تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

و قد ذكر الحاكم في بعض ما رواه الحبري إنّه : (على شرط الشيخين) يعني البخاريّ و مسلم (١) و وافقه الذهبيّ على هذا أيضا (٢) .

و من المعلوم أنّ شرط الشيخين حاو لشرط الوثاقة في الرواة، على أقل الاحتمالات (٣) مع أنّ الحاكم قد صرّح في خطبة (المستدرك) بوثاقة رواة الطرق التي أوردها في كتابه فقال : (و أنا أستعين باللّه تعالى على إخراج أحاديث رواتها ثقات قد احتجّ بمثلها الشيخان أو أحدهما) (٤) .

ثمّ إنّ الذهبيّ ــ الذي مرّت موافقته على تصحيح روايات وقع الحبريّ في طريقها ــ قد أعدّ كتابه الكبير (ميزان الاعتدال) لخصوص المجروحين ــ في نظره ــ من الرواة، و هو لم يذكر الحبريّ في هذا الكتاب، مع التفاته اليه، لأنّه ذكره في ترجمة شيخه الحسن الأنصاري العرني (٥) ، و ترجم له في (تاريخ الإسلام) (٦) .

فلو أخذنا بنظر الإعتبار أمرين، ظهر لنا أنّ الذهبي يعتمد على الحبري و لا يقدح فيه:

الأمر الأوّل : أنّ الذهبيّ متعصّب ضدّ رواة فضائل أهل البيت عليهم‌السلام ، حتّى أنّه جرح كثيرا من الثقاة لمجرد روايتهم لمثل حديث (مدينة

__________________

(١) المستدرك على الصحيحين (ج ١ ص ١٣ و ٥٠٧).

(٢) تلخيص الذهبي، بذيل المصدر السابق، في نفس المواضع.

(٣) لمعرفة الشروط لاحظ كتاب (شروط الأئمة الخمسة) للحازمي، و تدريب الراوي للسيوطي (ج ١ ص ١٣٠).

(٤) المستدرك على الصحيحين (ج ١ ــ المقدمة) و لاحظ تدريب الراوي (ج ١ ص ١٢٧).

(٥) ميزان الاعتدال (ج ١ ص ٤٨٤).

(٦) لاحظ : ما نقلناه في (ص ٢٠) من نسمات الأسحار.

٤١

العلم) أو حديث (الطائر المشويّ) أو غيرهما من الأحاديث المشهورة المتون المستفيضة الأسانيد (١) و مع هذا فهو لم يذكر الحبريّ بسوء لا في ميزانه و لا في غيره من كتبه الكثيرة.

الأمر الثاني : أنّ الذهبيّ تعهّد في مقدّمة (الميزان) باستيعاب الضعفاء، فقال (و لم أر من الرأي أن أحذف اسم أحد ممّن له ذكر بتليين ما في كتب الأئمة المذكورين، خوفا من أن يتعقّب عليّ) (٢) .

و قال العلامة التهانويّ، معلّقا عليه : (و هذا يشعر بإحاطة كتابه على المجروحين، فمن لم يضعّف في (الميزان) فهو إمّا ثقة، أو مستور) (٣) .

و المراد بالمستور : هو عدل الظاهر مجهول العدالة باطنا، أو هو : من قبلت روايته باعتبار أنّ العدل من لا يعرف فيه الجرح، و أنّ حاله على الصلاح و العدالة حتى يتبيّن منه ما يوجب الجرح (٤) .

فعدم ذكر الحبريّ في (الميزان) بقدح يدلّ بوضوح على أنّ الذهبيّ ملتزم بعدم القدح فيه.

و ممّا يؤيّد عدم توجّه نقد عن العامة الى الحبريّ، أنّ الدارقطنيّ ضعّف حديثا وقع الحبريّ في طريقه، بقوله : عمرو بن شمر و جابر ضعيفان (٥) و لم يتعرّض للحبري، ممّا يدلّ على أنّ العلّة في ذلك الحديث ليس إلّا من جهة

__________________

(١) راجع : فتح الملك العلي للغماري (ص ١٤١ ــ ١٤٣) طبعة النجف.

(٢) ميزان الاعتدال (ج ١ ــ المقدمة).

(٣) قواعد في علوم الحديث (ص ٣٨٦).

(٤) قواعد في علوم الحديث (ص ٤ ــ ٢٠٥).

(٥) سنن الدارقطني (ج ١ ص ٣٥٥).

