الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

فقال الاعرابي : أسألك راحلة (١) (و) (٢) رحلها وزادا؟ قال عليه السلام لك ذلك.

ثم قال عليه السلام : كم بين مسألة الاعرابي (٣) وعجوز بنى اسرائيل.

ثم قال : ان موسى عليه السلام لما أمر أن يقطع البحر فانتهى إليه وضربت وجوه الدواب فرجعت ، فقال موسى : يا رب ما لى؟ قال : يا موسى انك عند قبر يوسف فاحمل عظامه ، وقد استوى القبر بالارض ، فسأل موسى قومه : هل يدرى احد منكم اين هو؟ قالوا : عجوز بنى اسرائيل لعلها تعلم.

فقال لها : هل تعلمين؟ قالت : نعم ، قال : فدلينا عليه ، قالت : لا والله حتى تعطيني ما أسألك.

قال : ذلك (لك) (٢) ، قالت : فانى أسألك أن اكون معك في الدرجة (التى تكون في) (٤) الجنة ، (قال : سلى الجنة) (٥) قالت : لا والله الا ان أكون معك ، فجعل موسى (يرادها) (٦) فأوحى الله (إليه) (٥) ان أعطها ذلك ، فانه لا ينقصك فأعطاها ، ودلته على القبر فأخرج العظام وجاوز البحر (٧).

١٠١ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله انتظار الفرج بالصبر عبادة (٨).

١٠٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ربما اخرت عن (٩) العبد اجابة الدعاء

__________________

(١) في البحار : ناقة.

(٢) سقط من نسخة ـ أ ـ.

(٣) في الاصل : اعرابي.

(٤) في الاصل : بياض وما أثبتناه من البحار.

(٥) من بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٦) في البحار : يراود.

(٧) عنه البحار : ٢٢ / ٢٩٤ ح ٥ وج ٩٣ / ٣٢٧ ذ ح ١٠.

(٨) عنه البحار : ٥٢ / ١٤٥ ح ٦٥.

(٩) في البحار : من.

٤١

ليكون أعظم لاجر السائل ، وأجزل لعطاء الامل (١).

١٠٣ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : ان ابراهيم عليه السلام خرج مرتادا لغنمه وبقره مكانا للشتاء ، فسمع شهادة ألا اله الا الله ، فتبع (٢) الصوت حتى أتاه ، فقال : يا عبد الله من أنت؟ أنا في هذه البلاد مذ ما شاء الله ما رأيت أحدا يوحد الله غيرك.

قال : أنا رجل كنت في سفينة قد غرقت ، فنجوت على لوح ، فأنا هاهنا في جزيرة.

قال : فمن أي شئ معاشك؟ قال : أجمع هذه الثمار في الصيف للشتاء.

قال : انطلق حتى ترينى مكانك ، قال : لا تستطيع ذلك ، لان بينى وبينها ماء بحر.

قال : فكيف تصنع أنت؟ قال : أمشى عليه حتى أبلغ.

قال : أرجو الذى أعانك أن يعيننى ، قال : فانطلق.

فأخذ الرجل يمشى وابراهيم يتبعه ، فلما بلغا الماء ، أخذ الرجل ينظر الى ابراهيم ساعة بعد ساعة وابراهيم يتعجب منه حتى عبرا فأتى به كهفا ، فقال : ههنا مكاني.

قال : فلو دعوت الله وأمنت أنا.

قال : أما انى أستحيى من ربى ولكن ادع أنت وأؤمن أنا.

قال : وما حياؤك؟ قال : أتيت (٣) الموضع الذى رأيتنى فيه (فرأيت) (٤) غلاما أجمل الناس كأن خديه صفحتا ذهب له ذؤابة ، مع غنم وبقر كأن عليهما الدهن (٥)

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٣٧٣ ذ ح ١٤.

(٢) في نسخة ـ ب ـ فتبه.

(٣) في الاصل : رأيت.

(٤) ما المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٥) في نسخة ـ ب ـ الدهين.

٤٢

فقلت له : من أنت؟ قال : أنا اسماعيل بن ابراهيم خليل الرحمن (فسألت الله أن يرينى ابراهيم منذ ثلاثة أشهر وقد أبطأ ذلك على قال : قال : فأنا ابراهيم خليل الرحمن (١) فاعتنقا ، قال أبو عبد الله عليه السلام : هما أول اثنين اعنتقا على وجه الارض (٢).

١٠٤ ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله قال : خرج ثلاثة (٣) نفر ممن كان قبلكم يرتادون لاهلهم فأصابتهم السماء فلجأوا الى جبل فوقعت عليهم صخرة ، فقال بعضهم لبعض : عفا الاثر ووقع الحجر ، ولا يعلم أحد مكانكم الا الله تعالى ، ادعوا الله سبحانه بأوثق أعمالكم.

فقال أحدهم : اللهم ان كنت تعلم انه كانت امرأة تعجبني فطلبتها فأبت على فجعلت لها جعلا فطابت نفسها ، فلما جلست منها أشتد ارتعادها (من خشيتك) (٤) وقالت انما جئتك لضر فتركتها ، فان كنت تعلم انى انما فعلت ذلك رجاء رحمتك وخشية عذابك ، فافرج عنا ، (قال) (٤) فزال ثلث الحجر (٥).

