آيات الأنوار

آية الله الميرزا محمود اليوسفي الغروي

آيات الأنوار

المؤلف:

آية الله الميرزا محمود اليوسفي الغروي


الموضوع : الحديث وعلومه
الناشر: مركز انتشارات دار النشر اسلام
المطبعة: مهدية قم المقدسة
الطبعة: ١
الصفحات: ٤٧١

سورة النّمل

قوله تعالى : (وَوَرِثَ سُلَيْمانُ داوُدَ وَقالَ يا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ...) (١٦)

٤٣٨ ـ محمد بن يعقوب عن احمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبّار عن صفوان بن يحيى عن شعيب الحدّاد عن ضريس الكنّاسي ، قال : كنت عند أبي عبد الله وعنده أبو بصير فقال أبو عبد الله : أنّ داود ورث علم الأنبياء ، وأن سليمان ورث داود ، وأن محمّدا ورث سليمان ، وأنّا ورثنا محمّدا «ص» وانّ عندنا صحف ابراهيم والواح موسى ، فقال : أبو بصير ان هذا لهو العلم ، قال : يا أبا محمّد ، ليس هذا هو العلم ، إنّما العلم ما يحدث بالليل والنّهار يوما بيوم وساعة بساعة (١).

٤٣٩ ـ الصفّار عن علي بن اسماعيل بن محمد بن عمرو الزيّات عن أبيه عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إنّ سليمان بن داود قال : (عُلِّمْنا

__________________

(١) اصول الكافي ج ١ ص ٢٢٥ ح ٤.

٢٢١

مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ ،) وقد علّمنا الله منطق الطير وأوتينا من كلّ شيء (١).

قوله تعالى : (قالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ ...) (٤٠)

٤٤٠ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى وغيره عن احمد بن محمد عن علي بن الحكم عن محمد بن الفضيل قال : حدّثني شريس الوابشي عن جابر عن أبي جعفر «عليه‌السلام» قال : إنّ إسم الله الأعظم على ثلاث وسبعين حرفا ، وإنّما كان عند آصف منها حرف واحد ، فتكلّم لها فخسف بالأرض ما بينه وبين سرير بلقيس حتّى تناول السرير بيده ، ثمّ عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين ، ونحن عندنا الإسم أثنان وسبعون حرفا ، وحرف عند الله تبارك وتعالى إستأثر به في علم الغيب عنده ، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله العلي العظيم (٢).

قوله تعالى : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ) (٦٢)

٤٤١ ـ الشيخ المفيد في أماليه ، قال : حدّثنا أبو بكر محمد بن عمر الجعاني قال : حدّثنا ابو العباس احمد بن محمد بن سعيد قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مروان قال : حدّثنا ابراهيم بن الحكم عن المسعودي قال : حدّثنا الحارث بن حصين عن عمران بن حصين قال : كنت أنا وعمر بن الخطّاب جالسين عند النّبي «ص» وعليّ «عليه‌السلام» جالس الى جنبه ، إذ قرء رسول الله : (أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذا دَعاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفاءَ الْأَرْضِ أَإِلهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً ما تَذَكَّرُونَ ،) قال : قال : فانتفض عليّ إنتفاضة العصفور ، فقال له النّبي «ص» : ما شأنك

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٠٠ ح ٦ وبصائر الدرجات ٣٦٤ ح ١٤.

(٢) اصول الكافي ج ١ ص ٢٣٠ ح ١.

٢٢٢

تجزع ، فقال : مالي لا أجزع والله يقول : يجعلنا خلفاء الأرض ، ثمّ قال له النّبي «ص» : لا تجزع فو الله لا يحبّك إلّا مؤمن ولا يبغضك إلّا منافق (١).

٤٤٢ ـ علي بن ابراهيم قال : حدّثني أبي عن الحسن بن علي بن فضّال عن صالح بن عقبة عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» قال : نزلت في القائم من آل محمّد «ص» هو والله المضطرّ إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الى الله فأجابه فكشف السّوء ويجعله خليفة في الأرض (٢).

أقول : روى النعماني في كتاب الغيبة صفحة ٣١٤ باب ٢٠ حديث ٦ ، حديثا مفضّلا باسناده عن أبي جعفر في هذا العنى.

