الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

اللهم انى أعوذ بك من ذنب يحبط العمل ، وأعوذ بك من ذنب يعجل النقم ، وأعوذ بك من ذنب يغير النعم ، وأعوذ بك من ذنب يمنع الرزق ، وأعوذ بك من ذنب يمنع الدعاء وأعوذ بك من ذنب يمنع التوبة ، وأعوذ من ذنب يهتك العصمة ، وأعوذ بك من ذنب يورث الندم وأعوذ بك من ذنب يحبس القسم (١).

١٥١ ـ وسمع ابن الكواء أمير المؤمنين عليه السلام يقول : أعوذ بالله من الذنوب التى تعجل الفناء.

فقال ابن الكواء : يا أمير المؤمنين أيكون ذنوب (٢) تعجل الفناء؟ قال (٣) عليه السلام : نعم ، قطيعة الرحم ، ان أهل بيت يكونون أتقياء فيقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله ، وان أهل بيت يكونون فجرة فيتواسون فيرزقهم الله (٤).

١٥٢ ـ وروى انه لما حمل على بن الحسين عليهما السلام الى يزيد عليه اللعنة هم بضرب عنقه ، فوقفه بين يديه وهو يكلمه ليستنطقه بكلمة يوجب (٥) بها قتله ، وعلى عليه السلام يجيبه حسب (٦) ما يكلمه وفى يده سبحة صغيرة يديرها بأصابعه ، وهو يتكلم ، فقال له يزيد : عليه ما يستحقه انا اكلمك وأنت تجيبني وتدير أصابعك بسبحة في يدك فكيف يجوز ذلك؟ فقال عليه السلام : حدثنى أبى ، عن جدى صلى الله عليه وآله أنه كان إذا صلى الغداة وانفتل لا يتكلم حتى يأخذ سبحة بين يديه فيقول : اللهم انى أصبحت اسبحك واحمدك

__________________

(١) عنه البحار : ٩١ / ٣٨٢ ح ٨ وفى ج ٩٤ / ٩٣ ح ٩ وترك منه فقرات.

(٢) في البحار : ذنب.

(٣) في البحار : فقال.

(٤) عنه البحار : ٧٣ / ٣٧٦ ح ١٤.

(٥) في نسخة ـ ب ـ يوجبه.

(٦) في نسختي الاصل : حيث.

٦١

واهل لك واكبرك وامجدك بعدد ما ادير به سبحتي ، ويأخذ السبحة في يده ويديرها وهو يتكلم بما يريد من غير أن يتكلم بالتسبيح ، وذكر أن ذلك محتسب له وهو حرز الى أن يأوى الى فراشه ، فإذا آوى الى فراشه قال مثل ذلك القول ووضع سبحته (١) تحت رأسه فهى (٢) محسوبة له من الوقت الى الوقت ، ففعلت هذا (٣) اقتداء بجدى صلى الله عليه وآله ، فقال له يزيد عليه اللعنة : مرة بعد أخرى : لست اكلم أحدا منكم الا ويجيبني بما يفوز (٤) به ، وعفا عنه ووصله وأمر باطلاقه (٥).

١٥٣ ـ قال أبو جعفر عليه السلام : عالم ينتفع بعلمه أفضل من (٦) سبعين ألف عابد (٧).

١٥٤ ـ وقال عليه السلام : متفقه (٨) في الدين أشد على الشيطان من عبادة سبعين ألف عابد (٩).

١٥٥ ـ وقال عليه السلام : ان حديثنا يحيى القلوب (١٠).

__________________

(١) في نسختي الاصل : السبحة.

(٢) في نسختي الاصل : فهو.

(٣) في نسختي الاصل : بهذا.

(٤) في البحار : يعوذ.

(٥) عنه البحار : ٤٥ / ٢٠٠ ح ٤١ وج ١٠١ / ١٣٦ ح ٧٨ ، المستدرك : ١ / ٣٥٣ ح ٧.

(٦) في البحار : (من عبادة سبعين).

(٧) أخرجه في البحار : ٢ / ٨ / ح ٤٥ عن بصائر الدرجات : ص ٦ ب ٤ ح ١. وفى الوسائل : ١١ / ٥٦٨ ح ٦ عن الكافي : ١ / ٣٣ ح ٨ ، وأورده في كنز الكراجكى : ص ٢٤٠ وفى منية المريد : ص ٢٩.

(٨) في البحار : منقعته.

(٩) عنه البحار : ٢ / ١٥١ ذ ح ٢٩.

(١٠) عنه البحار : ٢ / ١٥١ صدر ح ٢٩.

٦٢

١٥٦ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : حدثوا عنا ولا حرج ، رحم الله من أحيا أمرنا (١).

١٥٧ ـ وقال عليه السلام : (ان) (٢) العلماء ورثة الانبياء ، وذلك ان الانبياء لم يورثوا درهما ولا دينارا ، وانما اورثوا أحاديث من أحاديثهم ، فمن أخذ بشئ منها فقد أخذ حظا وافرا ، فانظروا علمكم عما تأخذونه (٣).

١٥٨ ـ من وصية ذى القرنين : لا تتعلم العلم ممن لم ينتفع به ، فان من لم ينفعه علمه لا ينفعك (٤).

فصل في ذكر استجابة دعاء الصادقين عليهم السلام وبركاتهم ودعائهم وصلاتهم عند استجابة الدعاء ١٥٩ ـ روى عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال : ما رمدت مذ تفل رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينى يوم خيبر (٥).

