تفسير الحبري

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري

تفسير الحبري

المؤلف:

أبو عبد الله الكوفي الحسين ابن الحكم بن مسلم الحبري


المحقق: السيد محمد رضا الحسيني
الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الطبعة: ٠
الصفحات: ٦٩٦

نزلت في عليّ خاصّة، و هو أوّل مؤمن و أوّل مصلّ بعد النّبيّ (١) صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ].

__________________

(١) في رواية فرات عن المؤلّف : «مع النّبيّ ...».

٢٤١

[ ٩ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال : حدّثنا أبو عوانة، عن أبي بلج (١) عن عمرو بن ميمون، عن :

ابن عبّاس : في عليّ عليه‌السلام لمّا انطلق النّبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم الى الغار، فأنامه النّبيّ عليه‌السلام في مكانه، و ألبسه برده، فجاءت قريش تريد أن تقتل النبيّ صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] فجعلوا يرمون عليّا، و هم يرون أنه النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله، (و قد ألبسه النبيّ صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] برده) (٢) فجعل يتضوّر (٣) ، فنظروا، فإذا هو عليّ عليه‌السلام فقالوا : انك لنائم ألو كان صاحبك ما تضور، لقد استنكرنا ذلك منه (٤) .

__________________

[ ٩ ] أورده فرات الكوفيّ في تفسيره في ذيل الآية (٢٠٧) من سورة البقرة بعين السند و المتن، تفسير الكوفيّ (ص ٩ ــ ١٠)

(١) كذا في نسخة طهران و جميع ما ورد بهذا الطريق من شواهد الحديث : (أبي بلج) و هو يحيى بن سليم الراوي عن عمرو لكن في نسخة طشقند : (أبي صلح) بدل أبي بلج.

(٢) ما بين القوسين جاء في نسخة طشقند فقط.

(٣) من التضوّر، و هو : التلوّي من الألم.

(٤) هذا الحديث كما ترى يتعلق بموضوع مبيت الإمام عليّ عليه‌السلام على =

٢٤٢

[ ١٠ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثنا (١) الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن : ابن عبّاس :

قوله : ( الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم (٢) بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً ) [ ٢٧٤ ].

__________________

= فراش الرسول صلى‌الله‌عليه‌وآله و الآية التي نزلت في المناسبة قوله تعالى‏ ( وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ ) الآية (٢٠٧) من سورة البقرة (٢).

[ ١٠ ] أورده فرات في تفسيره ص (٤) عن المؤلّف في ذيل الحديث السادس و بسنده، و عنه في البحار (٣٦/ ٦٢) بسند منفصل.

و أورده الحسكانيّ من طريق المرزباني ــ راوي نسختينا ــ عن المؤلّف في شواهد التنزيل (١/ ١١٤) برقم (١٦٣).

أقول : في رواية المؤلّف في المتن و المصادر الناقلة عنه (أربعة دنانير) لكنّ الموجود في الروايات هو (أربعة دراهم) كما يلي في التخريجات.

(١) في نسخة طهران : (حدّثني).

(٢) في نسخة طشقند : (بأموالهم).

٢٤٣

نزلت في عليّ خاصّة، في أربعة دنانير (٣) كانت له، تصدّق منها نهارا و بعضها ليلا، و بعضها سرّا، و بعضها علانية.

__________________

(٣) في رواية فرات : (في الدنانير) و في نصوص أخرى : (أربعة دراهم) فراجع التخريج.

٢٤٤

و من سورة آل عمران [ ٣ ]

[ ١١ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحسين بن الحكم الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، قال :

( قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم (١) بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا (٢) عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ‏

__________________

[ ١١ ] أورده فرات الكوفيّ في تفسيره ص (١٩) عن المؤلّف.

و أورده الحسكانيّ من طريق المرزبانيّ ــ راوي نسختينا ــ عن ابن عبيد الحافظ، قال : حدّثني الحسين بن الحكم بذلك. و لم يورد متن الحديث بل أورده محقّق الكتاب في الهامش نقلا عن كتابنا، و أورده السيّد في غاية المرام (ص ٣٦٤ ب ١٥ ح ٢) عن (الحبريّ في كتابه) مرسلا في ذيل الحديث الرابع، كما أشرنا إليه هناك، و كذا في البرهان (٢/ ١٠٥) مع سقط في المطبوعة حيث حذف فيها الآية المذكورة في هذا الحديث، و وصل قوله : نزلت في عليّ ... الى آخره. بآخر الحديث (٩) المارّ سابقا.

