تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

__________________

= بسنده عن عمر بن الإمام السجّاد عليه‌السلام و عن أبي الطفيل في مجمع الزوائد (٩/ ١٤٦) و الينابيع (ب ٥٨ ص ٣٢٣ ــ ٣٢٤) و قال : أخرجه الطبرانيّ في الكبير و الأوسط و أخرجه البزاز. و رواه الحافظ جمال الدين الزرنديّ عن أبي الطفيل و جعفر بن حبان، و أورد الخطبة في بشارة المصطفى ص (٢٤٠ ــ ٢٤١).

٣ ــ و عن الإمام عليّ السجّاد زين العابدين عليه‌السلام فيما أورده الثعلبيّ بالإسناد الى الصباح بن يحيى عن السديّ عن أبي الديلم قال : لما جي‏ء بعليّ بن الحسين أسيرا، فأقيم على درب دمشق، قال رجل من أهل الشام : الحمد للّه الذي قتلكم و استأصلكم و قطع قرن الفتنة!

فقال له عليّ بن الحسين عليه‌السلام : أ قرأت القرآن؟ قال : نعم قال عليه‌السلام : قرأت ال (حم)؟

قال : قرأت القرآن، و لم أقرأ ال (حم)؟ قال عليه‌السلام : قرأت : ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا .... )

قال : أنتم هم؟ قال عليه‌السلام : نعم. أورده في العمدة (ف ٩ ص ٢٦).

(*) وردت رواية في فضائل أحمد ص (١٠٨/ أ) من النسخة المصوّرة بالسند عن قيس عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن عامر ...، و لكن نقلت نفس الرواية عن فضائل أحمد بالسند عينه الى سعيد عن ابن عبّاس، فلذا نحتمل قويا خطأ النسخة المصوّرة، فلاحظ الرقم (٥) الآتي.

٣٦١

__________________

(*) و عن عبد اللّه بن عبّاس :

٤ ــ برواية طاوس عنه، أورده في صحيح البخاريّ، و عنه في العمدة (ف ٩ ص ٢٤) و الجمع بين الصحاح لرزين العبدريّ، و عنه في العمدة (ف ٩ ص ٢٩).

٥ ــ و برواية سعيد بن جبير، برواية حسين الأشقر عن قيس بن الربيع عن الأعمش عنه عن ابن عبّاس قال : لمّا نزلت (الآية) قالوا : يا رسول اللّه من قرابتك هؤلاء الّذين وجبت علينا مودّتهم؟ قال صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم : عليّ و فاطمة و ابناهما عليهم‌السلام .

أورده الإمام أحمد بن حنبل في الفضائل ص (١٠٨/ أ) بتحريف أشرنا إليه، و نقله عنه في العمدة (ف ٩ ص ٢٤) و الينابيع (ب ٣٢ ص ١٢٣) و قال : أخرجه الطبرانيّ في الكبير و ابن أبي حاتم في تفسيره، و الحاكم في المناقب و الواحديّ في الوسيط و أبو نعيم الحافظ في الحلية و الثعلبيّ في تفسيره و الحمويني في فرائد السمطين، و عن أحمد في ذخائر العقبى ص (٢٥).

أقول : أخرجه الطبرانيّ في المعجم الكبير (ج ١ ص ١٢٦/ ب) و (ج ٣ ص ١٥٥/ و ــ ١٥٦/ و) و عنه في كفاية الطالب (ب ١١ ص ٩١) و عنه في مجمع الزوائد (٩/ ١٦٨) و أورده أيضا بالسند في (ج ٧ ص ١٠٣) .

و أورده ابن المغازليّ في المناقب (ص ٣٠٧ ح ٣٥٢)، و عن الواحديّ في الينابيع (ب ٦٥ ص ٤٤٢) و أرسله في الكشّاف كما في سعد السعود ص (١٤٠) . =

٣٦٢

__________________

= و عن ابن عبّاس في الينابيع (ب ٥٦ ص ٢٢٩ و ص ٣١١) عن الملّا في سيرته.

٦ ــ و برواية الشعبيّ عنه في قوله‏ ( قُل لَّا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَىٰ )‏ : قال : تصلوا قرابتي و لا تكذّبوني. أورده الطبرانيّ في المعجم الكبير (ج ٣ ص ١٦٩/ ظ).

