تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

١٩٩).

١٨ ــ و نقيع، بلفظ : أقمت بالمدينة تسعة أشهر، في تفسير الثعلبيّ كما في العمدة (ب ٨ ص ٢١).

١٩ ــ و يونس بن حباب، بلفظ : نحوا من تسعة أشهر، في المتن الحديث (٥٧).

أورده الحسكانيّ في الشواهد رقم (٧٠٢) عن المؤلّف في تفسيره.

و أورده العلّامة الحلّي في نهج الحق (ج ١ ص ٨٨) بقوله : و روى أبو عبد اللّه محمّد بن عمران المرزبانيّ عن أبي الحمراء ــ كذا مرسلا من دون ذكر سند المرزبانيّ الى أبي الحمراء ــ .

و أورده في نهج الحق المطبوع مع شرحه إحقاق الحقّ للقاضي التستري الشهيد في (ج ٣ ص ٥٠٢) و أورد ذيله في ص (٥٦٣) و في رواية (٥٩) من المتن : تسعة أشهر أو عشر، و أورده المرعشيّ في ذيل إحقاق الحق بلفظ : (نحوا من تسعة أشهر أو عشر) و قال المعلّق على الإحقاق السيّد المرعشي دام ظلّه، في الهامش (٣/ ٥٢٩ ــ ٥٣٠) : و نقلنا عن كتاب المرزبانيّ بواسطة كتاب المناقب للعلّامة محمّد بن عليّ المقرئ الكاشي و النسخة مخطوطة و هي من نفائس كتب الفضائل، و في تفسير الطبريّ (٢٢/ ٦) عن يونس عن أبي داود بلفظ سبعة أشهر.

و في الدرّ المنثور (٥/ ١٩٩) عن ابن جرير و ابن مردويه بلفظ : حفظت من رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمانية أشهر.

٢٠ ــ و عن أبي سعيد الخدريّ بلفظ : أربعين صباحا في مجمع الزوائد (٩/ ١٦٩) عن الطبرانيّ في الأوسط، و الدر المنثور (٥/ ١٩٩) عن ابن‏

٥٢١

مردويه.

٢١ ــ و عن ابن عبّاس بلفظ : شهدنا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم تسعة أشهر يأتي .. كلّ يوم خمس مرّات، في الدرّ المنثور (٥/ ١٩٩) عن ابن مردويه.

٥٢٢

تخريج الحديث المكمّل للستّين :

في نزول قوله تعالى : ( وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ )‏ (٢٤/ الصافات).

و قد روى هذا الحديث :

١ ــ عن أبي سعيد الخدريّ، عن الديلميّ في الفردوس و عنه في الصواعق، المحرقة لابن حجر ص (٨٩) و الينابيع (٣٧ ص ١٣١) و (ب ٥٦ ص ٢٨٢) و عن مودّة القربى (ب ٥٦ ص ٣٠٧).

و نقله في إحقاق الحقّ (٣/ ١٠٥) عن أحمد في المسند، و ابن مردويه في المناقب و الديلميّ، و عن (رسالة الإعتقاد) لأبي بكر [ محمد بن‏ ] مؤمن الشيرازيّ (ص ١٠٦) و اليقين (ب ٧٧ ص ٥٧).

* ــ و عن عبد اللّه بن عباس، برواية :

٢ ــ سعيد بن جبير عنه، في الينابيع (ب ٣٧ ص ١٣١ ــ ١٣٢) عن أبي نعيم، و انظر غاية المرام (ص ٢٥٩ ب ٥٠ ح ١).

٣ ــ و الشعبيّ عنه، في المتن الحديث (٦٠) و بشارة المصطفى ص (٢٤٣) و أرسله عن ابن عبّاس في كفاية الطالب (ص ٢٤٧) قال : رفعه ابن جرير و مناقب الخوارزميّ ص (١٩٥) و الينابيع ص (٢٨٢).

٤ ــ و عن مجاهد، في تذكرة الخواص (ص ٢١).