١٦٠ ـ عن ابن عمر : ان رسول الله صلى الله عليه وآله دفع الراية يوم خيبر الى رجل من أصحابه ، فرجع منهزما ، فدفعها الى آخر فرجع يجبن أصحابه قد رد الراية منهزما ، فقال النبي صلى الله عليه وآله : (لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ، ولا يرجع حتى يفتح الله على يده) فلما أصبح ،

__________________

(١) عنه البحار : ٢ / ١٥١ ح ٣٠.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) أخرجه في البحار : ٢ / ١٥١ ح ٣١ عنه وعن منية المريد ص ٣٠ وفب ص ٩٢ ح ٢١ عن بصائر الدرجات : ص ١٠ ح ١ ص ١١ ح ٣ وعن الاختصاص : ص ٣ وفى الوسائل : ١٨ / ٥٣ ح ٢ عن الكافي : ١ / ٣٢ ح ٢ وعن البصائر وفى البرهان : ١ / ٦ ح ١١ عن الاختصاص زيادة في آخره.

(٤) عنه البحار : ٢ / ٩٩ ح ٥٣.

(٥) احقاق الحق : ٥ / ٤٤٦ نحوه مجمع الزوائد : ٩ / ١٢٢ نحوه.

٦٣

قال صلى الله عليه وآله ادعو الى عليا. قيل : هو أرمد (١).

قال صلى الله عليه وآله ادعوه ، فلما جاء تفل رسول الله صلى الله عليه وآله في عينه ، قال : (اللهم ادفع عنه الحر والبرد) ثم دفع الراية إليه ومضى ، فما رجع الا بفتح خيبر ، وانه لما دنا من القموص اقبلت اليهود يرمونه بالنبل والحجارة ، فحمل عليهم على عليه السلام حتى دنا من الباب فثنى رجله ثم نزل مغضبا الى أصل عتبة الباب فاقتلعه ، ثم رمى به خلف ظهره أربعين ذراعا ولقد تكلف حمله أربعون رجلا فما أطاقوه (٢).

١٦١ ـ روى عن ابن عباس رضى الله عنه انه قال : كان رجل على عهد عمر ، وله فلاء بناحية أذربايجان ، قد استصعبت عليه ، فمنعت جانبها ، فشكا إليه ما قد ناله ، قال : اذهب فاستغث بالله ، وكتب له رقعة فيها من عمر الى مردة الجن والشياطين : ان يذللوا له ، هذه المواشى له.

قال : فأخذ الرجل الرقعة (٣) ومضى ، واغتممت له غما شديدا ، فلقيت أمير المؤمنين عليه السلام فأخبرته به ، فقال ليعودن بالخيبة ، فهدأ ما بى ، وطالت على سنتى ، فإذا انا بالرجل قد وافى وفى جبهته شجة تكاد اليد تدخل فيها ، فلما رأيته بادرت ، فقلت : ما وراءك؟ فقال : انى صرت الى الموضع ، ورميت بالرقعة فحمل عداد منها فرمحنى أحدها في وجهى ، فسقطت ، وكان معى أخ لى فحملني فلم أزل أتعالج حتى صلحت ، فصار الى عمر فأخبره بما كان ، فزبره ، وقال له : كذبت (٤) لم تذهب بكتابي.

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ رمد.

(٢) أخرج نحوه في البحار : ٢١ / ٢٦ ح ٢٤ وفى غاية المرام : ص ٤٧٠ وفى اثبات الهداة : ١ / ٥٣٩ ح ١٦٨ عن آمالى الصدوق : / ٤١٤ ح ١٠ عن عبد الله بن عمرو بن العاص ، وأورده في روضة الواعظين : ص ١٥٤.

(٣) في البحار : الرقية.

(٤) في نسختي الاصل : أكذبت.

٦٤

فمضيت معه (١) الى أمير المؤمنين (عليه السلام) فتبسم ،

ثم (٢) قال : ألم أقل لك؟ ثم أقبل على الرجل (له) (٣) : إذا انصرفت فصر الى الموضع الذى هو (٤) فيه وقل : (اللهم انى أتوجه اليك بنبيك نبى الرحمة ، وأهل بيته الذين أخترتهم على علم على العالمين (اللهم) فذلل (لى) (٥) صعوباتها وحزونتها ، وكفني شرها ، فانك الكافي المعافى ، والغالب القاهر.

فانصرف الرجل راجعا فلما كان من قابل قدم الرجل ومعه جملة من أثمانها ، وكان الرجل يحج كل سنة وقد أنمى (٦) الله ماله (٧).

١٦٢ ـ قال ابن عباس : قال أمير المؤمنين عليه السلام (كل) (٨) من استصعب عليه شئ من مال أو أهل أو ولد أو فرعون من الفراعنة فليبتهل بهذا الدعاء فانه يكفى كا يخاف انشاء الله (٩).

١٦٣ ـ وروى ابن بابويه رضى الله عنه باسناده عن صالح بن ميثم الاسدي قال : (١٠) دخلت على امرأة من بنى والبة قد احترق وجهها من السجود ، يقال

__________________

(١) في البحار : به.

(٢) في البحار : وقال.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) في نسخة ـ ب ـ : هي.

(٥) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار. (٦) في نسخة ـ ب ـ : ألمى.

(٧) عنه البحار : ٩٥ / ٢٨٤ ح ٩.

(٨) ما بين المعقوفين من البحار.

(٩) عنه البحار : ٩٥ / ٢٨٥ ذح ٩.

(١٠) في البحار : (دخلت أنا وعباية بن ربعى على امرأة من بنى والبه).