٤٢

المذكورين ــ في نظره ــ و أمّا سائر الرواة فسالمون من الطعن، و كذا المعلّق على (سنن الدارقطني) انتقد حديثا وقع الحبري في طريقه و قال : إنّ في سنده حسين بن زيد و هو مضعّف، و العرنيّ و هو متروك (١) و لم يتعرّض الى ذكر الحبري، ممّا يدلّ على سلامته من النقد.

هذا، و قد نقل ابن حجر روايات بطريق الحبريّ عن شيخه العرنيّ في ترجمة هذا العرنيّ، ثمّ اعتبرها منكرة ... (٢) .

و قد حسب السيّد محمد حسين الجلاليّ هذا قدحا في الحبريّ (٣) لكنّ الظاهر أنّ نكارة تلك الأحاديث موجّهة ضدّ العرنيّ الذي ذكرت في ترجمته، و هذا هو عادة الرجاليّين حيث يوردون في ترجمة الرجل الضعيف ما يرويه من الأحاديث التي يعتقدون أنّه هو العلّة فيها، و لذا قد يستدرك عليهم بأنّ في تلك الأحاديث فلان الضعيف، فلعلّ الآفة منه لا من الرجل المترجم، فليس الطعن متوجها إلّا الى العرنيّ، و الحبريّ بري‏ء من أيّ نقد.

و أمّا حال الرجل عند علماء الإمامية :

فالذين تعرّضوا لذكره في غاية القلّة، و من الغريب أنّ الشيخ الطوسيّ ــ الذي التزم في كتاب رجاله ذكر من روى عن الأئمّة عليهم‌السلام ــ لم يذكر (الحسين بن الحكم) مع أنّه روى عن الإمام أبي جعفر الثاني، محمّد ابن عليّ الجواد عليه‌السلام و قد أورد الطوسيّ روايته في التهذيب (٤) كما

__________________

(١) المصدر السابق (ج ٢ ص ٤٢ ــ ٤٣) الهامش.

(٢) لسان الميزان (ج ٢ ص ١٩٩) و انظر : ميزان الاعتدال (ج ١ ص ٤٨٤).

(٣) تفسير الحبري (ص ١٦). التقديم من الطبعة الأولى.

(٤) تهذيب الأحكام (٩/ ٣٢٥).

٤٣

وردت في الكافي (١) و الفقيه (٢) ، فهو مما يستدرك عليه.

كما ان الشيخ النجاشي و كذا الطوسي لم يذكرا الرجل في كتابي الرجال و الفهرست مع أنّه من المؤلّفين كما سيأتي، و لعلّهما لم يقفا على كتابه.

و كذلك من الغريب عدم تعرّض سائر الرجاليين له بالتفصيل بالرغم من وقوعه في طرق بعض الكتب في رجال النجاشي (٣) و الفهرست (٤) .

فلم نجد من ذكره سوى بعض المتأخّرين الّذين اقتصروا على ذكر موارد وقوعه في بعض الأسانيد، من دون تعرّض لحاله (٥) .

و لعلّ هذه القلّة في التعرّض له سببها أنّ الرجل قليل الرواية فيما يتعلّق بالأحكام من طرقنا عدا رواية الكافي المذكورة، بل جلّ رواياته من غير طرقنا، مضافا الى أنّه زيدي النزعة، و ما روي بطريقه من الروايات في الفضائل و التفسير ورد بطرق أخرى.

و لكن، إذا كان هذا ــ و أمثاله ــ مبرّرا لعدم ذكر القدماء له، فهو لا يكون مبرّرا لإهمال المتأخّرين لأمره، فالرجل يروي بعض الكتب و له روايات كثيرة في كتب فرات و الصدوق و ابن طاوس، و مجموع ما عثر عليه من رواياته في الأحكام و الفضائل و التفسير يبلغ (١٥٠) رواية موزّعة في الكتب، و به تتعيّن طبقة كثير من الرواة من شيوخه و الرواة عنه، فلما ذا أهملوا أمره؟!

__________________

(١) الكافي للكليني (٧/ ١٢٠).

(٢) من لا يحضره الفقيه للصدوق (٤/ ٢٢٣).

(٣) رجال النجاشي (ص ٥).

(٤) الفهرست للطوسي (ص ١٣٧).

(٥) معجم رجال الحديث (ج ٤ ص ٣٢١) و (ج ٥ ص ٢٢٤ ــ ٢٢٥).

٤٤

هذا، و لكن ورد التعرّض لحاله في موردين :

الأوّل : ما ذكره المحدّث المولى التقيّ المجلسيّ الأوّل في سند الحديث الوارد في الفقيه برواية الحبري عن الإمام الجواد عليه‌السلام فقال :

(قويّ كالصحيح) (١) حيث يظهر منه اعتبار الرجل.