٥٢٣

تخريج الحديث الأوّل بعد الستين :

في نزول قوله تعالى : ( أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ ) (٢٨/ ص).

و في الدرّ المنثور (ج ٥ ص ٣٠٨) أخرج ابن عساكر عن ابن عبّاس (بعد الآية) قال‏ ( الَّذِينَ آمَنُوا ) عليّ و حمزة و عبيدة بن الحارث، ( و الْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ)‏ عتبة و شيبة و الوليد، و هم الّذين تبارزوا يوم بدر.

و انظر الحديثين (٤٥ و ٤٦) و تخاريجهما.

٥٢٤

تخريج الحديث الثاني بعد الستّين :

في نزول قوله تعالى‏ ( وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ )‏ (٣٣/ الزمر).

رواه :

١ ــ أبو الأسود، كما في البحر المحيط لأبي حيّان (ج ٧ ص ٤٢٨).

٢ ــ ابن عبّاس، في المتن الحديث (٦٢).

٣ ــ و مجاهد، برواية عبد الوهّاب عنه، أورده الحسكانيّ في الشواهد، رقم (٨١٠) بطريق عليّ بن عبد الرحمان بن ماتي عن المؤلّف الحبريّ بسنده.

و أورده في الغاية (ب ١٥٥ ح ٢) عن كتاب المؤلّف مثل ما أورده الحسكانيّ بطريق الدهقان.

٤ ــ و برواية ليث عن مجاهد، في مناقب ابن المغازليّ (ص ٢٦٩ ح ٣١٧) و عنه في العمدة (ف ٣٦ ص ١٨٤) و أخرجه الكنجيّ في كفاية الطالب (ص ٢٣٣) عن ابن عساكر في تاريخه، و ذكر روايته في البحر المحيط (٧/ ٤٢٨).

٥ ــ و أبو هريرة : رواه في الدرّ المنثور (٥/ ٣٢٨) عن ابن مردويه.

٥٢٥

تخريج الحديث الثالث و الستّين :

في نزول قوله تعالى : ( قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ‏ رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ )‏ (٩٣ و ٩٤/ المؤمنون).

وردت شواهد لهذا الحديث :

١ ــ عن الإمام الباقر عليه‌السلام عن جابر الأنصاري قال قال رسول اللّه في حجّة الوداع ... قريبا ممّا في المتن و ذكر في ذيله الآيات : قوله تعالى : ( فَإِمَّا نَذْهَبَنَّ بِكَ فَإِنَّا مِنْهُم مُّنتَقِمُونَ‏ ) و ( قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي‏ إلى آخره ) و ( وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِّلسَّاعَةِ .......... ) في مناقب ابن المغازليّ رقم (٣٢١ ص ٢٧٤).

و نقله في العمدة (ف ٣٦ ص ١٨٥) و الدرّ المنثور (٦/ ١٨) عن ابن مردويه و انظر المتن الحديث (٦٣) و مصادره.

٢ ــ و عن ابن عبّاس برواية مجاهد عنه في المستدرك للحاكم (٣/ ١٢٦) أورد الخطبة من دون ذكر الآية.

٣ ــ و برواية أبي صالح عن جابر، في المتن الحديث (٦٣) و مصادره.

٤ ــ و برواية أبي صالح عن ابن عباس في المتن الحديث (٦٣).

و قد أورد صدر الحديث و هو خطاب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقوله : «لا ترجعوا بعدي كفّارا ...» من دون ذكر الآية أو الغمز أو اسم عليّ عليه‌السلام في مصادر عديدة منها :

في صحيح مسلم (ج ١ ص ٥١)، و صحيح الترمذيّ (ج ٣ ص ٣٢٩ ب ٢٦ ح ٢٢٨٩).