فقال الاخر : اللهم ان كنت (تعلم) (٤) انه كان لى والدان (٦) وكنت أحلب لهما فأتيتهما ليلة وهما نائمان فقمت قائما حتى طلع الفجر فلما استيقظا شربا ، فان كنت تعلم انى انما فعلت ذلك رجاء رحمتك فافرج عنا ، قال : فزال ثلث الحجر.

وقال الثالث : اللهم ان كنت تعلم أنى استأجرت أجيرا يوما فعمل الى نصف النهار فاعطيته أجره فسخط ولم يأخذه فصرفت ذلك الاجر الى التجارة في المواشى

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) عنه البحار : ٦٩ / ٢٨٧ ح ٢٢. (٣) في نسخة ـ أ ـ كهنة.

(٤) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٥) في الاصل : الجبل.

(٦) في نسخة ـ أ ـ ولدان.

٤٣

وغيرها ، فلما جاء يطلب أجره ، قلت : خذ هذا كله لك ، ولو شئت لم اعطه الا اجره ، فان كنت تعلم أنى انما فعلت ذلك رجاء (١) رحمتك وخشية عذابك فافرج عنا ، قال : فزال ثلث الحجر وخرجوا يتماشون (٢).

أفاد صلى الله عليه وآله بهذا الخبر أن العمل الصالح كيف ينتفع به في العاجل مع الثواب المدخر في الاجل ، وأفاد أيضا : أن من يفزع الى ربه في دفع المضار عنه ، فالاولى أن يتوسل بذكر محاسن عمله فيكون الى رجاء الاجابة أقرب.

(فصل في ألح الدعاء وأوجزه)

١٠٥ ـ قال الصادق عليه السلام : اشتكيت فمر (بى) (٣) أبى عليه السلام ، فقال : قل ـ يا بنى ـ عشر مرات يا ألله فانه لم يقلها عبد الا قال : لبيك. ومن قال : (يا ربى يا الله ، يا ربى يا الله) حتى ينقطع النفس ، اجيب.

فقيل له : لبيك ما حاجتك؟ (ومن قال عشر مرات : يا رب يا رب. قيل له : لبيك ما حاجتك) (٤).

١٠٦ ـ وعن أمير المؤمنين عليه السلام (قال) (٥) : رأيت يوم بدر رسول الله صلى الله عليه وآله

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ (لرجاء).

(٢) عنه البحار : ٦٩ / ٢٨٧ ذ ح ٢٢ ، وأخرج نحوه في البحار : ٧ / ٢٤٤ ح ١٧ عن المحاسن : ١ / ٢٥٣ ح ٢٧٧ وفى ص ٣٧٩ ح ٢٩ عن الخصال وفى ص ٣٨٢ ح ٣٧ عن أمالى الطوسى : ٢ / ١٠ وفى البحار : ٩٣ / ٣٠٩ ح ٩ عن الخصال : ١ / ١٨٤ ح ٢٥٥ وفى البحار : ١٤ / ٤٢١ ح ٣ عن أمالى الطوسى.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٤) عنه البحار : ٩٣ / ٢٣٥ ، المستدرك : ١ / ٣٦٩ ب ٣١ ح ١ وما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٥) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

٤٤

ساجدا يقول : يا حى يا قيوم. وانصرفت الى الحرب ، ثم رجعت فرأيته ساجدا يقول : يا حى يا قيوم. ولم يزل صلى الله عليه وآله كذلك حتى فتح الله تعالى له (١).

١٠٧ ـ وقال صلى الله عليه وآله ألظوا ب (يا ذا الجلال والاكرام) (٢).

١٠٨ ـ ومر صلى الله عليه وآله برجل يقول : يا أرحم الراحمين. فقال له : سل فقد نظر الله سبحانه اليك (٣).

١٠٩ ـ وعن أبى عبد الله عليه السلام : ان لله ملكا يقال له اسماعيل ، ساكن في (السماء) (٤) الدنيا ، فإذا قال العبد : يا أرحم الراحمين. سبع مرات : قال له اسماعيل : قد سمع ارحم الراحمين صوتك فسل حاجتك (٥).

١١٠ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : من قرأ مائة آية من القرآن من أي القرآن شاء ، ثم قال : يا الله. سبع مرات : فلو دعا على صخرة لفلقها (٦) انشاء الله (٧).

١١١ ـ وعن الرضا عليه السلام قال : انى اغتممت في بعض الامور فأتاني أبو جعفر عليه السلام فقال : يا بنى ادع الله وأكثر من (يا رؤوف يا رحيم) (٨).

١١٢ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : من قال : يا من يفعل ما يشاء ولا يفعل ما يشاء

__________________

(١) عنه البحار : ٩٣ / ٢٣٥. (٢) عنه البحار : ٩٣ / ٢٣٥.

(٣) عنه البحار : ٩٣ / ٢٣٥.

(٤) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٢٣٤ ذ ح ٦ وعن محاسبة النفس ص ٣٥.

(٦) في البحار : لقلعها.

(٧) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٢ ح ١٧ وأخرجه في البحار : ٩٢ / ١٧٦ ذ ح ١ وج ٩٣ / ٣١٨ عن مكارم الاخلاق : ٣٩٠.

(٨) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٢ ضمن ح ١٧.

٤٥

أحد غيره (١) ثلاث مرات استجيب له ، وهو الدعاء الذى لايرد ، وان من أوجز (٢) الدعاء وأبلغه أن يقول : يا الله الذى ليس كمثله شئ صل على محمد وأهل بيته وافعل بى كذا (وكذا) (٣) وكان أبى عليه السلام يخزن هذا الدعاء ويخبأه ولا يطلع عليه احدا (أعوذ بدرع الله الحصينة التى لا ترام ، وأعوذ بجمع الله من كذا وكذا) وقولوا : كلمات الفرج (٤).