الثاني : ما ذكره الشيخ الزنجانيّ (المعاصر) حيث قال : (كثير الرواية، أعتمد على ما يرويه) (٢) .

و في النهاية :

لو أخذنا بنظر الإعتبار نوعيّة مرويّاته، و عدم القدح من أحد فيه، مضافا الى اعتماد الشيخ المجلسيّ عليه، و توثيق الحاكم له، و كذا تعظيم علماء الزيديّة إيّاه و توثيقهم له، لكان الاعتماد على روايته هو المتعيّن.

__________________

(١) روضة المتقين في شرح الفقيه (ج ١١ ص ٣١٥).

(٢) الجامع في الرجال (ج ١ ص ٥٩٢).

٤٥

٦ ــ نشاطه العلمي :

إنّ مجموع ما وقفنا عليه من روايات الحبريّ هو (١٥٠) حديثا.

مائة منها تتعلق بتفسير الآيات النازلة في أهل البيت عليهم‌السلام و قد حواها كتابه (التفسير) هذا، و هي تعادل ثلثي مجموع حديثه.

و ثلاثون منها تتعلق بفضائل أهل البيت عليهم‌السلام في غير الآيات النازلة، و هي تساوي خمس المجموع، و عشرون منها وردت في مواضيع مختلفة من الأحكام و التاريخ و المواعظ، و هي تعادل قريبا من تسع المجموع فمجموع رواياته في الفضائل هو (١٣٠) حديثا و تعادل تسعة أعشار المجموع تقريبا.

فالرجل (محدّث) بالدرجة الأولى (مفسّر) بالدرجة الثانية.

إنّ هذه الكثرة من الأحاديث ــ مع تنوّعها ــ في المواضيع تدعو الى الاعتقاد بأنّ الحبريّ كان ذا نشاط علميّ وسيع، فلا بدّ أنّه لقي مجموعة كبيرة من الشيوخ أخذها عنهم، و كذلك لقيه ثلّة من الرواة أخذوا عنه تلك الروايات.

و نستعرضهم في فصلين :

٤٦

أ ــ شيوخه :

لقد حظي الحبريّ بلقاء وفرة من المشايخ و فيهم بعض الأئمّة، و عدّة من الأعلام و ليس سرد أسمائهم مجرد عملية فنيّة، بل له الأثر البالغ في الإطلاع على ثقافة الحبري، و تحديد عصره بالضبط الممكن، و هم :

١ ــ إبراهيم بن إسحاق الصينيّ، أبو إسحاق، الكوفيّ.

قال السمعانيّ : كوفيّ رحل الى الصين، كان يتّجر في البحر، و هو الذي روى الحديث المرفوع عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : «اطلبوا العلم و لو بالصين».

ذكره ابن حبّان في الثقات، و ذكره مسلمة في الصلة و قال : روى عنه بقي بن مخلد فهو ثقة عنده.

راجع : الأنساب للسمعانيّ طبعة مرجليوث ص (وجه ٣٥٩) في عنوان (الصينيّ) و ميزان الاعتدال (١/ ١٨) و لسان الميزان (١/ ٣٠) و الجرح و التعديل للرازي (٢/ ٨٥) و قد روى عنه الحبريّ في التفسير.

٢ ــ إسماعيل بن أبان الأزديّ، الورّاق، الكوفيّ (ت ٢١٦) شيخ البخاريّ، قال فيه (صدوق) ذكره السمعانيّ في عداد مشايخ الحبريّ و قد روى عنه في التفسير و وصفه في المسند (١) بالأزدي و الورّاق، و روى عنه أحاديث عديدة في المسند (٢) .

راجع : الأنساب للسمعانيّ طبعة حيدرآباد (٤/ ٤٥) و ميزان الاعتدال (١/ ٢١٢) و تهذيب التهذيب (١/ ٢٦٩) و تفسير الحبريّ الطبعة الأولى (ص ٢٠) و نقلا عن نسمات الأسحار في ص ٧١) و قد مرّ في هذه الطبعة (ص ٢٠).

__________________

(١) غرضنا من المسند هنا و فيما يلي هو ما رتّبناه من الروايات التي وقع الحبريّ في طريقها في مختلف المواضيع غير ما ورد في التفسير و سيجي‏ء الحديث عنه في عنوان : مؤلفاته.

(٢) غرضنا من المسند هنا و فيما يلي هو ما رتّبناه من الروايات التي وقع الحبريّ في طريقها في مختلف المواضيع غير ما ورد في التفسير و سيجي‏ء الحديث عنه في عنوان : مؤلفاته.

٤٧

٣ ــ إسماعيل بن صبيح اليشكريّ الكوفيّ (ت ٢١٧).

