قبل أعمالهم ، قلت : فمن أين كان علمه بهم؟ من دار كانوا فيها قبله ، جبلهم في تلك الدار غيره وأخبره الذي جبلهم في الدار عنهم غيره؟ أم دار هو جبلهم فيها (١) وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي؟ قال غيلان : بل من دار جبلهم هو فيها وخلق لهم القلوب التي يهوون بها المعاصي ، قلت : فهل كان الله يحب أن يطيعه جميع خلقه؟ قال غيلان : نعم ، قلت : انظر ما تقول ، قال : هل معها غيرها؟ قلت : نعم ، فهل كان إبليس يحب أن يعصي الله جميع خلقه ، قال : فلما عرف الذي أردت سكت ، فلم يردّ عليّ شيئا.
٦٧٢٥ ـ محمّد بن عبيد بن وردان أبو عمرو
حدّث عن هشام بن عمّار ، وعبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان ، وإبراهيم بن سعيد الجوهري ، وحميد بن زنجويه ، وعبدة بن عبد الرحيم المروزي.
روى عنه : جمح بن القاسم المؤذّن ، وأبو أحمد بن عدي ، وأبو سعيد بن الأعرابي ، وأحمد بن عبد الله بن الفرج البرامي (٢).
أخبرنا أبو طالب عليّ بن عبد الرّحمن بن أبي عقيل ، أنبأنا أبو الحسن الخلعي ، أنبأنا أبو محمّد بن النحّاس ، أنبأنا أبو سعيد بن الأعرابي ، ثنا محمّد بن عبيد بن وردان الدّمشقي ، ثنا هشام بن عمّار ، ثنا شعيب بن إسحاق ، ثنا هشام الدّستوائي ، عن قتادة ، عن مطرّف بن عبد الله بن الشّخّيز ، عن عياض بن حمّار المجاشعي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : [«إنّ الله](٣) نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عجميهم وعربيهم إلا بطياء (٤) من أهل الكتاب وقال : إنّي إنما بعثتك أبتليك (٥) وأبتلي بك ، وأنزلت عليك كتابا لا يغسله الماء ، تقرأه نائما ويقظانا» [١١٤٤١].
[قال ابن عساكر :](٦) كذا قال ، والصّواب : إلّا بقايا من أهل الكتاب ، وهذا مختصر.
أخبرناه عاليا بطوله على الصّواب أبو القاسم زاهر بن طاهر ، [أنا أبو بكر محمّد بن عبد الرحمن ، أنا أبو طاهر](٧) محمّد بن الفضل بن محمّد بن إسحاق ، أنبأنا جدي أبو بكر ، حدّثنا عبد الرّحمن بن بشر بن الحكم ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن هشام الدّستوائي ، حدّثنا
__________________
(١) بالأصل : هو ، والمثبت عن د ، و «ز».
(٢) بالأصل : البرامني ، تصحيف.
(٣) استدركت عن هامش الأصل.
(٤) أعجمت عن «ز» ، وفي الأصل : بطحاء ، وفي د : «بصا» وسينبه المصنف في آخر الحديث إلى الصواب.
(٥) في «ز» : ابتليتك.
(٦) زيادة منا للإيضاح.
(٧) زيادة لتقويم السند عن د ، و «ز».