١١٣ ـ وفى معراج النبي على الله عليه وآله : أنه مر على ابراهيم خليل الرحمن عليه السلام فناداه من خلفه فقال : يا محمد اقرأ امتك السلام ، أخبرهم ان الجنة ماؤها عذب ، وتربتها طيبة ، قيعان (بيض) (٥) ، غرسها سبحان الله ، والحمد لله ، ولا اله الا الله والله أكبر ، ولا حول ولا قوة الا بالله ، فامر امتك فليكثروا من غرسها (٦).

١١٤ ـ وقال أبو الحسن الرضا (٧) عليه السلام : وجد رجل صحيفة فأتى (بها) (٨) رسول الله صلى الله عليه وآله فنادى : الصلاة جامعة. فما تخلف أحد (لا) (٨) ذكر ولا انثى ، فرقى المنبر فقرأها ، فإذا كتاب من يوشع بن نون وصى موسى عليه السلام ، وإذا فيها (بسم الله الرحمن الرحيم ان ربكم بكم لرؤوف رحيم ، الا ان خير عباد الله التقى النقى الخفى (٩) وان شر عباد الله ، المشار إليه بالاصابع ، فمن أحب أن يكتال بالمكيال

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ تقديم وتأخير.

(٢) في البحار : المجاهدين.

(٣) أخرجه في البحار : ١٣ / ٣٧٦ ح ٢٠ وج ٧٠ / ١١١ ح ١٢ (قطعة) ، المستدرك : ١ / ٣٩٧ ح ٨ عنه وعن مهج الدعوات ص ٢٥٦ وص ٣٠٩ نحوه ، وفى البحار : ٨٧ / ٤ ح ٧ عنه وعن مهج الدعوات وعن مصباح الكفعمي ص ٨٣ قطعة منه. (٤) اثبتناه من البحار وفى نسختي الاصل : (أحمد).

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ والمستدرك : ١ / ٣٢٢ ب ٧ ح ٢.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٧) في البحار : ٩٣ : بالباب.

٤٦

الاولى ، وأن يوفي الحقوق التي أنعم سبحانه بها عليه ، فليقل في كل يوم : سبحان الله كما ينبغي لله ، والحمد لله كما ينبغي لله ، ولا اله الا الله كما ينبغي لله والله اكبر كما ينبغي لله ، ولا حول (١) ولا قوة الا بالله كما ينبغي لله ، وصلى الله على محمد النبي وأهل بيته ، وجميع المرسلين والنبيين حتى يرضي الله). فنزل صلى الله عليه وسلم ، وقد ألحوا في الدعاء فصبر هنئية ثم رقى المنبر. فقال : من أحب أن يعلو ثناؤه على ثناء المجتهدين (٢) فليقل هذا القول في كل يوم ، فان كان له حاجة قضيت ، أو عدو كبت ، أو دين قضى ، أو كرب كشف وخرق كلامه السماوات السبع حتى يكتب في اللوح المحفوظ.(٣).

١١٥ ـ وقال صلى الله عليه وآله : أمرني جبرئيل عليه السلام ، عن ربي عزوجل أن أقرأ القرآن قائما ، وأن أحمده (٤) راكعا ، وأن اسبحه ساجدا ، وأن أدعوه جالسا (٥).

١١٦ ـ وعن سويد بن غفلة قال : أصابت أمير المؤمنين عليا عليه السلام ، شدة فأتت فاطمة عليها السلام ليلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فدقت الباب فقال : أسمع حسن حبيبتي بالباب يا ام أيمن (قومي) وانظري.

ففتحت لها الباب (٧) ، فدخلت فقال صلى الله عليه وسلم : لقد جئتنا في وقت ماكنت تأتيننا في مثله؟ فقالت فاطمة عليها السلام : يا رسول الله ما طعام الملائكة

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ تقديم وتأخير.

(٢) في البحار : المجاهدين.

(٣) أخرجه في البحار : ١٣ ، ٣٧٦ ح ٢٠ وج ٧٠ / ١١ ح ١٢ (قطعة) ، المستدرك : ١ / ٣٩٧ ح ٨ عنه وعن مهج الدعوات ص ٢٥٦ وص ٣٠٩ نحوه ، وفى البحار : : ٨٧ / ٤ ح ٧ عنه وعن مهج الدعوات وعن مصباح الكفعي ص ٨٣ قطعة منه.

(٤) أثبتناه من البحار وفي نسختي الاصل : (أحمد).

(٥) عنه البحار : ٣ / ٣١٣ والمستدرك : ١ / ٣٢٢ ب ٧ ح ٢.

(٦) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

(٧) في البحار : ٩٣ : بالباب.

٤٧

عند ربها (١)؟ فقال : التحميد ، فقالت : ما طعامنا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : والذى نفسي بيده ما اقتبس في آل محمد شهرا نارا ، اختاري آمر لك (بخمس أعنز) (٢) أو اعلمك خمس كلمات علمنيهن جبرئيل عليه السلام

قالت يا رسول الله (ما) (٣) الخمس الكلمات؟ قال : (يا رب الاولين والاخرين ، ويا خير الاولين والاخرين ، ويا ذا القوة المتين ، ويا راحم المساكين ، ويا أرحم الراحمين) ورجعت فلما أبصرها (أمير المؤمنين) على عليه السلام (قال :) (٤) بأبى وامى ما وراءك يا فاطمة؟ قالت : ذهبت للدنيا وجئت (بالاخرة) (٥) قال على عليه السلام خير أيامك (٦) خير ايامك (٧).

