الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

٢١ ـ وقال : تعرف الى الله في الرخاء يعرفك الله في الشدة (١).

٢٢ ـ وقال صلى الله عليه وآله : أعدوا للبلاء الدعاء (فانه) (٢) لايرد القضاء الا الدعاء ولا يزيد في العمر الا البر (٣).

٢٣ ـ وقال أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام : ادفعوا أمواج البلاء بالدعاء ما المبتلى الذى قد اشتد (٤) به البلاء بأحوج الى الدعاء من المعافى الذى لا يأمن البلاء (٥).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٢ ضمن ح ١٧ وفى ص ٣١٤ ضمن ح ١٩ عن عدة الداعي ص ١٦٩ والحديث متحد مع صدر ح ٣٢٥. (٢) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣٠٠ ضمن ح ٧٣ ، وأخرج ذيله في شهاب الاخبار ص ١٠٣ ح ٥٦٥.

(٤) في البحار : استدر به.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣٠١ ضمن ح ٣٧ وأخرج ذيله في ص ٣٨٢ ح ١٢ وفى الوسائل : ٤ / ١٠٩٨ ح ١٢ عن نهج البلاغة ص ٥٢٨ ح ٣٠.

٢١

الفصل الثاني

في كيفية الدعاء وآدابه وأوقات استجابتة

٢٤ ـ كان النبي صلى الله عليه وآله يرفع يديه إذا ابتهل ودعا كما يستطعم المسكين وكان صلى الله عليه وسلم يتضرع عند الدعاء كاد (١) يسقط رداؤه (٢).

٢٥ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : ان العبد ليكون له الحاجة الى الله فيبدأ بالثناء على الله والصلاة على محمد حتى ينسى حاجته فيقضيها من غير ان يسأله اياها وقول لا اله الا الله سيد الكلام (٣).

٢٦ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا كانت لك الى الله حاجة فابدأ بمسألة الصلاة على النبي وآله عليهم السلام ثم سل حاجتك ، فان الله أكرم ان يسأل حاجتين

__________________

(١) في البحار : (يكاد).

(٢) عنه البحار : ٩٣ / ٣٣٩ ح ٩ و ١٠ وعن أمالى الطوسى : ٢ / ١٩٨ وفى ص ٣٠٦ ح ٣ عن عدة الداعي ص ١٨٢ صدر الحديث ، وفى البحار : ١٦ / ٢٨٧ ح ١٤١ عن الامالى وفى الوسائل : ٤ / ١١٠٠ ح ٣ عن عدة الداعي وامالي الطوسى ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٧٤ واعلام الدين ص ١٢٤ صدر الحديث (مخطوط).

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٢ ضمن ح ١٧ وفيه : الاذكار بدل : الكلام.

٢٢

فيقضى احداهما ويمنع الاخرى (١).

٢٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام اياكم أن يسأل أحد منكم ربه شيئا من حوائج الدنيا والاخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عزوجل والمدحة له ، والصلاة على النبي وآله ، ثم الاعتراف بالذنب ، ثم المسألة (٢).

٢٨ ـ وعنه عليه السلام : إذا أردت أن تدعو فمجد الله عزوجل وحمده وسبحه وهلله ، وأثنى عليه ، وصل على النبي وآله ثم سل تعطه (٣).

٢٩ ـ وروى أنه إذا بدأ الرجل بالثناء قبل الدعاء فقد أستوجب ، وإذا بدأ بالدعاء قبل الثناء كان على رجاء. وقد أدبنا رسول الله صلى الله عليه وآله بقوله : السلام قبل الكلام (٤).

٣٠ ـ وقال الصادق عليه السلام : ان الله تبارك وتعالى أوحى الى موسى بن عمران عليه السلام ، أن إذا وقفت بين يدى فقف موقف (٥) الذليل الفقير. وإذا قرأت التوراة فأسمعنيها بصوت حزين. وكان موسى (٦) عليه السلام ، إذا قرأ كانت قرائته حزنا ، وكأنما يخاطب انسانا (٧).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٢ ضمن ح ١٧ وفيه : يمنع عن الاخر وفى ص ٣١٣ ح ١٨ والوسائل : ٤ / ١١٣٨ ح ١٨ ونور الثقلين : ١ / ١٤٤ ح ٥٩٢ عن نهج البلاغة ص ٥٣٨ ح ٣٦١ ، وأورده في روضة الواعظين ص ٣٧٩.

(٢) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٢ ضمن ح ١٧.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ ضمن ح ١٧.

(٤) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ ضمن ح ١٧ ، والمستدرك : ١ / ٣٦٨ ب ٢٩ ح ٥. (٥) في البحار : وقف.

(٦) في المستدرك : موسى أي الكاضم (عليه السلام).

(٧) عنه البحار : ٩٢ / ١٩١ ح ٣ والمستدرك : ١ / ٢٩٤ ب ١٩ ح ١ وصدره ى البحار : ٩٣ / ٣١٣ ضمن ح ١٧. وفى البحار : ١٣ / ٣٥٨ ح ٦٤ والوسائل : ٤ / ٨٥٧ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٦١٥ ح ٦ صدره.

٢٣

٣١ ـ وقال الحسن بن على عليه السلام : من قرأ القرآن كانت له دعوة مجابة اما معجلة واما مؤجلة (١).

٣٢ ـ وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : اقراوا القرآن بألحان العرب وأصواتها ، واياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر (٢) ، فانه سيجئ من بعدى أقوام يرجعون القرآن ترجيع الغناء (والرهبانية) (٣) والنوح ، قلوبهم مفتونة وقلوب من يعجبه شأنهم (٤).