٧ ــ و برواية عليّ بن أبي طلحة عنه، أورده الطبرانيّ في المعجم الكبير في ترجمة ابن عباس من الجزء الثالث و لم أضبط رقم الصفحة.

٣٦٣

و من سورة الزخرف [ ٤٣ ]

[ ٩٣ ] ــ محمّد بن العبّاس بن مروان المعروف بابن الجحّام :

حدّثنا محمّد بن القاسم، عن :

حسين بن حكم، عن :

حسين بن نصر، عن أبيه، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سليم بن قيس عن : عليّ عليه‌السلام ، قال : قوله عزّ و جلّ :

( وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ، وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ‏ ) [ ٤٤ ].

فنحن قومه، و نحن المسؤولون (١) .

__________________

(١) أورده السيّد شرف الدين النجفيّ في كتاب «تأويل الآيات الظاهرة» ص (٤٧٨) نقلا عن ابن الجحّام، و نقله عن ابن الجحّام في غاية المرام (ب ٩٢ ص ٣٨٥) و قد سقط اسم المؤلّف من المطبوعة.

و روي مثله عن الفضل بن يحيى عن الإمام أبي جعفر الباقر عليه‌السلام في بشارة المصطفى ص (١٩٤).

و انظر شواهد التنزيل (ج ٢ ص ١٥١ ــ ١٥٥) و نقله في البحار (٢٣/ ١٨٦).

٣٦٤

و من سورة الحجرات [ ٤٩ ]

[ ٩٤ ] ــ فرات، قال :

حدّثنا الحسين بن الحكم، قال :

حدّثني جندل، قال : حدّثنا ميثم بن بشير، عن جويبر، عن الضحاك في قول اللّه : ( وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ) (٩).

قال : بالسّيف.

قال جويبر : فقلت : ما حال قتلى هؤلاء؟

قال : في الجنّة يرزقون.

قال : فما بال قتلى أهل البغي؟

قال : في النّار (١) .

__________________

(١) أورده فرات في تفسيره (ص ١٦٣) و يناسب الحديث ما ورد من أنّ الإمام عليه‌السلام يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين، من البغاة الخارجين عليه عليه‌السلام فانظر بشارة المصطفى ص (١٦٧) و أسد الغابة (٤/ ٣٢ ــ ٣٣) في رواية المؤلّف الحبريّ بسنده عن أبي سعيد =

٣٦٥

و من سورة الواقعة [ ٥٦ ]

[ ٩٥ ] ــ قال الصدوق محمّد بن عليّ بن الحسين ابن بابويه :

حدّثنا الحسن بن عليّ بن شعيب الجوهريّ (رضي اللّه عنه) قال : حدّثنا عيسى بن محمّد العلويّ، قال :

حدّثنا الحسين بن الحكم الحبريّ، بالكوفة، قال :

حدّثنا الحسن بن الحسين العرنيّ، عن عمرو بن جميع، عن عمرو بن أبي المقدام، قال:

قال الصادق جعفر بن محمّد [ عليه‌السلام ] : نزلت هاتان الآيتان في أهل ولايتنا و أهل عداوتنا : ( فَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ *‏ فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ )‏ يعني في قبره.

( وَجَنَّتُ نَعِيمٍ‏ ) [ ٨٩ ] يعني في الآخرة.

( وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ‏ فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ)

__________________

= الخدريّ، و قد أوردناه في «مسند الحبريّ» مع ذكر شواهده و متابعاته مفصّلا، فلاحظ.

٣٦٦

[ ٩٢ ــ ٩٣ ] يعني في قبره.

( وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ )‏ [ ٩٤ ] يعني في الآخرة (١) .

__________________

(١) رواه الشيخ الصدوق في أماليه (ص ٤٢٤) ط النجف.

٣٦٧

و من سورة المجادلة [ ٥٨ ]

[ ٩٦ ] ــ ذكر المجلسيّ ما نصّه :

كنز (١) : محمّد بن العبّاس، عن عليّ بن عقبة و محمّد بن القاسم ــ معا ــ عن الحسين بن الحكم :

عن حسن بن حسين، عن حبّان بن عليّ، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، في قوله تعالى :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَاجَيْتُمُ الرَّسُولَ فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً ) [ ١٢ ].

