نفحات القرآن - ج ٩

آية الله ناصر مكارم الشيرازي

نفحات القرآن - ج ٩

المؤلف:

آية الله ناصر مكارم الشيرازي


الموضوع : القرآن وعلومه
الناشر: مدرسة الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
المطبعة: سليمان‌زاده
الطبعة: ١
ISBN: 964-533-003-3
ISBN الدورة:
964-8139-75-X

الصفحات: ٣٥٢

فالجيش الذي ينتظر أن يخوض حرباً شعواء يجب أن يعمل على رفع الاستعداد القتالي لأفراده ، ويؤجج فيهم روح الثورة ، ويعمل على إصلاح أي نقطة ضعف فيه.

لأنّ كيفية «الانتظار» تتناسب دائماً مع الهدف الذي نحن بانتظاره.

انتظار مسافر عائد من سفره.

انتظار عودة أحد الأحبّة الأعزاء.

انتظار حلول موسم جني الثمار من الأشجار وحصاد المحصول.

وكل نوع من حالات الانتظار هذه ممزوج بنوعٍ من الاستعداد ، ففي احداها لابدّ من اعداد البيت وتوفير وسائل الاستقبال ، وفي الاخرى تهيئة الأدوات اللازمة ، كالمنجل.

من هنا لكم أن تنظروا إلى أنّ الذين ينتظرون قيام مصلحٍ عالميٍ كبير فإنّهم ينتظرون في الواقع ثورةً وانقلاباً وتحولاً يعدُ من أوسع واشمل الثورات الإنسانية على مرّ تاريخ البشرية.

إنّهم ينتظرون انقلاباً مغايراً للثورات السابقة التي كانت تفتقر إلى الصيغة المنطقية في محتواها ، بل ثورة عامة شاملة لجميع الشؤون والجوانب الحياتية للبشرية ، ثورة سياسية وثقافية واقتصادية وأخلاقية.

الفلسفة الاولى : بناء الذات فردياً

إنَّ مثل هذا التحول يحتاج قبل كل شيء إلى العناصر الإنسانية المستعدة والأمينة لكي يكون بوسع القائمين به تحمّل أعباء تلك الإصلاحات الواسعة في العالم ، ويحتاج ذلك بالدرجة الاولى إلى رفع مستوى التفكير والوعي والاستعداد الروحي والفكري للمساهمة في تطبيق ذلك البرنامج العظيم ، إنّ النظرات الضيقة والمحدودة ، والأفكار المنحرفة ، والحسد ، والنزاعات الصبيانية وغير العقلائية ، وبشكل عام كل نوع من النفاق والتشتت لا ينسجم مع مكانة «المنتظرين الواقعيين».

والملاحظة المهمّة هي أنّ المنتظر الحقيقي ليس بوسعه أن يتخذ دور المتفرّج أمام هذا

٣٤١

البرنامج المهم اطلاقاً ، ولابدّ أن ينخرط من الآن في صفوف الثوريين.

إنّ الإيمان بنتائج وعاقبة هذا التحول لا يسمحان له بأنّ يكون في خندق المعارضين اطلاقاً ، كما أنّ الانضمام لخندق المؤيدين أيضاً لا يحتاج فقط إلى امتلاك «اعمال نظيفة» ، وروحٍ أنظف ، والتحلّي «بالشهامة» و «الوعي» ، إذ إنّ ذلك وحده لا يكفي.

فلو كنت شخصاً فاسداً وغير مستقيم كيف بوسعي أن أعدّ الأيّام في انتظار نظامٍ ليس فيه للفاسدين وغير الصالحين أي دور أو أثر ، بل سيكونون مطرودين وغير مرغوب فيهم.

