الدّعوات

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]

الدّعوات

المؤلف:

قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي [ قطب الدين الراوندي ]


المحقق: مدرسة الإمام المهدي « عج »
الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مدرسة الامام المهدي « عج »
الطبعة: ٠
الصفحات: ٢٩٨

(مرعاها) (١) ولا تهتدى مأواها (٢).

٦٠٢ ـ وقال عليه السلام : كنز الانبياء العلم (٣).

٦٠٣ ـ وقال عليه السلام : كثرة النظر في العلم يفتح العقل (٤).

٦٠٤ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : نعم الرجل الفقيه في الدين ، ان (احتيج) إليه نفع ، وان لم يحتج إليه نفع نفسه (٥).

٦٠٥ ـ وعن المفضل بن عمر قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام ، بم يعرف الناجى؟ قال عليه السلام : من كان فعله لقوله موافقا ، ومن لم يكن فعله موافقا لقوله فانما ذلك مستودع (٦).

فصل

في عيادة المريض ووصيته وأحواله

٦٠٦ ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : من عاد مريضا لم يزل في خرقة (٧) الجنة (٨).

__________________

(١) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٢) ......

(٣) ......

(٤) عنه البحار : ١ / ١٥٩ ح ٣٢.

(٥) أخرجه في البحار : ١ / ٢١٦ ح ٢٩ عن السرائر : ٤٧٨.

(٦) وأخرجه في البحار : ٢ / ٢٦ ح ١ والوسائل : ١١ / ٤١٩ ح ٤ عن أمالى الصدوق : ٢١٦ ح ٧ وفى البحار : ٢ / ٣٠ ذ ح ١٧ عن المحاسن : ١ / ٢٥٢ ح ٢٧٤ وفى البحار : ٦٩ / ٢١٨ ذ ح ٢ عن المحاسن والكافي : ٢ / ٣٢٠ ورواه في الكافي : ١ / ٤٥ ج ٥ مثله.

(٧) في نسختي الاصل : غرفة ، قال ابن الاثير في النهاية : وفى حديث آخر : (عائد المريض في خرافة الجنة) وقال أيضا : وفى حديث آخر (عائد المريض على خرفة الجنة) وللمجلسي (ره) بيان راجع البحار. (٨) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ ح ٣١ والمستدرك : ١ / ٨٣ ح ١٦.

٢٢١

٦٠٧ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : من عاد مريضا في الله لم يسأل المريض للعائد شيئا الا استجاب الله له (١).

٦٠٨ ـ وكان فيما ناجى الله به موسى عليه السلام ان قال : يا رب ما بلغ من عيادة المريض من الاحياء؟ قال : اوكل به ملكا يعوده في قبره الى محشره (٢).

٦٠٩ ـ وعن الحسن بن محبوب قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : أيما مؤمن عاد (٣) أخاه المؤمن في مرضه حين يصبح ، شيعه سبعون ألف ملك ، فإذا قعد (عنده) (٤) غمرته الرحمة واستغفروا له ، فان عاده مساء (٥) كان له مثل ذلك حتى يصبح (٦).

٦١٠ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : للمؤمن على المؤمن سبعة حقوق واجبة من الله تعالى عليه : الاجلال له في عينه ، والود له في صدره ، والمواسات له في ماله ، وان يحرم غيبته ، وان يعود في مرضه ، وان يشيع جنازته وان لا يقول فيه بعد موته الا خيرا (٧).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٨١ / ٢١٧ ح ١٠ والوسائل : ٢ / ٦٣٨ ح ٣ عن ثواب الاعمال : ٢٣٠ ح ٣ وأورده في أعلام الدين : ٢٤٦.

(٢) أخرجه في البحار : ٨١ / ٢١٧ ح ١١ عن ثواب الاعمال : ٢٣١ ح ١ وفى الوسائل : ٢ / ٦٣٤ ح ٧ عن الكافي : ٣ / ١٢١ ح ٩ والفقيه : ١ / ١٤٠ ح ٣٨٧ والثواب وفى الوسائل : ٢ / ٧٢٠ ح ٢ عن الكافي والثواب.

(٣) في نسختي الاصل : (أيما مؤمن من عاد) وهو من زيغ بصر الناسخ.

(٤) ما بين المعقوفين من البحار.

(٥) في نسختي الاصل : مساءه.

(٦) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ صدر ح ٣٢ وأخرجه في الوسائل : ٢ / ٦٣٦ ح ١ عن الكافي : ٢ / ١٢٠ وص ١٢١ ح ٨ وفى المستدرك : ١ / ٨٤ ح ٥ عن المؤمن : ٥٨ ح ١٤٧.

(٧) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٢٢٢ ح ٣ عن الخصال : ٢ / ٣٥١ ح ٢٧ وأمالى الصدوق : ٣٦ / ح ٢ وفى البحار : ٧٤ / ٢٢٢ ح ٤ عن الخصال ، وفى الوسائل : ٨ / ٥٤٦ ح ١٣ عن الفقيه : ٤ / ٣٩٨ ح ٥٨٥٠ وأمالى الصدوق والخصال ورواه في مشكاة الانوار : ٧٧ وروضة الواعظين : ٣٤٤ وجامع الاخبار : ١٠٠.

٢٢٢

٦١١ ـ وقال أبو الدرداء لسلمان رضى الله عنه : اغتنم دعوة المؤمن المبتلى (١).

٦١٢ ـ وقال أبو عباس رضى الله عنه : إذا حضر أحدكم الموت فبشره ليلقى (٢) ربه وهو حسن الظن بالله ، وإذا كان في صحة فخوفوه (٣).

