تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

٢٢١

٢٢٢

٢٢٣

٢٢٤

٢٢٥

٢٢٦

٢٢٧
٢٢٨

متن الكتاب‏

٢٢٩
٢٣٠

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم

(حسبي اللّه) (*)

[ ١ ] ــ حدّثنا (٢) أبو عبيد اللّه محمّد بن عمران المرزبانيّ، قال :

حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد الحافظ (٣) ، قراءة

__________________

(*) ما بين القوسين زيادة من نسخة طهران.

[ ١ ] أخرجه الحسكانيّ عن المؤلّف، بسند الجوهريّ عن المرزبانيّ برقم (١٠٩) من شواهد التنزيل.

(١) القائل «حدّثنا» هو أبو محمّد الحسن بن عليّ بن محمّد الجوهريّ، الذي قرئ عليه هذا الكتاب من أصله، راويا عن المرزبانيّ في شعبان سنة إحدى و ثمانين و ثلاث مائة. و قد جاء التصريح بذلك فيما نقله الحاكم الحسكانيّ من نسخة هذا الكتاب في شواهد التنزيل (ج ١ ص ٤٦) و المرشد باللّه في الأمالي الخميسية (ج ١ ص ١٠) .

و من المحتمل أن يكون القائل «حدّثنا» هو عليّ بن هلال الكاتب ابن البوّاب كاتب النسخة الأمّ للنسختين اللّتين بأيدينا، فقد نصّ النباطيّ العامليّ في الصراط المستقيم (ج ١ ص ١٨٧) بأنّ عليها سماع عليّ بن هلال بخطّه، فلاحظ ما ذكرنا بهذا الصدد في المقدمة ص (١٧٤).

(٢) كذا بالرفع في نسخة طهران و هو الظاهر، لأنه صفة لعليّ، و ضبطه في =

٢٣١

عليه، في (٣) باب منزله في قطيعة جعفر (٤) ، يوم الأحد لليلتين بقيتا من ذي الحجّة سنة ثمان و عشرين و ثلاثمائة، قال :

حدّثني الحسين بن الحكم الحبريّ الكوفيّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا عيسى بن عبد اللّه، عن أبيه [ عن أبيه‏ ] (٥) عن جدّه، قال :

كان سلمان يقول : يا معشر المؤمنين، تعاهدوا ما في قلوبكم لعليّ (صلوات اللّه عليه) فإنّي ما كنت عند رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قطّ، فطلع عليّ، إلّا ضرب النبيّ صلّى اللّه عليه بين كتفيّ (٦) ، ثمّ قال : يا سلمان، هذا و حزبه‏ ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ‏ ) [ ٥/ البقرة ٢ ].

__________________

= نسخة طشقند بالكسر و عليه فيكون صفة لمحمد أبيه أو عبيد جدّه، فليلاحظ.

(٣) كذا في نسخة طشقند، و في نسخة طهران (على) بدل (في).

(٤) قطيعة جعفر، من ضواحي بغداد، في جانب الكرخ، جنوبيّ باب البصرة، على نهر الدجاج، لاحظ : البلدان لليعقوبي (ص ١٣).

(٥) ما بين المعقوفين زيادة تقتضيها الطبقة، و قد جاءت هذه الزيادة في بعض شواهد الحديث من طريق عيسى بن عبد اللّه فراجع شواهد التنزيل (ج ١ ص ٦٩ ــ ٧٠)، و لاحظ تخريجات الحديث.

(٦) كذا في نسخة طشقند، لكن في نسخة طهران : «إلّا ضرب بين كتفيّ النبيّ ...»

٢٣٢

ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام (*)

[ ٢ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحسين بن الحكم الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، عن حسين بن سليمان، عن أبي الجارود، عن الأصبغ بن نباتة، عن عليّ عليه‌السلام ، قال :

نزل القرآن أربعة أرباع : ربع فينا، و ربع في عدوّنا، و ربع حلال و حرام، و ربع فرائض و أحكام، و لنا كرائم القرآن (١) .

__________________

(*) كذا ورد هذا العنوان في النسختين في هذا الموضع، و هو يؤكّد احتمال أن تكون الرواية الأولى مقدّمة عن موضعها في آيات سورة البقرة؟

[ ٢ ] أورده الحاكم الحسكانيّ نقلا عن المؤلّف بطريق الجصّاص بالرقم (٦٠) و بطريق المرزبانيّ ــ راوي نسختينا ــ برقم (٦٥)

(١) و في أحاديث المستدرك برقم (١٠٠) حديث في مقدار ما نزل في عليّ عليه‌السلام فلاحظ (ص ٣٦٧) من هذا الكتاب.

٢٣٣

[ ٣ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثنا الحسين بن الحكم الحبريّ، قال :

حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال : حدّثنا عيسى بن راشد، عن عليّ بن بذيمة، عن عكرمة، عن :

ابن عبّاس، قال : ما نزل في القرآن : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ) (١) إلّا و عليّ شريفها و أميرها.