٣٣ ـ وروى ان رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله ، فقال : يا رسول الله ، ادع الله أن يستجيب دعائي ، فقال صلى الله عليه وآله : ان أردت ذلك فأطب كسبك (٥).

٣٤ ـ وروى ان موسى عليه السلام ، رأى رجلا يتضرع تضرعا عظيما ، ويدعو رافعا يديه (ويبتهل) (٦) فأوحى الله الى موسى عليه السلام : لو فعل كذا وكذا لما استجيب (٧) دعاؤه ، لان في بطنه حراما ، وعلى ظهره حراما ، وفى بيته حراما (٨).

٣٥ ـ وقال صلى الله عليه وآله : من أكل الحلال قام على رأسه ملك يستغفر له حتى يفرغ

__________________

(١) عنه البحار : ٩٢ / ٢٠٤ ح ٣١ والبحار : ٩٣ / ٣١٣ والمستدرك : ١ / ٢٩٣ ح ٨.

(٢) في البحار : الكتابين.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٤) عنه البحار : ٩٢ / ١٩٠ ذ ح ١ عن جامع الاخبار ص ٥٧ وفى المستدرك : ١ / ٢٩٥ ب ٢٠ ح ١ عنه.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣٧١ ح ١٤ والمستدرك : ١ / ٣٦٩ ب ٣٠ ح ٣.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٧) في البحار : استجبت.

(٨) عنه البحار : ٩٣ / ٣٧٢ والمستدرك : ١ / ٣٦٩ ب ٣٠ ح ٤.

٢٤

من أكله (١).

٣٦ ـ وقال صلى الله عليه وآله : لرد (٢) دانق من حرام (٣) يعدل عند الله سبحانه سبعين ألف حجة مبرورة (٤).

٣٧ ـ وقال صلى الله عليه وآله : إذا وقعت اللقمة من حرام في جوف العبد لعنه كل ملك في السموات وفى الارض (٥).

٣٨ ـ وفى والتوراة يقول الله عزوجل للعبد : انك متى ظللت (٦) تدعوني على عبد من عبيدى من أجل انه ظلمك ، فلك من عبيدى من يدعو عليك من أجل أنك ظلمته ، فان شئت أجبتك وأجبت (٧) فيك ، وان شئت أخرتكما الى يوم القيامة (٨).

٣٩ ـ وقال الصادق عليه السلام : يقول الله : وعزتي وجلالى ، لا اجيب دعوة مظلوم دعاني في مظلمة ، ولاحد من خلقي عنده مظلمة مثلها (٩).

__________________

(١) عنه البحار : ١٠٣ / ١١ ح ٥٠ ، وفى ج ٦٦ / ٣١٤ ح ٦ عن روضة الواعظين ص ٥٢٧ وعن مكارم الاخلاق ص ١٥٠. (٢) في نسخة ـ ب ـ : أد.

(٣) في نسخة ـ ب ـ : حلال.

(٤) عنه البحار : ١٠٣ / ١٢ ح ٥١ والمستدرك : ٢ / ٣٤٤ ب ٧٨ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٧٣ عن عدة الداعي ص ١٢٩.

(٥) عنه البحار : ١٠٣ / ١٢ ح ٥٢ ، وفى البحار : ٦٦ / ٣١٤ ضمن ح ٦ عن مكارم الاخلاق ص ١٥٠ وعن روضة الواعظين ص ٥٢٧.

(٦) في نسخة ـ أ ـ : ظلت.

(٧) في البحار : وأجبته.

(٨) عنه البحار : ٩٣ / ٣٢٦ ح ١٠ والمستدرك : ١ / ٣٧٩ ب ٦١ ح ٤.

(٩) عنه البحار : ٩٣ / ٣٧٢.

٢٥

٤٠ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : إذا دعا أحدكم فليعم فانه أوجب للدعاء.

ومن قدم أربعين رجلا من اخوانه قبل أن يدعو لنفسه استجيب له فيهم وفى نفسه (١).

٤١ ـ وقال أبو الحسن عليه السلام : من دعا لاخوانه من المؤمنين وكل الله به عن كل مؤمن ملكا يدعو له.

وما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الاحياء منهم والاموات ، الا رد الله عليه من كل مؤمن ومؤمنة حسنة ، منذ بعث الله آدم الى أن تقوم الساعة (٢).

٤٢ ـ وإذا نزلت بالرجل الشدة والنازلة فليصم فان الله سبحانه يقول : (استعينوا بالصبر والصلوة) (٣) والصبر : الصوم (٤).

٤٣ ـ وقال : دعوة الصائم تستجاب عند افطاره (٥).

٤٤ ـ وقال : ان لكل صائم دعوة (٦).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣.

(٢) عنه البحار : ٩٣ / ٣٨٧ صدر ح ١٩ وصدره في ص ٣٨٦ ح ١٢ والوسائل : ٤ / ١١٥٢ ح ٥ عن ثواب الاعمال ص ١٩٣ ح ١ وذيله في البحار : ٩٣ / ٣٨٦ ح ١٣ والوسائل : ٤ / ١١٥٢ ح ٦ عن ثواب الاعمال : / ١٩٣ ح ٢.

