الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

كان لتسبيحه (شكر) (١) وتكبيره فيها دوى كدوى النحل (٢).

٦٧٥ ـ وروى أنه إذا مات المؤمن نادت بقاع الارض بعضها بعضا (مات عبد الله المؤمن) فبكت عليه السماء والارض فيقول الله لهما : وما يبكيكما على عبدى؟ وهو أعلم ، فيقولان : يا رب لم يمش في ناحية منها الا وهو يذكرك (٣).

٦٧٦ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : يا رب أي عبادك أحب اليك؟ قال : الذى يبكى لفقد الصالحين ، كما يبكى الصبى على فقد أبويه (٤).

٦٧٧ ـ وقال : (ما ترددت في شئ أنا فاعله (و) (٥) ما ترددت في قبض نفس عبدى المؤمن يكره الموت وأكره مساءته ولابد له منه) (٦).

٦٧٨ ـ وقال : من مات بمكة فكأنما مات في السماء الدنيا ، ومن مات في أحد الحرمين حاجا أو معتمرا لقى (٧) الله ولا حساب عليه ولا عذاب. ان حول الكعبة لقبور ثلاثمائة نبى (٨).

وكان كل نبى إذا كذبه قومه خرج من بين أظهرهم فعبدالله حتى يموت (٩).

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ.

(٢) رواه في الدر المنثور : ٦ / ٣٠ نحوه.

(٣) ......

(٤) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٢.

(٥) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٦) أخرجه في البحار : ٧٥ / ١٥٥ ذ ح ٢٥ عن الكافي : ٢ / ٣٥٢ ذ ح ٧ وفى المستدرك : ١ / ٨٦ ذ ح ١ و ٢ عن المؤمن : ٣٢ قطعة من ح ٦١ و ٦٢ وأورده في مشكاة الانوار : ١٧٤ قريبا منه.

(٧) في نسخة ـ ب ـ : ألقى.

(٨) روى قطعة منه في الفقيه : ١ / ١٣٩ ح ٣٧٧ نحوه.

(٩) أخرج نحوه في تفسير الدر المنثور : ١ / ١٣٥.

٢٤١

٦٧٩ ـ وقال عليه السلام : موت الغريب شهادة (١).

٦٨٠ ـ وقال عليه السلام : أشرف الموت موت الشهداء (٢).

٦٨١ ـ وقال زيد بن أرقم رضى الله عنه : قال الحسين بن على رضى الله عنه : ما من شيعتنا الا صديق شهيد.

قلت : أنى يكون ذلك وهم يموتون على فراشهم؟ فقال : أما تتلو كتاب الله (الذين آمنوا بالله ورسله اولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) (٣).

ثم قال عليه السلام : لو لم تكن (٤) الشهادة الا لمن قتل بالسيف ، لاقل الله الشهداء (٥).

٦٨٢ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : موت الفجأة رحمة للمؤمنين وعذاب للكافرين (٦).

٦٨٣ ـ وقال عليه السلام : أيما امرأة ماتت في النفاس لم ينشر لها ديوانا يوم القيامة (٧).

__________________

(١) أخرجه في الوسائل : ٨ / ٢٥١ ح ٦ عن الفقيه : ١ / ١٣٩ ح ٣٧٩ وأورده في مجمع الزوائد : ٢ / ٣١٧ مثله عن ابن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

(٢) أخرج قريبا منه في البحار : ١٠٠ / ٨ ح ٤ عن أمالى الصدوق : ٣٩٥.

(٣) سورة الحديد : ١٩.

(٤) في نسخة ـ ب ـ : يكن.

(٥) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٣ ، وأورده في مشكاة الانوار : ٩٢ مثله مع زيادة الا أن فيه (لما قال الله الشهداء) بدل (لاقل الله الشهداء) وأخرج نحوه في البحار : ٦٧ / ٥٣ والبرهان : ٢ / ٢٩٢ ح ٢ عن المحاسن : ١ / ١٦٣ ح ١١٥ باسناده عن زيد بن أرقم.

(٦) عنه البحار : ٨١ / ٢١٣ ذ ح ١.

(٧) أخرجه في البحار : ٨١ / ٨١ والمستدرك : ١ / ٧٨ ح ٤ عن الهداية للصدوق : ٢٢ باختلاف يسير.

٢٤٢

٦٨٤ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : من مات ما بين زوال الشمس من يوم الخميس الى زوال الشمس من يوم الجمعة أعاذه الله من ضغطة القبر (١).

٦٨٥ ـ وروى : أن (ه) للقبر لضغطة تنزال منه الاوصال (٢).

٦٨٦ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : من أدمن قراءة (حم الزخرف) آمنه الله في قبره من هوام الارض ومن (٣) ضمه القبر (٤).

٦٨٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : من قرأ سورة (ن) في فريضة أو نافلة (أعاذه) (٥) الله من ضمة القبر (٦).

٦٨٨ ـ وقال عليه السلام : من قرأ سورة الذاريات نور له في قبره بسراج يزهر الى يوم القيامة (٧).

٦٨٩ ـ وقال عليه السلام : من قرأ سورة الحديد والمجادلة في صلاة فريضة أدمنها لم يعذبه الله حين يموت (٨).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٦ / ٢٢١ ح ١٧ وج ٨٩ / ٢٦٥ ح ١ عن أمالى الصدوق : ٢٣١ ح ١١ وعن ثواب الاعمال : ٢٣١ ح ١ وفى البحار : ٨٢ / ١٧٤ ح ١٠ عن أمالى الصدوق وأورده في الفقيه : ١ / ١٣٨ ح ٣٧٢ عن الصادق عليه السلام مثله.

(٢) ......

(٣) في نسخة ـ ب ـ : أمن. وفى نسختي الاصل (لزخرف) بدل (الدخان).