(١) في النسختين ابتداء الآية ( هَلْ أُنَبِّئُكُمْ ).

(٢) في نسخة طشقند : أنفقوا، بدل «اتقوا».

٢٤٥

مِّنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ * الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ) [ ١٥ و ١٦ ].

في عليّ و حمزة و عبيدة بن الحارث.

٢٤٦

[ ١٢ ] ــ و قوله : ( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ‏ ) [ ٦١ ].

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] و عليّ عليه‌السلام نفسه (٢) و نساءنا و نساءكم فاطمة، و أبناءنا و أبناءكم حسن و حسين (٣) .

و الدّعاء على الكاذبين : العاقب و السيّد و عبد المسيح و أصحابهم.

__________________

[ ١٢ ] أورده فرات في تفسيره ص (١٩) عن المؤلّف في ذيل الحديث (١١) و بسنده باختلاف في المتن.

و أورده الحاكم أبو عبد اللّه النيسابوريّ من طريق الدهقان عن المؤلّف في معرفة علوم الحديث (ص ٥٠) و أورده الحاكم الحسكانيّ عن الحاكم أبي عبد اللّه، قراءة و إملاء، عن الدهقان في الشواهد رقم (١٧١) و أورده الحموينيّ في الفرائد بطريق الدهقان كما في الغاية (ص ٣٠٢ ح ١٢)

(١) الهمزات الأخيرة من كلمات (أبناء و نساء) ساقطة في المخطوطتين.

(٢) كذا ضبط في نسخة طهران قوله : «و عليّ عليه‌السلام نفسه» بالكسر، على أنّه عطف على المجرور بفي، و الأنسب هو الرفع هكذا : و عليّ عليه‌السلام نفسه» على الاستيناف، كما في الجمل التالية.

(٣) في نسخة طشقند هنا : و أبناكم حسن بن حسين. و هو خطأ.

٢٤٧

(١٣) ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثني (١) إسماعيل بن أبان، قال : حدّثنا إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدريّ، قال : لمّا نزلت هذه الآية :

( تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ ) (٢) [ ٦١ ].

قال : فخرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] بعليّ و فاطمة و الحسن و الحسين.

__________________

[ ١٣ ] الحديث عن أبي سعيد الخدريّ قد تفرّد بنقله المؤلّف فلم يروه غيره من المؤلّفين، بل ينحصر وجوده بنسختينا، و لم يوجد في سائر النسخ، حتّى نسخة المرزباني ــ راوي نسختينا ــ التي نقلها الحسكانيّ في شواهده، مع توافقهما في أكثر الروايات و الخصوصيات.

(١) في نسخة طهران (حدّثنا).

(٢) الهمزة في كلمة «أبناء» ساقطة من النسختين.

٢٤٨

[ ١٤ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن : ابن عبّاس، في قوله :

( ثُمَّ أَنزَلَ عَلَيْكُم مِّن بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُّعَاسًا يَغْشَىٰ طَائِفَةً مِّنكُمْ‏ ) الآية [ ١٥٤ ].

نزلت في عليّ عليه‌السلام ، غشيه النّعاس يوم أحد.

__________________

[ ١٤ ] أورده فرات الكوفيّ في تفسيره ص (١٩) عن المؤلّف ــ معنعنا ــ عن ابن عبّاس، بزيادة قوله : (في يوم أحد) قبل الآية.

و أورده الحسكانيّ بطريق الدهّان و الجصّاص عن المؤلّف في الشواهد رقم (١٨٤). و بطريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ برقم (١٨٦) و قد أورد في ذيله بهذا الطريق مجموعة من روايات المؤلّف الحبريّ المرقمة في المتن ب (١٥ ــ ٢١) و قال في آخره : أنا جمعته و قد فرّقه بالإسناد المذكور فراجع الشواهد (١/ ١٣٥)

٢٤٩

[ ١٥ ] ــ و قوله :

( وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا ) [ ١٨٦ ].

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] خاصّة و في أهل بيته (١) .

__________________

[ ١٥ ] أورده فرات الكوفيّ في تفسيره ص (١٩) بسند الحديث (١٤) و بذيله، و أورده الحسكانيّ من طريق الجوهريّ عن المرزبانيّ ــ راوينا ــ في ذيل الحديث (١٤) و بسنده، رقم (١٨٦) .

