرهان : ١ / ٢٤٥ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٦٢١ صدر ح ٨ ، وفى البحار : ٩٢ / ٢٦٦ ح ١٠ ونور الثقلين : ١ / ٢١٥ ح ١٠٢٨ عن الثوب ، وصدره في البحار : ٧٦ / ٢٠٠ ح ١٤ عن الثواب ، وأورده في أعلام الدين : ٢٢١.

(٢) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٣٤٩ ذ ح ١٦ عن ثواب الاعمال : ١٥٧ ح ٩ وفى الوسائل : ٤ / ١٠٤٢ ذ ح ٢ عن الثواب والكافي : ٢ / ٦٢١ ذ ح ٨ وفى نور الثقلين : ٣ / ١٧١ ح ٢٣٧ عن الكافي.

(٣) عنه البحار : ٩٢ / ٣٣٦ ملحق ح ٢ ، وما بين المعقوفين من البحار ، وأخرج صدره في نفس البحار ح ٢ عن ثواب الاعمال : ١٥٣ ح ٢ وفى الوسائل : ٤ / ٨٧٢ ح ٣ عن الكافي : ٦٢٣ ٢ ح ١٤ والثواب ومصباح المتهجد : ٨٦ وفى البرهان : ٤ / ٥٠٠ ح ١ و ٢ عن الكافي والثواب ، وفى المستدرك : ١ / ٣٤٠ عن فلاح السائل : ٢٨١ ، ورواه في أعلام الدين : ٢٣٩.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه المستدرك : ١ / ٢٩٩ ح ٩.

٢١٨

٥٩٣ ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام : من قرأ (قل هو الله أحد ، وانا أنزلناه في ليلة القدر) في يومه أو في ليلته كل واحدة منهما مائة مرة سطعتا له نورا في قبره ، وخرج من قبره وأحدهما بين يديه والاخرى من خلفه حتى يبلغانه الجنة بفضل رحمة الله (١).

٥٩٤ ـ وعنه عليه السلام : لولا ان تتكلموا (٢) لاخبرتكم بثواب الله في هذه العشر السور ـ وهى خمسمائة آية ـ : تنزيل السجدة ويس وحم الدخان واقتربت الساعة والواقعة وتبارك الذى بيده الملك ، والمرسلات وعم يتساءلون ، وإذا الشمس كورت ، والفجر (٣).

٥٩٥ ـ وروى عنهم عليهم السلام : ان من غفل عن صلاة الليل فليصل عشر ركعات بهذه العشر السور في كل ركعة : الحمد وسورة منها.

قالوا عليهم السلام : من صلاها بهذه الصفة لم يغفل عنها (٤).

٥٩٦ ـ وعن أبى عبد الله عليه السلام : من قرأ سورة الرحمن فقال عند كل (فبأى آلاء ربكما تكذبان) (٥).

لا (بشئ) (٦) من الائك (رب) (٧) اكذب فان قرأها ليلا ثم مات ، مات شهيدا ، وان قرأها نهارا فمات ، مات شهيدا (٨).

__________________

(١) .....

(٢) في نسخة ـ أ ـ تتكلوا.

(٣) ....

(٤) أخرجه في البحار : ٨٧ / ٢٣٩ ح ٤٩ والوسائل : ٥ / ٢٨٤ ح ١ عن مصباح المتهجد : ٩٦ مفصلا.

(٥) الرحمن / ١٣. (٦ و ٧) ما بين المعقوفين من البحار.

(٨) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٣٠٦ ح ٢ وج ٨٥ / ٤٨ ح ٤١ والوسائل : ٤ / ٧٥٦ ح ٦ والبرهان : ٤ / ٢٦٣ ح ٣ عن ثواب الاعمال : ١٤٤ ح ٢.

٢١٩

٥٩٧ ـ قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من مات مداريا مات شهيدا (١).

٥٩٨ ـ وقال لقمان عليه السلام (لابنه) (٢) : يا بنى تزود معك الادوية تنتفع (٣) بها انت ومن معك ، وكن لاصحابك مرافقا الا في معصية الله (٤).

٥٩٩ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : حق المسافر أن يقيم عليه أصحابه إذا مرض ثلاثا (٥).

٦٠٠ ـ وقال عليه السلام : ينبغى للمؤمن أن لا يموت حتى يتعلم القرآن ، أو يكون في تعلمه (٦).

٦٠١ ـ وقال عليه السلام : (استرعوا دين الله بالرغبة في مصاحبة العلم وأهله قبل انتقاض عراه).

قال عبد الرحمن بن الحجاج : كيف ينتقض عراه يا ابن رسول الله؟ قال : إذا مات العالم انتقض عراه ، وبقى الناس كالغنم ، لا راعى لها ، فضل

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٧٥ / ٥٥ ذ ح ١٩ عن نوادر الراوندي ولم نجده في المطبوع فلعله تصحيف الدعوات وأورده في مشكاة الانوار : ٢٨٥ نقلا عن روضة الواعظين وفيه : من عاش مداريا.

(٢) ما بين المعقوفين من البحار.

(٣) في البحار : فتنتفع.

(٤) عنه البحار : ٧٦ / ٢٧٥ ذ ح ٣١. (٥) أخرجه في البحار : ٧٦ / ٢٦٧ ح ٤ عن الخصال : ١ / ٩٩ ح ٤٩ والمحاسن : ٢ / ٣٥٨ ح ٧٢ وفى البحار : ح ٥ عن قرب الاسناد : ٦٤ نحوه وفى الوسائل : ٨ / ٣٣٦ ح ١ و ٢ عن الخصال والمحاسن وقرب الاسناد وفى ص ٤٩٢ ح ١ عن الكافي : ٢ / ٦٧٠ ح ٤ والمحاسن والفقيه : ٢ / ٧٩ ح ٢٤٤٥.

(٦) أخرجه في البحار : ٩٢ / ١٨٩ ح ١٣ عن عدة الداعي : ٢٦٩.

٢٢٠