١١٧ ـ وعن الحسن بن على عليه السلام (٨) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ان جبرئيل عليه السلام أتى الى بسبع كلمات وهى التى قال الله تعالى : (وإذا ابتلى ابراهيم ربه بكلمات فأتمهن) (٩) يا الله يا رحمن يا رب يا ذا الجلال والاكرام يا نور السموات والارض ، يا قريب يا مجيب ، الخبر بتمامه (١٠).

__________________

(١) في البحار : ربنا. (٢) في البحار : أمرا.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٥) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفى نسختي الاصل : للاخرة.

(٦) في البحار : (أمامك) بدل (ايامك).

(٧) عنه البحار : ٩٣ / ٢٧٢ ح ٣ ، ج ٤٣ / ١٥٢ ح ١٠.

(٨) في البحار : ٩٣ : الحسين عليه السلام.

(٩) سورة البقرة / ١٢٤.

(١٠) عنه في البحار : ٩٣ / ٢٧٢ واخرجه في البحار : ٩٧ / ٥٢ ح ٤٢ والمستدرك : ١ / ٤٥٧ ح ٥ عن نوادر الراوندي نحوه.

٤٨

١١٨ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام للبراء بن عازب (١) : ألا أدلك على أمر إذا فعلته كنت ولى الله حقا؟ قلت : بلى يا ولى الله ، قال : تسبح الله في دبر كل صلاة عشرا ، وتحمده عشرا ، وتكبره عشرا ، وتقول : لا اله الا الله.

عشرا ، يصرف (٢) الله تعالى عنك ألف بلية في الدنيا (أيسرها) (٣) الردة عن دينك ، ويدخر لك في الاخرة ألف منزلة أيسرها : مجاورة نبيك محمد صلى الله عليه وآله (٤).

١١٩ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : ان من ألح الدعاء أن يقول العبد : ما شاء الله وان من أجمع الدعاء أن يقول العبد : الاستغفار ، وسيد كلام الاولين والاخرين (لا اله الا الله) (٥).

١٢٠ ـ وعن محمد بن الريان قال : كتبت الى أبى الحسن الثالث عليه السلام أسأله أن يعلمنى دعاء (للشدائد) (٦) والنوازل (٧) والمهمات وقضاء حوائج الدنيا والاخرة وأن يخصنى كما خص آباؤه مواليهم فكتب الى : الزم الاستغفار (٨).

١٢١ ـ وعن اسماعيل بن سهل قال : قلت لابي الحسن الرضا عليه السلام : علمني دعاء إذا أنا قلته كنت معكم في الدنيا والاخرة ، فكتب الى : أكثر تلاوة انا أنزلناه ، ورطب شفتيك بالاستغفار (٩).

__________________

(١) في نسختي الاصل : غالب.

(٢) في البحار : يصرف ذلك عنك.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار. (٤) عنه في المستدرك : ١ / ٣٤٦ ح ١٧ والبحار : ٨٦ / ٣٤ صدر ح ٣٩.

(٥) عنه في البحار : ٩٥ / ١٦٣ وذيله في ج ٩٣ / ٢٠٤ ذ ح ٤٢ والمستدرك : ١ / ٣٩٤ ح ٣ وقطعة منه في البحار : ٩٣ / ٢٨٣ ضمن ح ٣٠.

(٦) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفى نسختي الاصل : الشدائد.

(٧) في نسخة ـ ب ـ النوازى.

(٨) عنه البحار : ٩٣ / ٢٨٣ ضمن ح ٣٠.

(٩) عنه البحار : ٩٣ / ٢٨٤ ضمن ح ٣٠.

٤٩

١٢٢ ـ وقدم رجل على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يارسول الله هل من دعاء لا يرد؟ قال : نعم (اللهم انى أسألك باسمك الاعلى الاجل الاعظم) ترددها (١) ثم سل حاجتك (٢).

١٢٣ ـ وقال صلى الله عليه وآله ما من عبد يبسط كفيه في دبر صلاته ثم يقول : اللهم الهى واله ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب ويوسف واله جبرئيل وميكائيل واسرافيل أسألك أن تسيجيب لى دعوتي فانى مضطر ، وتعصمني في دينى فانى مبتلى ، وتنالني برحمتك فانى مذنب ، وتنفى عنى الفقر فانى مسكين ، الا كان حقا على الله ألا يرد يديه خائبتين (٣).

١٢٤ ـ وعن على بن محمد العسكري عليه السلام قال : هذا دعاء كثيرا ما أدعوا الله تعالى به ، وقد سألت الله عز وجل ألا يخيب (٤) من دعا به في مشهدى وهو : (يا عدتي عند العدد (٥) ، ويا رجائي والمعتمد ، ويا كهفي والسند ، ويا واحد ويا أحد ويا قل هو الله أحد ، أسألك (بحق) (٦) من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك أحدا مثلهم ، صل على جماعتهم وافعل بى كيت وكيت (٧).

١٢٥ ـ وعن ؤسول الله صلى الله عليه وآله (قال) : من أصابه هم وأكرب أو كرب أو

__________________

(١) في البحار : رددها.

(٢) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٣ ضمن ح ١٧.

(٣) عنه البحار : ٨٦ / ٣٤ ح ٣٩ والمستدرك : ١ / ٣٤٦ ح ١٨.