٦٥

لها : حبابة قالت : يابن أخ الا احدثك ، كنت زوارة لابي عبد الله الحسين عليه السلام فحدث بين عينى وضح فشق ذلك على واحتبست عليه أياما ، فسأل عنى ما فعلت حبابة الوالبية؟

فقالوا : انه حدث بين عينيها وضح. فقال ودخل على ،

فقال : يا حبابة ما أبطأ بك على؟

فقلت : يابن رسول الله حدث بى هذا وكشفت القناع.

فتفل عليه الحسين عليه السلام ،

وقال : يا حبابة أحدثى لله شكرا فان الله قد درأه عنك قالت : فخررت ساجدة لله ، فقال : يا حبابة ارفعى رأسك وانظرى في مرآتك ، فرفعت رأسي ونظرت في المرآة فلم أحس منه شيئا ، قالت : فحمدت الله فنظر الى وقال : يا حبابة نحن وشيعتنا على الفطرة وسائر الناس منها براء (١).

١٦٤ ـ ومن شجون (٢) الحديث حدث ابن بابويه رضى الله عنه قال : حدثنى محمد بن ابراهيم بن اسحاق الطالقاني قال : كنت عند الشيخ ابى القاسم بن روح رضى الله عنه مع جماعة فيهم على بن عيسى فقام (٣) رجل الى فقال له : انى اريد ان أسألك عن شئ ، فقال له : سل عنا بدا لك. فقال الرجل : اخبرني عن الحسين بن على عليهما الصلاة والسلام أهو ولى الله؟ قال : نعم.

قال : اخبرني عن قاتله أهو عدو الله؟ قال : نعم. قال الرجل : فهل يجوز ان يسلط عدوه على وليه؟

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٤٤ / ١٨٠ ح ٢ عنه وح ١ عن بصائر الدرجات ص ٢٧٠ ح ٦ نحوه وفى اثبات الهداة : ٥ / ١٨٥ عن بصائر الدرجات.

(٢) في نسخة ـ ب ـ (ومن ذو شجون).

(٣) في نسختي الاصل : فقال. وما أثبتناه هو الصحيح كما في هامش نسخة ـ ب ـ.

٦٦

فقال له الشيخ أبو القاسم رضى الله عنه : افهم ما أقول لك ، اعلم ان الله تعالى لا يخالط (١) الناس بمشاهدة العيان ، ولا يشافههم بالكلام ، ولكنه جلت عظمته يبعث إليهم رسلا من أجناسهم وأصنافهم بشرا مثلهم ، ولو بعث إليهم رسلا من غير صنفهم وصورهم لنفروا عنهم ، ولم يقبلوا منهم فلما جاؤهم فكانوا من جنسهم كانوا يأكلون الطعام ، ويمشون في الاسواق.

قالوا لهم : انكم (٢) مثلنا لا نقبل منكم حتى تأتوا بشئ نعجز ان نأتى بمثله فنعلم انكم مخصوصون دوننا بما لا نقدر عليه ، فجعل الله عز وجل لهم المعجزات التى يعجز الخلق عنها ، فمنهم من جاء بالطوفان بعد الاعذار والانذار فغرق جميع من طغى وتمرد ، ومنهم من ألقى في النار ، فكانت عليه بردا وسلاما ، ومنهم من أخرج من الحجر الصلد ناقة وأجرى من ضرعها لبنا ، ومنهم من فلق له البحر وفجر له من (الحجر) (٣) العيون ، وجعل له العصى (اليابسة) (٣) ثعبانا تلقف ما يأفكون ، ومنهم من أبرء الاكمه والابرص وأحيى الموتى بأذن الله وأنبأهم بما يأكلون ويدخرون في بيوتهم ، ومنهم من انشق (له) (٣) القمر وكلمته البهائم مثل البعير والذئب وغير ذلك.

فلما أتوا بمثل ذلك ، وعجز الخلق من اممهم ان يأتوا بمثله كان من تقدير الله جل جلاله ، ولطفه بعباده وحكمته ، ان جعل أنبياءه مع هذه المعجزات في حال غالبين ، وفى اخرى (حال) (٤) مغلوبين ، وفى حال قاهرين ، واخرى مقهورين ولو جعلهم عزوجل في جميع أحوالهم قاهرين غالبين ، ولم يبتلهم ولم يمنحهم

__________________

(١) في البحار : يخاطب.

(٢) في نسختي الاصل : انهم.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة ـ ب ـ.

٦٧

لاتخذهم الناس آلهة من دون الله عزوجل ، ولما عرف فضل صبرهم على البلاء والمحن والاختبار.

ولكن جعل أحوالهم في ذلك كأحوال غيرهم ، ليكونوا في حال البلاء والمحنة صابرين ، وفى حال العافية والظهور على الاعداء شاكرين ، ويكونون في جميع أحوالهم متواضعين ، غير شاكين ولا متحيرين (١) ، وليعلم العباد ان لهم الها هو خالقهم ومدبرهم ، فليعبدوه وليطيعوا رسله ، ويكون حجة الله ثابة على من تجاوز الحد فيهم ، وادعى (٢) لهم الربوبية ، أو عاند وخالف وعصى جحد بما أتت به الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وليهلك من هلك عن بينة ، ويحى من حيى [عن بينة] (٣).

ثم قال أبو القاسم رضى الله عنه : ليس ذلك من عند نفسي بل ذلك عن الاصل ومسموع عن الحجة عليه السلام وانما أوردته هنا دفعا لقدح من عسى أن يطعن فيما مضى وفيما يأتي (٤).