(٤) أخرجه في البحار : ٨٧ / ٣ وج ٩٢ / ٢٩٩ ب ٦٤ ح ١ والوسائل : ٤ / ٨٩١ ح ٢٢ عن ثواب الاعمال : ١٤١ ح ١ وأورده في أهلام الدين : ٢٣٥ قريبا منه.

(٥) هكذا في البحار : وفى الاثل : أغاثه.

(٦) عنه البحار : ٨٢ / ٦٤ قطعة من ح ٨ وأخرجه في البحار : ٨٥ / ٣٧ وج ٩٢ / ٣١٦ ح ١ والوسائل : ٤ / ٨٠٦ ح ٥ عن ثواب الاعمال : ١٤٧.

(٧) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٣٠٤ والوسائل : ٤ / ٨٩٢ ح ٢٧ عن ثواب الاعمال : ١٤٣ وأورده في أعلام الدين : ٢٣٥.

(٨) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٣٠٧ ح ١ عن ثواب الاعمال : ١٤٥ وفقه الرضا : ٤٦ وفى الوسائل : ٤ / ٨١٠ ح ١ عن ثواب الاعمال وأورده في أعلام الدين : ٢٣٦.

٢٤٣

٦٩٠ ـ واوحى الله الى موسى عليه السلام : قم في ظلمة الليل (بين يدى) (١) أجعل قبرك روضة من رياض الجنة (٢).

٦٩١ ـ وقال زين العابدين عليه السلام : أشد ساعات ابن آدم ثلاث ساعات : الساعة التى يعاين فيها ملك الموت عليه السلام ، والساعة التى يقوم فيها من قبره ، والساعة التى يقف فيها بين يدى الله عزوجل فاما الى الجنة (واما) (٣) الى النار.

ثم قال : ان نجوت يا بن آدم عند الموت فأنت أنت ، والا هلكت وان نجوت يا بن آدم في مقام القيامة فأنت أنت والا هلكت ، وان نجوت يا بن آدم حين توضع في قبرك فأنت أنت والا هلكت ، وان نجوت حين يحمل الناس على الصراط فأنت أنت والا هلكت وان نجوت حين يقوم الناس لرب العالمين فأنت أنت والا هلكت ثم تلا : (ومن ورائهم برزخ الى يوم القيامة) (٤) (قال : هو القبر) (٥) وان لهم فيه معيشة ضنكا ، والله ان القبر روضة (من رياض) (٦) الجنة أو حفرة من حفر النار (٧).

٦٩٢ ـ وعن ابن عباس رضى الله عنه : سبعة جسور على جهنم : يحاسب العبد في أولها بالايمان.

ويحاسبه في الجسر الثاني بالصلاة ، فان أكملها في ركوعها ، وسجدوها ،

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في البحار.

(٢) عنه البحار : ٨٢ / ٦٤ وج ٨٧ / ١٥٥.

(٣) في البحار : أو.

(٤) المؤمنون : ١٠٠.

(٥) ما بين المعقوفين من البحار.

(٦) في البحار : القبور لروضة ، وما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٧) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٣ وفى الاصل لمعيشة.

٢٤٤

ومواقيتها ، والا تردى في النار.

ويحاسبه في الجسر الثالث بالزكاة ، فان كان أداها نجا ، والا تردى في النار.

ويحاسب في الجسر الرابع بصيام شهر رمضان ، فان سلم له صومه وافرا نجا ، والا تردى في النار.

ويحاسب في الجسر الخامس بالحج والعمرة ، فأن كان أدى ، والا تردى في النار.

ويحاسب في الجسر السادس بالوضوء والغسل من الجنابة فان كان أداهما والا تردى في النار.

ويحاسبه في الجسر السابع بحق الوالدين والرحم ومظالم الناس ، فان كان سلم من ذلك أجمع ، نجا ، والا تردى في النار.

فصل

في تلقين المحتضر عند الموت وغسله وتشييعه

٦٩٣ ـ وعن الصادق عليه السلام قال : كان أمير المؤمنين عليه السلام إذا حضر من أهل بيته أحدا الموت قال له : (قل لا اله الا الله الحليم الكريم لا اله الا الله العلى العظيم ، سبحان الله رب السموات السبع (ورب الاضين السبع) (٢) وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، والحمد لله رب العالمين)

فإذا قالها المريض قال : اذهب ليس عليك بأس (٣).

__________________

(١) قطعة منه في المستدرك : ١ / ٦٥ ح ٤.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ أ ـ والبحار.

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠.

٢٤٥

٦٩٤ ـ وعن أبى بكر الحضرمي قال : مرض رجل من أهل بيتى ، فأتيته عائدا له فقلت له : يا ابن أخ ان لك عندي نصيحة أتقبلها؟ قال : نعم.

فقلت : قل (أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له) فشهد بذلك.

فقلت : قل و (أشهد) أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله ، فشهد بذلك.

فقلت (له) (١) : ان هذا لا ينتفع (٢) به الا ان يكون منه على يقين (فذكر انه منه على يقين) (٣).

فقلت : قل : واشهد أن عليا وصيه ، وهو الخليفة من بعده والامام المفترض الطاعة من بعده ، فشهد بذلك.

فقلت له : انك لن تنتفع بذلك حتى تكون منه على يقين ، ثم سميت الائمة عليه السلام واحد (بعد) (٤) واحد فأقر بذلك وذكر انه (منه) (٥) على يقين ، فلم يلبث الرجل أن توفى ، فجزع (عليه أهله) (٦) جزعا شديدا.

قال : فغبت عنهم ثم أتيتهم بعد ذلك فرأيت عزاءا حسنا فقلت : كيف يجدونكم؟ كيف عزاؤك (٧) ايتها المرأة؟ فقالت : والله لقد أصبنا بمصيبة (٨) عظيمة بوفاة فلان ، وكان مما سجى بنفسى (٩) لرؤيا رأيتها الليلة. فقلت : (فلان قال : نعم.