٥٢٦

و مسند الإمام أحمد بن حنبل (ج ١ ص ٤٠٢) عن ابن مسعود (و انظر ٢/ ٨٥ و ٨٧ و ١٠٤) (و ٥/ ٣٧ و ٣٩ و ٤٤ و ٤٥ و ٤٩ و ٦٨) كما في المعجم المفهرس (٢/ ٢٢١) و مجمع الزوائد (٣/ ٢٦٥ ــ ٢٧٤).

و قد ورد في أحاديث عديدة ذكر الناكثين و القاسطين و المارقين و ان الّذي ينتقم منهم هو عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام ففي حديث الشورى عنه عليه‌السلام كما في مناقب ابن المغازليّ (ص ١١٦ رقم ١٥٥) و ص (٢٧٥ رقم ٣٢١) و (ص ٣٢٠ ح ٣٦٦) و الينابيع (ب ٢٦ ص ١١٤) و (ب ٥٦ ص ٢٧٨).

و في أسد الغابة (٤/ ٣٢ ــ ٣٣) : نا الحاكم أبو عبد اللّه محمّد بن عبد اللّه الحافظ، أنبأنا أبو جعفر محمّد بن عليّ بن دحيم الشيبانيّ، نا الحسين بن الحكم الحبريّ، حدّثنا إسماعيل بن أبان، حدّثنا إسحاق ابن إبراهيم الأزديّ عن أبي هارون العبديّ، عن أبي سعيد، قال : أمرنا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بقتال الناكثين و القاسطين و المارقين. فقلنا : يا رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أمرتنا بقتال هؤلاء، فمع من؟ فقال : مع عليّ بن أبي طالب، معه يقتل عمّار ابن ياسر.

أورده ابن عساكر في تاريخه (ج ٣ ص ١٦٨ رقم ١٢٠٥)، و قد ذكرناه في «مسند الحبري» و ذكرنا كافة شواهده و متابعاته، و سائر مصادره في مقدّمة «تسمية من شهد مع عليّ عليه‌السلام حروبه» لعبيد اللّه بن أبي رافع.

٥٢٧

تخريج الحديث الرابع بعد الستّين :

في نزول قوله تعالى : ( أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَن نَّجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا )‏ (٢١/ الجاثية).

ما في المتن هو رواية أبي صالح عن ابن عباس، و رواه السديّ عن ابن عباس قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام يوم بدر فالّذين اجترحوا السيّئات عتبة و شيبة و الوليد، و الّذين آمنوا و عملوا الصّالحات عليّ عليه‌السلام . في تذكرة الخواص (ص ٢١)،

و رواه في كفاية الطالب (ص ٢٤٧) نحو الحديث (٦١) و انظر تخريجه، و نحوه في مناقب الخوارزميّ ص (١٩٥).

٥٢٨

تخريج الحديث الخامس بعد الستّين :

في نزول آية النجوى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ...، فَإِن لَّمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ) (١٢/ المجادلة).

و الحديث ورد مرفوعا عن عليّ عليه‌السلام في حديث الشورى : برواية عامر بن واثلة في مناقب ابن المغازليّ (ص ١١٤ برقم ١٥٥) و كنز العمال (٣/ ١٥٥) عن عق و خ، و وردت الرواية عنه بطريق مجاهد و سيأتي.

و ورد بطرق منها :

١ ــ عن أبي أيّوب الأنصاريّ، في الأوائل للعسكريّ ص (١٦٧).

٢ ــ و عن سلمة بن كهيل، في الدرّ المنثور (٦/ ١٨٦) عن عبد بن حميد.

* ــ و عن عبد اللّه بن عبّاس برواية :

٣ ــ أبي صالح عنه، رواه المؤلّف بسنده، كما مرّ في المستدرك رقم (٩٦).

٤ ــ روى ابن جرير و الكلبي و عطاء عن ابن عباس، في تفسير الفخر الرازيّ (ج ٢٩ ص ٢٧١) و انظر تذكرة الخواص (ص ٢١).

٥ ــ و عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، في المستدرك للحاكم (٢/ ٤٨١) ــ ٤٨٢) و النسخة مغلوطة.