وثّقه ابن حبان و الذهبيّ، روى عن الملّائيّ و حمّاد و عنه أبو كريب و مبارك و يحيى بن سلمة.

روى عنه الحبريّ في المسند و في التفسير.

راجع : الكاشف للذهبيّ (١/ ١٢٤) و تهذيب التهذيب (١/ ٣٠٦) و خلاصة تهذيب الكمال ص (٥٦) و تفسير الحبري التقديم (٢١).

٤ ــ جندل بن والق، التغلبيّ، أبو عليّ، الكوفيّ (ت ٢٢٦).

روى الحبريّ عنه في المسند و في التفسير و عدّه في الطبقات من شيوخه.

قال أبو حاتم : صدوق، روى عن شريك القاضي و هشيم و جماعة، و عنه البخاريّ في الأدب، و أبو زرعة و أبو حاتم و ذكره ابن حبان في الثقات.

راجع تهذيب التهذيب (٢/ ١١٩) و خلاصة تهذيب الكمال (٥٦) و تفسير الحبريّ (ص ٢٠) و خرّج له الشيخ المفيد في الأمالي (ص ٢٣٥) طبعة المدرسين.

٥ ــ الحسن بن الحسين، العرنيّ، الأنصاريّ.

في الطبقات : روى عنه الحبريّ فأكثر، و عدّه السمعاني من شيوخه و أكثر ما بأيدينا من روايات الحبري فإنّما هو عن شيخه هذا.

هو من أعلام الزيديّة، و عدّه السيّد أبو طالب ممّن بايع يحيى بن عبد اللّه بن الحسن المثنّى، من العلماء، و قال أبو حاتم : كان من رؤساء الشيعة.

قال الحاكم الحسكانيّ نقلا عن بعضهم : كان ثقة، معروفا بالعرنيّ.

و ذكره ابن داود في قسم الثقات من رجاله.

٤٨

و الحاكم النيسابوري استدرك بحديثه على الصحيحين حاكما بصحة روايته و وافقه الذهبيّ على ذلك و مع ذلك فقد غمز العامة فيه.

قال الشيخ الزنجانيّ : و أحاديثه على كثرتها في غاية الجودة، و جلّها في مناقب أهل البيت عليهم‌السلام ، و الرجل عندي ثقة ثبت معتمد كثير الحديث جدّا، غمزوا فيه لأجل روايته في فضل عليّ عليه‌السلام قريبا من ثلاثين ألف حديث!

أقول : بل غمزوا فيه لمجرد أنّه روى حديثا واحدا مسندا عن ابن عباس أنّه قال : (إنّ فضائل عليّ عليه‌السلام إلى ثلاثين ألف، أقرب).

راجع : الأنساب للسمعاني (٤/ ٤٥) شواهد التنزيل (١/ ٢٩٥) تيسير المطالب (١٢٧) المستدرك على الصحيحين (٣/ ٢١١) و تلخيص الذهبي بذيله، ميزان الاعتدال (١/ ٤٨٣) لسان الميزان (٢/ ١٩٩) شواهد التنزيل (ج ١ ص ٢٩٥) رجال ابن داود (ص ٧٢) رقم (٤٠٦) الجامع في الرجال (١/ ٤٨٥) تنقيح المقال (١/ ٢٧٤).

٦ ــ الحسين بن الحسن الأشقر الفزاريّ الكوفيّ (ت ٢٠٨) روى عنه الحبريّ في التفسير و المسند.

ذكره ابن حبان في الثقاة، و قال أحمد : لم يكن عندي ممّن يكذب، و قال في حديثه : لا بأس به، و قال ابن معين : كان من الشيعة الغالية و حديثه لا بأس به و هو صدوق. و أخرج له النسائيّ، روى عن ابن عيينة و شريك و غيرهما و عنه أحمد بن حنبل و ابن معين و غيرهما.

راجع : ميزان الاعتدال (١/ ٥٣١) و تهذيب التهذيب (٢/ ٣٣٥).

٧ ــ الحسين بن نصر بن مزاحم المنقريّ العطّار.

هو من رواة أبيه صاحب (وقعة صفّين).

٤٩

روى الحبريّ عنه في التفسير و عدّه من شيوخه في الطبقات.

و وقع في طريق الشيخ الطوسيّ الى عليّ بن غراب و قد ضعّف السيّد الخوئيّ هذا الطريق بابن الزبير، و لم يتعرّض للحسين بشي‏ء و هو يروي عن أبيه نصر بن مزاحم صاحب (وقعة صفّين) و له روايات في الكتب و في بعض أصولنا كأمالي المفيد و المسلسلات للرازي و قال الأخير فيه : (كان زيديا) و روى عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير و عنه عليّ بن الحسن بن فضّال و عليّ ابن محمّد الأشعري، و محمّد بن تسنيم الحضرمي، و جعفر بن محمّد بن هشام.