__________________

(١) ما بين المعقوفين من البحار.

(٢) في البحار : لا تنتفع.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٥) ما بين المعقوفين من البحار.

(٦) في البحار : أهله عليه.

(٧) في نسخة ـ ب ـ : عزائزك.

(٨) في نسخة ـ ب ـ : به مصيبة.

(٩) في البحار : طيب نفس.

٢٤٦

فقلت له : أكنت) (١) ميتا؟ قال : بلى ، ولكن نجوت بكلمات لقنيهن أبو بكر الحضرمي ولولا ذلك كدت أهلك (٢).

٦٩٥ ـ وعن أبى بصير رضى الله عنه عن أبى جعفر عليه السلام قال : كنا عنده وعنده حمران إذ دخل مولى له فقال له : جعلت فداك فهذا عكرمة في الموت وكان يرى رأى الخوارج ، وكان منقطعا الى أبى جعفر عليه السلام.

فقال لنا أبو جعفر عليه السلام : انظروني حتى أرجع اليكم ، قلنا : نعم.

فما لبث ان رجع ، فقال : أما انى لو أدركت عكرمة قيل أن تقع النفس موقعها لعلمته كلمات ينتفع بها ولكني أدركته وقد وقعت النفس موقعها.

قلت : جعلت فداك وما ذاك؟ قال : هو والله ما أنتم عليه ، فلقنوا موتاكم (٣) عند الموت شهادة أن لا اله الا الله والولاية (٤).

٦٩٦ ـ وعن زيد الشحام رضى الله عنه قال : دخلت على أبى عبد الله عليه السلام فقال : يا زيد جدد عبدة ربك وجدد التوبة ، فقلت : نعيت الى نفسي ، فقال ما عندنا خير لك وأنت من شيعتنا والله أنا أرحم بكم (٥).

٦٩٧ ـ وقا لابن عباس رضى الله عنه : إذا حضر أحدكم الموت فبشروه

__________________

(١) في البحار : كيف؟ قالت : رأيته وقلت له ما كنت.

(٢) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠ والمستدرك : ١ / ٩١ ح ٣.

(٣) في نسخة ـ أ ـ : أمواتكم. (٤) عنه المستدرك : ٩١ ١ ح ١ ، وأخرجه في البحار : ٤٦ / ٣٣٣ ح ١٧ عن الكافي : ٣ / ١٢٣ ح ٥ وفى الوسائل : ٢ / ٦٦٥ ح ٢ عن الكافي والتهذيب : ١ / ٢٨٧ ح ٦ باسنادهما عن أبى بصير عن أبى جعفر عليه السلام باختلاف.

(٥) أخرج نحوه في البحار : ٤٧ / ٣٤٣ ح ٣٣ عن الخرائج : ٣٧١ ح ١٠ (المخطوط) وأورد نحوه في رجال الكشى : ٣٣٧ ح ٦١٩.

٢٤٧

ليلقى ربه وهو حسن الظن به (١).

٦٩٨ ـ وعن محمد بن على عليه السلام قال : مرض رجل من أصحاب الرضا عليه السلام فعاده فقال : كيف نجدك؟ قال : لقيت الموت بعدك يريد به ما لقيه من شدة مرضه.

فقال : كيف لقيته؟ قال : شديدا أليما.

قال : ما لقيته انما ما يبدؤك به ويعرفك بعض حاله ، انما الناس رجلان مستريح بالموت ، ومستراح منه (به) (٢) ، فجدد الايمان بالله وبالولاية تكن مستريحا.

ففعل الرجل ذلك ثم قال : يا ابن رسول الله هذه ملائكة ربى بالتحيات والتحف يسلمون عليك وهم قيام بين يديك ، فأذن لهم بالجلوس.

فقال الرضا عليه السلام : اجلسوا (٣) ملائكة ربى.

ثم قال للمريض : سلهم امروا بالقيام بحضرتي؟ فقال المريض : سألتهم فزعموا (٤) انه لو حضرك كل من خلقه الله من ملائكته لقاموا لك ، ولم يسجدوا حتى تأذن لهم ، هكذا أمرهم (٥) الله عزوجل.

ثم غمض الرجل عينيه وقال : السلام عليك يا ابن رسول الله هكذا شخصك ماثل لى مع أشخاص محمد صلى الله عليه وآله ومن بعده من الائمة عليهم السلام وقضى الرجل (٦).

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠ والمستدرك : ١ / ٩١ ح ١ وتقدم في حديث ٦٢٢.

(٢) ما بين القوسين ليس من البحار.

(٣) في نسخة ـ ب ـ : والمستدرك (اجائوا) بدل (اجلسوا).

(٤) في البحار : فذكروا.

(٥) في نسختي الاصل : أمرها.

(٦) عنه البحار : ٦ / ١٩٤ ح ٤٥ وج ٤٩ / ٧٢ ح ٩٦ وفى المستدرك : ١ / ٩١ ح ٢ عنه وعن معاني الاخبار : ٢٨٩ ح ٧ وأخرجه في البحار : ٦ / ١٥٥ ح ١١ عن معاني الاخبار.

٢٤٨

٦٩٩ ـ وروى عن الحارث الهمداني رضى الله عنه (أنه) (١) قال : أتيت أمير المؤمنين عليه السلام ذات يوم نصف النهار (٢) : ما جاء بك؟ قلت : حبك والله.

قال عليه السلام : ان كنت صادقا لتراني في ثلاثة مواطن : حيث تبلغ نفسك هذه ـ وأومأ بيده الى حنجرته ـ وعند الصراط ، وعند الحوض (٣).

٧٠٠ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : نابذوا عند الموت ، فقيل : كيف ننابذ يا رسول الله؟ قال صلى الله عليه وآله : قولوا (قل يا أيها الكافرون لا أعبد ما تعبدو ن) السورة (٤).