قوله تعالى : (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ) (٨٢)

٤٤٣ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى واحمد بن محمد عن محمد بن الحسن عن علي بن الحسان قال : حدّثني أبو عبد الله الرياحي عن أبي الصامت الحلواني عن أبي جعفر «عليه‌السلام» قال : قال أمير المؤمنين «عليه‌السلام» : أنا قسيم الله بين الجنّة والنّار ، لا يدخلها داخل إلّا على حدّ قسمتي ، وأنا فاروق الأكبر ، أنا الإمام لمن بعدي ، والمؤدّي عن من كان قبلي ، لا يتقدمني أحد إلّا أحمد «ص» ، وإني وإيّاه لعلى سبيل واحد إلّا انّه المدعو بأسمه ، ولقد اوتيت الستّ ، علم المنايا ، والبلايا ، والوصايا ، وفصل الخطاب ، وإني لصاحب الكرّات ، وأنا دولة الدول ، وإني لصاحب العصا والميسم ، والدّابّة الّتي تكلم النّاس (٣).

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٠٧ ح ١ وامالي الشيخ المفيد ص ٣٠٧ ح ٥ طبعة ايران.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٠٨ ح ٧ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٢٩.

(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٠٩ ح ١ واصول الكافي ج ١ ص ١٩٨ ح ٣.

٢٢٣

قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ) (٨٣)

٤٤٤ ـ سعد بن عبد الله عن احمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي محمد يعني أبا بصير ، قال : قال لي أبو جعفر «عليه‌السلام» : ينكر أهل العراق الرّجعة ، قلت : نعم ، قال : أما تقرؤن القرآن ، (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ،) الآية (١).

٤٤٥ ـ علي بن ابراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن الطّيّار عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً ،) قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتّى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلّا يرجع حتّى يقتل (٢).

قوله تعالى : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ (٨٩) وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) (٩٠)

٤٤٦ ـ محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة ومحمد بن عبد الله عن علي بن الحسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله قال : قال أبو جعفر «عليه‌السلام» : دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له : ألا أخبرك بقول الله عزوجل : (مَنْ جاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها وَهُمْ مِنْ فَزَعٍ يَوْمَئِذٍ آمِنُونَ ، وَمَنْ جاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا ما كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ،) قال : بلى يا أمير المؤمنين جعلت فداك ، فقال : الحسنة معرفة الولاية

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢١١ ح ١٦ والبحار ٥٣ / ٤٠ ح ٦.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢١١ ح ١٧ والبحار ٥٣ / ٥١ ح ٢٧ عن علي بن ابراهيم وتفسير القمي ٢ / ١٣٠.

٢٢٤

وحبّ أهل البيت ، والسّيّئة إنكار الولاية ، بغضنا أهل البيت ثمّ قرأ هذه الآية (١).

قوله تعالى : (سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها ...) (٩٣)

٤٤٧ ـ قال علي بن ابراهيم قال : الآيات أمير المؤمنين «عليه‌السلام» والأئمّة «عليهم‌السلام» إذا رجعوا يعرفهم اعدائهم اذا رأوهم والدّليل على انّ الآيات هم الأئمّة قول امير المؤمنين : والله ما لله آية أكبر منّي (٢).

أقول : يأتي في تفسير (عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ) حديث عن أبي جعفر «عليه‌السلام» إنّ أمير المؤمنين كان يقول مالله عزوجل آية هي اكبر منّي وما لله من نبأ أعظم منّي.

__________________

(١) اصول الكافي ج ١ ص ١٨٥ ح ١٤.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢١٤ ح ١ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٣٢.

٢٢٥
٢٢٦

سورة القصص

قوله تعالى : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ) (٥)

٤٤٨ ـ الشيخ الصدوق «ره» قال : حدّثنا أحمد بن محمد بن الميثم العجلي قال : حدّثنا أبو العباس احمد بن يحيى بن زكريّا القطّان قال : حدّثنا بكر بن عبد الله بن سنان عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله يقول : إنّ رسول الله «ص» نظر الى عليّ والحسن والحسين «عليهم‌السلام» فبكى وقال : أنتم المستضفون بعدي ، قال المفضل : قلت له : ما معنى ذلك يا بن رسول الله ، قال : يعني أنتم الأئمّة بعدي إنّ الله عزوجل يقول : (وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوارِثِينَ ،) فهذه الآية فينا جارية الى يوم القيامة (١).

٤٤٩ ـ الشيباني في كشف البيان ، روى في أخبارنا عن أبي جعفر وأبي عبد الله «عليهما‌السلام» ، إنّ هذه الآية مخصوصة بصاحب هذا الأمر ، الذي يظهر

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢١٧ ح ٢ ومعاني الأخبار : ٢٨ والبحار ٢٤ / ١٦٨ ح ١.