ألا يكفي هذا الانتظار لتصفية الروح والفكر ، وغسل الجسم والروح من الدرن والنجاسات؟

إنّ الجيش الذي يعيش الانتظار لخوض جهاد التحرير لابدّ وأن يكون في حالة الانذار القصوى ، والاستعداد الكامل ، ويعمل جاهداً للحصول على السلاح اللائق بساحة القتال هذه ، ويبني المواضع اللازمة ، ويرفع المستوى القتالي لمنتسبيه ، ويقوي معنوية أفراده ، ويعمل على ابقاء شعلة الحب والشوق لمثل هذه المنازلة حيّة في قلوب جنوده ، والجيش الذي لا يتحلى بمثل هذا الاستعداد لا يمكن أن يعيش حالة الانتظار مطلقاً ، وإن ادّعى ذلك فإنّما يكذب.

إنّ انتظار مصلحٍ عالمي بمعنى الاستعداد الفكري والأخلاقي ، المادي والمعنوي الكامل ، إنّما هو من أجل إصلاح العالم اجمع ، تأملوا كم أنّ هذا التهيؤ والاستعداد يُعدّ بنّاءً.

إنّ إصلاح جميع أرجاء الأرض وإنهاء كل أنواع المظالم والاضطرابات ليس مزاحاً ، ولا يمكن أن يكون عملاً بسيطاً ، فالاستعداد والتهيؤ لمثل هذا الهدف العظيم يجب أن يكون متناسباً مع حجمه ، أي : يجب أن يكون بسعته وعمقه!

ومن أجل تحقيق هذه الثورة ، لابدّ من رجال عظماء جداً يمتازون بالتصميم العالي والاقتدار الرفيع ولا يقبلون الهزيمة ، طاهرين وبعيدي النظر وبشكل استثنائي ، وعلى استعداد كامل ، ويمتلكون نظرة ثاقبة للُامور.

ويستلزم البناء الذاتي لمثل هذا الهدف استخدام اعمق البرامج الأخلاقية والفكرية

٣٤٢

والاجتماعية ، هذا هو معنى الانتظار الواقعي ، فهل يتسنى لاحدٍ الادّعاء بأنّ مثل هذا الانتظار ليس بنّاءً؟

الفلسفة الثانية : أعمال الرعاية الاجتماعية

المنتظرون الصادقون مكلفون في نفس الوقت بأن لا يركّزوا اهتمامهم بأنفسهم فحسب ، بل بمراقبة أحوال بعضهم البعض ، وأن يبادروا في إصلاح الآخرين وإصلاح أنفسهم ، لأنّ البرنامج العظيم والثقيل الذي ينتظرونه ليس برنامجاً فردياً ، بل إنّه برنامج ينبغي أن تساهم فيه جميع عناصر الثورة ، ولابدّ أن يكون طابع العمل طابعاً جماعياً وجماهيرياً ، ولابدّ أن تتناغم الجهود والمساعي ، وينبغي أن يكون عمق الانسجام وسعته بعظمة ذلك البرنامج الثوري العالمي الذي يعيشون انتظاره.

وفي هكذا ميدان واسع للمنازلة الجماعية ، ليس بوسع أي فردٍ أن يبقى غافلاً عن أحوال الآخرين ، بل إنّه مكلّف بإصلاح أي نقطة ضعف في أي مكانٍ يراها ، وأن يرمم أي موضعٍ متضرر ، وأن يقوي كل جزء ضعيف ، لأنّه بدون الاشتراك الفعّال والمنسجم لكل المناضلين فإنّ تطبيق مثل هذا البرنامج يعدُ امراً مستحيلاً.

وبناءً على هذا فإنّ المنتظرين الواقعيين واضافة لسعيهم في إصلاح أنفسهم ، مكلفون أيضاً بإصلاح الآخرين.

هذا هو الأثر البنّاء الآخر لانتظار قيام مصلحٍ عالمي ، وهذه هي فلسفة كل تلك الفضائل المعدّة للمنتظرين الحقيقيين.

الفلسفة الثالثة : المنتظرون الحقيقيون لا يذوبون في فساد المحيط

الأثر المهم الآخر الذي يمتاز به انتظار المهدي هو عدم الذوبان في مفاسد المحيط ، وعدم الاستسلام أمام الانحرافات والفساد.