__________________

[ ٣ ] أورده الحاكم الحسكانيّ في ذيل رواية عيسى بن راشد بقوله : «و رواه عن عيسى : يحيى الحمانيّ، و عنه حسين الحبريّ، باسناد الجوهريّ البغداديّ، في الشواهد (ج ١ ص ٥٠) رقم (٧٣) و هذا عين اسناد نسختينا إلّا أنّ الرواية المعطوفة عليه برقم (٧٢ و ٧١) تشتمل على زيادة قوله : «.. و لقد عاتب اللّه أصحاب محمّد في غير آي من القرآن، و ما ذكر عليّا إلّا بخير» و هذه الزيادة غير موجودة في رواية المؤلّف في نسختينا، و انظر التخريجات.

(١) ورد هذا النداء في مواضع عديدة من القرآن، تبلغ (٨٩) موضعا فراجع المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم (ص ١١٠ ــ ١١٣)، منها : في سورة البقرة (٢) الآية (١٠٤) و هي أولها.

٢٣٤

من سورة البقرة [ ٢ ]

[ ٤ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثني (١) حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان بن عليّ العنزيّ، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال فيما نزل من القرآن في خاصّة (٢) رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، و عليّ، و أهل بيته دون النّاس (من سورة البقرة) (٣) :

(وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ .. ) [ الآية (٢٥ ].

إنّها نزلت في : عليّ و حمزة و جعفر و عبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب.

__________________

[ ٤ ] أورده فرات الكوفيّ في تفسيره ص (٢)، و من الغريب أنّه اقتصر منه الى حدّ قوله : (دون النّاس) و روى ما بعده الى آخر الحديث بسند مستقلّ في نفس الصفحة، مع فصله بين الحديثين برواية في تفسير قوله تعالى‏ ( غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ )‏ و الظاهر أنّ التقطيع المذكور غير تامّ، حيث لا يصحّ السكوت على قوله (دون النّاس) إذ يبقى الخبر المذكور أولا و هو قوله (فيما نزل) بلا مبتدإ، فلاحظ.

و أورده الحاكم الحسكانيّ برقم (١١٣) من طريق الدهّان و الجصّاص، و قال بعده : «و أخرجه الحبريّ في تفسيره، رواية أبي بكر

٢٣٥

__________________

= محمد بن صفوان الواسطيّ عنه، رأيته بمرو نسخة عتيقة».

و قال السيّد المرشد باللّه : أخبرنا القاضي أحمد بن التوزيّ، و الحسن الجوهريّ، بقراءتي على كلّ منهما، قالا : أخبرنا أبو عبيد اللّه المرزباني ــ قال الجوهريّ : قراءة عليه، و قال ابن التوزيّ : إجازة ــ قال : حدّثنا أبو الحسن عليّ بن محمّد بن عبيد، قال : حدّثني الحسين ابن الحكم الحبريّ الكوفيّ و أورد الحديث كاملا كما في المتن. في الأمالي الخميسيّة (ج ١ ص ١٠ ــ ١١) و في غاية المرام : (الحبريّ في كتابه، رفعه عن ابن عبّاس) في (ب ٦٥ ص ٣٦٤) و مثله في تفسير البرهان (ج ٢ ص ١٠٤ ــ ١٠٥) و قد أورد السيّد البحرانيّ في كتابيه هذين جملة من روايات كتابنا أولها الحديث الرابع ثم الأحاديث (٥ و ٦ و ٧ و ٨ و ٩ و ١٢ و ٣١) كلّ ذلك في الموضع المشار إليه. و قد أورده البحراني في كتابه اللوامع النورانية (ص ١٣) قائلا : من طريق المخالفين : الحبريّ في كتابه.

و أورد الحديث في البحار (٣٥/ ٣٤٧) نقلا عن تفسير فرات.

(١) و في نسخة طهران : (حدّثنا)

(٢) كذا في النسختين، لكن نقل فرات و الحسكاني عن المؤلف بعين الطريق بلفظ : (خاصّة في)، و راجع التخريج.

(٣) ما بين القوسين كتب في نسخة طشقند بخط عريض احتلّ عرض سطرين بطول سطر واحد، كعنوان السورة فلاحظ الصفحة (٢٢٢) من نماذج المصورة النموذج (٤).

٢٣٦

[ ٥ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا الحسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان (١) ، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس :

قوله : ( ارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ‏ ) [ ٤٣ ].

أنّها نزلت في : رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ]، و عليّ ابن أبي طالب عليه‌السلام ، و هما أوّل من صلّى و ركع.