(٤) في نسخة ـ ب ـ يجيب.

(٥) في الاصل والبشارة : عند العدو ، وفى البحار ٩٥ / ١٦٢ ح ١٥ : دون العدد.

(٦) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار. (٧) أخرجه في البحار : ٩٥ / ١٥٦ ح ٤ عنه وعن أمالى الطوسى : ١ / ٢٨٦ ح ٧٦ وفى ج ٩٥ / ١٦٢ ح ١٥ عن الكتاب العتيق للغروي وفى البحار : ٥٠ / ١٢٧ ذ ح ٥ وج ١٠٢ / ٥٩ ح ٢ عن أمالى الطوسى ، ورواه بشارة المصطفى : ص ١٦٥.

٥٠

حزن فليقل : الله الله الله (١) ربى لا اشرك به شيئا ، توكلت على الحى الذى لاينام ، ولا يموت (٢).

١٢٦ ـ ومن دعاء الفرج : (يا من يكفى من كل شئ ، ولا يكفى منه شئ ، أكفنى ما أهمنى) (٣).

١٢٧ ـ وعن سماعة بن مهران قال : قال أبو الحسن عليه السلام : إذا كانت (لك) (٤) حاجة الى الله (٥) ، فقل اللهم انى أسألك بحق محمد وعلى فان لهما عندك شأنا من الشأن ، وقدرا من القدر ، فبحق ذلك الشأن ، وحق ذلك القدر أن تصلى على محمد وآل محمد وأن تفعل بى كذا كذا ، فانه إذا كان يوم القيامة لم يبق ملك مقرب ولا نبى مرسل ولا مؤمن ممتحن ، الا وهو يحتاج اليهما في ذلك اليوم (٦).

١٢٨ ـ وعن الصادق عليه السلام : إذا أصابك أمر فبلغ منك مجهودك فاسجد على الارض وقل : يا مذل كل جبار ، يا معز كل ذليل ، قد وحقك بلغ (بى) (٧) مجهودي وصل على محمد وآل محمد ، وفرج عنى (٨).

__________________

(١) في البحار ذكر لفظ الجلالة مرتين.

(٢) عنه في البحار : ٩٥ / ١٩٥ صدر ح ٢٩ وفى ص ٢٠٨ ضمن ح ٣٩ عن عدة الداعي ص ٢٦٠ ورواه في الكافي : ٢ / ٥٥٦ ح ٢.

(٣) عنه في البحار : ٩٥ / ١٩٥ ضمن ح ٢٩ ، ورواه في الكافي : ٢ / ٥٦٠ ضمن ح ١٤.

(٤) ما بين المعقوفين من البحار.

(٥) في نسختي الاصل : تقديم وتأخير.

(٦) عنه البحار : ٨ / ٥٩ ح ٨١ وج ٩٤ / ٢٢ ذ ح ١٩.

(٧) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ.

(٨) عنه البحار : ٨٦ / ٢١٨ ضمن ح ٣٤ والمستدرك : ١ / ٣٥٥ ب ٥ ح ٩.

٥١

١٢٩ ـ وعنه : أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لامير المؤمنين على عليه السلام : إذا وقعت في ورطة فقل : بسم الله الرحمن الرحيم ، ولا حول ولا قوة الا بالله فان الله يصرف بها ، ما (يشاء) (١) من أنواع البلاء (٢).

١٣٠ ـ وقال : أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة وافتحوا أبواب الطاعة بالتسمية (٣).

١٣١ ـ وقال : لا يرد دعاء أوله بسم الله الرحمن الرحيم (٤).

١٣٢ ـ وقال : لو قال (أحدكم) (٥) إذا غضب : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ذهب عنه غضبه (٦).

١٣٣ ـ وقال رجل : يا رسول الله أوصني ، فقال صلى الله عليه وآله : أوصيك ألا تغضب وقال : إذا غضب احدكم (٧) فليتوضأ (٨).

١٣٤ ـ وعن أبى جعفر عليه السلام (قال) : ان يعقوب عليه السلام كان اشتد به الحزن ، ورفع يده الى السماء وقال : (يا حسن الصبحة ، يا كريم (٩) المعونة ، يا خيرا كله ائتنى

__________________

(١) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفى نسختي الاصل : شاء.

(٢) عنه البحار : ٩٥ / ١٩٥ ضمن ح ٢٩ ، ورواه في الكافي : ٢ / ٥٧٣ ح ١٤. (٣) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ ضمن ح ١٧.

(٤) عنه البحار : ٩٣ / ٣١٣ ذ ح ١٧.

(٥) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار ، وفى نسختي الاصل : أحدهم.

(٦) عنه البحار : ٩٥ / ٣٣٩ صدر ح ٢.

(٧) ما بين المعقوفين أثبتناه من البحار وفى نسختي الاصل : أحد.

(٨) عنه البحار : ٩٥ / ٣٣٩ ذ ح ٢ ، وذيله في ج ٨٠ / ٣١٢ ح ٢٩ والمستدرك : ١ / ٥١ ح ١.

(٩) في البحار : كثير.

٥٢

بروح منك ، وفرج (١) من عندك) فهبط جبرئيل عليه السلام فقال : يا يعقوب ألا اعلمك دعوات يرد الله عليك بها بصرك وولديك؟ قال : نعم ، قال : قل : (يا من لا يعلم أحد كيف هو وحيث هو وقدرته الا هو ، يا من سد الهواء بالسماء وكبس الارض على الماء ، واختار لنفسه أحسن الاسماء ، ائتنى بروح (منك) (٢) وفرج من عندك) قال : فما انفجر (٣) عمود الصبح حتى اتى بالقميص فطرح (٤) عليه ، ورد الله عليه بصره وولده (٥).