وتوضيح ذلك : إنّه عندما يشيع الفساد ويجر الأكثرية نحو التلوث ، فإنّ الأفراد الطاهرين

٣٤٣

يواجهون أحياناً مأزقاً نفسياً حاداً لا مخرج منه ، مأزقاً مغلقاً نابعاً من اليأس من الإصلاحات.

إنّهم يعتقدون أحياناً بأنّ الأمر قد خرج من أيديهم ولا أمل بالإصلاح قط ، والسعي من أجل المحافظة والابقاء على الطهارة يعد عبثاً ، ومن الممكن أن يجرهم هذا اليأس والاحباط نحو الفساد والتأقلم مع المحيط تدريجياً ، بحيث لا يتمكنون معه من المحافظة على أنفسهم بصورة أقلية صالحة أمام الأكثرية الطالحة ، وينظرون إلى مسألة عدم التأقلم مع الجماعة كباعثٍ على الفضيحة!

والشيء الوحيد الذي يمكن أن يبعث فيهم «الأمل» ويدعوهم إلى المقاومة والمحافظة على النفس ، ولا يدعهم يذوبون في المحيط الفاسد هو الأمل بالإصلاح النهائي ، في هذه الصورة فقط سوف لن يرفعوا أيديهم عن بذل المساعي والجهود للمحافظة على طهارتهم وإصلاح الآخرين.

وإن كنّا نلاحظ في القوانين الإسلامية أنّ اليأس من غفران الذنوب يعدّ من الذنوب الكبيرة ، ومن الممكن أن يتعجب الجاهلون أنّه لماذا يعد اليأس من رحمة الله على هذا القدر من الأهميّة ، بل حتى أنّه أهم من كثير من الذنوب ، إنّ فلسفة هذه المسألة تكمن في حقيقة مفادها هو أنّ المذنب الآيس من الرحمة لا يرى أي مبررٍ للتفكير بالتكفير عن ذنبه ، أو على الأقل الاعراض عن الاستمرار بارتكاب الذنب ، ومنطقه يرتكز على أنّ الماء قد تجاوز هامتي سواء بمتر أو مائة متر! أنا المفضوح في الدنيا فلن ابالي بهموم الدنيا! ولا لون بعد السواد أشد منه ، سأدخل جهنم لا محالة ، أنا الذي اشتريت ذلك لنفسي ، فممّ الخوف إذن؟! وأمثال هذا المنطق ...

أمّا عندما تفتح أمامه نافذة أمل ، الأمل بعفو الله ، الأمل بتغيير الوضع الموجود ، ستتولد نقطة عطفٍ في حياته تدعوه إلى التوقف عن مسيرة الذنوب والعودة نحو الطهارة والإصلاح.

ولهذا السبب يمكن اعتبار الأمل على أنّه عامل تربوي مؤثر في أوضاع الفاسدين دائماً ، وكذلك الصالحون المبتلون بالأوساط الفاسدة ، لا يسعهم المحافظة على أنفسهم بدون الأمل.

٣٤٤

والنتيجة إنّ انتظار ظهور مصلحٍ يزداد الأمل بظهوره كلما إزدادت الدنيا فساداً ، له أثر نفسي متزايد لدى المعتقدين ، ويصونهم أمام أمواج الفساد المتلاطمة ؛ إنّهم لا يعرفون اليأس بمجرّد انتشار رقعة فساد المحيط ، بل بمقتضى «اقتراب موعد الوصل* يزداد لهيب الشوق والوله» فإنّهم يرون موعد الوصل والوصول إلى الهدف الذي هو نصب أعينهم ، وتزداد حدّة المنازلة مع الفساد أو المحافظة على النفس بكل شوق واستماتة.