(١) كذا في النسختين، لكن في فرات هكذا : و في أهل بيته خاصّة.

٢٥٠

[ ١٦ ] ــ و قوله :

( الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِن بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ) [ ١٧٢ ].

نزلت في عليّ عليه‌السلام و تسعة نفر معه، بعثهم رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] في أثر (١) أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا للّه و رسوله صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ].

__________________

[ ١٦ ] أورده في تفسير فرات ص (١٩ ــ ٢٠) عن المؤلّف بسند الحديث (١٤) بذيله.

و أورده الحسكاني بطريق الدهّان و الجصّاص عن المؤلّف في ذيل الحديث (١٤) بتفاوت يسير عمّا في المتن برقم (١٨٤)، و بطريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ برقم (١٨٦) .

(١) من هنا يبدأ نقص في نسخة طهران يستمر الى نهاية الحديث [ ٤٢ ] بترقيمنا.

٢٥١

[ ١٧ ] ــ و قوله :

( اصْبِرُوا ) أنفسكم‏ ( وَصَابِرُوا ) عدوّكم‏ ( وَرَابِطُوا ) في سبيل اللّه‏ ( [ وَاتَّقُوا اللَّهَ ] لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏ ) [ ٢٠٠ ].

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ]، و عليّ عليه‌السلام ، و حمزة بن عبد المطّلب.

__________________

[ ١٧ ] أورده فرات في تفسيره (ص ٢٠) ذيل الحديث (١٤) و بسنده، و أورده الحسكانيّ من طريق المرزباني ــ راوينا ــ عن المؤلّف كما في المتن بلا تفاوت في الشواهد رقم (١٨٦) و من طريق الجصّاص عن المؤلّف برقم (١٩٢)

٢٥٢

و من سورة النّساء [ ٤ ]

[ ١٨ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحسين بن الحكم الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن :

ابن عبّاس :

في قوله : ( اتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ (١) إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) (١) .

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ]، و أهل بيته،

__________________

[ ١٨ ] أورده فرات في تفسيره ص (٣٢) عن المؤلّف ــ معنعنا ــ عن ابن عبّاس و في نسخة منه (إلّا من كان بسببه و نسبه). و عنه في البحار (ج ٢٣ ص ٢٦٩).

و أورده الحسكانيّ في ذيل الحديث (١٤) و بسنده من طريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ كما في المتن بلا تفاوت في الشواهد رقم (١٨٦).

و أورده ابن شهر آشوب في المناقب عن المرزبانيّ بإسناده عن الكلبيّ عن أبي صالح، كما في المتن عينا كذا في البرهان (١/ ٣٣٨) .

(١) في النسخة ( تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ ).

٢٥٣

و ذوي أرحامه، و ذلك : أنّ كلّ سبب و نسب ينقطع يوم القيامة، إلّا ما كان من سببه و نسبه.

( إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ) يعني : حفيظا.

٢٥٤

[ ١٩ ] ــ و قوله :

( أَمْ يَحْسُدُونَ (١) النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ) إلى آخر الآية [ ٥٤ ].

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] (و في عليّ عليه‌السلام (٢) بما أعطاه اللّه من الفضل.

__________________

[ ١٩ ] أورده الحسكانيّ في الشواهد برقم (١٨٦) في ذيل الحديث (١٤) من طريق المرزبانيّ.

(١) في النسخة : «تحسدون».

(٢) ما بين القوسين و هو اسم الإمام، ليس في النسختين، لكنه جاء في رواية نقلها ابن شهرآشوب عن أبي الفتوح الرّازي بقوله : ما ذكره أبو عبد اللّه المرزبانيّ بسنده عن الكلبيّ عن أبي صالح في ذيل الآية : نزلت في رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم و في عليّ.

أقول : و من الواضح أنّ ما نقله يتّفق مع كتابنا في أنهما عن الكلبيّ عن أبي صالح، و في أنّ روايتهما عن المرزبانيّ، فلا يبعد النقص من نسختنا.

مضافا الى أنّ الرواية لا تكون مرتبطة بعليّ عليه‌السلام لو لا هذه التكملة.

٢٥٥

و من سورة المائدة [ ٥ ]

[ ٢٠ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ هَمَّ قَوْمٌ أَن يَبْسُطُوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ فَكَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) (١١).