٦١٣ ـ وقال : قال النبي صلى الله عليه وآله : من دخل على مريض فقال (أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك) سبع مرات ، شفى ما لم يحضر أجله (٤).

٦١٤ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : لبعض أصحابه في علة اعتلها : جعل الله ما كان من شكواك حطا لسيئاتك ، فان المرض لا أجر فيه ، ولكنه يحط السيئات ويحتها حت الاوراق ، وانما الاجر في القول باللسان ، والعمل بالايدي والاقدام ، وان الله سبحانه يدخل بصدق النية والسريرة الصالحة من يشاء من عباده الجنة (٥).

٦١٥ ـ وقال عليه السلام : من كفارات الذنوب العظام اغاثة الملهوف والتنفيس عن المكروب (٦).

__________________

(١) .......

(٢) في البحار : يلقى.

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠ والمستدرك : ١ / ٩٠ ح ١.

(٤) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ والمستدرك : ١ / ٩٥ ذ ح ٢٢.

(٥) أخرجه في البحار : ٧٢ / ١٩ وج ٨١ / ١٩٠ ح ٤٧ عن نهج البلاغة : ٤٧٦ حكم ٤٢.

(٦) أخرجه في البحار : ٧٥ / ٢١ ح ٢١ والوسائل : ١١ / ٥٨٨ ح ١٠ عن نهج البلاغة : ٤٧٢ حكم ٢٤ وأورده في تنبيه الخوطر : ١ / ٧٢.

٢٢٣

٦١٦ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : يا سلمان في علتك ثلاث خصال : انت من الله بذكر ، ودعائك فيها مستجاب ، ولا تدع العلة عليك ذنبا الا حطته (١).

٦١٧ ـ وقال صلى الله عليه وآله يا على أنين المريض تسبيح ، وصياحه تهليل ، ونومه على الفراش عبادة ، وتقليبه (٢) جنبا الى جنب فكأنما يجاهد عدوا (لله) (٣) ويمشى في الناس وما عليه ذنب (٤).

٦١٨ ـ وقال : مثل المريض إذا برأ وصح كمثل البردة تقع من السماء في صفائها ولونها (٥).

٦١٩ ـ وقال : يا على ليس على النساء جمعة ، ولا عيادة مريض ولا اتباع جنازة (٦).

٦٢٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله لابي ذر رضى الله عنه : جالس المساكين ، وعدهم إذا مرضوا ، وصل عليهم إذا ماتوا ، واجعل ذلك مخلصا (٧).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٨١ / ١٨٥ قطعة من ح ٣٧ والوسائل : ٢ / ٦٣٨ قطعة من ح ٤ عن أمالى الصدوق : ٣٧٧ ح ٩ وفى البحار : ٧٧ / ٦٠ عن مكارم الاخلاق : : ٤٨٩ وفى البحار : ٨١ / ١٨٥ ح ٣٨ عن الخصال : ١ / ١٧٠ ح ٢٢٤ ، وأورده في تنبيه والخواطر : ١ / ٥١.

(٢) في البحار : وتقلبه.

(٣) ما بين المعقوفين من البحار.

(٤) عنه البحار : ٨١ / ١٨٩. (٥) أخرج نحوه في البحار : ٨١ / ١٨٧ ملحق ح ٤٤ والمستدرك : ١ / ٧٩ ح ١٤ عن أمالى الطوسى : ٢ / ٢٤٣ ح ١١.

(٦) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤.

(٧) عنه المستدرك : ١ / ٨٣ ح ١٧.

٢٢٤

٦٢١ ـ وقال عليه السلام : ان أحدكم ليدع تسمية أخيه إذا عطس فيطالبه به يوم القيامة (١).

٦٢٢ ـ وعن المفضل : ودعنا أبا جعفر عليه السلام فقال : يا خيثمة أبلغ موالينا منا السلام وقل لهم انى اوصيهم بتقوى الله ، وان يعين غنيهم فقيرهم ، وقويهم ضعيفهم ، وحليمهم جاهلهم ، وان يشهد حيهم جنازة ميتهم ، وان يتلاقوا في بيوتهم ، فان لقاء بعضهم بعضا حياة لامرنا فرحم الله من أحيا أمرنا أهل البيت (٢).

٦٢٣ ـ قال أبو عبد الله عليه السلام : قال الله تبارك وتعالى : يا عبادي الصادقين تنعموا بعبادتي فانكم بها تنعمون في الجنة (٣).

٦٢٤ ـ وعنه عليه السلام قال : أتى رسول الله صلى الله عليه وآله بصاع من رطب ، فقال للخادمة : انظري هل تجدين في البيت قصعة أو طبقا؟ فدخلت ثم خرجت فقالت : ما قدرت على قصعة ولا طبق ، قال :

فاكسحى الارض ثم قال : صبى ههنا فوالذي نفسي بيده لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما أعطى الكافر منها شيئا (٤).

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٧٦ / ٥٢ والمستدرك : ٢ / ٧٢ ح ٥ عن مكارم الاخلاق : : ٣٨٠ باختلاف يسير.

(٢) أخرج نحوه في البحار : ١ / ٢٠٠ ح ٧ والبحار : ٧٤ / ٢٢٣ ح ١٠ عن أمالى الطوسى : ١ / ١٣٥ وفى البحار : ٧٤ / ٢٢٣ ح ٩ عن قرب الاسناد : ١٦ وفى البحار : ٨١ / ٢١٩ ح ١٦ عن أعلام الدين للديلمي : ٣٧ وفى الوسائل : ١٠ / ٤٥٩ ح ٢ عن الكافي : ٢ / ١٧٥ ح ٢ وأمالى الشيخ وقرب الاسناد.