__________________

[ ٥ ] أورده فرات في تفسيره ص (٢) بذيل الحديث الرابع و بسنده،

و نقله عنه في البحار (٣٥/ ٣٤٧). و أورده الحاكم الحسكانيّ عن المؤلّف بطريق الجصّاص و الدهّان، و بطريق ابن صفوان الى تفسير الحبريّ، و بطريق المرزباني راوي نسختينا، انظر شواهد التنزيل (ج ١ ص ٨٥).

و أورده البحرانيّ بذيل الحديث الرابع في الغاية (ب ٦٥ ص ٣٦٤) و البرهان (ج ٢ ص ١٠٤) و مستقلّا عن (الحبريّ ــ المؤلّف ــ في كتابه) في الغاية (ب ١٠٩ ص ٣٩٥) و البرهان (ج ١ ص ٩٢)

(١) في نسخة (طشقند) هنا «حسان» بدل «حبان» و هو تصحيف ظاهر.

٢٣٧

[ ٦ ] ــ و قوله : (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ  ، (١) وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ )‏ [ ٤٥ ].

الخاشع : الذليل في صلاته، المقبل عليها، يعني : رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] و عليّ عليه‌السلام .

__________________

[ ٦ ] أورده فرات في تفسيره ص (٤) بسند مستقلّ عمّا قبله، و لم يذكر في ذيله الحديث (٧) و (٨) بل ذكر الحديث ٩ و ١١.

و أورده الحاكم الحسكانيّ بطريق الجصّاص، بسند مستقلّ عمّا قبله و عمّا بعده، و جاءت عنده زيادة على ما في المتن و هي قوله : «نزلت في عليّ و عثمان بن مظعون و عمّار بن ياسر، و أصحاب لهم رضي اللّه عنهم» و هذه الزيادة بنصّها وردت في نسختينا في ذيل الحديث السابع الآتي، فلاحظ فان الحسكانيّ لم ينقل الحديث السابع إطلاقا.

و قال الحسكانيّ بعد إيراده لهذا الحديث : أخرجه الحسين الحبريّ في تفسيره، و أخبرنا به الجوهريّ عن المرزبانيّ. و نقله عن (الحبريّ في كتابه) في غاية المرام (ب ٦٥ ص ٣٦٤ ح ٢) في ذيل الحديث الرابع و كذلك في البرهان (٢/ ١٠٤ ــ ١٠٥).

و نقله المجلسيّ عن تفسير فرات في البحار (٣٥/ ٣٤٨) و عنه في الإحقاق (٣/ ٥٣٦) .

(١) كذا رسمت كلمة (الصلاة) في نسخة طشقند، و رسمت في الاخرى (الصلاة).

٢٣٨

[ ٧ ] ــ و قوله : ( الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ‏ ) [ ٤٦ ].

نزلت في : عليّ و عثمان بن مظعون و عمّار بن ياسر و أصحاب لهم.

__________________

[ ٧ ] ورد هذا الحديث بذيل هذه الآية، لكنّ الحسكانيّ ذكر قوله :

نزلت ... الى آخره ملحقا بالحديث السابق من دون ذكر هذه الآية.

و أورده في غاية المرام (ص ٣٦٤ ب ٦٥) مرسلا في ذيل الحديث الرابع و انظر (ب ١١٣ ص ٣٩٦) كما أورده في البرهان (٢/ ١٠٥) في ذيل الحديث الرابع.

٢٣٩

[ ٨ ] ــ و قوله : ( بَلَىٰ مَن كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ ) الآية [ ٨١ ].

نزلت في أبي جهل.

( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ ) [٨٢].

__________________

[ ٨ ] أورده فرات في تفسيره ص (٢) في ذيل الحديث السادس و بسنده و نقله عنه في البحار (٣٥/ ٣٤٨) و أورده الحسكانيّ بسند مستقلّ من طريق الجصّاص عن المؤلّف برقم (١٢٧) و أوّل الحديث عنده : عن ابن عبّاس قال : ممّا نزل من القرآن خاصّة في رسول اللّه و عليّ و أهل بيته من سورة البقرة. و هذا ورد بعينه في نسختينا في صدر الحديث الرابع.

و أورده في غاية المرام (ص ٣٦٤ ح ٢) في ذيل الحديث الرابع، و كذا في البرهان (٢/ ١٠٥). و أورده ابن شهرآشوب بقوله : المرزبانيّ .. عن الكلبيّ عن أبي صالح عن ابن عبّاس ... الى آخره في المناقب (٢/ ١٣ ــ ١٤).

و أما قوله تعالى : «بلى من كسب سيّئة و أحطت به خطيئته» (٨١/ البقرة). فقد ورد هنا و هو في شأن أبي جهل، و لم يورده فرات و لا الحسكانيّ.

و أورده في غاية المرام (ص ٣٦٤ ح ٢) نقلا عن (الحبريّ في كتابه) في ذيل الحديث الرابع، و كذلك في البرهان (٢/ ١٠٥)

٢٤٠