٧٠١ ـ وكان صلى الله عليه وآله يكثر قبل موته ان يقول (سبحان الله وبحمده وأستغفر الله وأتوب إليه) (٥).

٧٠٢ ـ وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول عند الوفاة : (تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان) (٦).

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) في نسختي الاصل : قال.

(٣) عنه البحار : ٦ / ١٩٥ ح ٤٦ وأخرج قريبا منه في البحار : ٦ / ١٨١ ح ٩ وج ٢٧ / ١٥٧ ح ٢ عن أمالى الطوسى : ١ / ٤٧ وأورده في بشارة المصطفى : ٨٨ والمحتضر : ٢٩ عن أمالى الطوسى وفى غاية المرام : ٦٨٠ ح ٥ قريبا منه.

(٤) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ ضمن ح ٢٦ والمستدرك : ١ / ٩٣ ح ٦ ، والاية ١ و ٢ من سورة الكافرون.

(٥) مسند أحمد : ٦ / ١٨٤.

(٦) المائدة : ٢.

٢٤٩

ثم كان يقول : (لا اله الا الله ، لا اله الا الله) حتى توفى عليه السلام (١).

٧٠٣ ـ عن النبي صلى الله عليه وآله (لقنوا موتاكم لا اله الا الله) فان (٢) من كان آخر كلامه (لا اله الا الله) دخل الجنة.

قيل : يا رسول الله صلى الله عليه وآله ان شدائد الموت وسكراته (تشغلنا) (٣) عن ذ لك ، فنزل في الحال جبرئيل عليه السلام وقال : يا محمد! قل لهم حتى يقولوا الان في الصحة : لا اله الا الله عدة (لذلك الوقت) (٤) أو كما قال (٥).

٧٠٤ ـ وكان زين العابدين عليه السلام : يقول عند الموت (اللهم ارحمنى فانك كريم ، اللهم ارحمنى فانك رحيم) فلم يزل يرددها حتى توفى عليه السلام (٦).

٧٠٥ ـ وكان عند النبي صلى الله عليه وآله قدح فيه ماء وهو في الموت ويدخل يده فيه القدح ويمسح وجهه بالماء ويقول عليه السلام (اللهم اعني على سكرات الموت) (٧)

٧٠٦ ـ ومن دعائهم عليهم السلام (اللهم بارك لى في الموت ، اللهم اعني على الموت ، اللهم اعني على سكرات الموت ، اللهم اعني على غمرات الموت ، (اللهم اعني على غم القبر) (٨) اللهم على ضيق القبر ، اللهم اعني على

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ والمستدرك : ١ / ٩٠ ب ٢٦ ح ٢.

(٢) هكذا في البحار والثواب والامالي ، وفى الاصل : قال عليه السلام من كان.

(٣) ما بين القوسين من البحار ، وفى نسختي الاصل : تشغلان.

(٤) في البحار : الموت. (٥) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ ضمن ح ٢٦ والمستدرك ١ / ٩٠ ب ٢٦ ذح ١ ، وأخرج صدره في البحار : ٨١ / ٢٣٢ والوسائل : ٢ / ٦٦٤ ح ٩ عن ثواب الاعمال : ٢٣٢ ح ١ ومجالس الصدوق : ٤٣٤ ح ٥.

(٦) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ ضمن ح ٢٦ والمستدرك : ١ / ٩٣ ح ٦.

(٧) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ ضمن ح ٢٦ المستدرك : ١ / ٩٣ ح ٦.

(٨) ما بين المعقوفين من البحار وفى نسخة ـ أ ـ : اللهم أعنى على غمر.

٢٥٠

ظلمة القبر ، اللهم اعني على وحشة القبر ، اللهم اعني على أهوال يوم القيامة اللهم بارك لى في طول يوم القيامة ، اللهم زوجي من الحور العين) (١).

٧٠٧ ـ وروى انه إذا كان يوم القيامة (ويقوم الناس لرب العالمين من قبورهم) (٢) ينادى كل واحد ويقول (٣) اللهم ارحمنى اللهم ارحمنى) فيجابون : لئن رحمتم في الدنيا لترحمون اليوم (٤).

٧٠٨ ـ وعن سليمان الحعفرى قال : رأيت أبا الحسن عليه السلام يقول لابنه القاسم : قم يا بنى فاقرأ عند رأس أخيك (والصافات صفا) حتى تستتمها (٥) فقرأ فلما بلغ (أهم أشد خلقا أم من خلقنا) (٦) قضى الفتى.

فلما سجى وخرجوا أقبل عليه يعقوب بن جعفر فقال له؟ كنا نعهد الميت إذا نزل به (الموت) يقرأ عنده (٧) (يس والقرآن الحكيم) فصرت تأمر (نا) (٨) بالصافات صفا؟ فقال : يا بنى لم يقرأ عند مكروب (٩) من المؤمنين الا عجل الله راحته (١٠).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٩٨ / ١٣٥ عن اقبال الاعمال : ١٧٨.

(٢) ما بين القوسين ليس في البحار.

(٣) في البحار : ينادى كل من يقوم من قبره.

(٤) عنه البحار : ٧ / ١٢١ ح ٦٣ وج ٧٤ / ٤٠٠ ح ٤٢.

(٥) في نسختي الاصل : تستتم ، وما أثبتناه من البحار والمصادر.

(٦) الصافات : ١١.

(٧) في نسختي الاصل (إذا نزلت به تقرأ عنده) وما أثبتناه من البحار والوسائل.

(٨) ما بين المعقوفين من البحار والمصادر.

(٩) في البحار : لم تقرأ عند مكروب من الموت (قط). (١٠) عنه البحار : ٨١ / ٢٣٨ ح ٢٢ ، أخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٧٠ ح ١ والتهذيب ١ / ٤٢٧ ح ٣ عن الكافي : ٣ / ١٢٦ ح ٥.