٦ ــ و عن ابن عمر أنّه قال : كان لعليّ عليه‌السلام ثلاث لو كانت لي‏

٥٢٩

واحدة منهنّ كانت أحبّ إليّ من حمر النعم، تزويجه و إعطاؤه الراية يوم خيبر، و آية النجوى، في تذكرة الخواص (ص ٢٢) و كفاية الطالب (ص ١٣٦) و تفسير القرطبيّ «الجامع» (ج ١٧ ص ٣٠٢).

٧ ــ و عن عليّ بن علقمة، مرفوعا عن عليّ عليه‌السلام ،

في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٢٧) عن ابن جرير في تفسيره (٢٨/ ١٥) و تفسير القرطبيّ (١٧/ ٣٠٢) و روى مثله الترمذيّ (٥/ ٨٠) و قال : حديث حسن.

و أورده في كفاية الطالب ص (١٣٥ ــ ١٣٦) و مناقب ابن المغازليّ (ص ٣٢٥ ح ٣٧٢) و عنه في العمدة (ف ٢١ ص ٩٤) و ميزان الاعتدال (٣/ ١٤٦).

* ــ و عن مجاهد، مرفوعا عن عليّ عليه‌السلام ، و رواه عن مجاهد :

٨ ــ ابن إدريس، في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٢٦).

٩ ــ و أيّوب، في أحكام القرآن للجصّاص (٣/ ٥٢٦) و تفسير ابن كثير (٤/ ٣٢٧).

١٠ ــ و ليث، في المتن الحديث (٦٥) و مصادره.

و أورده ابن كثير في تفسيره (ج ٤ ص ٣٢٦) و أحكام القرآن للجصّاص (٣/ ٥٢٦) و مناقب ابن المغازليّ (ص ٣٢٦ ح ٣٧٣) و تفسير الطبريّ (٢٨/ ١٤ و ١٥).

* ــ و روى منصور عن مجاهد عن عبد الرحمن بن أبي ليلى كما مرّ

٥٣٠

برقم (٥).

١١ ــ و ابن أبي نجيح عن مجاهد، في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٢٦) و تفسير الطبريّ (٢٨/ ١٤) و عن مجاهد في تذكرة الخواص (ص ٢١) عن الثعلبيّ، و تفسير القرطبيّ (١٧/ ٣٠٢) و كفاية الطالب (ص ١٣٦) و الدرّ المنثور (٦/ ١٨٥) عن سعيد بن منصور، و عبد بن حميد و ابن المنذر و ابن أبي حاتم.

و عن عليّ عليه‌السلام في منتخب كنز العمال (٢/ ٢١) عن : ش، و عبد بن حميد، و ن، و ع، و ابن جرير و ابن المنذر و الدورقي، وهب، و ابن مردويه، و ص، و ابن راهويه، و ابن أبي حاتم، و في الرياض النضرة (٢/ ٢٦٥) عن ابن الجوزيّ في أسباب النزول، و الواحديّ في أسبابه (ص ٣٠٨ ــ ٣٠٩) و جامع الأصول (٢/ ٤٥٢ ــ ٤٥٣) عن الترمذيّ.

و في تذكرة الخواص (ص ٢١ ــ ٢٢) عن علماء التأويل، و تفسير القرطبيّ (١٧/ ٣٠٢) عن القشيريّ، و الدرّ المنثور (٦/ ١٨٥) عن ابن أبي شيبة و عبد بن حميد و الترمذيّ و أبو يعلى و ابن جرير و ابن المنذر و ابن مردويه و النحاس، و عن عبد الرزاق و سعيد بن منصور و ابن راهويه و ابن أبي حاتم و الحاكم، و مثله في فتح القدير (ج ٥ ص ١٨٦) و في العمدة (ف ٢١ ص ٩٤) عن الجمع بين الصحاح للعبدريّ نقلا عن أبي عبد اللّه البخاريّ، و في سمط النجوم (٢/ ٤٧٤) عن أبي حاتم.