٢٢٧

في آخر الزّمان ، ويبيد الجبابرة والفراعنة ، ويملأ الأرض شرقا وغربا ويملأها عدلا كما ملئت جورا (١).

قوله تعالى : (وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهامانَ وَجُنُودَهُما مِنْهُمْ ما كانُوا يَحْذَرُونَ) (٦)

٤٥٠ ـ قال علي بن ابراهيم وهم الذين غصبوا آل محمّد حقّهم وقوله : منهم أي من آل محمّد ، (ما كانُوا يَحْذَرُونَ ،) أي من القتل والعذاب ، وقد ضرب أمير المؤمنين «عليه‌السلام» في أعدائه مثلا مثل ما ضرب الله في اعدائهم فرعون وهامان ألا وقد قتل الله فرعون وهامان وخسف الله بقارون وأنما هذا مثلا لأعدائه الّذين غصبوهم حقّهم ، فأهلكهم الله ، ثمّ قال علي «عليه‌السلام» على أثر هذا المثل الذي ضربه : وقد كان لي حقّا حازه دوني من لم يكن له ، ولم أكن أشركه فيه ، ولا توبة له إلّا بكتاب منزّل ، أو برسول مرسل وأنّى له برسالة بعد رسول الله «ص» ولا نبيّ بعد محمّد «صلى‌الله‌عليه‌وآله» فأنّى يتوب وفي برزخ القيامة غرته الأماني ، (وغره بالله الغرور ، وقد أشفى) (عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ فَانْهارَ بِهِ فِي نارِ جَهَنَّمَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ،) وكذلك مثل القائم «عليه‌السلام» في غيبته وهرابه واستتاره مثل موسى خائف مستتر الى أن يأذن الله في خروجه وطلب حقّه وقتل اعدائه في قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ ،) وقد ضرب الله بالحسين بن علي «عليهما‌السلام» مثلا في بني إسرائيل بذّلتهم من اعدائهم (٢).

أقول : وقد اختصرنا هذا الحديث.

قوله تعالى : (فَلَمَّا أَتاها نُودِيَ مِنْ شاطِئِ الْوادِ الْأَيْمَنِ فِي الْبُقْعَةِ

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٢٠ ح ١.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٢٠ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٣٣ ـ ١٣٤.

٢٢٨

الْمُبارَكَةِ ...) (٣٠)

٤٥١ ـ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويّه روى بأسناده عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» قال : شاطىء الواد الأيمن الذي ذكره الله تعالى في كتابه هو الفرات ، والبقعة المباركة هي كربلاء ، والشجرة هي محمّد «ص» (١).

قوله تعالى : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا وَلكِنْ رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ) (٤٦)

٤٥٢ ـ المفيد في الأختصاص روى عن سهل بن زياد الآدمي قال حدّثني عرفة بن يحيى عن أبي سعيد المدايني ، قال : قلت لأبي عبد الله «عليه‌السلام» : ما معنى قول الله عزوجل في محكم كتابه : (وَما كُنْتَ بِجانِبِ الطُّورِ إِذْ نادَيْنا ،) فقال «عليه‌السلام» : كتاب لنا كتبه الله أبا سعيد في ورق قبل أن يخلق الخلائق بألف عام صيّرة معه في عرشه أو تحت عرشه ، فيه ، يا شيعة آل محمّد أعطيتكم قبل أن تسألوني وغفرت لكم قبل أن تعصوني ، من تأتيني بولاية محمّد وآل محمّد اسكنته جنّتي برحمتي (٢).

روى نحوه الشيخ الطوسي (٣).

قوله تعالى : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ) (٥١)

٤٥٣ ـ محمد بن يعقوب عن الحسين بن محمد عن معلى أبن محمد عن محمد بن جمهور عن حمّاد بن عيسى عن عبد الله بن جندب قال : سألت أبا الحسن «عليه‌السلام» عن قول الله : (وَلَقَدْ وَصَّلْنا لَهُمُ الْقَوْلَ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ ،) قال :

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٢٦ ح ١ ، وكامل الزيارات ص ٤٨ والبحار ١٠٠ / ١٢٩ ح ١٤.

(٢) الاختصاص / ص ١١١ ـ ١١٢ والبرهان ج ٣ ص ٢٢٨ ح ٣.

(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٢٨ ح ٣.

٢٢٩

إمام الى إمام (١).