راجع : مقدمة كتاب (وقعة صفّين) بتحقيق هارون، مقاتل الطالبيّين (في أماكن عديدة) و أمالي المفيد (ص ١٧ و ٣١ و ٨٨ و ٢١٤) و المسلسلات للرازي (ص ١٠٧) و الجامع في الرجال (ص ٦٣٧) و معجم رجال الحديث (٦/ ١٠٩) و (١٢/ ٨١).

٨ ــ سعيد بن عثمان الخزّاز.

روى عنه في المسند و في التفسير و روى هو عن عمرو بن شمر، عن جابر. أورده الدارقطنيّ في سننه (١/ ٣٥٥) و قال : عمرو و جابر ضعيفان.

و لم يضعّف سعيدا. و نقل ابن حجر عن ابن القطان أنّه قال (لا أعرفه) و سائر رواياته عن أبي مريم، لسان الميزان (٣/ ٣٨).

٩ ــ عبد العزيز بن الخطّاب أبو الحسن الكوفيّ نزيل البصرة (ت ٢٢٤).

روى عنه في المسند، روى عن محمد بن إسماعيل بن رجا و مندل بن عليّ و عليّ بن غراب و شعبة و عنه أبو زرعة و أبو حاتم، وثّقه الخزرجيّ و غيره‏

٥٠

و قال أبو حاتم : صدوق، و قال النسائي : ثقة.

راجع : تهذيب التهذيب (٦/ ٣٣٥)، خلاصة تهذيب الكمال (ص ٢٠٢) و (ج ٢ ص ١٦٥) من الطبعة الحديثة، و الكاشف للذهبيّ (٢/ ١٩٧).

١٠ ــ عفّان بن مسلم الصفّار أبو عثمان البصريّ (ت ٢٢٠).

روى عنه في التفسير.

هو الحافظ الثبت، من الأئمّة الأعلام، قال أبو حاتم : ثقة متقن.

راجع : ميزان الاعتدال (١/ ٨١) و تهذيب التهذيب (٧/ ٢٣٠) و تاريخ التراث العربي (١/ ٢٨٣).

١١ ــ عمرو بن خالد، أبو حفص الأعشى الكوفيّ.

روى عنه في التفسير، روى عن الأعمش و هشام و أبي حمزة الثمالي و عنه عمرو الأزدي و أحمد بن حازم. وقع الحبريّ في طريق الشيخ الطوسي الى كتابه و عدّه السمعانيّ في الأنساب من شيوخ الحبريّ. و تكلّم فيه بعضهم.

راجع : الفهرست للطوسي (ص ١٣٧) طبع النجف و ص (٢٤٣) طبع الهند، و الأنساب للسمعاني (٤/ ٤٥) و ميزان الاعتدال (٣/ ٢٥٦) و تهذيب التهذيب (٨/ ٢٨).

١٢ ــ الفضل بن دكين، أبو نعيم الملّائيّ الأحول، الكوفيّ (ت ٢١٩).

قال الذهبيّ : حافظ حجّة، إلّا أنّه يتشيّع من غير غلوّ و لا سبّ و قال ابن حجر : الحافظ العلم، روى عنه البخاريّ، روى عنه في المسند.

٥١

لاحظ : ميزان الاعتدال (٣/ ٣٥٠) و لسان الميزان (٧/ ٣٣٥) و تهذيب التهذيب (٨/ ٢٧٠) و الفهرست لابن النديم (ص ٢٨٣) و تاريخ التراث العربي لسزكين (١/ ٢٨١).

١٣ ــ قبيصة بن عقبة أبو عامر السوائيّ الكوفيّ (ت ٢١٥).

روى عنه في المسند، روى عن الثوري و شعبة و فطر و عنه البخاريّ و أحمد.

قال الذهبيّ : صدوق جليل وثّقه ابن معين و ابن حنبل، و هو من مشايخ البخاريّ.

لاحظ : الكاشف (٢/ ٣٩٦) و الميزان (٣/ ٣٨٣) و لسان الميزان (٧/ ٣٤٠) و تهذيب التهذيب (٨/ ٣٤٧).

١٤ ــ مالك بن إسماعيل، أبو غسّان النهديّ، الكوفيّ (ت ٢١٩).

روى عنه في المسند و في التفسير.