٥٣١

تخريج الحديث السادس بعد الستّين :

في نزول قوله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَّرْصُوصٌ) (٤/ الصف).

نقل في الإحقاق عن ابن الجحّام بسنده عن الضحّاك عن ابن عبّاس نحو ما في المتن، و في رواية أخرى، عن ابن عبّاس قال : كان عليّ عليه‌السلام إذا صفّ الى القتال كأنّه بنيان مرصوص يتّبع ما قال اللّه فيه، فمدحه اللّه، و ما قتل من المشركين كقتله أحد.

٥٣٢

تخريج الحديثين السابع و الستّين و الثامن و الستّين :

في نزول قوله تعالى : ( وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ‏ ) (٤/ التحريم).

و هذه الآية تحتوي على موضوعين :

أحدهما ، أنّ صالح المؤمنين من هو؟.

و ثانيهما ، أنّ المخاطبتين الاثنتين من هما؟

و قد وردت آثار عديدة تدلّ على ما في الحديثين، و هاك أولا ما يدلّ على مضمون الحديث (٦٧) من أنّ (صالح المؤمنين) هو عليّ عليه‌السلام :

١ ــ فروي عن الإمام أمير المؤمنين عليه‌السلام أخرجه ابن أبي حاتم كما في الدرّ المنثور (٦/ ٢٤٤).

٢ ــ و روي عن الإمام الصادق عليه‌السلام مرفوعا عن رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أخرجه الثعلبيّ كما في العمدة (ف ٣٥ ص ١٥٢) و أخرجه ابن الجحّام كما في اليقين (ب ٩١ ص ١٠٩).

٣ ــ و روي عن الإمام الباقر عليه‌السلام في الحديث (٩٧) من أحاديث المستدرك، بعنوان عرّف رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا مرّتين، مرّة يوم غدير خمّ، و مرّة عند نزول الآية، و مثله ما مرّ في اليقين (الموضع السابق) عن الصادق عليه‌السلام .

* ــ و ورد عن أسماء بنت عميس، برواية :

٥٣٣

٤ ــ الإمام الكاظم موسى بن جعفر عليه‌السلام عن آبائه عليهم‌السلام عنها في كفاية الطالب (ب ٣٠ ص ١٣٨ ــ ١٣٩).

٥ ــ و أمّ جعفر بنت عبد اللّه بن جعفر، في المتن الحديث (٦٧) و أورده الحموينيّ في فرائد السمطين و أورده في الينابيع (ف ٢٢ ص ١٠٧) عن أبي نعيم الحافظ و الثعلبيّ.

* ــ و عن عبد اللّه بن عبّاس، برواية :

٦ ــ أبي صالح في المتن الحديث (٦٨) و في الدرّ المنثور (٦/ ٢٤٤) و أخرج ابن مردويه و ابن عساكر.

٧ ــ و عن مجاهد، كما في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٨٩).

٨ ــ و عن محمّد بن الحسين مرسلا عن عليّ مرفوعا الى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في تفسير ابن كثير (نفس الموضع).

٩ ــ و عن ابن مسعود، كما في المعجم الكبير للطبرانيّ ج ٣ ص ٨١/ ب) مرفوعا عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : صالح المؤمنين أبو بكر و عمر.

أقول : هذه الرواية على فرض ورودها محرّفة لأمرين :

الأوّل : ما مرّ من الآثار الكثيرة الدالّة على أنّه هو عليّ عليه‌السلام مرفوعا و غير مرفوع، بل في بعضها عدّ ذلك من خصوصيّاته عليه‌السلام .

الثاني : ما ورد في بعض الأخبار من تفسيره بهما مع الإمام عليّ عليه‌السلام كما في الدرّ المنثور (٦/ ٢٤٣) عن ابن عساكر عن‏

٥٣٤

مقاتل بن سليمان،

و انظر الرياض النضرة (٢/ ٢٧٣) و ذخائر العقبى ص (٨٨) و منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد (٢/ ٣١) فقد أوردوا عن ابن أبي حاتم و الواحديّ و ابن الجوزيّ.