١٣٥ ـ وعن عبد الله بن موسى عليه السلام قال : لما كان من أمر اخوة (يوسف) (٦) ما كان كتب يعقوب الى يوسف وهو لا يدرى انه يوسف : بسم الله الرحمن الرحيم من يعقوب اسرائيل الله بن اسحاق ذبيح الله بن ابراهيم خليل الله الى عزيز (آل فرعون) (٧) سلام عليك ، فانى احمد اليك (٨) الله الذى لا اله الا هو ، أما بعد فانا مولع بنا أسباب البلايا ، كان جدى ابراهيم الخليل القى في النار في طاعة ربه فجعلها الله عليه بردا وسلاما ، وأمره الله أن يذبح أبى وفداه بما فداه ، وكان لى ابن وكان من أحب الناس الى فقدته فأذهب حزنى عليه نور بصرى ، وكان له أخ من امه كنت إذا ذكرته ضممته الى صدري فاذهب

__________________

(١) في نسخة ـ أ ـ فرح.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٣) في نسخة ـ أ ـ انفرج.

(٤) في البحار : يطرح. (٥) عنه البحار : ١٢ / ٣١٧ ح ١٣٩ وج ٩٥ / ١٩٥ ضمن ح ٢٩.

(٦) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٧) ما بين المعقوفين زيادة من الدر المنثور ، وفى حاشية ـ أ ـ فرعون.

(٨) في نسخة ـ ب ـ اليك أحمد.

٥٣

عنى بعض وجدى وهو من المحبوسين عندك ، انى اخبرك أنى لم (١) أسرق ولم (٢) ألد سارقا. فلما قرأ يوسف كتابه بكى وكتب إليه : بسم الله الرحمن الرحيم ، اصبر كما صبروا ، تظفر كما ظفروا. فلما انتهى الكتاب الى يعقوب قال : والله ما هذا بكلام الملوك والفراعنة بل هو بكلام الانبياء وأولاد الانبياء. فحينئذ قال : (يا بنى اذهبوا فتجسسوا من يوسف) (٣).

١٣٦ ـ وعن النبي صاى الله عليه وآله : التسبيح نصف الميزان ، والحمد يملاه (٤) والتكبير يملا ما بين السماء والارض (٥).

١٣٧ ـ وعن زين العابدين عليه السلام قال : ضمنى والدى عليه السلام الى صدره يوم قتل والدماء تغلى وهو يقول : يا بنى احفظ عنى دعاء علمتنيه فاطمة عليها السلام وعلمها رسول الله صلى الله عليه وآله ، وعلمه جبرئيل عليه السلام في الحاجة والمهم والغم والنازلة إذا نزلت والامر العظيم الفادح ، قال : ادع بحق يس والقرآن الحكيم (٦) وبحق طه والقرآن العظيم ، يا من يقدر على حوائج السائلين ، يا من يعلم ما في الضمير ، يا منفس عن المكروبين ، يا مفرج عن المغمومين ، يا راحم الشيخ الكبير ، يا رازق

__________________

(١) في نسختي الاصل : ما.

(٢) في نسختي الاصل : لا.

(٣) عنه البحار : ١٢ / ٢٦٩ ح ٤٣ والاية من سورة يوسف / ٨٧ وأورد نحوه في الدر المنثور : ٤ / ٣٤.

(٤) في نسخة ـ ب ـ يملا.

(٥) عنه البحار : ٩٣ / ١٧٥ ذ ح ٢١ ، والمستدرك : ١ / ٣٨٨ ح ٥.

(٦) في نسخة ـ أ ـ العظيم.

٥٤

الطفل الصغير ، يا من لا يحتاج الى التفسير ، صل على محمد وآل محمد ، وافعل بى كذا وكذا (١).

١٣٨ ـ وروى أن زين العابدين عليه السلام مر برجل وهو قاعد على باب رجل فقال له : ما يقعدك على باب هذا المترف الجبار؟ فقال : البلاء. قال : قم فأرشدك الى باب خير من بابه ، والى رب خير لك منه ، فاخذ بيده (٢) حتى انتهى به الى المسجد مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله ثم قال : استقبل القبلة وصل ركعتين ثم ارفع يديك الى الله عزوجل فأثن (على الله) (٣) وصل على رسوله صلى الله عليه وآله ثم ادع بآخر الحشر وست آيات من أول الحديد ، وبالايتين (اللتين) (٤) في آل عمران ، ثم سل الله سبحانه فانك لا تسأل شيئا الا أعطاك (٥).

١٣٩ ـ وعن (٦) النبي صلى الله عليه وآله : قال لى جبرئيل عليه السلام : ألا اعلمك الكلمات التى قالهن موسى عليه السلام حين انفلق له البحر؟ قال : قلت : بلى. قال : قل (اللهم لك الحمد واليك المشتكى وبك المستغاث ، وأنت المستعان ، ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم) (٧).

١٤٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله : ما أصاب أحدا هم ولا حزن فقال : (اللهم انى عبدك

__________________

(١) عنه البحار : ٩٥ / ١٩٦ ضمن ح ٢٩.

(٢) في نسختي الاصل : به.

(٣) في البحار : (عليه) بدل (على الله).