(٣) البقرة / ١٥٣. (٤) أخرجه في البحار : ٩٦ / ٢٥٤ ذ ح ٣٠ عن تفسير العياشي : ١ / ٤٣ ح ٤١ وفى الوسائل : ٧ / ٢٩٨ ذ ح ١ عن الكافي : ٤ / ٦٣ ح ٧ والفقيه : ٢ / ٧٦ ح ١٧٧٧ وتفسير العياشي وفى نور الثقلين : ١ / ٦٤ ذ ح ١٨٢ عن الكافي والفقيه عن الصادق (ع).

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣٦٠ ح ٢١ والبحار : ٩٦ / ٢٥٥ ح ٣٣ والمستدرك : ١ / ٥٩٠ ذ ح ١١ وأخرجه في الوسائل : ٧ / ١٠٦ ح ٥ عن المقنعة ص ٥١.

(٦) عنه البحار : ٩٣ / ٣٦٠ ضمن ح ٢١ والبحار : ٩٦ / ٢٥٥ ضمن ح ٣٣.

٢٦

٤٥ ـ وقال : نوم الصائم عبادة ، وصمته تسبيح ، ودعاؤه مستجاب ، وعمله مضاعف (١).

٤٦ ـ وقال : ان للصائم عند افطاره دعوة لاترد (٢).

٤٧ ـ وأخبر الشيخ أبو جعفر النيشابوري ، عن الشيخ أبى على ، عن أبيه الشيخ أبى جعفر الطوسى رضى الله عنهم ، عن أبى محمد الفحام ، عن المنصوري ، عن عم أبيه ، عن الامام أبى الحسن على بن محمد العسكري ، عن آبائه ، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : من أدى لله (٣) مكتوبة فله في أثرها دعوة مستجابة.

قال الفحام : رأيت والله أمير المؤمنين عليه السلام في النوم فسألته عن الخبر فقال : صحيح إذا فرغت من المكتوبة فقل وأنت ساجد : اللهم بحق من رواه وبحق من روى عنه صل على جماعتهم ، وافعل بى كيت وكيت (٤).

٤٨ ـ وسأل معاوية بن وهب أبا عبد الله عليه السلام عن أفضل ما يتقرب به العباد الى ربهم فقال : ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل من هذه الصلاة ألا ترى أن العبد

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣٦٠ ذ ح ٢١ والبحار : ٩٦ / ٢٥٥ ضمن ح ٣٣ وأخرجه في الوسائل : ٧ / ٢٩٢ ح ١٧ عن الفقيه : ٢ / ٧٦ ح ١٧٨ وفى ص ٢٩٤ ح ٢٤ عن ثواب الاعمال : ٧٥ ح ٣ وفيه : متصل نزل مضاعف عن الصادق عليه السلام.

(٢) عنه البحار : ٩٣ / ٣٦٠ ضمن ح ٢١ وج ٩٦ / ٢٥٥ ضمن ح ٣٣.

(٣) في نسحة ـ ب ـ : الله.

(٤) عنه في البحار : ٩٣ / ٣٤٧ ح ١٤ والبحار : ٨٦ / ٢١٨ ح ٣٤ والمستدرك : ١ / ٣٥٥ ب ح ٨ وأخرجه في البحار : ٨٥ / ٣٢١ ذ ح ٨ عن أمالى الطوسى : ١ / ٢٩٥ ح ٦ وصدره في الوسائل : ٤ / ١٠١٥ ح ١٠ عن أمالى الطوسى ، وعن عيون الاخبار : ٢ / ٢٨ ح ٢٢ ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ١٦٨ وعدة الداعي : ص ٥٨.

٢٧

الصالح عيسى بن مريم عليه السلام قال (وأوصاني بالصلاة ...) (١).

٤٩ ـ وسئل النبي صلى الله عليه وآله عن أفضل الاعمال قال : الصلاة لاول وقتها (٢). ٥٠ ـ وروى أن الله تعالى قال لموسى عليه السلام : هل عملت لى عملا قط قال : صليت لك وصمت (وتصدقت) (٣) (وذكرت لك) (٤) قال الله تبارك وتعالى : أما الصلاة فلك برهان ، والصوم جنة ، والصدقة ظل ، والذكر (٥) نور ، فأى عمل عملت لى؟ قال موسى عليه السلام : دلنى على العمل الذى هو لك قال : يا موسى هل واليت لى وليا (وهل عاديت لى عدوا قط؟) (٤) فعلم موسى أن أفضل الاعمال الحب في الله ، والبغض في الله (٦).

٥١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : أوثق عرى الايمان الحب في الله والبغض في الله (٧).

٥٢ ـ واليه أشار الرضا (بمكتوبه) (٨) كن محبا لال محمد صلى الله عليه وآله وان كنت

__________________

(١) مريم / ٣١ ، عنه البحار : ٨٢ / ٢٢٥ ح ٥٠ وأخرجه في الوسائل : ٣ / ٢٥ ح ١ عن الكافي : ٣ / ٢٦٤ ح ١ والفقيه : ١ / ٢١٠ ح ٦٣٤ والتهذيب : ٢ / ٢٣٦ ح ١ وفى البرهان : ٣ / ١١ / ح ٢ ونور الثقلين : ٤ / ٢٠٤ ح ٤٩ عن الكافي ، وأورده في أربعين الشهيد ح ٣٧.

(٢) عنه البحار : ٨٢ / ٢٢٦ ذ ح ٥٠.

(٣) في الاصل : أصدقت.

(٤) مابين المعقوفين زيادة من البحار.

(٥) في الاصل والمستدرك : والزكاة ، وفى المشكاة : والزكاة نور وذكرك لى قصور.

