إنّهما لا يرويان إلاّ عن ثقة (١).
وصرّح المصنّف في إبراهيم بن عمر بأنّه يؤيّد التوثيق (٢).
والفاضل الخراساني في الذخيرة بني على القبول من هذه الجهة (٣).
ونحوهما : أحمد بن محمّد بن أبي نصر ، لما سيأتي فيه (٤).
ويقرب منهم : علي بن الحسن الطاطري (٥).
وعلى هذا جرى مسلك الفاضل المذكور.
ومنها : رواية محمّد بن إسماعيل بن ميمون (٦) ، أو جعفر بن بشير (٧) عنه ، أو روايته عنهما ، لما يأتي فيهما.
ومنها : كونه ممّن يروي عن الثقات (٨).
ومنها : رواية علي بن الحسن بن فضّال (٩) ومن ماثله ، عنه.
__________________
(١) العدة : ٣٨٦.
(٢) منهج المقال : ٢٥.
(٣) قال : إبراهيم بن عمر اليماني ، فظاهر النجاشي توثيقه ، وضعفه ابن الغضائري ، لكن الاعتماد على النجاشي قد يحصل فيه خلاف من الشهيد الثاني.
راجع تكملة الرجال : ١ / ٩٣.
(٤) من أنّه لا يروي إلاّ عن ثقة ، كما في العدّة : ١ / ٣٨٦.
(٥) لقول الشيخ في الفهرست : ٩٢ / ٣٩٠ : وله كتب في الفقه رواها عن الرجال الموثوق بهم وبرواياتهم ، فلأجل ذلك ذكرناها.
(٦) لما ذكره النجاشي في ترجمته : ٣٤٥ / ٩٣٣ : روى عن الثقات ، ورووا عنه.
(٧) قال النجاشي في ترجمته : ١١٩ / ٣٠٤ : روى عن الثقات ورووا عنه.
(٨) واعترض المامقاني في المقباس : ٢ / ٢٦٥ بقوله : وأنت خبير بأنّ الرواية عن الثقات لا دلالة فيها على ما رامه ، نعم لو قيل في حقه : لا يروي إلاّ عن الثقات ، دلّ على المدح.
(٩) ذكر النجاشي في ترجمته : ٢٥٧ / ٦٧٦ ، أنّه قلّ ما روى عن ضعيف. ولا يخفى من أنّ هذه العبارة ربما تجتمع مع كون من نريد استعلام حاله ضعيفا ، لأنّهم لم يشهدوا بعدم روايته عن ضعيف ، بل بقلة روايته عن ضعيف.
راجع مقباس الهداية : ٢ / ٢٦٦.