قال الذهبيّ : ثقة مشهور، قال ابن معين : ليس في الكوفة أتقن منه، قال ابن سعد : كان صدوقا شديد التشيّع، قال يعقوب بن شيبة : ثقة، صحيح الكتاب كان من العابدين، و من أئمّة المحدّثين و هو من مشايخ البخاريّ.

راجع : ميزان الاعتدال (٣/ ٤٢٤) و تهذيب التهذيب (١٠/ ٤) و الأنساب (ظهر ٥٧٢).

٥٢

١٥ ــ الإمام محمّد بن عليّ، الجواد أبو جعفر الثاني عليه‌السلام (ت ٢٢٠).

روى عنه في المسند بعنوان أبي جعفر الثاني عليه‌السلام .

هو تاسع الأئمّة الإثني عشر عليهم‌السلام .

راجع : أعيان الشيعة (ج ٤ قسم، ٢ ص ٢١٥ ــ ٢٥١).

و بالرغم من وجود رواية الحسين بن الحكم عن أبي جعفر الثاني عليه‌السلام في التهذيب للشيخ الطوسيّ، و الكافي للكلينيّ، و الفقيه للصدوق، فمع ذلك لم يذكره الشيخ في أصحاب الإمام الجواد عليه‌السلام في رجاله، إلّا أنّا نجد اسم (الحسين بن مسلم)، فهل هذا الرجل هو (الحسين [ بن الحكم‏ ] بن مسلم) سقطا اسم أبيه فنسب الى جدّه، أو هو شخص آخر؟ لم أتمكّن من تحقيق ذلك فعلا.

لاحظ : رجال الطوسي (ص ٤٠٠) رقم (٣) و الكافي (٧/ ١٢٠) و الفقيه (٤/ ٢٢٣) و التهذيب (٩/ ٣٢٥)، و لاحظ مقدّمة مسند الحبريّ.

١٦ ــ مخول بن إبراهيم، النهديّ، الكوفيّ :

روى عنه في التفسير، ذكره ابن حبان في الثقات.

هو من مجاهدي الزيديّة، خرج أيّام الرشيد العبّاسيّ مع يحيى بن عبد اللّه، و سجن بضع عشرة سنة، قال الذهبيّ : رافضيّ بغيض صدوق في نفسه.

لاحظ : شواهد التنزيل (٢/ ٨٢) مقاتل الطالبيّين (ص ٤٨٥). و تيسير المطالب (ص ١٢٧) و ميزان الاعتدال (٤/ ٨٥) لسان الميزان (ج ٦ ص ١١).

٥٣

١٧ ــ يحيى بن عبد الحميد، الحمّانيّ أبو زكريّا الكوفيّ (ت ٢٢٨).

روى عنه في التفسير.

قال الذهبيّ : الحافظ أوّل من صنّف المسند بالكوفة، وثّقه ابن معين و غيره، قال ابن عديّ : لم أر في مسنده و أحاديثه مناكير و أرجو أنّه لا بأس به.

لاحظ : ميزان الاعتدال (٤/ ٣٩٢) و تهذيب التهذيب (١١/ ٢٤٣).

١٨ ــ يحيى بن هاشم الغسّانيّ.

روى عنه (منسك الإمام زيد) في المسند.

و عدّه في الطبقات من شيوخه، و قال في ترجمته : السمسار أبو زكريا الغسّانيّ، الكوفيّ ... كذّبه ابن معين.

و قال : عن هشام بن عروة و الأعمش و أبي الجارود و فطر و محمّد بن عبيد اللّه بن عليّ بن أبي رافع عن أبيه عن جدّه، و سفيان الثوري.

و عنه محمّد بن أيوب الرازي و محمّد بن غالب، و عليّ بن الحسن و محمّد بن عليّ و حسين بن الحكم بن الوشّاء.

كتب بترجمته إلينا السيّد العلّامة محمّد بن الحسين الجلال الصنعانيّ دام ظلّه، و قال : قال صارم الدين : خرّج له المؤيّد باللّه و المرشد باللّه انتهى، قلت، و خرّج له محمّد بن منصور في الإمامة، و الحاكم في شواهد التنزيل.

أقول : و خرّج له الصدوق في الخصال راويا عن محمّد بن جابر، كما خرّج له المفيد في أماليه راويا عن غياث بن إبراهيم و إسماعيل بن عياش و الضحاك بن مخلد و أبي عاصم النبيل، و معمر بن سليمان، و عبد الغفور

٥٤

الواسطي أبي الصباح، و يحيى بن ثعلبة الأنصاري أبي المقوم، و عمرو بن شمر، و الراوي عنه في جميع الموارد : جعفر بن عبد اللّه بن جعفر العلويّ المحمّديّ.