١٦٥ ـ وروى عن أبى جعغر عليه السلام قال : كان أمي قاعدة عند جدار فتصدع الجدار ، وسمعنا هدة شديدة فقالت بيدها : (لا) (٥) وحق المصطفى ما أذن الله لك

__________________

(١) في البحار : (غير شامخين ولا متجبرين).

(٢) في نسختي الاصل : وادعوا.

(٣) ما بين المعقوفين من نسحة ـ ب ـ والبحار.

(٤) أخرجه في البحار : ٤٤ / ٢٧٣ ح ١ عن كمال الدين : ٢ / ٥٠٧ ح ٣٧ وعن الاحتجاج : ٢ / ٢٨٥ وعن علل الشرائع : ١ / ٢٤١ ح ١ وأخرج قطعة منه في اثبات الهداة ٧ / ٤٥١ ح ٣٠ عن كمال الدين وعن غيبة الطوسى : ص ١٩٦ وص ١٩٧ وعن علل الشرائع وعن الاحتجاج مع اختلاف يسير فيها.

(٥) ما بين المعقوفين من البحار.

٦٨

في السقوط ، فبقى معلقا حتى جازته ، فتصدق عنها أبى عليه السلام بمائة دينار. وذكرها الصادق عليه السلام يوما : فقال : كان الصديقة لم يدرك في آل الحسن عليهم السلام أمراة مثلها (١).

١٦٦ ـ وعن جميل بن دراج قال : كنت عند الصادق عليه السلام فدخلت عليه أمرأة فذكرت انها تركت ابنها ميتا. فقال لها : لعله لم يمت فاذهبي الى بيتك ، واغتسلي وصلى ركعتين ، وادعى الله وقولى : (يا من وهبه ولم يك لى شيئا جدد لى هبته) ثم حركيه ولا تخبرى بذلك أحدا إذا فعلت ذلك فجاءت فحركته فإذ هو قد بكى (٢).

١٦٧ ـ وعن عبد الله بن المغيرة قال : مر العبد الصالح أبو ابراهيم موسى ابن جعفر الكاضم عليهما السلام بأمرأة بمنى وهى تبكى ، وصبيانها حولها يبكون قد ماتت بقرة لها فدنا منها؟

فقال لها : ما يبكيك يا أمة الله؟ (قالت : يا عبد الله ان لى صبية أيتاما وكانت لنا بقرة وكانت معيشتي ومعيشة عيالي قد ماتت وبقيت منقطعا بى وبولدي ولا حيلة لنا فقال لها يا أمة الله) (٣) فهل لك ان أحييها لك؟ فالهمت ان قالت : نعم فتنحى عليه السلام

__________________

(١) عنه البحار : ٤٦ / ٢١٥ ح ١٤.

(٢) عنه البحار : ٩١ / ٣٤٧ ح ٩ وعن بصائر الدرجات ص ٢٧٢ ح ١ (وفى البحار عن السرائر بدل بصائر الدرجات وهو اشتباه) ، وفى البحار : ٧٩ ٤٧ ح ٦١ عن البصائر وعن المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ٣٦٥ وعن الكافي : ٤٧٩ ٣ ح ١١ وفى الوسائل : ٥ / ٢٦٣ ح ٢ عن الكافي ، وفى مدينة المعاجز ص ٣٨٣ ح ٨٥ عن البصائر وفى اثبات الهداة : ٥ / ٣٤١ ح ١٣ عن الكافي نحوه.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

٦٩

وصلى ركعتين ، ثم رفع يديه وقلب بيمينه وحرك شفتيه ، ثم قام (١) فمر بالبقرة فنسخها أو ضربها برجله ، فاستوت على الارض قائمة ، فلما نظرت المرأة الى البقرة قد قامت ، صاحت وقالت : عيسى بن مريم ورب الكعبة فخالط الناس ومضى عليه السلام (٢).

١٦٨ ـ وعن محمد بن الفضل قال : كان أبو الحسن عليه السلام واقفا بعرفة يدعو ثم طأطأ رأسه حتى كادت (جبهته) تصب قامة الرجل ثم رفع رأسه فسئل عن ذلك؟ فقال : انى كنت أدعو الله على هؤلاء يعنى البرامكة قد فعلوا بأبى (٤) ما فعلوا فاستجاب الله لى اليوم فيهم.

قال : فلما انصرفنا لم يلبث الا قليلا حتى تغيرت أحوالهم (٥).

١٦٩ ـ وروى ابن بابويه رضى الله عنه ، عن أحمد بن اسحاق والوكيل القمى رضى الله عنه ، قال : دخلت على أبى محمد عليه السلام فقلت : جعلت فداك (وانى مغتم) (٦) بشئ يصيبني في نفسي وقد أردت أن أسأل أباك فلم يتفق (لى) (٧) ذلك فقال :

__________________

(١) في نسختي الاصل : قال.

(٢) اخرجه في البحار : ٤٨ / ٥٥ ح ٦٢ واثبات الهداة : ٥ / ٤٩٤ ح ١ عن الكافي : ١ / ٤٨٤ ح ٦ وعن بصائر الدرجات ص ٢٧٢ ح ٢ نحوه وفى مدينة المعاجز ص ٤٤١ ح ٥٧ عن الكافي. (٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٤) في نسخة ـ ب ـ : آبائى.