(٣) أخرجه في البحار : ٧٠ / ٢٥٣ ح ٩ عن الكافي : ٢ / ٨٣ ح ٢ والوسائل : ١ / ٦١ ح ٣ عن الكافي ، وأمالى الصدوق : ٢٤٧ ح ٢ ورواه في مشكاة الانوار : ١١٢ وتنبيه الخواطر : ٢ / ١٦٨.

(٤) أخرج نحوه في البحار : ١٦ / ٢٨٣ ح ١٣٣ وج ٧٢ / ٥١ ح ٧٢ والمستدرك : ٣ / ٨٣ ح ٢ عن التمحيص : ٤٨ ح ٧٩.

٢٢٥

٦٢٥ ـ وعن المعلى بن خنيس قال : سألت أبو عبد الله عليه السلام فقلت : ما حق المؤمن على المؤمن؟ فقال : انى عليك شفيق أخاف ان تعلم ولا تعمل وتضيع ولا تتحفظ ، قال : قلت : (لا حول ولا قوة الا بالله).

قال عليه السلام : للمؤمن على المؤمن سبع حقوق واجبات ليس منها حق الا واجب على أخيه ان ضيع منها حقا اخرج من ولاية الله ويترك طاعته ولم يكن له فيها نصيب : أيسر حق منها ان تحب له ما تحب لنفسك وان تكره له ما تكره لنفسك.

والثانى : ان تعينه بنفسك ، ومالك ، ولسانك ، ويدك ، ورجلك.

والثالث : ان تتبع رضاه ، وتجتنب سخطه ، وتطيع أمره.

والرابع : ان تكون عينه ودليله ومرآته.

والخامس : ان لا تشبع ويجوع وتروى ويظمأ ، وتلبس ويعرى.

والسادس : ان كان لك خادم وليس له خادم ولك امرأة تقوم عليك ، وليس له امرأة تقوم عليه ، ان تبعث خادمك يغسل ثيابه ويصنع طعامه ، ويمهد فراشه.

والسابع : ان تبر قسمه ، وتعود مريضه ، وتشهد جنازته ، وان كانت له حاجة فبادر إليها مبادرة ، ولا تكلفه ان يسالك ، فإذا فعلت ذلك وصلت بولايتك ولايته وولايته بولايتك (١).

٦٢٦ ـ وقال عليه السلام : المؤمن بركة على المؤمن (٢).

__________________

(١) أخرج نحوه في البحار : ٧٤ / ٢٣٤ عن المؤمن : ٤٠ ح ٩٣ وفى الوسائل : ٨ / ٥٤٤ ح ٧ عن الكافي : ٢ / ١٦٩ و ١٧٤ ، والخصال : ٢ / ٣٥٠ ح ٢٦ وأمالى الطوسى : ١ / ٩٥ وفى المستدرك : ٢ / ٩٣ ح ١١ عن المؤمن والاختصاص : ٢٣ وفى البحار : ٧٤ / ٢٢٤ ح ١٢ عن الخصال وأمالى الطوسى والاختصاص وأورده ابن زهرة في أربعينه ح ٢٠ وأعلام الدين : ١٥٤ (مخطوط).

(٢) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٣١١ قطعة من ح ٦٧ عن الاختصاص : ٢١.

٢٢٦

٦٢٧ ـ وقال عليه السلام : المؤمن يخشع له كل شئ ويهابه كل شئ (١).

٦٢٨ ـ ثم قال عليه السلام : إذا كان مخلصا أخاف الله منه كل شئ حتى هوام الارض والسباع وطير الهواء (٢).

٦٢٩ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : سر ميلا عد مريضا ، سر ميلين شيع جنازة ، سر ستة أميال أغث ملهوفا ، وعليك بالاستغفار فانه المنجاة (٣).

٦٣٠ ـ وقال عليه السلام : في أهل الذمة : لا تساووهم في المجالس ، ولا تعودوا مريضهم ، ولا تشيعوا جنائزهم : واضطروهم الى أضيق الطريق (٤) ، فان سبوكم فاضربوهم ، وان ضربوكم فاقتلوهم (٥).

٦٣١ ـ وقال صلى الله عليه وآله : خصال ست ما من مسلم يموت في واحدة منهن الا كان ضامنا على الله عزوجل أن يدخله الجنة : رجل خرج مجاهدا ، فان مات في وجهه ذلك كان ضامنا على الله عزوجل ورجل تبع جنازة ، فان مات في وجهه كان ضامنا على الله.

ورجل توضأ فأحسن الوضوء ، ثم خرج الى المسجد للصلاة ، فان مات في وجهه كان ضامنا على الله.

(ورجل أتى اماما لا يأتيه الا ليعززه ويوقره ، فان مات في وجهه ذلك كان

__________________

(١) أخرج صدره في البحار : ٦٧ / ٣٠٥ عن صفات الشيعة : ٧٨ صدر ح ٥٦. (٢) أخرجه في البحار : ٦٧ / ٣٠٥ عن صفات الشيعة : ٧٨ ذ ح ٥٦ مع اختلاف يسير.

(٣) صدره في البحار : ٨١ / ٢٢٤ وأخرجه في البحار : ٧٤ / ٨٣ ح ٩٣ و ٩٤ عن نوادر الراوندي : ٥ وجامع الاحاديث : ١٣ وفى البحار : ٦٩ / ٤٠٣ ح ١٠٥ عن النوادر.

(٤) في البحار والمستدرك : الطرق.