(٦) عنه البحار : ٦٩ / ٢٥٢ صدر ح ٣٣ والمستدرك : ٢ / ٣٦٦ ح ٩ وأخرجه في المستدرك : ٢ / ٣٦٩ ب ١٦ ح ٧ عن مشكاة الانوار : ص ١٢٤.

(٧) عنه البحار : ٦٩ / ٢٥٣ ذ ح ٣٣ والمستدرك : ٢ / ٣٦٦ ح ٨.

(٨) زيادة من البحار.

٢٨

فاسقا ، ومحبا لمحبيهم ، وان كانوا فاسقين ومن شجون الحديث أن (هذا المكنون هو الان عند بعض أهل كرمند قرية من نواحينا الى اصفهان ماهى ورفعته (١) أن رجلا من أهلها كان حمالا لمولانا أبى الحسن عند توجهه الى خراسان ، فلما أراد الانصراف قال له : يا ابن رسول الله شرفني بشئ من خطك أتبرك به ، وكان الرجل من العامة فأعطاه ذلك المكتوب) (٢).

٥٣ ـ وفى دعائهم عليهم السلام اللهم انى أتوجه اليك بمحمد وآل محمد وأتقرب بهم اليك واقدمهم بين يدى حوائجى ، اللهم (انى) (٣) ابرأ اليك من أعداء آل محمد وأتقرب اليك باللعنة عليهم (٤).

٥٤ ـ وقال الصادق عليه السلام : كان أبى عليه السلام إذا احزبه أمر جمع النساء والصبيان (ثم) (٥) دعا ، وأمنوا (٦).

٥٥ ـ وقال : ما اجتمع أربعة قط على أمر واحد فدعوا (اللة) (٧) الا تفرقوا عن اجابة (٨).

__________________

(١) في البحار خ ل : ورايته.

(٢) عنه البحار : ٦٩ / ٢٥٣ ضمن ح ٣٣ والمستدرك : ٢ / ٣٦٩ ب ١٦ ح ٢ وما بين المعقوفين زيادة من البحار. (٣) ما بين المعقوفين من البحار ونسخة ـ ب ـ.

(٤) عنه البحار : ٩٤ / ٢٢ صدر ح ١٩.

(٥) مابين المعقوفين من البحار ونسخة ـ ب ـ.

(٦) عنه البحار : ٩٣ / ٣٩٤ صدر ح ٦ وأخرجه في ص ٣٤١ عن عدة الداعي ص ١٤٦.

(٧) مابين المعقوفين زيادة من البحار.

(٨) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٤١ عن عدة الداعي : ص ١٤٥ وفى ص ٣٩٤ ح ٤ عن ثواب الاعمال / ١٩٣ ح ١ وفى الوسائل : ٤ / ١١٤٣ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٤٨٧ ح ٢ والثواب.

٢٩

٥٦ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : لا يجتمع أربعون رجلا في أمر واحد الا استجاب الله تعالى لهم حتى لو دعوا على جبل لازالوه (١).

٥٧ ـ وقال : أسرع الدعاء أجابة دعوة (٢) غائب لغائب (٣).

٥٨ ـ وقال صلى الله عليه وآله ثلاث دعوات مستجابة : دعاء الحاج في تخلف أهله ، ودعاء المريض فلا تؤذوه ولا تضجروه ، ودعاء المظلوم (٤).

٥٩ ـ وقال : ثلاث دعوات مستجابات لاشك فيهن : دعوة المظلوم ودعوة المسافر ودعوة الوالد على ولده (٥).

٦٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله اغتنموا الدعاء عند الرقة فانها رحمة (٦).

٦١ ـ وقال : ادعوا الله سبحانه وأنتم موقنون بالاجابه ، واعلموا ان الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه (٧).

٦٢ ـ وفى دعائهم عليهم السلام : اللهم ان كانت ذنوبي قد أخلقت وجهى عندك وحجبت دعائي عنك فصل على محمد وآل محمد ، واستجب لى يا رب بهم دعائي (٨).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣٩٤ ذ ح ٦ والمستدرك : ١ / ٣٧٣ ب ٣٦ ح ١.

(٢) في البحار : دعاء.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣٨٧ والمستدرك : ١ / ٣٧٤ ب ٣٩ ح ٢.

(٤) عنه البحار : ٩٣ / ٣٧٠ ضمن ح ٢١ والمستدرك : ١ / ٣٧٦ ب ٤٨ ح ١.

(٥) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٥٨ عن مكارم الاخلاق : ص ٢٨٩ وفى ص ٣٥٩ عن نوادر الراوندي ص ٥ وفى المستدرك : ١ / ٣٦٧ ب ٤٩ ح ٢ عن الجعفريات : عن ١٨٧ وعن نوادر الراوندي.

(٦) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣.

(٧) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ ، والمستدرك : ١ / ٣٦٤ ب ١٥ ح ٢.

(٨) عنه البحار : ٩٤ / ٢٢ ضمن ح ١٩.

٣٠

٦٣ ـ وقال الصادق عليه السلام : من صلى ركعتين يعلم (ما يقول) (١) فيهما انصرف وليس بينه وبين الله تعالى ذنب الا غفر له (٢).

٦٤ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : عودوا ألسنتكم الاستغفار فان الله تعالى لم يعلمكم الاستغفار الا وهو يريد أن يغفر لكم (٣).

٦٥ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : العجب لمن (٤) يهلك ، والنجاة (٥) معه ، قيل وما هي؟ قال : الاستغفار (٦).