و أمّا شواهد الحديث (٦٨) : ــ

فقد وردت الرواية عن ابن عبّاس بطرق في المسانيد و الصحاح أنّه سأل عمر بن الخطاب عن الآية في حديث طويل، رواه :

١ ــ أبو صالح في المتن الحديث (٦٨) و مصادره.

٢ ــ و سعيد بن جبير، في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٨٩).

٣ ــ و عبيد بن حنين، في مسند أحمد (١/ ٣٤٠).

و لفظه : قلت يا أمير المؤمنين، من المرأتان اللّتان تظاهرتا على رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ؟ و عنه في تفسير ابن كثير (٤/ ٣٨٨).

و في جامع الأصول (ج ٢ ص ٤٧٥ و ٤٨١) عن البخاريّ و مسلم و الترمذيّ و (س). و تفسير ابن كثير (٤/ ٣٨٩) عن الشيخين.

و في منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد (ج ٢ ص ٢٣) عن ابن مردويه. و ص (٢٦ ــ ٣٠) عن طس و ص (٢٤ ــ ٢٦) عن (عب و حم و العدني عبد بن حميد و ابن جرير و ابن المنذر و البخاريّ و مسلم و الترمذيّ و ابن حبان، و مثله في الدرّ المنثور (ج ٦ ص ٢٤٢ ــ ٢٤٣).

٥٣٥

تخريج الحديث التاسع و الستّين :

في نزول سورة هل أتى و منها قوله تعالى : ( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ، إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ،‏ إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ) (٨ ــ ١٠/ الإنسان).

و للحديث شواهد كثيرة منها :

١ ــ ما عن الأصبغ بن نباتة في حديث طويل، أخرجه الكنجيّ في كفاية الطالب ص (٣٤٥) و قال : قلت هكذا رواه الحافظ أبو عبد اللّه الحميديّ في فوائده، و ما رويناه إلّا من هذا الوجه، و رواه الحاكم أبو عبد اللّه في مناقب فاطمة عليها‌السلام و رواه ابن جرير الطبريّ أطول من هذا، في سبب نزول‏ ( هَلْ أَتَىٰ )‏، و قد سمعت الحافظ أبا عمرو عثمان ...

المعروف بابن الصلاح في درس التفسير في سورة ( هَلْ أَتَىٰ )‏ و ذكر الحديث و قال فيه : إنّ السّؤال كانوا ملائكة من عند ربّ العالمين و كان ذلك امتحانا من اللّه ــ عزّ و جلّ ــ لأهل بيت الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم .

٢ ــ و عن طاوس روى ليث عنه في مناقب ابن المغازليّ ص (٢٧٢ ح ٣٢٠).

* ــ و عن عبد اللّه بن عباس، برواية أبي صالح عنه من طريق حبّان بن عليّ العنزيّ، و عنه :

٣ ــ حسن بن حسين، في المتن الحديث (٦٩).

٤ ــ و القاسم بن يحيى، في تذكرة الخواص (ص ٣٢٢) عن البغويّ‏

٥٣٦

و الثعلبيّ.

٥ ــ و برواية عطاء عن ابن عبّاس، في أسباب الواحديّ (ص ٣٣١) و ذخائر العقبى ص (١٠٢) و انظر سمط النجوم (٢/ ٤٧٤) :

٦ ــ و برواية مجاهد عن ابن عبّاس، في الينابيع (ب ٢ ص ١٠٨) عن الحموينيّ، و في العمدة (ف ٣٦ ص ١٨١ ــ ١٨٢) عن الثعلبيّ في كتابه البلغة، و في تذكرة الخواص (ص ٣٢٢ ــ ٣٢٣) و في أسد الغابة (ج ٥ ص ٥٣٠ ــ ٥٣١).