٢٥١

٧٠٩ ـ وروى أنه تقرأ عند المريض والميت آية الكرسي وتقول : (اللهم أخرجه الى رضا منك ورضوان (اللهم اغفر له ذنبه ، جل ثناء وجهك).

ثم تقرأ آية السخرة (ان ربكم الله الذى خلق السموات والارض) (١) الى قوله (ان رحمت الله قريب من المحسنين) (٢).

ثم تقرأ ثلاث آيات من آخر البقرة (لله ما في السموات وما في الارض) ثم يقرأ سورة الاحزاب (٣).

٧١٠ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله إذا اشتد على المريض النزع فضعه على مصلاه) الذى كان يصلى عليه فإذا مات فاستقبل وجهه (٤).

٧١١ ـ وعن على بن حمزة قال : قلت لابي الحسن عليه السلام : المرأة تقعد عند رأس الميت وهى حائض (وهو) (٥) في حد الموت ، فقال : لا بأس أن تمرضه وإذا خافوا عليه وقرب ذلك فلينحى عنه وعن قربه ، فان الملائكة تتأذى بذلك (٦).

٧١٢ ـ وعن يونس بن يعقوب قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لا تحضر الحائض الميت ، والجنب عند التلقين ولا بأس ان يليا غسله (٧).

__________________

(١) الاعراف : ٥٤ ، وما بين المعقوفين أثبتناه من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٢) الاعراف : ٥٦.

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٤١ ضمن ح ٢٦ والمستدرك : ١ / ٩٦ ذ ح ٣٥ وفى نسختي الاصل يقرء في جميع الموارد وفيهما يقول.

(٤) ......

(٥) ما بين المعقوفين من البحار.

(٦) في البحار : ٨١ / ٢٣٠ ح ١ ، عن قرب الاسناد : ١٢٩ ، وفى الوسائل : ٢ / ٦٧١ ح ١ عن الكافي : ٣ / ١٣٨ ح ١ والتهذيب : ١ / ٤٢٨ ح ٦ وقرب الاسناد : ١٢٩ وفى الوسائل : ٢ / ٥٩٥ ح ١ عن الكافي والتهذيب.

(٧) أخرجه في البحار : ٨١ / ٢٣٠ ح ٢ عن علل الشرائع : ٢ / ٦٧١ ح ٣ وفى ص ٢٣٢ ح ٥ عن الخصال : ٢ / ٥٨٦ وفى ص ٢٣٣ ذ ح ٩ عن فقه الرضا : ١٧ وفى الوسائل : ٢ / ٦٧١ ح ٢ عن التهذيب : ١ / ٤٢٨ ح ٧.

٢٥٢

٧١٣ ـ وقال عليه السلام : لا يسخن للميت الماء ، لا تعجل له النار (١).

٧١٤ ـ وروى الصلاة على النبي وآله صلى الله عليه وآله تنور القبور (٢).

٧١٥ ـ وعن سفيان : إذا دفن الميت فنثروا عليه ورجع الناس عنه أتاه الملكان يسألانه ، فيتمثل له عند رأسه ابليس فإذا قال الملكان : من ربك؟ يشير الى نفسه قل ، أنا (٣) ، فلذلك كان النبي صلى الله عليه وآله يقول : (أعوذ بك من فتنة القبر) (٤).

٧١٦ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : أيما عبد مؤمن غسل مؤمنا فقال إذا قلبه (اللهم هذا بدن عبدك المؤمن وقد أخرجت روحه منه وفرقت بينهما فعفوك عفوك) الا غفر الله له ذنوب سنة الا الكبائر (٥).

٧١٧ ـ وقال الصادق عليه السلام : من غسل ميتا مؤمنا فأدى فيه الامانة غفر له قيل له : وكيف يؤدى في الامانة؟ (قال :) (٦) لا يخبر بما يرى (٧).

__________________

(١) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٩٣ ح ٣ عن الكافي : ٣ / ١٤٧ ح ٢ والتهذيب : ١ / ٣٢٢ ح ١٠٥ و ١٠٦.

(٢) تقدم في ح ٥٨١ مفصلا. (٣) في نسخة ـ أ ـ : فلانا.

(٤) ........

(٥) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٩٠ ح ١ عن التهذيب : ١ / ٣٠٣ ح ٥٢ والكافي : ٣ / ١٦٤ ح ١ والفقيه : ١ / ١٤١ ح ٣٨٩ وثواب الاعمال : ٢٣٢ ح ١ ، وأمالى الصدوق : ٤٣٤ ح ٣ وفى البحار : ٨١ / ٢٨٧ ح ٥ عن الاخيرين.

(٦) ما بين المعقوفين من الوسائل.

(٧) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٩٢ ح ٤ عن ثواب الاعمال : ٢٣٢ ح ٢ ومجالس الصدوق : ٤٣٤ ح ٤ ، وفى الوسائل : ٦٩٢ ٢ ح ٣ عن الفقيه : ١ / ١٤١ ح ٣٨٨ وفى البحار : ٨١ / ٢٨٧ ح ٦ عن المجالس والثواب والمقنع : ١٩ والهداية للصدوق : ٢٤ ، ورواه في الكافي : ٣ / ١٦٤ ح ٢ والتهذيب : ١ / ٤٥٠ ح ١٠٥.

٢٥٣

٧١٨ ـ وقال عليه السلام : أجيدوا أكفان موتاكم فانها زينتهم (١).

٧١٩ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لقنوا موتاكم (لا اله الا الله) فانها تهدم الذنوب.

فقالوا : يا رسول الله فمن قال : في صحته؟ فقال صلى الله عليه وآله : ذاك أهدم وأهدم ، (ان) (٢) لا اله الا الله انس للمؤمن في حياته ، وعند موته وحين يبعث (٣).