(٥) في نسخة ـ ب ـ : حالهم ، أخرجه في البحار : ٤٩ / ٨٥ ح ٤ عن عيون أخبار الرضا : ٢ / ٢٢٧ ح ١ ب ٥٠ وعن كشف الغمة : ٢ / ٣٠٣ نحوه وفى اثبات الهداة : ٦ / ٨٧ ح ٨٤ ومدينة المعاجز ص ١٠٨ ح ٣ وفى أثبات الوصية ص ٢٠٢ نحوه.

(٦) في نسختي الاصل : وانى خفتم.

(٧) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

٧٠

ما هو؟ فقلت يا سيدى روى لنا عن آبائك عليهم السلام أن نوم الانبياء عليهم السلام على أقفيتهم ، (ونوم المؤمنين على أيمانهم) (١) ونوم المنافقين على شمائلهم ، ونوم الشياطين على وجوههم فقال : كذلك ، فقلت : يا سيدي فانى أجهد أن أنام على يمينى فلا يمكننى ولا يأخذني (النوم) (١) عليها ، فسكت ساعة.

ثم قال : يا أحمد ادن منى فدنوت منه ، فقال : يا أحمد أدخل يدك تحت ثيابك فأدخلتها فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي ، ومسح بيده اليمنى على جانبى الايسر ، وبيده اليسرى على جانبى الايمن ، ثلاث مرات قال احمد : فما أقدر أن أنام على يسارى منذ فعل (ذلك بى) (٢).

١٧٠ ـ وروى (٣) عن النبي صلى الله عليه وآله قال : دفع الى جبرئيل عليه السلام عن الله تعالى هذه المناجاة في الشكر لله. اللهم لك الحمد على مرد نوازل البلاء ، وملمات الضراء ، وكشف نوائب (٤) اللاواء ، وتوالى سبوغ النعماء ، ولك الحمد على هنئ عطائك ، ومحمود بلائك وجليل آلائك ، ولك الحمد على احسانك الكثير ، وخيرك الغزير ، وتكليفك اليسير ودفعك العسير ، ولك الحمد على تثميرك قليل الشكر ، واعطائك وافر الاجر وحطك (٥) مثقل الوزر ، وقبولك ضيق العذر ، ووضعك فادح الاصر ،

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) عنه البحار : ٦٧ / ١٩٠ ح ٢١ وأخرجه في الوسائل : ٤ / ١٠٦٧ ح ١ والبحار : ٥٠ / ٢٨٦ ح ٦١ اثبات الهداة : ٦ / ٢٩٥ ح ٣١ عن الكافي : ١ / ٥٣١ ذ ح ٢٧ وما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) في البحار : (يروى). (٤) في نسخة ـ أ ـ : النوائب وفى البحار : نوازل.

(٥) في نسخة ـ ب ـ : حظك.

٧١

وتسهيلك موضع الوعر ومنعك مفظع (١) الامر.

ولك الحمد رب على البلاء المصروف ، ووافر المعروف ، ودفع المخوف واذلال العسوف ، ولك الحمد على قلة التكليف ، وكثرة التخويف ، وتقوية الضعيف واغاثة اللهيف ، ولك (الحمد) (٢) رب على سعة امهالك ودوام افضالك ، وصرف محالك وحميد فعالك ، وتوالى نوالك ، ولك الحمد رب على تأخير معاجلة العقاب ، وترك وغافصة العذاب ، وتسهيل طرق المآب ، وانزال غبث السحاب (٣).

١٧١ ـ وكان زين العابدين عليه السلام يدعو عند استجابة دعائه بهذا الدعاء : اللهم قد أكدى الطلب ، وأعيت الحيل الا عندك ، وضاقت المذاهب ، وامتنعت المطالب ، وعسرت الرغائب ، وانقطعت الطرق الا اليك وتصرمت الامال وانقطع الرجاء الا منك ، وخابت الثقة ، وأخلف الظن الا بك ، اللهم انى اجد سبل المطالب اليك منهجة ، ومناهل الرجاء اليك مفتحة ، وأعلم أنك لمن دعاك بموضع (٤) اجابة ، وللصارخ اليك بمرصد (٥) اغاثة ، وأن القاصد اليك لقريب (٦) المسافة منك ، ومناجاة العبد اياك غير محجوبة عن استماعك ، وأن في اللهف (٧) الى جودك والرضا بعدتك (٨) والاستراحة الى ضمانك عوضا من منع الباخلين ومندوحة

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ : مقطع.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) عنه في البحار : ٩٤ / ١٧٤ ح ١ ، والمستدرك : ١ / ٤٦٥ ب ٢٩ ح ١.

(٤) في البحار : لموضع.

(٥) في البحار : لمرصد.

(٦) في نسخة ـ أ ـ : قريب.

(٧) في نسخة ـ ب ـ : التلهف.

(٨) في نسختي الاصل : لعدتك.

٧٢

عما قبل المستأثرين ، ودركا من خير (١) والوارثين ، فاغفر بلا (٢) اله الا انت ما مضى من ذنوبي ، واعصمني فيما بقى من عمرى وافتح لى أبواب رحمتك وجودك التى لا تغلقها عن أحبائك وأصفيائك يا أرحم الراحمين.

و (روى عنهم أنه) (٣) يستجيب ايضا ان تصلى صلاة الشكر عند استجابة الدعاء فقد قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا أنعم الله عليك نعمة فصل ركعتين تقرأ في الاولى فاتحة الكتاب ، وقل هو الله أحد ، وفى الثانية فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون ، وتقول في الركعة الاولى في ركوعك وسجودك : الحمد لله شكرا وحمدا حمدا. (سبع مرات) وتقول في الركعة الثانية في ركوعك وسجودك : الحمد لله الذى استجاب دعائي ، واعطاني مسألتي ، وفى رواية : وقضى حاجتى (٤).