و مرسلا عن ابن عبّاس : في الينابيع (ب ٥٦ ص ٢٥١) و سعد السعود (ص ١٤١ ــ ١٤٢) عن الكشاف و الدرّ المنثور (٦/ ٢٩٩) عن ابن مردويه.

و انظر مناقب الخوارزميّ (ف ١٧ ص ١٨٨).

٥٣٧

تخريج الحديث المتمم للسبعين‏

في نزول قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ )‏ (٢٩/ سورة المطففين).

انظر مناقب الخوارزميّ ص (١٩٤) و تفسير النيسابوريّ بهامش الطبريّ (٣٠/ ٥١).

٥٣٨

تخريج الحديث الحادي و السبعين :

في قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) (٧/ البينة).

للحديث شواهد كثيرة نورد بعضها :

١ ــ فعن عليّ أمير المؤمنين عليه‌السلام عن ابن مردويه عنه عليه‌السلام قال : قال لي رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : أ لم تسمع قول اللّه (الآية) أنت و شيعتك و موعدي و موعدكم الحوض، إذا جثت الأمم للحساب تدعون غرّا محجّلين، أورده في الدرّ المنثور (٦/ ٣٧٩) و فتح القدير (٥/ ٤٦٤).

و ورد عنه في بعض الروايات الآتية :

٢ ــ عن أنس بن مالك، و فيه : يعني عليّ أفضل الخليفة بعد النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أورده أبو بكر الشيرازيّ في (نزول القرآن) و عنه في البرهان (٤/ ٤٩١).

* ــ و كثرت الرواية عن جابر بن عبد اللّه الأنصاريّ في ذلك :

٣ ــ فرواه أبو الزبير عنه، قال : كنّا عند النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأقبل عليّ بن أبي طالب عليه‌السلام فأقبل النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم علينا و قال : قد جاءكم أخي، ثمّ التفت الى عليّ عليه‌السلام فضربه بيده، و قال : و الّذي نفسي بيده إنّ هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثمّ قال : إنّه أوّلكم إيمانا و أوفاكم بعهد اللّه و أقومكم بأمر اللّه و أعدلكم في الرعيّة و أقسمكم بالسويّة و أعظمكم عند

٥٣٩

اللّه مزيّة، فنزل قوله تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ).

قال : فكان أصحاب محمّد صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم إذا جاء عليّ [ عليه‌السلام ] قالوا : قد جاءكم خير البريّة.

أورده الخوارزميّ في المناقب ص (٦٢) و محدّث الشام في كتابه كما في كفاية الطالب ص (٢٤٤ ــ ٢٤٥) و الدرّ المنثور (٦/ ٣٧٩) عن ابن عساكر، و أرسله في بشارة المصطفى (ص ١٩٢).

٤ ــ و رواه سالم عن جابر، في كفاية الطالب (ص ٢٤٦) عن محدّث الشام.

٥ ــ و عن أبي سعيد عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم أنّه قال : عليّ خير البريّة، أورده في لسان الميزان (١/ ١٧٥) و في الدرّ المنثور (٦/ ٣٧٩) عن ابن عديّ و ابن عساكر.

٦ ــ و عن عامر بن واثلة، قال : خطب أمير المؤمنين عليه‌السلام على منبر الكوفة ... ثم قال : أيّها الناس سلوني، سلوني.

فقام إليه ابن الكوّا فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول اللّه‏ ( .. خَيْرُ الْبَرِيَّةِ )؟

فسكت أمير المؤمنين عليه‌السلام ... فأعادها ثلاثا، فقال عليّ عليه‌السلام و رفع صوته : ويحك يا بن الكوّا، أولئك نحن و أتباعنا يوم القيامة غرّ محجّلين، رواء مرويّين يعرفون بسيماهم، كذا في سعد السعود (ص ١٠٨ ــ ١٠٩) عن ابن الجحّام في (تأويل ما نزل ...).

٧ ــ و عن عبد اللّه بن عباس.

٥٤٠