قال : نزلت في عليّ عليه‌السلام خاصّة، و كان له دينار فباعه بعشرة دراهم، فكان كلّما ناجاه قدّم درهما، حتّى ناجاه عشر مرّات، ثمّ نسخت، فلم يعمل بها أحد قبله و لا بعده (٢).

__________________

(١) كنز : رمز به المجلسيّ في البحار لكتاب جامع الفوائد و كتاب تأويل الآيات.

(٢) ذكره المجلسيّ في البحار (ج ٣٥ ص ٣٨٠) نقلا عن ابن الجحّام، و ذكره ــ البحرانيّ ــ أيضا في الغاية (ص ٣٥٠).

و هو بمعنى الحديث (٦٥) في المتن، فانظر تخريجاته.

٣٦٨

و من سورة التحريم [ ٦٦ ]

[ ٩٧ ] ــ فرات، قال :

حدّثنا الحسين بن الحكم :

(عن : الحسن بن الحسين، عن الحسين بن سليمان، عن سدير الصيرفيّ) (١) .

عن أبي جعفر عليه‌السلام ، قال : لقد عرّف رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عليّا عليه‌السلام أصحابه مرّتين:

مرّة حين قال : من كنت مولاه فعليّ مولاه، اللّهمّ وال من والاه، و عاد من عاداه، و انصر من نصره، و اخذل من خذله (٢) .

و أمّا الثانية : حين نزلت هذه الآية : ( فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ ) إلى آخر الآية [ ٤ ].

__________________

(١) ما بين القوسين ورد في نقل الحسكانيّ عن فرات برقم (٩٩٦) و كان في تفسير فرات الكوفي بدنه كلمة : (معنعنا).

(٢) و ذلك عند نزول قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ )‏ الآية (٦٧) من سورة المائدة (٥) و هو المعروف بحديث الغدير لوقوعه في موضع اسمه «غدير خمّ» فلاحظ الحديث (٢٤) و تخريجه.

٣٦٩

أخذ رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم بيد عليّ عليه‌السلام و قال : أيّها النّاس هذا صالح المؤمنين (٣) .

__________________

(٣) أورده فرات في تفسيره (ص ١٨٦) عن المؤلّف معنعنا و عنه في الشواهد برقم (٩٩٦) عن المؤلّف بالسند الذي أثبتناه و قد مرّ مثله في المتن الحديثان (٦٧ ــ ٦٨) و انظر تخريجهما

٣٧٠

و من سورة المزّمّل [ ٧٣ ]

[ ٩٨ ] ــ الحسكانيّ :

أخبرنا الحاكم أبو عبد اللّه الحافظ ــ و هو بخطّه عندي ــ : عليّ ابن عبد الرحمن السبيعيّ :

حدّثنا الحسين بن الحكم الحبريّ.

عن الحسن بن الحسين، عن عبيدة بن حميد، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس، في قوله تعالى :

( إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ‏ ) [ ١٩ ].

قال : عليّ و أبو ذرّ (١) .

__________________

(١) رواه الحسكانيّ في شواهد التنزيل (ج ٢ ص ٢٩١) رقم (١٠٣٦) و روى بعده بسند آخر عن عطاء عن ابن عبّاس ــ حديثا في تفسير الآية ــ قال فيه : فأوّل من قام اللّيل معه عليّ، و أوّل من بايع معه عليّ، و أوّل من هاجر معه عليّ.

٣٧١

و من سورة البيّنة [ ٩٨ ]

[ ٩٩ ] ــ فرات، قال :

حدّثنا الحسين بن الحكم :

(حدّثنا سعيد بن عثمان، عن عمرو بن شمر، عن جابر) (١) .

عن أبي جعفر : أنّ النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم قال : يا عليّ :

( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) [ ٧ ] .

أنت و شيعتك، ترد عليّ أنت و شيعتك راضين مرضيّين (٢) .

__________________

(١) ما بين القوسين ورد في نقل شواهد التنزيل برقم (١١٣٤) و جاء بدله في تفسير فرات كلمة : «معنعنا».

(٢) رواه فرات الكوفيّ في تفسيره (ص ٢١٩) عن المؤلّف، و ذكره الحسكانيّ في الشواهد برقم (١١٤١) و انظر الرقم (١١٣٤).

و قد مرّ مثله في المتن برقم (٧١) فانظر تخريجاته.