٦٦ ـ وعن أبى ذر الغفاري رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : قال الله تبارك وتعالى : (يا ابن آدم ما دعوتني ورجوتني أغفر لك على ما كان منك (٧) وان أتيتني بقرار الارض خطيئة اتيتك بقرارها مغفورة (٨) ما لم تشرك بى ، وان أخطأت حتى بلغ خطاياك عنان السماء ثم استغفرني غفرت لك (٩).

٦٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : لا يزال الدعاء محجوبا عن السماء حتى يصلى

__________________

(١) ما بين المعقوفين في البحار ونسخة ـ ب ـ.

(٢) عنه البحار : ٨٤ / ٢٤٠ ذ ح ٢٢ وعن ثواب الاعمال وفى ص ٦٧ وأخرجه في الوسائل : ٤ / ٦٨٦ ح ٧ عن ثواب الاعمال وفى ص ٦٧٨ ح ٢ عن الكافي : ٣ / ٢٦٦ ح ١٢.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٢٨٣ ح ٣٠ ، وأخرجه ى الوسائل : ٤ / ١٢٠٠ ح ١٢ عن تنبيه الخواطر : ١ / ٥ وأورده في ارشاد القلوب : ص ١٨٤.

(٤) في البحار (ممن).

(٥) في البحار : المنجاة.

(٦) عنه البحار : ٩٣ / ٢٨٣ ضمن ح ٣٠.

(٧) في البحار : فيك.

(٨) في البحار : مغفرة. (٩) عنه البحار : ٩٣ / ٢٨٣.

٣١

على النبي (وآله) (١).

٦٨ ـ وعن محمد بن الحسين بن كثير الخزاز (٢) عن أبيه قال : رأيت أبا عبد الله عليه السلام وعليه قميص غليظ خشن تحت ثيابه ، وفوقه جبة صوف ، وفوقها قميص غليظ فمسستها فقلت : ان الناس يكرهون لباس الصوف قال كلا (كان) (٣) أبى محمد بن على عليهما السلام يلبسها. وكان جدى على بن الحسين عليهما السلام إذا صلى برز الى موضع خشن فيصلى فيه ويسجد على الارض ، فأتى الجبان ـ وهو جبل بالمدينة ـ يوما ، ثم قام على حجارة خشنة محرقة ، فأقبل يصلى ، وكان كثير البكاء ، فرفع رأسه من السجود وكأنما غمس في الماء من كثرة دموعه (٥).

٦٩ ـ وقال الزهري : قلت (٦) له : فأى الاعمال أفضل؟ فقال : الحال المرتحل قال : قلت : وما هو؟ قال : فتح القرآن وختمه كلما حل بأوله ارتحل في آخره (٧).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ وأخرجه في الوسائل : ٤ / ١١٣٦ ح ٥ ونور الثقلين ٤ / ٥٣١ ح ٩٣ عن الكافي : ٢ / ٤٩١ ح ١.

(٢) في الاصل : الحسين بن كثير الجزار. وفى البحار : محمد بن الحسن بن كثير الخزاز وما أثبتناه هو الارجح راجع رجال الخوئى : ١٦ / ٢١.

(٣) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٤) في البحار : ٤٦ : كان على بن الحسين يلبس الصوف وأغلظ ثيابه إذا قام الى الصلاة.

(٥) عنه في البحار : ٨٤ / ٢٥٦ ح ٥٤ وج ٤٦ / ١٠٨ ح ١٠٤ وأخرج صدره في البحار : ٤٧ / ٤٢ ح ٥٥ عن الكافي : ٤٥٠ ٦ ح ٤.

(٦) في البحار : روى الرهادى قال : قلت لابي عبد الله.

(٧) عنه البحار : ٩٢ / ٢٠٥ ح ٦.

٣٢

٧٠ ـ وقال عليه السلام : السجود منتهى العبادة من بنى آدم (١).

وافضل أوقات القرآن شهر رمضان (٢).

والظاهر في الاخبار أن قراءته (القرآن) (٣) أفضل من جميع الادعية ، فانه عليه السلام قال :

٧١ ـ يقول الله سبحانه : (من شغله) (٣) قراءة القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته ثواب الشاكرين (٤).

٧٢ ـ وقد ورد الشرع باستجابة الدعاء في ادبار الصلوات المكتوبة.

٧٣ ـ وروى أنه لاترد يد عبد عليها عقيق (٥).

٧٤ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : تختموا بالعقيق يبارك عليكم وتكونوا في أمن من البلاء (٦).

٧٥ ـ وقال الصادق عليه السلام أربع لا يستجاب لهم دعاء : (دعاء) (٧) الرجل جالس في بيته يقول يا رب ارزقني فيقول له : ألم آمرك بالطلب؟ ورجل كانت له امرأة فدعا عليها فيقول به ألم أجعل (٨) أمرها بيدك؟ ورجل كان له مال فأفسده فيقول : يا رب ارزقني.

فيقول له : ألم آمرك بالاقتصاد ، ألم آمرك بالاصلاح؟ ثم قرأ

__________________

(١) عنه البحار : ٨٥ / ١٦٤ ذ ح ١١ والمستدرك : ١ / ٣٢٩ ى ١٨ ح ٦.