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٥) عنه البحار : ٩١ / ٣٧٥ ح ٣٢ ، وج ٩٢ / ٢٧١ ذ ح ٢٢ ، والمستدرك : ١ / ٤٦٤ ب ٢٣ ح ٢.

(٦) في البحار : وقال النبي.

(٧) عنه البحار : ٩٥ / ١٩٦ ذ ح ٢٩.

٥٥

وابن عبدك (و) (١) ابن أمتك ، ناصيتى بيدك ، ماض (٢) في حكمك ، عدل في قضاؤك أسالك بكل اسم سميت به نفسك ، أو أنزلته (٣) في كتابك ، أو علمته أحدا من خلقك ، أو استأثرت به في علم الغيب عندك ، أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور بصرى (٤) وجلاء حزنى ، وذهاب همى) الا أذهب الله همه ، وأنزل مكانه فرجا (٥).

١٤١ ـ وعن النبي صلى اله عليه وآله : ان من الذنوب ذنوبا لا يكفرها صلاة ولا صوم (٦) قيل : يا رسول الله فما يكفرها؟ قال : الهموم في طلب المعيشة (٧).

١٤٢ ـ وروى أن داود عليه السلام قال : الهى امرتني أن اطهر وجهى وبدنى ورجلي بالماء ، فبماذا اطهر لك قلبى؟ قال : بالهموم والغموم (٨).

١٤٣ ـ وعن زين العابدين عليه السلام قال : دخل رسول الله صلى الله عليه وآله على نفر من اهله ، فقال : ألا احدثكم بما يكون لكم خيرا من الدنيا والاخرة؟ وإذا كربتم واغتممتم (٩) دعوتم الله عزوجل ففرج عنكم؟ قالوا : بلى يا رسول الله.

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) في نسخة ـ أ ـ : ماضر ، ماض خ ، وفى نسخة ـ ب ـ : ما قاص ضر.

(٣) في البحار : وأنزلته.

(٤) وفى البحار : صدري.

(٥) عنه البحار : ٩٥ / ٢٧٩ صدر ح ٣ وفيه فرحا بدل فرجا.

(٦) في البحار والمستدرك : صدقة. (٧) عنه البحار : ٧٣ / ١٥٧ صدر ح ٣ ، المستدرك : ٢ / ٤١٥ ح ٩.

(٨) عنه البحار : ٧٣ / ١٥٧ ضمن ح ٣.

(٩) في نسختي الاصل : أو غممتم.

٥٦

قال : قولوا : الله الله الله ربنا لا نشرك به شيئا ثم ادعوا بما بدا لكم (١).

١٤٤ ـ وعن الثمالى قال : قلت له (٢) عليه السلام علمني دعاء فقال : يا ثابت قل : (اللهم انى أسألك بأن لك الحمد لا اله الا أنت المنان بديع السماوات والارض ذو الجلال والاكرام ان تفعل بى كذا وكذا).

ثم قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : هو الدعاء الذى إذا دعى به أجاب وإذا سئل به أعطى (٣).

١٤٥ ـ وعن الحسن بن على العسكري عليه السلام ، عن أبيه عليه السلام قال : جاء رجل الى محمد بن على بن موسى عليه السلام فقال : يا ابن رسول الله ان أبى مات وكان له مال فقال جاءه (٤) الموت ولست أقف على ماله ولى عيال كثير ، وأنا من مواليكم فاغثنى.

فقال له أبو جعفر عليه السلام : إذا صليت العشاء الاخرة ، فصل على محمد وآل محمد مائة مرة ، فان أباك يأتيك ويخبرك بأمر المال ، ففعل الرجل ذلك ، فأتاه أبوه في المنام وأخبره به ، فذهب الرجل واخذ المال (٥).

١٤٦ ـ وروى عن الائمة عليهم السلام : إذا حزنك (٦) (أمر) (٧) فصل ركعتين تقرأ في الركعة الاولى : الحمد وآية الكرسي ، وفى الثانية : الحمد وانا أنزلناه ، ثم خذ

__________________

(١) عنه البحار : ٩٥ / ٢٧٩ ضمن ح ١.

(٢) في البحار : لعلى بن الحسين.

(٣) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٣ ضمن ح ١٧.

(٤) في نسخة ـ أ ـ ففاجأه.

(٥) عنه البحار : ٧٦ / ٢٢٠ صدر ح ٣١.

(٦) هكذا في البحار : ٩٢ : وفى الاصل : خربك.

(٧) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

٥٧

المصحف وارفعه فوق رأسك وقل : اللهم (انى أسألك) (١) بحق ما أرسلته الى خلقك ، وبحق كل (آية) (٢) هي القرآن ، وبحق كل مؤمن ومؤمنة مدحتهما في القرآن ، وبحقك عليك ، ولا أحد أعرف بحقك منك ، وتقول : يا سيدى يا الله. عشرا بحق محمد وآل محمد على الله عليه وآله. عشرا ، وبحق على أمير المؤمنين عليه السلام (عشرا) (٣) ، ثم تقول م اللهم انى أسألك بحق نبيك المصطفى ، وبحق وليك ووصى رسولك المرتضى ، وبحق الزهراء مريم الكبرى ، سيدة نساء العالمين ، وبحق الحسن والحسين سبطى نبى (٤) الهدى ، ورضيعي ثدى التقى ، وبحق زين العابدين وقرة عين الناظرين ، وبحق باقر علم الاولين (٥) ، والخلف من آل يس ، وبحق الصادق (من) (٦) الصديقين ، وبحق الصالح من الصالحين ، وبحق الراضي من المرتضين ، وبحق الخير من الخيرين ، وبحق الصابر من الصابرين ، وبحق النقى (٧) والسجاد الاصغر وببكائه (٨) ليلة المقام بالسهر ، وبحق النفس الزكية والروح الطيبة ، سمى نبيك ، والمظهر لدينك ، أللهم انى اسألك بحقهم وحرمتهم عليك ، الا قضيت بهم حوائجى ، وتذكر ما شئت (٩).