(٥) عنه البحار : ٧٥ / ٣٩٢ صدر ح ١٤ وصدره في البحار : ٨١ / ٢٢٤ والمستدرك : ١ / ٩٥ ح ٢١.

٢٢٧

ضامنا على الله) (١).

ورجل نيته ان لا يغتاب مسلما ، فان مات على ذلك كان (ضامنا) (٢) على الله عزوجل (٣).

٦٣٢ ـ وقال عليه السلام : من فطر ثلاثة غفر له ، ومن مات وله جيران ثلاثة كلهم راض عنه غفر له (٤).

٦٣٣ ـ وكان أمير المؤمنين عليه السلام : إذا رأى المريض قد برأ قال : يهنئك الطهر من الذنوب (٥).

٦٣٤ ـ وقال الصادق عليه السلام : يستحب للمريض ان يعطى السائل بيده ويأمر السائل ان يدعو له (٦).

٦٣٥ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : عودوا المرضى (٧) واتبعوا الجنائز يذكركم الاخرة.

وتدعو للمريض فتقول : (اللهم اشفه بشفائك ، وداوه بدوائك ، وعافه من

__________________

(١) ما بين القوسين ليس في البحار والمستدرك.

(٢) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار والمستدرك.

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٦٥ ح ٢٣ وقطعة منه في البحار : ٨٣ / ٣٧٢ ح ٣٦ والمستدرك : ١ / ٢٢٧ ح ٢ وذيله في البحار : ٧٥ / ٢٦١ ح ٦٦ والمستدرك : ٢ / ١٠٥ ح ١٧.

(٤) أخرجه في المستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٤ عن لب اللباب.

(٥) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ وأخرجه في المستدرك : ١ / ٨٠ ح ٤١ عن التمحيص : ٤٢ ح ٤٦ عن على بن الحسين عليه السلام الا ان فيه (الطهور) بدل (الطهر) وأورده في العيون : ٢ / ٤٤ ح ١٦٣ بأسانيده الثلاثة وصحيفة الرضا : ٣٧ مثل التمحيص. (٦) عنه البحار : ٨١ / ٢٠٩ والمستدرك : ١ / ٨٧ ح ٣.

(٧) في نسختي الاصل : المريض.

٢٢٨

بلائك) (١).

٦٣٦ ـ وأيضا تدعو للمريض فتقول (٢) : اعيذك بالرسول الحق الناطق بكلمة الصدق من عند الخالق من كل داء تراه ورأيت ، ومن كل عرق ساكن وضارب ، ومن كل جاء وذاهب ، اسكن اسكنتك بالله العظيم ، أصبحت في حمى الله الذى لا يستباح ، وفى كنف الله الذى لا يرام ، وفى جوار الله الذى لا يستضام ، وفى نعمة (الله) (٣) التى لاتزول ، وفى سلامة الله (التى) (٤) تحول ، وفى ذمة الله التى لا تخفر ، وفى منع الله الذى لا يرام ، وفى حرز الله الذى لا يدرك وفى عطائه الذى لا يحد ، وفى قضائه الذى لا يرد ، وفى منعه الذى لا يعد ، وفى جند الله الذى لا يهزم ، وفى عون اللله الذى لا يخذل (٥).

٦٣٧ ـ وعن جابر رضى الله عنه قال : مرضت فعادني أمير المؤمنين على عليه السلام فلما جلس قال عليه السلام : يا جابر قوام هذه الدنيا بأربعة : بعالم مستعمل بعلمه ، وجاهل لا يستنكف ان يتعلم ، وبغنى جواد بمعروفه ، وبفقير لا يبيع آخرته بدنياه ، فإذا عطل العالم علمه واستنكف الجاهل ان يتعلم وبخل الغنى بمعروفه وباع الفقير آخرته بدنياه فالويل لهم والثبور.

يا جابر : ان (٦) من كثرة نعم الله عليه كثر حوائج الناس إليه ، فان قام

__________________

(١) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ والمستدرك : ١ / ٩٥ ح ٢٢ وصدره في البحار : ٨١ / ٢٦٦ صدر ح ٢٤ والمستدرك : ١ / ١١٩ ح ٧.

(٢) في نسختي الاصل : فيقول. (٣ و ٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

(٥) عنه المستدرك : ١ / ٩٦ ذ ح ٣٥.

(٦) في نسخة ـ ب ـ : انه.

٢٢٩

بما يحب لله عليه عرضه للدوام والبقاء ، وان لم يقم فيها عرضها للزوال والفناء (١).

٦٣٨ ـ ودخل أمير المؤمنين على عليه السلام : على العلاء وهو من أصحابه يعوده فلما رأى سعة داره قال عليه السلام : ما كنت تصنع بسعة هذه الدار في الدنيا وأنت إليها في الاخرة أحوج ، وبلى ان شئت بلغت بها الاخرة تقرى فيها الضيف وتصل فيها الرحم ، وتطلع منها الحقوق مطالعها فإذا أنت قد بلغت بها الاخرة (٢).

٦٣٩ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : من أطعم مريضا شهوته أطعمه الله من ثمار الجنة (٣).

٦٤٠ ـ وقال الباقر عليه السلام : لجابر رضى الله عنه : لا تستعن بعدو (لنا) (٤) في حاجة ، ولا تستطعمه ، ولا تسأله شربة (٥).

٦٤١ ـ وقال الصادق عليه السلام : يؤتى بعبد يوم القيامة فيقال له : اذكر هل لك حسنة؟ فيقول : ما لى من حسنة غير ان فلانا عبدك مر بى فسألني ماءا يتوضأ به ليصلى فأعطيته ، فيدعى بذلك العبد المؤمن فيقول : نعم يا رب فيقول الرب جل ثناؤه : قد غفرت لك ، ادخلوا عبدى جنتي (٦).