لاحظ : منسك الشهيد زيد (المقدّمة) و الخصال للصدوق (ص ٤٣) و أمالي المفيد (ص ٨٩ و ٩٠ و ١٣٢ و ١٤٠ و ١٤٤ و ١٥١ و ١٦٨) و تفسير الحبريّ ــ الطبعة الأولى (ص ٧١) و تاريخ بغداد (ج ١٤ ص ١٦٣) رقم (٧٤٧٩) و لاحظ لسان الميزان (ج ٦ ص ٢٧٩).

١٩ ــ علي بن حفص البزاز روى الحبري عنه كما في تاريخ بغداد (ج ١٣ ص ٣٥٨) و قد فاتني تسجيله في موضعه.

٢٠ ــ عبد الحميد بن عبد الرحمان الكسائي، روى عنه الحبري كما في الكامل لابن عدي (ج ٢ ص ٥٦٥).

٥٥

ب ــ الرّواة عنه :

و كذلك أخذ من الحبريّ جمع من الرواة بينهم حفّاظ كبار و مؤلّفون مشاهير، مثل :

١ ــ إبراهيم بن سليمان بن عبد اللّه النهمي الخزّاز أبو إسحاق الكوفيّ قال الشيخ : ثقة في الحديث سكن الكوفة له مؤلّفات كثيرة، روى عن الحبريّ كتاب أبي حفص الأعشى، عمرو بن خالد، كما في طريق الشيخ الطوسيّ الى هذا الكتاب، و روى عن أبي نعيم و أهل الكوفة، و عنه إبراهيم ابن محمد الدستوائيّ.

لاحظ : الفهرست للطوسي (ص ٢٩) رقم (٨) طبع النجف و (ص ١٣٧) رقم (٤٩١) طبع الهند و لسان الميزان (١/ ٦٦).

٢ ــ إبراهيم بن محمّد بن عليّ بن بطحا.

روى عن الحبريّ كما في المسند.

لاحظ : سنن الدارقطنيّ. (ج ٢ ص ٢ ــ ٤٣).

٣ ــ أحمد بن إسحاق بن البهلول، أبو جعفر الأنباريّ القاضيّ (٣١٨).

عدّه السمعانيّ من الرواة عن الحبري، و كذلك ابن ماكولا، نقله عن الأخير في طبقات الزيديّة، قال ابن الجوزيّ : ولد سنة (٢٣١) و سمع أباه،

٥٦

روى عنه الدارقطنيّ و كان ثقة فقيها على مذهب أبي حنيفة، توفّي في ربيع الآخر من هذه السنة (أي ٣١٨).

لاحظ : تاريخ بغداد، الأنساب للسمعاني (ج ٤ ص ٤٥) و الإكمال و المنتظم (ج ٦ ص ٢٣١ ــ ٢٣٤) و تفسير الحبريّ ــ الطبعة الأولى ــ (ص ٧١).

٤ ــ أحمد بن محمّد بن زياد أبو سعيد ابن الأعرابي (ت ٣٤٠).

روى عن الحبريّ في التفسير.

هو الإمام الحافظ الثقة الصدوق الزاهد، حدّث بسنن أبي داود.

لاحظ : لسان الميزان (١/ ٣٠٨) و تاريخ دمشق لابن عساكر ترجمة الامام عليّ عليه‌السلام (ج ٣ ص ٢٥) رقم (١٠٤٩).

٥ ــ أحمد بن محمّد بن سعيد، ابن عقدة، أبو العبّاس الكوفيّ (ت ٣٣٣).

روى عن الحبريّ في المسند و عدّه في الطبقات من رواته.

قال الذهبيّ : حافظ العصر و المحدّث البحر. و قال النجاشيّ : جليل من أصحاب الحديث كان كوفيّا زيديّا جاروديّا، ولد سنة (٢٤٩) و توفّي سنة (٣٣٣) بالكوفة.

لاحظ : رجال النجاشيّ (ص ٣ ــ ٧٤) و تاريخ بغداد (٥/ ١٤) و تذكرة الحفّاظ (٣/ ٨٣٩) و تفسير الحبريّ (ص ٢٠) و مقاتل الطالبيين (ص ٤٣٥ و ٤٣٧) و جمال الأسبوع للسيّد ابن طاوس (ص ٤٥٦).

٦ ــ أحمد محمّد بن سلامة الأزديّ، أبو جعفر الطحاويّ، المصريّ‏

٥٧

(ت ٣٢١) :

روى عن الحبري حديثا في آية التطهير من التفسير.

قال ابن الجوزيّ : من صعيد مصر، ولد سنة (٢٣٩) و كان ثبتا فقيها توفّي ليلة الخميس مستهلّ ذي القعدة، في سنة (٣٢١).