__________________

(١) في نسخة ـ أ ـ : ختر الموازين.

(٢) في نسختي الاصل : فلا.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) عنه البحار : ٩٥ / ٤٥٠ ح ٣ وذيله في المستدرك : ١ / ٤٦٥ ب ٢٩ ح ١ وأخرج ذيله في البحار : ٩١ / ٣٨٤ ح ١٤ عنه وح ١٣ عن مصباح المتهجد ص ٣٧١ وعن مكارم الاحلاق : ٣٤٩ نحوه ، وذيله أيضا في الوسائل : ٥ / ٢٦٦ ح ١ عن الكافي : ٣ / ٤٨١ ح ١ والتهذيب : ٣ / ١٨٤ ح ١ نحوه.

٧٣

الباب الثاني

في ذكر الصحة وحفظها وما يتعلق بها

فصل

في خصال يستغنى بها عن الطب

١٧٢ ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : اياكم والبطنة فانها مفسدة للبدن ، ومورثة للسقم ومكسلة للعبادة (١) (٢).

١٧٣ ـ وقال الاصبغ بن نباتة : سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول لابنه الحسن عليه السلام : يا بنى الا أعلمك أربع كلمات تستغنى بها عن الطب؟

فقال : بلى يا أبت.

قال عليه السلام : لا تجلس على الطعام الا وأنت جائع ، ولا تقم عن الطعام الا وأنت تشتهيه ، وجود المضغ ، وإذا نمت فأعرض نفسك على الخلاء ، وإذا

__________________

(١) في البحار : (عن العبادة).

(٢) عنه البحار : ٦٦ / ٣٣٨ صدر ح ٣٥ وج ٦٢ / ٢٦٦ ح ٤١.

٧٤

استعملت هذا استغنيت عن الطب (١).

١٧٤ ـ وسئل فقيل : ان في القرآن كل علم الا الطب؟ فقال عليه السلام : أما ان في القرآن لاية تجمع الطب كله (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) (٢).

١٧٥ ـ وعن عامر الشعبى قال : قال زر بن حبيش رضى الله عنهما : قال أمير المؤمنين عليه السلام : أربع كلمات في الطب لو قالها بقراط أو جالينوس لقدم أمامها مائة ورقة ثم زينها بهذه الكلمات وهى (قوله :) (٣) توقوا البرد في أوله وتلقوه في آخره فانه يفعل في الابدان كفعله في الاشجار ، أوله يحرق ، وآخره يورق (٤).

وروى : توقوا الهواء (٥).

١٧٦ ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام : من أراد البقاء ولا بقاء فليباكر الغذاء وليؤخر العشاء وليقل غشيان النساء ، وليخفف الرداء ، قيل وما خفة الرداء يا ولى الله؟ قال عليه السلام الدين. وفى رواية : من أراد النساء ولا نساء (٥).

__________________

(١) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٢ ، وأحرجه في البحار : ٨٠ / ١٩٠ ح ٤٦ عنه وعن الخصال : ١ / ٢٢٨ ح ٦٧ ، وأخرجه في البحار : ٦٦ / ٤١٥ ح ١٥ والوسائل : ١٦ / ٤٠٩ ح ٨ عن الخصال.

(٢) أخرج ذيله في البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ذ ح ٤٢ عنه ، والاية : من سورة الاعراف.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٤) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٣ ، وأخرجه في البحار.

(٥) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٣ ، وأخرجه في البحار : ٦٦ / ٣٤١ ح ١ عن عيون أخبار الرضا : ٢ / ٣٧ ح ١١٢ وعن صحيفة الرضا ص ١٣ وعن أمالى الطوسى : ٢ / ٢٧٩ ح ٢ وفى البحار : ١٠٣ / ٢٨٦ ح ١٤ عن عيون أخبار الرضا وحديث ١٥ عن أمالى الطوسى وفى الوسائل : ٣ / ٣٨١ ح ٥ عن الفقيه : ٣ / ٥٥٥ ح ٤٩٠٢ وقطعة منه في الوسائل ١٧ / ١٤ ح ١٨ عن عيون أخبار الرضا وأخرجه في البحار : ٦٢ / ٢٦٢ ح ١٩ عن طب الائمة ص ٤٥ وص ٢٦٦ ح ٣٥ عن دعائم الاسلام : ٢ / ١٤٤ ح ٥٠٧ ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٨٠ نحوه.

٧٥

١٧٧ ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله من غمس في أول السنة في الماء احدى وعشرين مرة لم يصبه في تلك السنة مرض الا مرض الموت.

١٧٨ ـ وقال صلى الله عليه وآله : أذيبوا طعامكم بذكر الله والصلاة ، ولا تناموا عليها فتقسوا قلوبكم (١).

١٧٩ ـ وقال صلى الله عليه وآله : صوموا تصحوا (٢).

١٨٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله : سافروا تصحوا وتغنموا (٣).

١٨١ ـ وقال زين العابدين عليه السلام : حجوا واعتمروا تصح أجسامكم وتتسع أرزاقكم ، ويصلح ايامنكم ، وتكفوا مؤونة الناس ومؤونة عيالكم (٤).

١٨٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : قيام الليل مصحة للبدن (٥).

١٨٣ ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله : عليكم بقيام الليل فانه دأب الصالحين قبلكم

__________________

(١) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٤ ، وج ٦٦ / ٤١٢ ح ٩ والمستدرك : ٢ / ٣٤١ ب ٧٦ ح ٧. (٢) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٥ ، وج ٩٦ / ٢٥٥ ضمن ح ٣٣.