١٤٧ ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله قال : دفع الى جبرئيل عليه السلام عن الله تبار ك وتعالى

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار. (٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٤) في نسختي الاصل : سبطى ثدى نبى.

(٥) في البحار : النبيين.

(٦) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٧) في البحار : التقى.

(٨) في نسختي الاصل : وبركاته.

(٩) عنه البحار : ٩٢ / ١١٣ ح ٣ ، وج ٩١ / ٣٧٥ ح ٣٣ ، المستدرك : ١ / ٤٦٤ ح ٩.

٥٨

هذه المناجاة لطلب (١) الحاجة : اللهم جدير (٢) من أمرته بالدعاء ان يدعوك ، ومن وعدته بالاستجابة ان يرجوك ، ولى اللهم حاجة قد عجزت عنها حيلتى ، وكلت منها طاقتي ، وضعفت عن مرامها قدرتي (٣) ، وسولت لى نفسي الامارة بالسوء ، وعدوى الغرور الذى أنا منه ومنها مبلو ، ان أرغب الى ضعيف مثلى ومن هو في النكول شكلي (٤) حتى تداركتني رحمتك ، وبادرني بالتوفيق رأفتك ، ورددت على عقلي بتطولك ، والهمنى رشدي بتفضلك ، (وأحييت) (٥) بالرجاء لك قلبى ، وأزلت خدعة عدوى عن لبى ، وصححت في التأمل (٦) فكرى ، وشرحت بالرجاء لاسعافك صدري ، وصورت لى الفوز ببلوغ ما رجوته ، والوصول الى ما أملته (٧) ، فوقفت اللهم رب بين (يديك) (٨) سائلا لك (ضارعا) (٩) اليك واثقا بك ، متوكلا عليك في قضاء حاجتى ، وتحقيق امنيتي ، وتصديق رغبتي ، فأعذني اللهم رب (١٠) بكرمك من الخيبة والقنوط والاناة (١١) والتثبيط بهنئ اجابتك (و) (١٢) سابغ موهبتك ،

__________________

(١) في نسختي الاصل : يطلب.

(٢) في نسخة ـ ب ـ : جليل.

(٣) في البحار : قوتي.

(٤) في نسخة ـ أ ـ (تكلى) وفى نسخة ـ ب ـ (يكلى ، شكلي).

(٥) في البحار : وأجليت.

(٦) في نسختي الاصل : التأميل.

(٧) في نسخة ـ ب ـ أنلته. (٨) في البحار : ذلك.

(٩) في البحار : مما دعا.

(١٠) في نسختي الاصل : ربك.

(١١) في نسخة ـ أ ـ الانابه.

(١٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

٥٩

انك ولى وبالمنائح الجزيلة ملى ، وأنت على كل شئ قدير ، وبكل شئ محيط (١).

١٤٨ ـ ومن دعاء النبي صلى الله عليه وآله : (يا من أظهر الجميل وستر (على) (٢) القبيح يا من لم يهتك الستر ، ولم يؤاخذ (٣) بالجريرة ، يا عظيم العفو ، ويا حسن التجاوز ، يا واسع المغفرة ، يا باسط اليدين بالرحمة ، يا صاحب كل نجوى ، ومنتهى كل شكوى ، يا مقيل العثرات ، يا كريم الصفح ، يا عظيم المن ، يا مبتدئا بالنعم قبل استحقاقها ، يا رباه يا سيداه يا أملاه ، يا غاية رغبتاه أسألك بك يا الله ألا تشوه خلقي بالنار ، وأن تقضى لى حوائج آخرتي ودنياى ، وتفعل بى كذا وكذا) وتصلى على محمد وآل محمد وتدعوا بما بدالك (٤).

١٤٩ ـ وروى : أن في العرش تمثالا لكل عبد فإذا اشتغل العبد بالعبادة رأت الملائكة تمثاله وإذا اشتغل بالمعصية أمر الله (بعض) (٥) الملائكة حتى يحجبوه (بأجنحتهم) (٥) لئلا تراه الملائكة فذلك معنى قوله صلى الله عليه وآله : (يامن أظهر الجميل وستر القبيح) (٦).

١٥٠ ـ وكان أمير المؤمنين عليه السلام إذا أعطى ما في بيت المال أمر به فكنس ، ثم صلى فيه ، ثم يدعو فيقول (في دعائه) (٧).

__________________

(١) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٣ ضمن ح ١٧.

(٢) مابين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٣) في نسختي الاصل : يأخذ.

(٤) عنه البحار : ٩٥ / ١٦٤ ضمن ح ١٧.

(٥) مابين المعقوفين زيادة من البحار.

(٦) عنه البحار : ٦ / ٧ ح ١٥ ، وج ٦١ / ٥٣ ح ٤٠ ، وج ٩٥ / ١٦٤ ذ ح ١٧.

(٧) ما بين المعقوفين زيادة من البحار.

٦٠