(٢) لانه شهر رمضان الذى انزل فيه القرآن. وان ليلة القدر فيه خير من ألف شهر.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٤) أخرجه في الوسائل : ٤ / ٨٤٤ ح ٢٠ والبحار : ٩٢ / ٢٠٠ صدر ح ١٧ عن عدة الداعي ص ٢٦٨. (٥) عنه البحار : ٣١٣ ٩٣.

(٦) أخرجه في الوسائل : ٣ / ٤٠٢ ح ٦ عن ثواب الاعمال : / ٢٠٨ ح ٥ أورده في اعلام الدين ص ٢٤٣ ، وجامع الاخبار : ص ١٥٧.

(٧) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٨) في نسخة ـ ب ـ : جعلت.

٣٣

(والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما) (١) ورجل كان له مال فأدانه بغير بينة فيقول له : ألم آمرك بالشهادة (٢).

٧٦ ـ وقال عليه السلام : الوقت الذى لايرد فيه الدعاء هو ما بين وقتكم في الظهر الى وقتكم في العصر (٣).

٧٧ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : إذا فاءت الاوفياء (و) (٤) هبت الرياح ، فاطلبوا حوائجكم من الله فانها ساعة الاوابين (٥).

٧٨ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : ان الله تعالى يحب من عباده المؤمنين كل دعاء فعليكم بالدعاء في السحر الى طلوع الشمس ، فانها ساعة تفتح فيها أبواب السماء ، وتهب الرياح ، وتقسم فيها الارزاق ، وتقضى فيها الحوائج العظام (٦).

٧٩ ـ وقال أبو عبد الله الحسين بن على عليه السلام : ان أعمال هذه الامة ما من صباح الا وتعرض على الله عزوجل (٧).

٨٠ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله يقول الله : يا ابن آدم اذكرني بعد الغداة ساعة ،

__________________

(١) الفرقان / ٦٧.

(٢) عنه البحار : ١٠٣ / ١٢ ح ٥٣ وج ٧١ / ٣٤٤ ح ١ وج ٩٣ ص ٣٦٠ ذ ح ٢١ والمستدرك : ١ / ٣٧٦ ح ٢ وج ٢ ص ٤١٥ ح ٢ وأخرجه في الوسائل : ٤ / ١١٥٩ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ٥١١ ح ٢ وأخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٦٠ ذ ح ٢١ عن عدة الداعي : ص ١٢٦.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٧.

(٤) في حاشية نسخة ـ ب ـ (أو) بدل : (و).

(٥) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٤٦ ح ١١ عن نوادر الراوندي : ص ٤٠.

(٦) أخرجه في البحار : ٩٣ / ٣٤٥ عن مكارم الاخلاق : ص ٢٨٥.

(٧) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٧ ضمن ح ١٤.

٣٤

وبعد العصر ساعة أكفك ما همك (١).

٨١ ـ وقال : ان (في) (٢) الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم فيدعو الله فيها بخير الدنيا والاخرة الا أعطاه الله سبحانه اياه ، وذلك في كل ليلة (٣).

٨٢ ـ وقال الصادق عليه السلام : ثلاث أوقات لا يحجب فيها الدعاء عن الله تعالى : في أثر المكتوبة ، وعند نزول المطر (٤) ، وعند ظهور آية معجزة لله تعالى في أرضه (٥).

٨٣ ـ وقال : ان العبد ليدعو فيؤخر (الله) (٦) حاجته الى يوم الجمعة (٩).

٨٤ ـ وقال : ان يوم الجمعة سيد الايام وأعظم عند الله من يوم الفطر ويوم الاضحى ، (و) (٨) فيه ساعة لا (٩) يسأل الله عزوجل فيها أحد شيئا الا أعطاه ما لم يسأل حراما (١٠).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٧ ضمن ح ١٤ وفيه (أهمك) بدل (همك).

(٢) من بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٩٣ / ٣٤٥ ضمن ح ٩ عن مكارم الاخلاق ص ٢٨٥.

(٤) في البحار : القطر.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٧ ضمن ح ١٤. (٦) ما بين المعقوفين من البحار.

(٧) عنه البحار : ٨٩ / ٢٧٣ ح ١٧ ، وج ٩٣ / ٣٤٧ ضمن ح ١٤ م والمستدرك : ١ / ٤١٨ ح ٢ وأخرج نحوه في الوسائل : ٥ / ٦٨ / ١ ، عن المحاسن : ١ / ٥٨ ح ٩٤ والمقنعة : ص ٢٥ ومصباح المتهجد : ص ١٨٢ وفى ص ٦٧ ح ٢٠ عن عدة الداعي : ص ٣٨ وص ٢٧٤ ونحوه في البحار : ٨٩ / ٢٧٧ ح ٢٣ عن مصباح المتهجد والمقنعة.

(٨) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٩) في البحار : (لم) بدل (لا).

(١٠) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٧ وأخرج صدره في البحار : ٨٩ / ٢٨٦ عن الخصال : ١ / ٣١٥ / ٩٧ وفى الوسائل : ٥ / ٦٧ ح ٢٢ عن عدة الداعي : ص ٣٨ والخصال ومصباح المتهجد : ١٩٦.

٣٥

٨٥ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبته يوم الجمعة : ألا ان هذا اليوم جعله الله لكم عيدا ، وهو سيد أيامكم ، وافضل أعيادكم ، وقد أمركم الله تعالى بالسعي فيه الى ذكره ، فلتعظم فيه رغبتكم ، ولتخلص نيتكم ، وأكثروا فيه من التضرع الى الله سبحانه والدعاء ومسألة الرحمة والغفران ، فان الله تعالى يستجيب فيه لكل مؤمن دعاه ، ويورد النار كل مستكبر عن عبادته ، قال الله تعالى : (ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين) (١) واعلموا ان (لله سبحانه) (٢) ساعة مباركة لا يسأل الله فيها عبد مؤمن الا أعطاه (٣).