__________________

(١) أخرج نحوه في البحار : ١ / ١٧٨ ح ٥٩ عن تفسير الامام : ١٣٩ وفى ص ١٧٩ ح ٦١ عن روضة الواعظين : ٩ وفى البحار : ٢ / ٦٧ ح ٩ عن الخصال : ١ / ١٩٧ ح ٥.

(٢) أخرجه في البحار : ٤ / ٣٣٦ ح ١٩ وج ٧٠ / ١١٨ ح ٨ وج ٧٦ / ١٥٥ ح ٣٦ عن نهج البلاغة : ٣٢٤ خطبة ٢٠٩ باختلاف يسير.

(٣) عنه البحار : ٨١ / ٢٢٤ ذ ح ٣٢ والمستدرك : ١ / ٨٦ ح ٢.

(٤) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ والبحار.

(٥) أخرجه في البحار : ٨ / ٤٢ ح ٣٦ عن المحاسن : ١ / ١٨٥ ح ١٩٣.

(٦) في البحار : الجنة ، عنه المستدرك : ١ / ٥١ ح ٢ وأخرج نحوه في البحار : ٧ / ٢٩٠ ح ٩ عن الزهد : ٩٧ ح ٢٦٣ وفى الوسائل : ١١ / ٥٧٩ ح ١٤ عن مصادقة الاخوان : ٤٠ ح ٦.

٢٣٠

٦٤٢ ـ وقال عليه السلام : من مشى في حاجة أخيه المؤمن يطلب به ما عند الله حتى تقضى له كتب الله له بذلك عنده مثل أجر حجة وعمرة مبرورتين وصوم شهرين من أشهر الحرام واعتكافها في المسجد الحرام ، ومن مشى فيما بينه ولم يقضى يكتب الله بذلك أجر حجة مبرورة ، فارغبوا في الخير (١).

٦٤٣ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : من مات على وصية حسنة مات شهيدا (٢).

٦٤٤ ـ وروى انه ينبغى ان لا يبيت الانسان الا ووصيته تحت رأسه ويتأكد ذلك في حالة المرض (٣).

٦٤٥ ـ فقد روى عن النبي صلى الله عليه وآله : انه قال : من لم يحسن الوصية عند موته كان ذلك نقصا في عقله ومروته (٤).

قالوا : يا رسول الله وكيف الوصية؟ قال (٥) : إذا حضرته الوفاة ، واجتمع الناس إليه قال : (اللهم فاطر السموات والارض ، عالم الغيب والشهادة ، الرحمن الرحيم ، انى اعهد اليك ، انى أشهد ان لا اله الا انت وحدك لا شريك لك وان محمدا صلى الله عليه وآله عبدك ورسولك ، وأن عليا وليك ، وان الساعة آتية لا ريب فيها ، وانك تبعث من في القبور ، وان

__________________

(١) أخرجه في البحار : ٧٤ / ٣٢٧ ح ٩٨ وفى المستدرك : ٧ / ٤١٣ ح ٢ وج ١١ / ٥٨١ ح ٥ عن الكافي : ٢ / ١٩٤ ح ٩ باختلاف يسير.

(٢) عنه البحار : ١٠٣ / ٢٠٠ صدر ح ٣٦ والمستدرك : ١ / ٩٠ صدر ح ٥ وج ٢ / ٥١٩ ح ٢.

(٣) عنه المستدرك : ١ / ٩٠ ذ ح ٥ وأخرجه في الوسائل : ١٣ / ٣٥٢ ح ٥ عن مصباح المتهجد : ١١. (٤) الى هنا في البحار : ١٠٣ / ٢٠٠ ذ ح ٣٦ والمستدرك : ٢ / ١٩ ذ ح ٢ وأخرجه في البحار : ١٠٣ / ١٩٤ ح ٥ عن روضة الواعظين : ٢ / ٥٥٥.

(٥) في نسختي الاصل : قالوا.

٢٣١

الحساب حق ، وان الجنة حق ، وان ما وعدت فيها من النعيم من المأكل والمشرب والنكاح حق ، وان النار حق ، وان الايمان حق ، وان الدين كما وصفت ، وان الاسلام كما شرعت ، وان القول كما قلت ، وان القرآن كما أنزلت ، وانك انت الله الحق المبين.

وانى أعهد اليك في دار الدنيا انى رضيت بك ربا وبالاسلام دينا ، وبمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نبيا ، وبأمير المؤمنين عليا وليا ، وبالقرآن كتابا ، وان أهل بيت نبيك عليه وعليهم السلام ائمتى.

اللهم أنت ثقتى عند شدتي ، ورجائي عند كربتي ، وعدتي عند الامور التى تنزل بى ، فأنت وليى في نعمتي ، والهى واله آبائى ، صل على محمد وآل محمد ، ولا تكلني الى نفسي طرفة عين أبدا وآنس في قبري ووحشتي ، واجعل لى عندك عهدا يوم ألقاك منشورا ، برحمتك يا أرحم الراحمين). (فهذا عهد الميت يوم يوصى بحاجته. والوصية حق على كل مسلم).

قال أبو عبد الله عليه السلام : وتصديق هذا في سورة مريم عليها السلام قول الله عالى : ـ (لا يملكون الشفاعة الا من اتخذ عند الرحمن عهدا) (١). وهذا هو العهد.

وقال النبي صلى الله عليه وآله : لامير المؤمنين عليه السلام تعلمها أنت ، وعلمها أهل بيتك وشيعتك. قال : وقال النبي صلى الله عليه وآله علمنيها جبرئيل عليه السلام (٢).