* * *

من مجموع الأبحاث الماضية نستخلص النتيجة التالية : إنّ الأثر التخديري للانتظار يقع في حالة واحدة بأن يصبح مفهومه المسخ أو التحريف ـ كما حرّفه إلى هذا المفهوم جمعٌ من المعارضين ، ومسخه جمعٌ من المؤيدين ـ أمّا لو تُرجم إلى مفهومه الواقعي في المجتمع والفرد فيتحوّل إلى عاملٍ مهم للتربية وبناء الذات والتحرك والأمل.

ومن جملة الأسانيد الواضحة التي تؤيد هذا الموضوع ما جاء في آخر هذه الآية (وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الارْضِ ....). (النور / ٥٥)

ونقل عن أئمّة الإسلام الكرام المقصود بهذه الآية «هو القائِمُ وأصحابُهُ» (١).

ونقرأ في حديث آخر : (نَزَلت في المهدي).

وفي هذه الآية اشير إلى المهدي عليه‌السلام وأصحابه بأنّهم (الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُم وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) ، وبناءً على ذلك فإنّ تحقق هذه الثورة العالمية بدون الإيمان الراسخ الذي لا يداخله أي نوع من الضعف والتخاذل ، وبدون الأعمال الصالحة التي تفتح الطريق أمام إصلاح العالم يعدّ أمراً غير ممكن البتة ، وعلى الذين ينتظرون مثل هذا البرنامج أن يرفعوا مستوى وعيهم وإيمانهم ، وأن يجتهدوا في إصلاح اعمالهم.

ويمكن لهؤلاء الأفراد أن يمنحوا أنفسهم أمل الاشتراك في حكومته فقط ، وليس الذين يتعاونون مع الظلم والاضطهاد ، وليس البعيدون عن الإيمان والعمل الصالح ، ولا الأفراد

__________________

(١) بحار الأنوار ، ج ١٣ ، ص ١٤.

٣٤٥

الجبناء والأذلاء الذين يخشون كل شيء وحتى يخافون من ظلهم بسبب ضعف إيمانهم.

ولا الأفراد المتقاعسون والكسالى والعاطلون الذين يقفون مكتوفي الأيدي أمام مفاسد محيطهم ومجتمعهم مفضلين السكوت دون أن يكون لهم أدنى سعيٍ أو جهدٍ على طريق مواجهة معالم الفساد.

هذا هو الأثر البنّاء لقيام المهدي عليه‌السلام في المجتمع الإسلامي.

اللهم! نوّر أبصارنا بجمال طلعته البهيّة ، واجعلنا من أنصاره المخلصين وجنوده المضحّين!

نهاية الجزء التاسع من نفحات القرآن

ربيع الثاني سنة ١٤١٥ ه‍ ق

المطابق لشهر مهر

سنة ١٣٧٣ ه‍ ش

٣٤٦

الفهرس

الولاية والإمامة.................................................................. ٥

الولاية والإمامة................................................................ ٦

١ ـ ما هي الإمامة............................................................. ٧

٢ ـ هل الإمامة من الأصول أم من الفروع......................................... ٩

٣ ـ متى بدأ البحث في الإمامة................................................. ١٠

اصطلاح «الإمام» في اللغة والقرآن............................................. ١٢

٤ ـ عظمة منزلة الإمام في القرآن الکریم......................................... ١٣

٥ ـ فلسفة وجود الإمام....................................................... ١٩

١ ـ الولاية والأمامة العامة في القرآن الکریم...................................... ٢٥

آیة الانذار والهداية........................................................... ٢٥

آية الصادقين................................................................ ٢٩

آیة أولي الأمر............................................................... ٣٢

٢ ـ الولاية والإمامة العامة..................................................... ٣٩

في السنة النبوية الشريفة....................................................... ٣٩

١ ـ حديث الثقلين........................................................... ٤١

ترتيب مختصر............................................................... ٤٧

تكرار حديث الثقلين على لسان النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله..................................... ٤٨