٨٦ ـ وعن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الساعة التى يستجاب فيها الدعاء يوم الجمعة ، قال : ما بين فراغ الامام من الخطبة الى أن تستوى الصفوف.

وساعة اخرى من آخر النهار الى غروب الشمس (٤).

٨٧ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله الدعاء بين الاذان والاقامة لايرد (٥).

فينبغي أن يستكثر (من) الدعاء في آخر ساعة يوم الجمعة الى غروب الشمس.

__________________

(١) غافر / ٦٠.

(٢) في البحار : (ان فيه) بدل (لله سبحانه).

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٨. وأخرجه في الوسائل : ٥ / ٦٥ ح ١٢ عن الفقيه : ١ / ٤٣١ وقطعة منه في نور الثقلين : ٤ / ٥٢٧ ح ٧٣ عن الفقيه. وأخرجه في البحار : ٨٩ / ٢٣٨ / ضمن ح ٦٨ عن مصباح المتهجد ص ٢٦٧.

(٤) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٨ وج ٨٩ / ٢٧٣ والمستدرك : ١ / ٤١٨ ح ٣.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٨ ، وأورده في جامع الاصول : ٥ ص ٦.

٣٦

٨٨ ـ وروى أن تلك الساعة (هي) (١) إذا غاب نصف القرص وبقى نصفه.

وكانت فاطمة الزهراء عليها السلام تدعو في ذلك الوقت. فيستجيب الدعاء فيها (٢).

٨٩ ـ وروى المعلى بن خنيس ، هم أبى عبد الله عليه السلام : من وافق منكم يوم جمعة فلا يشتغلن بشئ غير العبادة فيه ، فان فيه يغفر للعباد ، وينزل عليهم (الرحمة) (٣).

٩٠ ـ وقال عليه السلام : ان للجمعة حقا واجبا ، فاياك أن تضيع أو تقصر في شئ من عبادة الله تعالى والتقرب إليه بالعمل الصالح ، وترك المحارم كلها ، فان الله تعا لى يضاعف فيه الحسنات ، ويمحو فيه السيئات ، ويرفع فيه الدرجات ، وليلته مثل يومه ، فان استطعت أن تحييها بالدعاء والصلاة فافعل ، فان الله تعالى يضاعف فيها الحسنات ، ويمحو السيئات ، وان الله واسع كريم (٤).

٩١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله الجمعة حج المساكين (٥).

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٢) عنه البحار : ٩٣ / ٣٤٨ ذيل ح ١٤.

(٣) أخرجه في البحار : ٨٩ / ٢٧٥ ح ٢١ عن مصباح المتهجد ص ١٩٦ وما بين المعقوفين زيادة منه ، وفى ص ٣٤٨ ح ٢٤ عن ثواب الاعمال : ٥٩ ح ٣ ، وأخرجه في الوسائل : ٥ / ٦٥ ح ١١ عن الفقيه : ١ / ٤٢٢ ح ١٢٤٥ والمقنعة : ص ٢٥ ، ومصباح المتهجد وثواب الاعمال ، وأورده في جمال الاسبوع : ص ٢٢٢.

(٤) أخرجه في البحار : ٨٩ / ٢٧٥ ضمن ح ٢١ عن مصباح المتهجد : ص ١٩٦ ، وأخرجه في الوسائل : ٥ / ٦٣ ح ٣ عن التهذيب : ٣ / ٣ ح ٣ وعن الكافي ٣ / ٤١٤ ح ٦ وعن مصباح المتهجد وأورده في جمال الاسبوع : ص ٢٢٢.

(٥) عنه البحار : ٨٩ / ١٩٩ وفى ص ٢١٢ صدر ح ٥٧ عن رسالة الجمعة وأخرجه في المستدرك : ١ / ٤١٨ ب ٣٢ ح ٢٧ عن درر اللئالى.

٣٧

٩٢ ـ وعن كعب : أن الله تعالى اختار من الساعات ساعات الصلوات ، واختار من الايام يوم الجمعة ، واختار من الليالى ليلة القدر ، واختار من الشهور شهر رمضان ، فالصلاة يكفر ما بينها وبين (الصلاة) (١) الاخرى ، والجمعة يكفر ما بينها وبين الجمعة (الاخرى) (٢) ويزيد ثلاثا ، وشهر رمضان يكفر ما بينه وبين شهر رمضان (آخر) (٢) والحج مثل ذلك ، فيموت العبد وهو بين حسنتين ، حسنة ينتظرها وحسنة (قد) قضاها ، وما من أيام أحب الى الله تعالى العمل فيهن من عشر ذى الحجة ، ولا ليالى أفضل منها (٣).