__________________

(١) مريم / ٨٧.

(٢) أخرجه في البحار : ٨١ / ٢٤٢ ح ٢٨ عن مصباح الشيخ : ١١ وفى البحار : ١٠٣ / ١٩٣ ح ١ عن فلاح السائل : ٦٦ وفى الوسائل : ١٣ / ٣٥٣ ح ١ عن الكافي : ٧ / ٣ ح ١ والتهذيب : ٩ / ١٧٤ ح ١١ والفقيه روضة الواعظين ٤ / ١٨٧ رقم ٥٤٣١ وتفسير القمى : ٣١٦ ومصباح الشيخ ومصباح الكفعمي : ٧ نحوه.

٢٣٢

نسخة الكتاب الذى يوضع عند الجريدة مع الميت

٦٤٦ ـ يقول قبل أن يكتب :

(بسم الله الرحمن الرحيم ، أشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وان الجنة حق ، وأن النار حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور).

ثم يكتب (بسم الله الرحمن الرحيم ، شهد الشهود المسمون في هذا الكتاب : أن اخاهم في الله عزوجل ، فلان بن فلان ـ ويذكر اسم الرجل ـ أشهدهم واستودعهم وأقر عندهم :

أنه يشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له.

وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله ، وانه مقر بجميع الانبياء والرسل عليهم السلام ، وأن عليا ولى الله ، وامامه ، وأن الائمة من ولده أئمته وأن أولهم الحسن ، والحسين ، وعلى بن الحسين ، ومحمد بن على ، وجعغر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلى بن موسى ، ومحمد بن على ، وعلى بن محمد ، والحسن بن على ، والقائم الحجة عليهم السلام.

وأن الجنة حق والنار حق ، والساعة آتية لا ريب فيها ، وأن الله يبعث من في القبور ، وأن محمدا صلى الله عليه وآله رسوله جاء بالحق ، وأن عليا عليه السلام ولى الله ، والخليفة من بعد رسول الله صلى الله عليه وآله ومستخلفه في امته لامر ربه تبارك وتعالى.

وأن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله ، وابنيها الحسن والحسين ابنا رسول الله وسبطاه ، اماما الهدى وقائدا الرحمة ، وأن محمدا (١) وعليا الى آخر الائمة ائمة

__________________

(١) كذا في نسختي الاصل وهو اشتباه والصحيح كما في البحار والمستدرك والمصباح (وأن عليا ومحمدا) الى آخر الائمة عليهم السلام.

٢٣٣

وقادة ، ودعاة الى الله جل وعلا ، وحجة على عباده.

ثم يقول للشهود : يا فلان ويا فلان المسمين في هذا الكتاب أثبتوا الى هذه الشهادة عندكم حتى تلقوني بها عند الحوض.

ثم يقول الشهود : يا فلان (نستودعك الله ، والشهادة ، والافرار ، والاخاء موعودة عند رسول الله صلى الله عليه وآله ونقرأ عليك السلام ورحمة الله وبركاته).

ثم يطوى الصحيفة ، ويطبع ويختم بخاتم الشهود ، وخاتم الميت ، ويوضع عن يمين الميت مع الجريدة ، وتوضع الصحيفة بكافور وعود على جبهته غير مطيب ، ان شاء الله ، وبه التوفيق ، وصلى الله على سيدنا محمد النبي وآله الاخيار الابرار وسلم تسليما (١).

٦٤٧ ـ وعن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال : ان الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة سبعين سنة ، فيحيف في وصيته ، فيختم له بعمل أهل النار ، وان الرجل ليعمل بعمل أهل النار سبعين سنة ، فيعدل في وصيته ، فيختم له بعمل أهل الجنة (فيدخل الجنة) (٢) ، ثم قرأ : (ومن يتعد حدود الله) (٣) أو قال : (تلك حدود الله) (٤) (٥).

__________________

(١) عنه المستدرك : ١ / ١١٠ ح ٦ وعن مصباح المتهجد : ١٢ وأخرجه في البحار : ٨٢ / ٥٩ ح ١ عن المصباح.

(٢) ما بين المعقوفين ليس في البحار والمستدرك.

(٣) البقرة / ٢٢٩.

(٤) الطلاق / ١ : (تلك حدود الله ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه).

(٥) عنه البحار : ١٠٣ / ٢٠٠ ح ٣٧ والمستدرك : ٢ / ٥١٩ ح ١.

٢٣٤

الباب الرابع

في أحوال الموت وأهواله

فصل

في ذكر الموت وفرحته وترحته

٦٤٨ ـ قال النبي صلى الله عليه وآله : تحفة المؤمن الموت (١).

٦٤٩ ـ وقال عليه السلام : الموت كفارة (المؤمن) (٢) ، وإذا مات المؤمن ثلم في الاسلام ثلمة لا يسد مكانها شئ ، وبكت عليه بقاع الارض التى كان يعبد الله عزوجل فيها (٣).

٦٥٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله : إذا تقارب الزمان انتقى الموت خيار امتى ، كما ينتقى أحدكم خيار الرطب من الطبق (٤).

__________________

(١) عنه البحار : ٨٢ / ١٧١ ح ٦.

(٢) في البحار : لكل مسلم.

(٣) عنه البحار : ٨٢ / ١٧١ قطعة من ح ٦ وذيله في المستدرك : ١ / ١٤٧ ح ٤.

(٤) عنه البحار : ٦ / ٣١٦ ح ٣١ وج ٨٢ / ١٧١ قطعة من ح ٦ ورواه في شهاب الاخبار : ١٦٢ ح ٨٧٠ عن أبى هريرة.