المسائل المهمّة المستوحاة من حديث الثقلين...................................... ٥٠

٢ ـ حديث سفينة نوح........................................................ ٥٥

٣٤٧

مفاد حديث السفينة......................................................... ٥٦

٣ ـ حديث النجوم........................................................... ٥٩

مضمون حديث النجوم....................................................... ٦١

٤ ـ حديث «الأئمة الأثنى عشر».............................................. ٦٥

مضمون حديث «الأئمة : الأثنى عشر»........................................ ٦٧

ملاحظة.................................................................... ٧٠

لا تخلو الأرض من حجّة...................................................... ٧٠

الإشارات القرآنیة والمنطقية على وجوب الحجّة................................... ٧٢

الشروط والصفات الخاصة بالإمام.............................................. ٧٥

الشروط والصفات الخاصة بالإمام.............................................. ٧٧

علم الإمام.................................................................. ٧٩

ملاحظة.................................................................... ٨٢

مصادر علم الأئمة........................................................... ٨٥

١ ـ العلم الكامل بكتاب الله................................................... ٨٥

٢ ـ الوراثة من النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله..................................................... ٩٠

٣ ـ الاتصال بالملائكة........................................................ ٩٢

٤ ـ إلقاء روح القدس......................................................... ٩٢

٥ ـ النور الإلهي.............................................................. ٩٤

عصمة الأئمّة............................................................... ٩٧

مَن هم أهل البيت......................................................... ١٠١

أجوبة عن عدةّ أسئلة....................................................... ١٠٦

شبهات حول العصمة...................................................... ١١١

٣٤٨

خصائص الأئمّة........................................................... ١١٥

الله فقط الذي يُعيّن الإمام................................................... ١١٦

الولاية التكوينية للأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام.......................................... ١١٩

الولاية التكوينية للأنبياء والأئمّةعليهم‌السلام......................................... ١٢١

الولاية التكوينية في الأحاديث الإسلامية...................................... ١٢٧

الولاية والإمامة الخاصة...................................................... ١٣٣

الولاية والإمامة الخاصة...................................................... ١٣٥

القسم الأول: الآیات التي تنهم بمسألة الإمامة بشكل مباشر..................... ١٣٧

١ ـ آیة التبليغ............................................................. ١٣٧

شأن النزول............................................................... ١٣٧

حادثة الغدير.............................................................. ١٣٨

مضمون روايات الغدير...................................................... ١٣٩

دراسة وتحليل حول آیة التبلیغ................................................ ١٤٣

توضیحات................................................................ ١٤٥

١ ـ معنى الولاية والمولى في حديث الغدير...................................... ١٤٥

٢ ـ آیات أخرى في القرآن تؤيد حديث الغدير................................. ١٤٦

٣ ـ كيفية ارتباط هذه الآیة بما قبله وبعدها..................................... ١٤٩

٤ ـ لماذا لم يحتج الإمام علي عليه‌السلام بحديث الغدير............................... ١٥٠

٢ ـ آیة الولاية............................................................. ١٥٣

سبب النزول............................................................... ١٥٣

كيفية دلالة الآية على الخلافة............................................... ١٥٥

٣٤٩

شبهات واعتراضات......................................................... ١٥٧

٣ ـ آیة أولي الأمر.......................................................... ١٦٣

٤ ـ آیة الصادقين.......................................................... ١٦٧

٥ ـ آیة القربى.............................................................. ١٦٩

آیة القربى في الروايات الإسلامية.............................................. ١٧٢

القسم الثاني: آیات الفضائل................................................. ١٧٩

١ ـ آیة المباهلة............................................................. ١٨١

مضمون آیة المباهلة......................................................... ١٨١

المباهلة في أقوال المحدثين..................................................... ١٨٣

أهميّة المباهلة............................................................... ١٨٧

مؤاخذتهم على آیة المباهلة................................................... ١٨٩

٢ ـ آیة خير البرية.......................................................... ١٩٥

٣ ـ آیة ليلة المبيت.......................................................... ١٩٩