٧٢٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله : أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة (يوم القيامة) (٤) في الموقف (٥).

٧٢١ ـ وعن أبى جعفر عليه السلام (قال :) (٦) من قرأ يس (في عمره) (٧) مرة واحدة لم يصبه أنواع البلاء وخفف عنه سكرات الموت. الخبر بتمامه (٨).

٧٢٢ ـ وعن المفضل بن عمر قال : (قلت :) (٩) لابي عبد الله عليه السلام : من غسل

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٣٣٠ ح ٣٠ ، وأخرجه في البحار : ٨١ / ٣١٢ ح ٤ عن علل الشرائع : ٣٠١ ح ١ وثواب الاعمال : ٢٣٤ ح ١ ، ورواه في فلاح السائل : ٦٩.

(٢) ما بين المعقوفين من البحار.

(٣) أخرجه في البحار : ٨١ / ٢٣٥ ح ١٣ وج ٩٣ / ٢٠٠ ح ٣٢ والوسائل : ٢ / ٦٦٤ ح ١٠ عن ثواب الاعمال : ١٦ ح ٣.

(٤) ما بين المعقوفين من البحار.

(٥) أخرجه في البحار : ٨٥ / ١٩٩ ح ٧ والوسائل : ٤ / ٩١٩ ح ٢ عن ثواب الاعمال : ٥٥ ح ١ ومجالس الصدوق : ٤١١ ح ٧ ، وفى البحار : ٨٧ / ٢٨٧ ذ ح ٧٩ والوسائل : ٤ / ٩١٨ ح ١ عن الفقيه : ١ / ٤٨٧ ح ١٤٠٣ وفى البحار : ٧ / ٣٠٣ ح ٦٤ عن مجالس الصدوق وأورده في روضة الواعظين : ٣٨٥. (٦ و ٧) ما بين المعقوفين من البحار والوسائل.

(٨) أخرجه في البحار : ٩٢ / ٢٨٩ ح ٢ والوسائل مكارم الاخلاق : ٤ / ٨٨٦ ح ٢ والبرهان : ٤ / ٢ ح ٢ عن ثواب الاعمال : ١٣٨ ح ١ و ٢ وأورده في جامع الاخبار : ٥٤.

(٩) ما بين المعقوفين من البحار.

٢٥٤

فاطمة عليها السلام؟ قال عليه السلام : ذاك أمير المؤمنين عليه السلام قال : فاستعظمت (١) ذلك قال عليه السلام : فكأنك (قد) (٢) ضقت بما أخبرتك به؟ فقلت : فقد كان ذلك جعلت فداك؟ قال عليه السلام : لا تضيقن فانها صديقة لم يكن يغسلها الا صديق ، أما علمت أن مريم عليها السلام لم يغسلها الا عيسى عليه السلام (٣).

٧٢٣ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : ليس من لباسكم شئ أحسن من البياض فالبسوه وكفنوا فيه موتاكم (٤).

٧٢٤ ـ وقال الصادق عليه السلام : الكتان (كان) (٥) لبنى اسرائيل ، يكفنون فيه (٦) والقطن لامة محمد صلى الله عليه وآله (٧).

٧٢٥ ـ وسئل عليه السلام عن المرأة إذا ماتت في نفاسها كيف تغسل؟ قال عليه السلام

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ : استفهام فاستعظمت ، الظاهر ان لفظ (استفهام) : شرح لا رواية.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٤٣ / ٢٠٦ ح ٣٢ عن علل الشرائع : ١٨٤ ح ١ والكافي : ١ / ٤٥٩ ح ٤ وص ١٥٩ ح ١٣ وفى ج ١٤ / ١٩٧ ح ٣ وج ٢٧ / ٢٩١ ح ٧ عن الكافي وفى الوسائل : ٢ / ٧١٤ ح ٦ عن العلل والكافي : ٣ / ١٥٩ ح ١٣ والتهذيب : ١ / ٤٤٠ ح ٦٧ والاستبصار : ١ / ١٩٩ ح ١٥ وفى المستدرك : ١ / ١٠١ ح ٦ عن المناقب لابن شهر آشوب : ٣ / ١٣٨ مع اختلاف يسير.

(٤) أخرج في الوسائل : ٢ / ٧٥٠ ح ٢ وج ٣ / ٣٥٦ ح ٣ عن الكافي : ٣ / ١٤٨ ح ٣ والتهذيب : ١ / ٤٣٤ ح ٣٥ مثله والبحار : ٨١ / ٣١٣ ح ٧ عن أمالى الطوسى : ١ / ٣٩٨ مع اختلاف يسير.

(٥) ما بين المعقوفين من الوسائل والمصادر. (٦) في نسخة ـ أ ـ : به.

(٧) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٧٥١ ح ١ عن الكافي ٣ / ١٤٩ ح ٧ والتهذيب : ١ / ٤٣٤ ح ٣٧ والفقيه : ١ / ١٤٧ ح ٤١١.

٢٥٥

مثل غسل الطهر وكذلك الحائض وكذلك الجنب (١).

٧٢٦ ـ وعن أبى الحسن عليه السلام في الغريق والمصعوق قال : نظر به ثلاثة أيام الا أن يتغير قبل ذلك (٢).

٧٢٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : أن أمير المؤمنين عليه السلام لم يغسل عمار بن ياسر ولا هاشم بن عتبة المرقال (٣) (يوم صفين و) (٤) دفنهما في ثيابهما (وصلى عليهما) (٥).

٧٢٨ ـ وعنه عليه السلام وقد سئل عن النصراني يكون في السفر (وهو) (٦) مع المسلمين فيموت قال : لا يغلسه ولا كرامة ولا يدفنه ، ولا يقوم على قبره وان كان أباه (٧).