٢٣٥

٦٥١ ـ وقال أبو عبد الله عليه السلام : ان لله ملائكة هم الى قبض أرواح حملة القرآن أسرع منهم الى قبض أرواح عبدة الاوثان (١).

٦٥٢ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ليس بيننا وبين الجنة أو النار الا الموت (٢).

٦٥٣ ـ وعن الصادق عليه السلام قال : قال عيسى عليه السلام (٣) : هول لا تدرى متى يغشا ك ، ما يمتعك أن تستعد له قبل أن يفجأك (٤).

٦٥٤ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : كل ما هو آت فهو قريب (٥).

٦٥٥ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : ما أنزل الموت حق منزلته من عد غدا من أجله ، وما أطال عبد الامل الا أساء العمل وطلب الدنيا (٦).

٦٥٦ ـ وقال الصادق عليه السلام : انه (٧) لم يكثر عبد ذكر الموت الا زهد في الدنيا (٨).

٦٥٧ ـ وقال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو نظرتم الى الاجل ومسيره (٩) لابغضتم الامل وغروره ، ان لكل ساع غاية ، وغاية كل ساع الموت ، لو تعلم (١٠) البهائم من الموت ما تعلمون ما أكلتم سمينا (١١).

__________________

(١) ......

(٢) عنه البحار : ٦ / ٢٧٠ ح ١٢٨ وج ٨٢ / ١٧١ قطعة من ح ٦.

(٣) في البحار هكذا : وقال الصادق عليه السلام (هول) الخ.

(٤) عنه البحار : ٨٢ / ١٧١ قطعة من ح ٦ والمستدرك : ١ / ٨٧ ح ١٤.

(٥) أخرجه في البحار : ٧٧ / ١٣٦ عن أمالى الشيخ : ٢ / ٢٨٨.

(٦) عنه البحار : ٨٢ / ١٧١ قطعة من ح ٦.

(٧) في الاصل : فانه.

(٨) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٢.

(٩) في الاصل : سيره.

(١٠) في الاصل : يعلم.

(١١) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٢.

٢٣٦

٦٥٨ ـ وقال صلى الله عليه وآله : كن كأنك عابر سبيل ، وعد نفسك في أصحاب القبور ، عش ما شئت فانك ميت ، وأحبب من أحببت فانك مفارقه ، عجبت لمؤمل دنيا والموت يطلبه (١).

٦٥٩ ـ وقال صلى الله عليه وآله : ان الله يقبل توبة عبده ما لم يغرغر ، توبوا الى ربكم قبل أن تموتوا ، وبادروا الاعمال الزاكية قبل أن تشغلوا (٢) ، وصلوا الذى بينكم وبينه بكثرة ذكركم اياه (٣).

٦٦٠ ـ وقال صلى الله عليه وآله : كل أحد يوت عطشان الا ذاكر الله (٤).

٦٦١ ـ وقال عليه السلام : من مات على خير عمله ، فارجوا له خيرا ، ومن مات على سئ عمله ، فخافوا عليه ولا تيأسوا (٥).

٦٦٢ ـ وقال صلى الله عليه وآله : من ترقب الموت لهى عن اللذات ، ومن زهد في الدنيا هانت عليه المصيبات ، ان هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد.

قيل : فما جلاؤها؟ قال : ذكر الله ، وتلاوة القرآن (٦).

٦٦٣ ـ وقال صلى الله عليه وآله : كأن الحق فيها على غيرنا (٧) وجب ، وكأن الموت فيها

__________________

(١) عنه المستدرك : ١ / ٨٨ ح ٨ ، وذيله في البحار : ٨٢ / ١٧٢.

(٢) في البحار : ٦ (تشتغلوا). (٣) عنه البحار : ٦ / ١٩ ح ٥ وج ٨١ / ٢٤٠ والمستدرك : ١ / ٩٣ ح ٥.

(٤) عنه البحار : ٨١ / ٢٤٠.

(٥) وأورده في شهاب الاخبار : ٦١ ح ٣٦٦ عن خالد بن أبى عمران وأبى عبد الرحمن الجبلى ومعاذ بن جبل مثله.

(٦) صدره في المستدرك : ١ / ٨٧ ح ١٥ وأخرج ذيله في ح ١٨ عن غوالى اللئالى : ٦٦ مرسلا باختلاف يسير.

(٧) في نسخة ـ أ ـ : غير.

٢٣٧

على غيرنا كتب ، وكأن الذين نشيع (١) من الاموات سفر عما قليل الينا راجعون ، نبوء (٢) أجداثهم ، ونأكل تراثهم ، كأنا مخلدون بعدهم ، قد نسينا كل (واعظ و) واعظة وامنا كل جائحة (٣).

٦٦٤ ـ وقال : شر المعذرة حين يحضر الموت (٤).

٦٦٥ ـ وقال : ليس بعد الموت مستعتب ، أكثروا من ذكر هادم اللذات ومنغص الشهوات (٥).

٦٦٦ ـ وقال أمير المؤمنين عليه السلام : أو ليس لكم في أبائكم الماضين ، وفى آثار الاولين معتبر وبصيرة ان كنتم تعقلون؟ ألم تروا الى الاموات لا يرجعون والى الاخلاف منكم لا تخلدون؟ قال الله تعالى ـ والصدق قوله ـ (وحرام على قرية أهلكناها أنهم لا يرجعون) (٦).

وقال : (كل نفس ذائقة الموت) (٧).

٦٦٧ ـ وروى أنه لما مات موسى عليه السلام (سمعوا) (٨) صوتا من السماء (مات موسى وأى نفس لا تموت) (٩).