٤ ـ آیة الحكمة............................................................ ٢٠٣

٥ ـ آیات سورة هل اتى (الإنسان)............................................ ٢٠٥

هل أتى في الشعر.......................................................... ٢٠٨

المشككون وسورة هل أتى................................................... ٢٠٩

٦ و ٧ ـ آیات مقدمة سورة.................................................. ٢١٣

«البراءة» وآیة «سقاية الحاج»............................................... ٢١٣

الأولى: آیات مقدمة سورة البراءة............................................. ٢١٣

النتيجة................................................................... ٢١٦

الثانية: آیة سقاية الحاج..................................................... ٢١٨

٨ ـ آیة «صالح المؤمنين».................................................... ٢٣١

٣٥٠

٩ ـ آیة الوزارة.............................................................. ٢٢٥

مضمون آیة وروايات «الوزارة»............................................... ٢٢٦

١٠ و ١١ ـ آیات سورة الاحزاب............................................. ٢٢٩

١٢ ـ آیة البينة والشاهد..................................................... ٢٣٣

١٣ ـ آیة الصدّيقون........................................................ ٢٣٧

١٤ ـ آیة النور............................................................. ٢٣٩

١٥ ـ آیة الانذار........................................................... ٢٣٩

١٦ ـ آیة مرج البحرين...................................................... ٢٤٥

١٧ ـ آیة النجوى.......................................................... ٢٤٥

١٨ ـ آیة السابقون......................................................... ٢٥٥

١ ـ مَن المقصود من: «قليلّ من الآخرین»..................................... ٢٥٧

٢ ـ مَنْ هو أول مسلم...................................................... ٢٥٧

١٩ ـ آیة «اُذُنَ واعِيَة»...................................................... ٢٦٧

٢٠ ـ آیة المحبة............................................................. ٢٧٥

٢١ ـ آیة المنافقين.......................................................... ٢٧٩

٢٢ ـ آیة الإيذاء........................................................... ٢٨٣

٢٣ ـ آیة الانفاق........................................................... ٢٨٣

٢٤ ـ آیة المحبة............................................................. ٢٨٧

٢٥ ـ آیة المسؤولين......................................................... ٢٩٣

الأئمّة الأثنى عشر........................................................... ٢٩٧

الأئمّة الأثنى عشر.......................................................... ٢٩٩

١ ـ آیة الصلوات والتحية.................................................... ٣٠٢

٣٥١

٢ ـ آیة النور والبیوت....................................................... ٣٠٨

٣ ـ الصراط المستقيم........................................................ ٣٠٩

٤ ـ وسيلة قبول توبة آدم عليه‌السلام............................................... ٣١١

٥ ـ أفضل الحسنات........................................................ ٣١٣

التصريح باسماء أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام........................................ ٣١٧

الإمام المهدي عليه‌السلام......................................................... ٣١٩

الإمام المهدي عليه‌السلام......................................................... ٣٢١

١ ـ حكومة الصالحين في الأرض.............................................. ٣٢٤

٢ ـ آیة سورة النور.......................................................... ٣٢٩

٣ ـ آیة ظهور الحق......................................................... ٣٣٣

آثار انتظار المهدي عليه‌السلام.................................................... ٣٣٦

حقيقة الانتظار وآثاره البناءة................................................. ٣٣٧

والآن تأمّلوا في هذه الطائفة من الروايات بدقّة.................................. ٣٣٧

مفهوم الانتظار............................................................. ٣٣٩

الانتظار يعني الاستعداد التام................................................. ٣٤٠

الفلسفة الأولى: بناء الذات فردياً............................................. ٣٤١

الفلسفة الثانية: أعمال الرعاية الاجتماعية..................................... ٣٤٣

الفلسفة الثالثة: المنتظرون الحقيقيون لايذوبون في فساد المحيط..................... ٣٤٣

٣٥٢