(٣) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٦.

(٤) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٧.

(٥) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٨ ، وج ٨٧ / ١٥٥ صدر ح ٣٨ والمستدرك : ١ / ٤٦٧ ح ١٤ وأخرجه في البحار : ٨٣ / ١٢٦ ذ ح ٧٥ عن التهذيب : ٢ / ١٢١ ح ٢٥٥ وعن ثواب الاعمال ص ٦٤ ح ٦ ، وأخرجه في البحار : ٨٧ / ١٤٤ ذ ح ١٧ عن الخصال : ٢ / ٦١٢ وثواب الاعمال والمحاسن : ١ / ٥٣ ح ٧٩ وأحرجه في الوسائل : ٥ / ٢٧١ صدر ح ١٤ عن التهذيب وثواب الاعمال والخصال والمحاسن.

٧٦

وان قيام الليل قربة الى الله ، وتكفير السيئات ، ومنهاة عن الاثم ، ومطردة الداء عن الجسد (١).

١٨٤ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : صلاة الليل تحسن والوجه ، وتحسن الخلق ، وتطيب (الريح وتدر) (٢) الرزق وتقضى الدين ، وتذهب بالهم ، وتجلو البصر. عليكم بصلاة الليل فانها سنة نبيكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم (٣).

١٨٥ ـ وروى أن الرجل إذا قام يصلى أصبح طيب النفس ، وإذا نام حتى يصبح ، اصبح ثقيلا موصما (٤).

١٨٦ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : المعدة بيت الادواء ، والحمية رأس الدواء ، وعود كل بدن ما اعتاد ، لاصحة مع النهم ، ولا مرض أضنى من قلة العقل (٥).

١٨٧ ـ وروى : من قل طعامه صح بدنه وصفا قلبه ، ومن كثر طعامه سقم بدنه

__________________

(١) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٧ ح ٤٩ وج ٨٧ / ١٥٥ ضمن ح ٣٨ والمستدرك : ١ / ٤٦٧ ح ١٥ وأخرجه في الوسائل : ٥ / ٢٧١ ح ١٠ عن التهذيب : ٢ / ١٢٠ ح ٢٢١ والفقيه ١ / ٤٧٢ ح ١٣٦٣ وعلل الشرائع : ٢ / ٣٦٢ ب ٨٤ ح ١ وثواب الاعمال ص ٦٣ ح ٢ وفى البحار : ٨٧ / ٤١٩ صدر ح ٢٥ عن الثواب وعلل الشرائع نحوه عن الصادق عليه السلام.

(٢) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار.

(٣) عنه البحار : ٨٧ / ١٥٣ ملحق ح ٣١ ذكر صدره وعن ثواب الاعمال ص ٦٤ ح ٨ وفى الوسائل : ٥ / ٢٧٢ ح ١٧ عن التهذيب : ٢ / ١٢١ ح ٢٢٩ وعن ثواب الاعمال وذيله في البحار : ٨٧ / ١٥٥ ضمن ح ٣٨ عنه ، وذيله متحد مع ح ١٨٣ فراجع تخريجاته هناك.

(٤) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥١.

(٥) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥٢ وترك فقرات منه ، والمستدرك : ٣ / ١٢٦ ذ ح ١٠ وقطعة منه في المستدرك : ٣ / ٨٣ ب ٤ ح ١.

٧٧

وقسا قلبه (١).

١٨٨ ـ وعن الصادق عليه السلام قال : أوحى الله تعالى الى موسى بن عمران عليه السلام : تدرى لم انخبتك من خلقي واصطفيتك بكلامي (٢)؟ قال : لا ، يا رب فأوحى الله عزوجل إليه انى اطلعت الى الارض فلم أعلم لى عليها أشد تواضعا منك ، فخر موسى ساجدا وعفر خديه في التراب تذللا منه ربه تعالى ، فأوحى الله إليه ان ارفع رأسك وامر يدك في موضع سجودك ، وامسح بهما (٣) وجهك وما نالتا من بدنك (٤) فانى اؤمنك من كل داء وسقم (٥).

١٨٩ ـ وروى عنهم عليهم السلام : قلم أظفارك ، وابدأ بخنصرك من يدك اليسرى واختم بخنصرك من يدك اليمنى ، وجز (٦) شاربك حين تريد وقل : (بسم الله وبالله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله) فانه من فعل ذلك كتب الله له بكل قلامة وجزازة عتق رقبة ولم يمرض الا المرض الذى يموت فيه (٧).

١٩٠ ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : تقليم الاظفار يوم الجمعة يؤمن الجذام والبرص

__________________

(١) عنه البحار : ٦٦ / ٣٣٨ ذ ح ٣٥ وج ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥٣ والمستدرك : ٣ / ٨١ ب ١ ح ٧ وذيله في المستدرك : ٢ / ٣٤١ ب ٧٦ ذ ح ٧.

(٢) في نسخة ـ أ ـ : الكلام.

(٣) في البحار : بها ... نالته.

(٤) في نسختي الاصل : من يديك.

(٥) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥٤ ، وأخرجه في البحار : ٨٦ / ١٩٩ ح ٧ عنه وعن أمالى الطوسى : ١ / ١٦٦ ح ٢٧ ، وفى البحار : ١٣ / ٧ ح ٦ والوسائل : ٤ / ١٠٧٧ ح ٣ والجواهر السنية ص ٦٧ عن أمالى الطوسى وفى آخره زيادة (وآفة وعاهة).