٣٧٢

عدد ما نزل من الآيات في عليّ عليه‌السلام

[ ١٠٠ ] ــ روى الحاكم الحسكانيّ، عن أبي غسّان ــ هو مالك بن إسماعيل النهديّ ــ : عبد السلام بن حرب، عن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال:

صنع لنا يوسف بن ماهك حمّاما و طعاما، و معنا مجاهد و طاوس و عطاء، فبدئ بطاووس فطلي.

فقال مجاهد : لقد نزلت في عليّ سبعون آية ما شركه فيها أحد.

فقال عطاء : ما رأى ذلك أصحابه له!

فثبت (١) الى طاوس، فقال : يا ابن السوداء! اغسلوا عنّي، لأكوننّ أنا و هو اليوم حديثا لأهل مكّة!

قال : فلم نزل به حتّى سكن.

قال الحسكانيّ : و رواه أبو عبد اللّه الحسين بن الحكم‏

__________________

(١) هذا هو الظاهر، و معناه أنّ كلام عطاء وصل الى سمع طاوس فاستنكره، و كان في المصدر (فيثبت) و لا معنى له ظاهرا.

٣٧٣

الحبريّ، في تفسيره، عن مالك بن إسماعيل به سواء (٢) .

__________________

(٢) رواه الحسكانيّ في شواهد التنزيل (ج ١ ص ٤٥ ــ ٤٦) رقم (٦٤) و هو أوّل حديث نقله عن كتاب المؤلّف، باسم «تفسير الحبريّ».

و هذا آخر ما عثرنا عليه من روايات هذا التفسير و به يتمّ المستدرك (٢٩) حديثا و الحمد للّه على توفيقه.

٣٧٤

التخريجات‏

٣٧٥
٣٧٦

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ*

تخريج الحديث الأوّل :

في نزول قوله تعالى : ( هُمُ الْمُفْلِحُونَ )‏ الآية (٥) من سورة البقرة (٢).

ورد هذا الحديث في النسختين المعتمدتين في هذا الموضع في أوّل الكتاب، و هو ــ كما يبدو لنا ــ مقدّم من موضعه في آيات سورة البقرة حسب ترتيب الكتاب المبنيّ على إيراد الآيات تحت عنوان سورها، و قد ذكره الحسكانيّ هناك أيضا، و لو لاحظنا أنّ الحسكانيّ يعتمد في نقله نسخة المرزبانيّ، و هو الراوي للنسختين المعتمدتين، حصل الاطمئنان بأنّ هذا الحديث مقدّم من موضعه الى هنا، و حقّه أن يتأخّر و يذكر تحت عنوان سورة البقرة.

مضافا الى أنّ وجود عنوان الكتاب بعد هذا الحديث، و قبل الحديث الثاني يدعو ــ كما أشرنا إليه في هامش الكتاب ــ الى الإعتقاد بأنّ الحديث الأوّل حقّه أن يتأخّر، و أنّه قدّم سهوا.

أمّا رواة الحديث فهم : ــ

١ ــ الحسين بن الحكم ــ المؤلّف ــ عن الحسن بن الحسين عن عيسى بن عبد اللّه، كما في المتن ص (٢٣٢)، و يظهر من الحاكم الحسكانيّ أنّ‏

٣٧٧

(الحسن بن الحسين) هو (الحسن بن الحسين بن عاصم) حيث قال بعد أن أورد له رواية عن عيسى : و رواه ــ عن الحسن ــ حسين بن الحكم الحبريّ، بإسناد الجوهريّ البغداديّ. شواهد التنزيل (ج ١ ص ٦٨ ــ ٦٩ برقم ١٠٩).

٢ ــ و عمرو (١) بن عبد اللّه، عن الحسن بن الحسين بن عاصم عن عيسى بن عبد اللّه، كما في الشواهد رقم (١٠٨)، و كذا في بشارة المصطفى للطبريّ ص (١٨٧) و فيه : ... ابن عاصم عن عبد اللّه بن محمد بن عمر ... الى آخره باختلاف يسير في ألفاظ المتن، و لعله ناشئ من عدم التحقيق في نسخة البشارة المطبوعة.

٣ ــ و بكر بن عبد اللّه بن حبيب، عن الحسن بن الحسين بن العاصم عن عيسى بن عبد اللّه بن محمّد بن عمر بن علي عليه‌السلام ، عن أبيه عن جدّه، عن عليّ عليه‌السلام قال : حدّثني سلمان الخير ... إلخ.