__________________

[ ٢٠ ] أورده فرات في تفسيره ص (٣٨) قال : حدّثنا الحسين بن الحكم ــ معنعنا ــ عن ابن عبّاس، باختلاف يسير مع ما في المتن، و عنه في البحار (٣٦/ ١٣٧) و لفظه : (... و عليّ وزيره حين أتاهم يستعينهم في القتيلين) ثم نقل عن مجمع البيان للطبرسي أنّها نزلت حين أتى رسول اللّه صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم يهود بني النضير يستعينهم في دية قتيلين قتلهما أحد أصحابه فأراد اليهود الفتك به صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فأطلعه اللّه و نجّاه، فنزلت. فمرجع الضمير في (أتاهم) و (يستعينهم) هم اليهود.

و أورده الحسكانيّ في ذيل الحديث (١٤) و بسنده من طريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ كما في المتن، في الشواهد رقم (١٨٦)

٢٥٦

نزلت في رسول اللّه صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ] و عليّ (وزيره حين أتاهم يستعينهم في القتيلين) (١) .

__________________

(١) ما بين القوسين مأخوذ من فرات عن المؤلف، كما نقله عنه المجلسيّ في بحار الأنوار و عقّبه ببيان يوضّح معناه أوردناه في تخريج الحديث، و قد كانت العبارة مشوّشة في النسخة، و ضمير (هم) عائد الى اليهود الذين أتاهم النبيّ فأرادوا الفتك به فنجّاه اللّه فلاحظ الهامش السابق.

٢٥٧

[ ٢١ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا يحيى بن عبد الحميد، قال : حدّثنا موسى بن مطير، عن المنهال بن عمر [ و ] (١) ، عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفيّة، قال : كان عليّ عليه‌السلام يصلّي إذ جاء سائل فسأله، فقال بإصبعه، فمدّها، فأعطى السّائل (٢) خاتما، فجاء السّائل الى النّبيّ‏

__________________

[ ٢١ ] لم يورده فرات في تفسيره، و انظر رقم (٢٨) فيما سيأتي في قائمة تخريجات الحديث.

و أورده الحسكانيّ من طريق المرزبانيّ ــ راوينا ــ فقط برقم (٢٣٩) و من الملاحظ أنّ المنهال بن عمرو وقع راويا عن عبد اللّه بن محمّد بن الحنفيّة في رواية المتن و الشواهد، لكن وقع في الشواهد (رقم ٢٢٤ و ٢٢٥) راويا عن أبيه محمّد بن الحنفيّة مباشرة من دون واسطة فلاحظ رقم (٢٩ و ٣٥) في القائمة الآتية في تخريجات الحديث.

و قال الحسكانيّ في ذيل الحديث رقم (٢٢٥) : و الحمّاني عن موسى بن مطهر (كذا) عن المنهال في العتيق و قال في ذيل رقم (٢٤٢) و الحمّاني عن محمد بن فضيل مثله في العتيق.

(١) يروي المنهال تارة عن عبد اللّه بن محمّد و أخرى عن أبيه محمّد، نفس هذه الرواية، فراجع التخريج فيما يأتي.

(٢) كذا في نقل الحسكانيّ، و قد كان في النسخة هكذا : (فأعطاه للسائل خاتما).

٢٥٨

صلّى اللّه عليه [ و آله‏ ]، فقال : هل أعطاك أحد (٣) شيئا؟

قال : نعم.

فنزلت فيه : ( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ .. ) الآية [ ٥٥ ].

__________________

(٣) كلمة أحد غير واضحة في النسخة، و لكن يقتضيها السياق.

٢٥٩

[ ٢٢ ] ــ حدّثنا عليّ بن محمّد، قال :

حدّثني الحبريّ، قال :

حدّثنا حسن بن حسين، قال : حدّثنا حبّان، عن الكلبيّ، عن أبي صالح، عن ابن عبّاس، في قوله :

( إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ (١) وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ )‏ [ ٥٥ ].

نزلت في عليّ عليه‌السلام خاصّة.

__________________

[ ٢٢ ] أورده فرات في تفسيره (ص ٣٨) و أورده الحسكانيّ من طريق المرزباني ــ راوينا ــ برقم (٢٤٠) .

(١) رسمت كلمة (الصّلوة) في النسخة هكذا : (الصّلاة) و هو على خلاف الرّسم القرآني.

٢٦٠