٧٢٩ ـ وقال أبو جعفر عليه السلام : لما مات عبد الله بن أبى (بن) سلول (٨) حضر النبي صلى الله عليه وآله جنازته فقال له عمر : يا رسول الله اليس الله يقول (ولا تصل على

__________________

(١) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٧٢١ ح ٢ عن التهذيب : ١ / ٤٣٢ ح ٢٧ والكافي : ٣ / ١٥٤ ح ٢ والفقيه : ١ / ١٥٣ ح ٤٢٣.

(٢) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٧٦ ح ١ عن التهذيب : ١ / ٣٣٨ ح ١٦٠ والكافي : ٣ / ٢٠٩ ح ١.

(٣) عدة الشيخ في رجاله في أصحاب على عليه السلام ، وقال : (وسمى المرقال ، لانه كان يرقل في الحرب) راجع رجال الخوئى : ١٩ / ٣٠٠.

(٤) ما بين المعقوفين من البحار والمصادر.

(٥) أخرجه في البحار : ٨٢ / ١ ح ١ والوسائل : ٢ / ٧٠١ ح ١٢ عن قرب الاسناد ص ٦٥ وفيهما : عن جعفر ، عن أبيه عليهما السلام وما بين المعقوفين من البحار والوسا ئل.

(٦) ما بين المعقوفين من الوسائل والمصادر.

(٧) أخرجه في الوسائل : ٢ / ٧٠٣ ح ١ وص ٨٦٥ ح ١ عن التهذيب : ١ / ٣٣٥ ح ١٥٠.

(٨) في نسخة ـ ب ـ شكول ، وما بين المعقوفين من الوسائل والكافي.

٢٥٦

أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره) (١).

قال : فسكت ثم قال له الثانية مثل مقالته الاولى.

فقال صلى الله عليه وآله : ويك ما يريد ربك ما قلت ، انى قلت : اللهم احشر جوفه نارا واملا قبره نارا وأصله نارا يوم القيامة.

قال : فأبدى من رسول الله ما كان يكره صلى الله عليه وآله (٢).

٧٣٠ ـ وعن أبى الصباح الكنانى ، عن أبى عبد الله عليه السلام قال : ان مولى لرسول الله صلى الله عليه وآله توفى فأمر له ان يحفر له فرجعوا ، فقالوا : يا رسول الله ما نقدر ان نحفر له ، فأمر أن يحفر له ، فرجعوا فقالوا : كا نقدر أن نحفر له ، وما ناتى مكانا الا وجدناه شديدا ، فقال النبي صلى الله عليه وآله ولم؟! فوالله لقد كان حسن الخلق انطلقوا فاحفروا له في موضع كذا وكذا فانطلقوا فحفروا له ، وكأنما حفروا له في كثيب (٣).

٧٣١ ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : أربع من كن فيه وكان من قرنه الى قدمه ذنوبا أبدلها الله حسنات : الصدق ، والحباء ، وحسن الخلق ، والشكر (٤).

٧٣٢ ـ وقال عليه السلام : ان الله تعالى خص رسوله بمكرم الاخلاق فامتحنوا أنفسكم فان (كانت) (٥) فيكم فاحمدوا الله ، واعلموا ان ذلك من خير ، والا تك فيكم فاسألوا الله وارغبوا إليه فيها.

__________________

(١) التوبة / ٨٤.

(٢) أخرج نحوه في الوسائل : ٢ / ٧٧٠ ح ٤ عن الكافي : ٣ / ١٨٨ ح ١ والتهذيب : ٣ / ١٩٦ ح ٢٤ وفى البحار : ٢٢ / ١٢٥ ح ٩٧ عن الكافي عن أبى عبد الله (ع) وفى الوسائل والكافي : فقال صلى الله عليه وآله : ويلك وما يدريك ما قلت؟! (٣) أخرجه في البحار : ٧١ / ٣٧٦ ح ٨ عن الكافي : ٢ / ١٠١ ح ١٠ باسناده عن ابن سنان ، عن أبى عبد الله عليه السلام نحوه.

(٤) أخرجه في البحار : ٧١ / ٣٣٢ ح ٧ والوسائل : ٨ / ٥١٦ ح ٥ عن الكافي : ٢ / ١٠٧ ح ٧ مثله.

(٥) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

٢٥٧

قيل : وما هذه الاخلاق؟ قال : (عشرة : اليقين ، والقنوع ، والصير ، والشكر ، والحلم ، وحسن الخلق ، والغيرة ، والسخاء ، والشجاعة ، والمروة) (١).

يستحب أن يقال عند سماع وفاة كل مؤمن (انا لله وانا إليه راجعون ، وانا الى ربنا لمنقلبون ، اللهم اكتبه في المحسنين واخلفه (في) عقبه الاخرين واجعل كتابه في عليين ، الله لا تحرمنا أجره ولا تفتنا بعده) (٣).

٧٣٤ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله (ان القبر يقول للميت إذا وضع فيه : ويحك يابن آدم ما غرك بى (ألم تعلم أنا بيت الوحدة وبيت الدود وبيت الاكلة ما كان غرك بى) (٤) إذ كنت فوقى فدادا) والفداد : الذى يقدم رجلا ويؤخر اخرى (٥).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٦٩ / ٣٦٨ ح ٥ عن معاني الاخبار : ١٩١ ح ٣ والخصال : ٢ / ٤٣١ ح ١٢ وأمالى الصدوق : ١٨٤ ح ٨ نحوه وفى البحار : ٧٠ / ٣٧١ ح ١٨ عن الكافي : ٢ / ٥٦ ح ٢ باختلاف يسير. وفى البحار : ٧٨ / ٢٤٥ ح ٥٦ عن تحف العقول : ٣٦٢ نحوه وفى الوسائل : ١١ / ١٣٨ ح ١ عن الفقيه : ٣ / ٥٥٤ ح ٤٩٠١ والخصال وصفات الشيعة : ٨٩ ح ٦٧ وأمالى الصدوق ومعانى الاخبار والكافي ونحوه وله تخريجات اخر ، لم نذكرها للاختصار.