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ : تشيع وفى البحار : الذى نرى.

(٢) في البحار : بنوئهم.

(٣) أخرج نحوه في البحار : ٨١ / ٢٦٨ صدر ح ٢٧ والمستدرك : ١ / ١٣٢ صدر ح ٢ عن نهج البلاغة : ٤٩٠ رقم ١٢٢ وما بين المعقوفين من البحار.

(٤) عنه المستدرك : ١ / ٨٧ ذ ح ١٥.

(٥) عنه المستدرك : ١ / ٨٧ ح ١٦.

(٦) الانبياء / ٩٥ ، والاية ليست في نسخة ـ أ ـ :. (٧) أخرج نحوه في البحار : ٧٣ / ١١٣ عن عيون الحكم والمواعظ.

(٨) في نسخة ـ أ ـ : بياض.

(٩) أخرج نحوه في البحار : ١٣ / ٣٧١ ح ١٨ وج ١٤ / ٢ ح ١ عن الكافي : ٣ / ١١١ ح ٤ والزهد : ٨٠ ح ٢١٥.

٢٣٨

٦٦٨ ـ وقال النبي صلى الله عليه وآله : لا يموت (١) أحدكم الا ويحسن الظن بالله (٢).

٦٦٩ ـ وقال الباقر عليه السلام : أنزل منك الدنيا كمنزل نزلته ثم أردت التحول عنه في يومك ، أو كمال اكتسبته في منامك فانتبهت وليس في يدك شئ.

وإذا كنت في جنازة فكن كأنك المحمول عليها ، وكأنك سألت الرجعة الى الدنيا فردك ، فاعمل عمل من قد عاين (٣).

٦٧٠ ـ وروى أنه لما دنا وفاة ابراهيم عليه السلام قال : هلا أرسلت الى رسولا حتى (أخذت أهبة الموت) (٤)؟ قال له : أو علمت أن الشيب رسولي (٥).

٦٧١ ـ حدث أبو بكر بن عياش قال : كنت عند أبى عبد الله عليه السلام فجاءه رجل فقال : رأيتك في النوم كأنى أقول لك : كم بقى من أجلى؟ فقلت لى بيدك هكذا وأومأ (ت) (٦) الى خمس وقد شغل ذلك قلبى.

فقال عليه السلام : انك سألتنى عن شئ لا يعلمه الا الله عزوجل ، وهى (خمس) (٧)

__________________

(١) في نسخة ـ ب ـ : لا تموتن وفى المستدرك : لا يومتن.

(٢) عنه المستدرك : ١ / ٩٠ ذ ح ١ وأخرجه في البحار : ٧٠ / ٣٨٥ صدر ح ٤٦ وج ٨١ / ٢٣٥ صدر ح ١٢ والوسائل : ٢ / ٦٥٩ صدر ح ٢ عن أمالى الشيخ : ١ / ٣٨٩.

(٣) أخرجه في البحار : ٨٢ / ١٧٠ والمستدرك : ١ / ١٣١ ح ٣ عن مشكاة الانوار : ٢٧٠ والبحار : ٧٣ / ١٢٦ ح ١٢٣ عن الزهد : ٥٠ ح ١٣٣ مسندا عن الباقر (ع) باختلاف يسير.

(٤) في البحار : آخذ اهبة. ولم يذكر كلمة (الموت).

(٥) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٢.

(٦) هكذا في البحار.

(٧) ما بين المعقوفين من البحار.

٢٣٩

تفرد الله بها (ان الله عنده علم الساعة) (١) الى آخرها (٢).

٦٧٢ ـ وقال : سمعته يقول : سبحان من لا يستأنس بشئ أبقاه (٣) ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، وسمعته يقرأ (واقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) (٤) (وأنا أقسم بالله جهد يمينى ليبعثن من يموت) (٥) أفتراك يجمع بين أهل القسمين في دار واحدة وهى النار (٦).

٦٧٣ ـ وروى انه جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وآله وقال : ان فلانا جارى يؤذيني قال : اصبر على أذاه ، وكف أذاك عنه.

فلما لبث ان جاء وقال : يا نبى الله ان جارى قد مات.

فقال صلى الله عليه وآله : كفى بالدهر واعظا ، وكفى بالموت مفارقا (٧).

٦٧٤ ـ وقال مجاهد في قوله تعالى (فما بكت السماء والارض) (٨) : ما مات مؤمن الا بكت عليه السماء والارض فقال : أو تعجبون؟ ما للارض لا تبكى على عبد مؤمن كان يعمرها بالركوع (والسجود) (٩)؟ وما للسماء لا تبكى على عبد

__________________

(١) لقمان : ٣٤.

(٢) عنه البحار : ٦١ / ١٦٠ / ح ٩ وج ٨٢ / ١٧٢. (٣) في نسخة ـ أ ـ : من شئ ، وفى نسختي الاصل : بقاه.

(٤) النحل : ٣٨.

(٥) ما بين المعقوفين من ليس في البحار.

(٦) عنه البحار : ٨٢ / ١٧٢ وصدره في البحار : ٩٥ / ٣٦٢ ذ ح ٢٠ وذيله في البحار : ٦ / ٧ ح ١٦.

(٧) عنه البحار : ٧٤ / ١٥٣ ح ١٥ وج ٨٢ / ١٧٢ والمستدرك : ٢ / ٧٨ ح ٦ ورواه في تنبيه الخواطر : ٢ / ٢١٥ مرسلا مثله.

(٨) الدخان : ٢٩.

(٩) ما بين المعقوفين من نسخة ـ ب ـ.

٢٤٠