(٦) في البحار : خذ.

(٧) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥٥ والمستدرك : ١ / ٦٠ ب ٥٤ ح ٢ وفى البحار : ٧٦ / ١٢١ ح ٩ عنه وعن ثواب الاعمال ص ٤٢ ذ ح ٧ وفى الوسائل : ٥ / ٥٣ ح ٣ عن ثواب الاعمال وعن الخصال : ٢ / ٣٩١ ح ٨٧ وترك الفقرة الاخيرة منه.

٧٨

والعمى فان لم تحتج فحكها حكا (١).

١٩١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله ما من مسلم يعمر في الاسلام أربعين سنة الا صرف الله عنه ثلاثة أنواع من البلاء : الجذام ، والبرص ، والجنون (٢).

١٩٢ ـ وروى عنه شرب الماء من الكوز العام آمن من البرص والجذام (٣).

١٩٣ ـ وقال الصادق عليه السلام : الكحلة عند النوم أمان من الماء (٤).

١٩٤ ـ وقال : ان الرجل إذا صام زالت عيناه من مكانهما ، فإذا أفطر على الحلو عادتا الى مكانهما (٥).

١٩٥ ـ وقال عليه السلام : الافطار على الماء يغسل ذنوب القلب (٦).

١٩٦ ـ وقال : من تطيب بطيب اول النهار وهو صائم (لم) (٧) يفقد عقله (٨).

__________________

(١) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٨ ح ٥٦ وج ٧٦ / ١٢٥ ح ١٥. (٢) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٩ ح ٥٧.

(٣) عنه البحار : ٦٢ / ٢٦٩ ح ٥٨ وج ٦٦ / ٤٧٢ ح ٥٣ والمستدرك : ٣ / ١٢٣ ب ١٠٣ ح ٣.

(٤) عنه البحار : ٦٢ / ١٥١ صدر ح ٢٤ ، أخرجه في البحار : ٧٦ / ٩٤ ح ٥ عنه وعن ثواب الاعمال ص ٤٠ ح ٣ ، وفى الوسائل : ١ / ٤١٣ عن ثواب الاعمال.

(٥) عنه البحار : ٦٢ / ١٥١ ذ ح ٢٤ وج ٢٥٥ ٩٦ / ذ ح ٣٣.

(٦) عنه البحار : ٩٦ / ٢٩٤ صدر ح ٢٠ ، وفى الوسائل : ٧ / ١١٣ ح ٥ عن الكافي : ٤ / ١٥٢ ح ٣ وعن ثواب الاعمال : ١٠٤ ح ١ وفى البحار : ٩٦ / ٣١٤ ح ١٣ عن ثواب الاعمال.

(٧) ما بين المعقوفين من البحار.

(٨) عنه البحار : ٩٦ / ٢٩٤ ذ ح ٢٠ ، وفى ص ٢٩٠ ح ٩ عن ثواب الاعمال ص ٧٧ ح ١ ، وأخرجه في الوسائل : ٧ / ٦٧ ح ١٦ عن الفقيه : ٢ / ١١٤ ح ١٨٨١ وعن ثواب الاعمال.

٧٩

١٩٧ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : خمس ان أدركتموها فتعوذوا بالله منهن : لم تظهر الفاحشة في يوم قط (حتى) (١) يعلنوها الا ظهر فيهم الطاعون والاوجاع التى لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ، ولم ينقصوا المكيال والميزان الا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان ، ولم يمنعوا الزكاة الا منعوا المطر من السماء ، ولولا البهائم لم يمطروا ، ولم ينقضوا عهد الله وعهد رسوله صلى الله عليه وآله الا سلط الله عليهم عدوهم واخذوا بعض ما في أيديهم ، ولم يحكموا بغير ما أنزل الله سبحانه الا جعل بأسهم بينهم (٢).

١٩٨ ـ وقال صلى الله عليه وآله : إذا اجتمع للطعام أربع كمل : ان يكون حلالا ، وان تكثر عليه الايدى ، وان يفتتح بأسم الله ، ويختتم بحمد الله (٣).

١٩٩ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ما أتخمت قط.

قيل له : ولم يا ولى الله؟ قال : ما رفعت لقمة الى فمى الا ذكرت اسم الله سبحانه عليها (٤).

٢٠٠ ـ وقال الصادق عليه السلام : الاستلقاء بعد الشبع يسمن البدن ، ويمرئ الطعام ، ويسل الداء (٥).

٢٠١ ـ وقال : غسل الرأس بالخطمى أمان من الصداع ، وبراءة من الفقر وطهور (للرأس) (٦) من الحزازة (٧).

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار. (٢) عنه البحار : ٧٣ / ٣٧٧ ذ ح ١٤ والمستدرك : ٢ / ٤٦١ ح ٨.

(٣) عنه البحار : ٦٦ / ٤٢١ ضمن ح ٩.

(٤) عنه البحار : ٦٦ / ٤٢١ ضمن ح ٩ والمستدرك : ٣ / ٨٣ ب ٤ ح ٢.

(٥) عنه البحار : ٦٦ / ٤٢١ ضمن ح ٩ والمستدرك : ٣ / ٩٦ ب ٦٦ ح ١.

(٦) ما بين المعقوفين من البحار وفى الاصل : الرأس.

(٧) أخرجه في البحار : ٧٦ / ٦٨ ح ١ والوسائل : ١ / ٣٨٤ ح ٤ عن ثواب الاعمال ص ٣٦ ح ١.

٨٠