أورده الصدوق في أماليه ص ٢٩٤ ط الحجر، و انظر الشواهد رقم (١٠٨).

٤ ــ و رواه الحسين بن الحسن بن وضاح، عن محمّد بن يحيى بن ضريس الفيديّ، عن عيسى بن عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال حدّثني أبي، عن أبيه، عن جدّه عن عليّ عليه‌السلام قال : قال لي سلمان : ــ

أورده الحاكم في الشواهد ج ١ ص ٦٨ رقم ١٠٧.

٥ ــ و عبد اللّه بن صالح البزاز، أنبأنا محمّد بن يحيى بفيد، أنبأنا عيسى بن‏

__________________

(١) في بشارة المصطفى : (عمر) بدون واو.

٣٧٨

عبد اللّه بن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب. حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن عليّ، قال : قال لي سلمان ... الى آخره.

أورده ابن عساكر في تاريخ دمشق، في ترجمة الإمام ج ٢ ص ٣٤٦ ــ ٣٤٧ رقم ٨٤٧، و الحاكم في الشواهد ج ١ ص ٦٩ رقم ١٠٩.

٦ ــ و محمّد بن هارون الرويانيّ : أخبرنا محمّد بن يحيى بن ضريس عن عيسى بن عبد اللّه، قال : حدّثني أبي عن أبيه عن جدّه عن عليّ بن أبي طالب، قال : قال لي سلمان قلّما طلعت على رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، يا با حسن، و أنا معه، الّا ضرب بين كتفيّ و قال : يا سلمان هذا و حزبه «المفلحون» أورده الحاكم في الشواهد (ج ١ ص ٧٠) رقم ١١٠.

٧ ــ و سعيد بن سلمة الثوريّ عن محمّد بن يحيى الفيديّ.

٨ ــ و عليّ بن الحسين بن حيان عن الفيديّ رواهما الإمام المرشد باللّه في الأمالي الخميسية (ج ١ ص ٣ ــ ١٤٤)، و أورده أبو نعيم الاصفهاني في (ما نزل من القرآن في عليّ عليه‌السلام عن محمّد بن حميد عنه، أورده ابن البطريق في خصائص الوحي المبين (ص ٢١٣) رقم ١٩٢.

و رواه السيّد هاشم البحرانيّ في اللّوامع النورانيّة ص ٤٤٢، بقوله و من طريق المخالفين ما رواه أبو نعيم قال حدّثنا محمّد بن حميد بإسناده عن عيسى بن عبيد اللّه بن عمر بن عليّ بن أبي طالب قال حدّثني أبي عن جدّه و أورد مثله، و انظر النور المشتعل (ص ٣ ــ ٢٥٤) رقم (٧٠).

قال السيّد أبو الحسن : عيسى هذا هو ابن محمّد بن عبد اللّه بن عمر بن محمّد بن عليّ، و هو ابن الحنفية فيما أظنّ و اللّه أعلم.

٣٧٩

و هذه الروايات كلّها تنتهي الى الصحابيّ الجليل سلمان الفارسيّ رضي اللّه عنه. أقول : و يشهد لها ما ورد مرفوعا بلفظ : إنّ هذا و حزبه أو شيعته هم الفائزون، مشيرا الى عليّ، فانظر بعض ما ورد بهذا المعنى في بشارة المصطفى ص (٥٦، و ١٦١، و ١٩٢)، و سيأتي في تخريج الحديث (٧١) في تفسير قوله تعالى‏ ( أُولَٰئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ ) ما يدلّ على أنّ عليا و شيعته هم خير البريّة.

و قد جمع العلّامة الحبر المتتبّع الشيخ محمّد جعفر الشهير بالشيخ (نجم الدين العسكريّ) (رحمه اللّه)، ما ورد في فضائل الشيعة من طرق العامّة في كتاب (عليّ و الشيعة) و قد طبع، كما طبع بذيله كتاب (فضائل الشيعة) لشيخ المحدّثين أبي جعفر محمّد بن عليّ الصدوق (رحمه اللّه).

و في كتاب (بشارة المصطفى لشيعة المرتضى) لأبي جعفر محمّد بن أبي القاسم الطبريّ طائفة من الأخبار في ذلك بطرق العامّة.

٣٨٠