٩٣ ـ وروى ان الله تعالى أوحى الى نبى من الانبياء في الزمن الاول : أن لرجل من امته ثلاث دعوات مستجابات ، فأخبر ذلك الرجل به ، فانصرف من عنده الى بيته ، وأخبر زوجته بذلك ، فألحت عليه أن يجعل دعوة لها فرضى فقالت : سل الله ان يجعلني أجمل نساء ذلك الزمان ، فدعا الرجل فصارت كذلك ، ثم انها لما رأت رغبة الملوك والشبان (المتنعمين) (٤) فيها متوفرة زهدت في زوجها (الشيخ الفقير) (٤) وجعلت تغالظه وتخاشنه وهو يداريها ، ولا يكاد يطيق (٥) نشوزها ، فدعا الله ان يجلها كلبة فصارت كذلك ، ثم اجتمع أولادها يقولون (٦) يا أبت ان الناس يعيرون بنا ان امنا كلبة (٧) (نابحة) (٨) وجعلوا يبكون ويسألونه ان

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٣) عنه البحار : ٨٩ / ٢٧٣ ذ ح ١٧ وج ٩٦ / ٣٤٠ ح ٤ وج ٩٩ / ١٥ ح ٥٠ والمستدرك : ٢ / ٩ ح ٣٠.

(٤) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٥) في البحار : يطيقها.

(٦) في نسخة ـ أ ـ يقولون مكروه.

(٧) في نسخة ـ أ ـ وكذا كلبه.

(٨) في الاصل : نائمة.

٣٨

يدعوا الله ان يجعلها كما كانت ، فدعا الله تعالى فصيرها مثل الذى كانت في الحالة الاولى فذهبت الدعوات الثلاث ضياعا (١).

٩٤ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله المؤمن كيس ، فطن ، حذر (٢).

٩٥ ـ وعن ربيعة بن كعب قال : قال لى ذات يوم رسول الله صلى الله عليه وآله : يا ربيعة خدمتني (سبع) (٣) سنين أفلا تسألني حاجة؟ فقلت : يا رسول الله أمهلنى حتى افكر فلما أصبحت ودخلت عليه. قال لى : يا ربيعة هات حاجتك ، فقلت : تسأل الله عزوجل أن يدخلنى معك الجنة ، فقال لى : من علمك هذا؟! فقلت : يا رسول الله ما علمني أحد ، لكن فكرت في نفسي وقلت : ان سألته مالا كان الى نفاد ، وان سألته عمرا طويلا وأولادا كان عاقبتهم الموت. قال ربيعة : فنكس رأسه ساعة ثم قال : أفعل ذلك ، فأعنى بكثرة السجود (٤).

٩٦ ـ قال ربيعة : سمعته يقول : ما من عبد يقول كل يوم سبع مرات (أسأل الله الجنة وأعوذ به من النار) الا قالت النار : يا رب أعذه (٥) منى (٦).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣٢٦ / ضمن ح ١٠ وج ١٤ / ٤٨٥ ح ٣٩.

(٢) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٣٠٧ ح ٤٠ عن شبهات الاخبار : ص ١٩ ح ١١٢ ، وأورده في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢٩٧.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٤) عنه البحار : ٦٩ / ٤٠٧ ح ١١٧ وج ٢٢ / ٨٦ ح ٣٩ وج ٩٣ / ٣٢٦ وذيله ج ٨٥ / ١٦٤ ح ١١ والمستدرك : ١ / ١٨٠ ح ١ ب ٢٨.

(٥) هكذا في البحار وفى الاصل والمستدرك : أعذني منه.

(٦) عنه البحار : ٦٩ / ٤٠٨ ضمن ح ١١٧ وج ٩٤ / ١٩٧ ح ٥ والمستدرك : ١ / ٣٩٧ ح ٩.

٣٩

٩٧ ـ وسمعته يقول : من اعطى (له) (١) خمسا لم يكن له عذر في ترك عمل الاخرة :

زوجة (صالحة) (١) تعينه على أمر دنياه وآخرته ، وبنون أبرار ، ومعيشة في بلده ، وحسن خلق يدارى به الناس ، وحب أهل بيتى (٢).

٩٨ ـ قال : وسمعته يقول : عليك باليأس مما في أيدى الناس (فانه الغنى الحاضر واياك والطمع في الناس) (١) فانه فقر حاضر ، وإذا صليت فصل صلاة مودع وأياك وما تعتذر منه (٣).

٩٩ ـ وسمعته يقول : ستكون بعدى فتنة ، فإذا كان ذلك فالتزموا على بن أبى طالب (الخبر بتمامه) (٤).

١٠٠ ـ عن أمير المؤمنين عليه السلام قال : كان النبي صلى الله عليه وآله إذا سئل شيئا فإذا (٥) أراد أن يفعله قال : نعم.

وإذا اراد أن لا يفعل سكت ، وكان لا يقول لشئ لا ، فأتاه أعرابي فسأله فسكت ثم سأله فسكت ، ثم سأله فسكت. فقال صلى الله عليه آله كهيئة المسترسل (٦) ما شئت (يا اعرابي) (٧) فغبطناه وقلنا : الان يسأل الجنة.

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٢) عنه البحار : ٦٩ / ٤٠٨ وج ١٠٣ / ٢٣٨ ح ٤٠ والمستدرك : ٢ / ٥٣٤ ح ٣ وص ٤٥٣ ح ٣ ب ٥٧.

(٣) عنه البحار : ٦٩ / ٤٠٨ وقطعة منه في المستدرك : ٢ / ٣٦٥ ح ٣ ب ١٢ والبحار ٨٤ / ٢٥٧ ذ ح ٥٤.

(٤) عنه البحار : ٦٩ / ٤٠٨ وج ٩٣ / ٣٢٧ وأورده في بشارة المصطفى : ص ١٥٢ باسناده عن أبى ليلى الغفاري. (٥) في الاصل : فأراد.

(٦) في الاصل : رسم الكلمة (المتهرسل).

(٧) سقط من نسخة ـ أ ـ.

٤٠