(٢) أخرجه في البحار : ٧٣ / ٢٦٣ ح ٤ والوسائل : ١١ / ٢٩٠ ح ١٦ عن الخصال : ١ / ٧ ح ٢٢ وفى البحار : ٧٣ / ٢٧٤ ح ٢٤ والوسائل : ١١ / ٢٨٧ ح ٣ عن الكافي : ٢ / ٣٠٣ ح ٣ وأورده في تنبيه الخواطر : ١ / ١٢٢ وروضة الواعظين : ٤٤٢ وما بين المعقوفين من البحار والمصادر.

(٣) عنه المستدرك : ١ / ٩٧ ح ٤٤ مثله.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٥) رواه في تنبيه الخواطر : ١ / ٢٨٨ وفى المحجة البيضاء : ٨ / ٣٠١ ومجمع الزوائد : ٣ / ٤٦ وقال : في تعليقة المحجة البيضاء أخرج الحديث أبو يعلى والطبراني في الكبير فراجع باختلاف يسير.

٢٥٨

٧٣٥ ـ وصلى أمير المؤمنين عليه السلام على جنازة ، ثم قال : ان كنت مغفورا فطوبى لنا ، نصلى على مغفور له ، وان كنا مغفورين فطوبى لك يصلى عليك المغفورون (١).

٧٣٦ ـ وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تبع جنازة غلبته كابة ، وأكثر حديث النفس وأقل الكلام (٢).

٧٣٧ ـ وقال : زوروا قبور موتاكم وسلموا عليهم ، فان لكم فيهم (٣) عبرة ثم قال : القبر أول منزل من منازل الاخرة ، فان نجا منه فما بعده أيسر منه ، وان لم ينج منه فما بعده شر منه (٤).

٧٣٨ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : ينبغى لاولياء الميت منكم ان يؤذنوا اخوان الميت بموته ، فليشهدون جنازته ويصلون عليه ، ويستغفرون له ، فيكسب لهم الاجر ويكسب للميت الاستغفار ويكسب هو الاجر فيهم وفيما اكتسب من الاستغفار (٥).

٧٣٩ ـ وعنه عليه السلام قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من استقبل جنازة أو رآها فقال (الله اكبر هذا ما وعدنا الله ورسوله ، وصدق الله ورسوله ، اللهم زدنا (٦) ايمانا وتسليما ، الحمد لله (الذى) (٧) تعزز بالقدرة ، وقهر العباد بالموت) لم يبق في

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٣٨٦ ح ٤٨ والمستدرك : ١ / ١١١ ح ٣.

(٢) عنه البحار : ٨١ / ٢٦٦ قطعة من ح ٢٤ والمستدرك : ١ / ١٣١ ح ٢.

(٣) في نسخة ـ أ ـ : فيه.

(٤) صدره في البحار : ٨٢ / ٦٤ وذيله في ص ١٧٣.

(٥) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٨ ح ٥ وعن علل الشرائع : ١ / ٣٠١ ح ١ والسرائر : ٤٨٢ وفى ص ٢١٨ ذح ١٢ عن السرائر مثله وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٧٦٢ ح ١ عن التهذيب : ١ / ٤٥٢ ح ١١٥ والكافي : ٣ / ١٦٦ ح ١ والسرائر والعلل.

(٦) في نسختي الاصل : زد.

(٧) ما بين المعقوفين من البحار.

٢٥٩

السماء ملك الا بكى رحمة لصوته (١).

٧٤٠ ـ وكان زين العابدين عليه السلام إذا رأى جنازة قد أقبلت (٢) : (الحمد لله الذى لم يجعلني من السواد المخترم) (٣).

٧٤١ ـ وعن عمار الساباطى ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجنازة إذا حملت كيف (يقول) (٤) الذى يحملها؟ قال : يقول : (بسم الله صلى الله على محمد وآل محمد اللهم اغفر لى وللمؤمنين والمؤمنات) (٥).

٧٤٢ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : من شيع جنازة مؤمن حط عنه خمس وعشرون كبيرة فان ربعها اخرج من الذنوب (٦).

٧٤٣ ـ وعن الرضا عن آبائه عليهم السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال : شارب الخمر ان مرض فلا تعودوه ، وان شهد فلا تقبلوه (وان ذكر فلا تزكوه) (٧) وان خطب فلا تزوجوه ، وان حدث فلا تصدقوه ، وان مات فلا تشهدوه ، وشارب الخمر لقى الله عزوجل كعابد وثن ، ان شرب الخمر يعلو كل ذنب كما ان شجرته تعلو

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٦٦ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٨٣٠ ح ٢ عن الكافي : ٣ / ١٦٧ ح ٣ والتهذيب : ١ / ٤٥٢ ح ١١٦.

(٢) في البحار والمستدرك (يقول) بدل (قد أقبلت قال).

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٦٦ والمستدرك : ١ / ١٢٠ ح ٢ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٨٣٠ ح ١ عن الكافي : ٣ / ١٦٧ ح ١ والفقيه : ١ / ١٧٧ ح ٥٢٥ والتهذيب : ١ / ٤٥٢ ح ١١٧ مثله.

(٤) ما بين المعقوفين من الوسائل والتهذيب.

(٥) عنه البحار : ٨١ / ٢٦٧ صدر ح ٢٥ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٨٣١ ح ٤ عن التهذيب : ١ / ٤٥٤ ح ١٢٣ باسناده عن عمار الساباطى مثله.

(٦) عنه البحار : ٨١ / ٢٥٩ صدر ح ٦ وعن الهداية للصدوق : ٢٥.

(٧) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

٢٦٠