لاحظ : مشكل الآثار (ج ١ ص ٣٣٣) و المنتظم (ج ٦ ص ٢٥٠) و تذكرة الحفّاظ (٣/ ٨٠٨) و الأنساب للسمعانيّ بعنوان (الأزديّ) و لسان الميزان (١/ ٢٧٤).

٧ ــ أحمد بن محمّد، الشعيريّ، أبو عليّ المعدّل الشيرازي شيخ الطبراني :

روى عن الحبريّ في المسند.

لاحظ : المعجم الصغير (ص ٦٠) و الأنساب للسمعاني بعنوان (الشعيري) (ص ٣٣٥ ب).

٨ ــ أحمد بن هارون البرذعيّ أبو بكر البرديجيّ (ت ٣٠١) :

روى عن الحبريّ حديثا، نقله أبو نعيم الحافظ في كتابه (نزول القرآن) سكن بغداد قال أبو الحسن الحافظ : ثقة مأمون. و قال صالح : صدوق من الحفّاظ.

لاحظ : تذكرة الحفّاظ (٢/ ٧٤٦) و تاريخ بغداد (٥/ ١٩٤) و الأنساب للسمعانيّ (ج ٢ ص ١٤٩) إحقاق الحقّ (ج ٣ ص ١٠٦) و تفسير الحبريّ (تخريج الحديث ٦).

٩ ــ إسحاق بن محمّد، أبو أحمد الهاشميّ :

٥٨

روى عن الحبريّ في المسند.

قال الذهبيّ : روى عنه الحاكم و اتّهمه.

لاحظ : المستدرك على الصحيحين (ج ٣ ص ٤٤٧) و ميزان الاعتدال (١/ ١٩٩).

١٠ ــ بنان بن سرخ القرميسينيّ :

ذكره ابن نقطة في الإستدراك (سرخ) و قال : حدّث عن الحسين بن الحكم الحبريّ، و انظر تبصير المنتبه لابن حجر (سرخ).

١١ ــ الحسن بن محمّد بن بشر، الخزّاز الكوفيّ، أبو القاسم البجليّ.

سمع منه الدارقطنيّ سنة (٣٢٢) :

روى عن الحبريّ في المسند و التفسير.

لاحظ : تاريخ بغداد (٧/ ٤١٨) و معجم أصحاب الصدفيّ لابن الأبّار (ص ٨٨) و مناقب الخوارزميّ (ص ٥٢).

١٢ ــ الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصّاص :

روى عنه في التفسير.

راجع : تفسير الحبريّ، تخريج الحديث (٤١ و ٤٧ و ٦٧) و انظر شواهد التنزيل (١/ ٧٤).

١٣ ــ الحسين بن عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ بن الحسين عليه‌السلام ، العلويّ المصريّ :

٥٩

روى في المسند عن الحبريّ.

قال في الطبقات في عداد الرواة عن الحبريّ : و صنو الإمام الناصر : الحسين المصريّ. و الظاهر أنّه من علماء الزيديّة.

لاحظ : تفسير الحبريّ ــ هذه الطبعة ــ (ص ٢١) و تيسير المطالب للإمام أبي طالب (ص ٥٥ و ٦١ و ٦٣) و لسان الميزان (٢/ ٣٠٦).

١٤ ــ خيثمة بن سليمان، أبو الحسن القرشيّ الطرابلسيّ (٣٤٣) :

روى في المسند عن الحبريّ.

و وصفه ابن حجر بالطرابلسيّ، و ذكر روايته عن الحبريّ، و قال مات (٣٤٣).

قال الذهبي : الإمام، محدّث الشام.

و له رواية في معجم السفر للسلفيّ (ج ١ ص ١٥٠).

لاحظ : لسان الميزان (ج ٢ ص ٤١١) و لاحظ معجم البلدان للحمويّ في (طرابلس) تذكرة الحفّاظ (٣/ ٨٥٨) و الأنساب للسمعانيّ في عنوان (الطرابلسي) و تاريخ دمشق ــ ترجمة الإمام عليّ عليه‌السلام ــ (ج ٣ ص ١٩٥) رقم ١٢٤٧.

١٥ ــ زيد بن محمّد بن جعفر بن المبارك، أبو الحسن العامريّ الكوفيّ المعروف بابن أبي إلياس (ت ٣٤١) :

روى عن الحبريّ في المسند.

قال الخطيب : كان شيخا صالحا صدوقا، أقام ببغداد سنين و حدّث بها، ثم قدم الى الكوفة و مات سنة (٣٤١). و ترجمه العلّامة شيخنا الطهراني‏

٦٠