قوله تعالى : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا) (٥٤)

٤٥٤ ـ محمد بن يعقوب عن أحمد بن ادريس عن محمد بن عبد الجبّار عن ابن الفضال عن الثعلب بن ميمون عن أبي الجّارود قال : قلت لأبي جعفر «عليه‌السلام» : لقد آت الله أهل الكتاب خيرا كثيرا ، قال : وما ذاك ، قلت : قول الله عزوجل : (الَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ مِنْ قَبْلِهِ هُمْ بِهِ يُؤْمِنُونَ ،) الى قوله : (أُولئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُمْ مَرَّتَيْنِ بِما صَبَرُوا ،) قال : فقال : لقد آتاكم الله كما آتاهم ثمّ تلى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَآمِنُوا بِرَسُولِهِ يُؤْتِكُمْ كِفْلَيْنِ مِنْ رَحْمَتِهِ ، وَيَجْعَلْ لَكُمْ نُوراً تَمْشُونَ بِهِ ،) يعني إماما تأتمّون به (٢).

٤٥٥ ـ ابن بابويه «ره» روى باسناده عن المفضل بن عمر قال : قال أبو عبد الله «عليه‌السلام» : أسلم أبو طالب «عليه‌السلام» بحساب الجمل وعقد بيده ثلاثة وستين ثمّ قال أبو عبد الله «عليه‌السلام» : إنّ مثل أبي طالب «عليه‌السلام» مثل أصحاب الكهف ، أسرّوا الإيمان وأظهروا الشرك فأتاهم الله أجرهم مرّتين (٣).

قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ...) (٦٨)

٤٥٦ ـ ابن شهر آشوب روى عن علي بن الجعد عن شعبة عن حماد بن سلمة عن أنس قال ، قال النّبي «ص» : إنّ الله خلق آدم من طين كيف شاء ، ثمّ قال : ويختار كيف يشاء ، إنّ الله إختارني وأهل بيتي على جميع الخلق فانتخبنا فجعلني الرسول ، وجعل علي بن أبي طالب الوصيّ ، ثمّ قال : ما كان لهم الخيرة ، يعني ما جعلت للعباد

__________________

(١) اصول الكافي ج ١ ص ٤١٥ ح ١٨.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٣٠ ح ١ ، واصول الكافي ج ١ ص ١٩٤ ح ٣.

(٣) معاني الاخبار ٢٨٦ واكمال الدين ٢٨٦ ـ ٢٨٧ والبرهان ج ٣ ص ٢٣٢ ح ١٢.

٢٣٠

ان يختاروا ، ولكن أختار من أشاء فإنّي وأهل بيتي صنعة الله وخيرته من خلقه ، ثمّ قال : سبحان الله يعني تنزيه الله عمّا يشركون به كفّار مكّة (١).

٤٥٧ ـ الحافظ محمد بن موسى الشيرازي في كتابه المستخرج من تفاسير الاثنى عشر في تفسير قوله تعالى : (وَرَبُّكَ يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَيَخْتارُ ما كانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ ،) روى أنس بن مالك الحديث المتقدم ، وزاد : ثمّ قال : وربّك يا محمّد يعلم ماثكنّ صدورهم من بغض المنافقين لك ولأهل بيتك وما يعلنون من الحبّ لك ولأهل بيتك (٢).

قوله تعالى : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ) (٨٥)

٤٥٨ ـ قال علي بن ابراهيم : حدّثني أبي عن نضر بن سويد عن يحيى الجلودي عن عبد الحميد الطائي عن حمران عن أبي خالد الكابلي عن علي بن الحسين «عليه‌السلام» في قوله : (إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرادُّكَ إِلى مَعادٍ ،) قال : يرجع إليكم نبيّكم «ص» وأمير المؤمنين والأئمّة «عليهم‌السلام» (٣).

قوله تعالى : (كُلُّ شَيْءٍ هالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ ...) (٨٨)

٤٥٩ ـ محمد بن يعقوب «ره» عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن أبي سلام عن بعض أصحابنا عن أبي جعفر «ع» قال : نحن المثاني الّتي أعطاها الله نبيّه محمّد «ص» : ونحن وجه الله نتقلّب في الأرض بين أظهركم ، ونحن عين الله في خلقه ، ويده المبسوطة بالرّحمة على عباده ، عرفنا من

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٣٦ ح ٦ ، والمناقب ١ ص ٢٥٦.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٣٧ ح ٥.

(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٣٩ ح ٢ وتفسير القمي ج ٢ ص ١٤٧.

٢٣١

عرفنا ، وجهلنا من جهلنا ، ونحن إمام المتقين (١).

__________________

(١) اصول الكافي ج ١ ص ١٤٣ ح ٣.

٢٣٢

سورة العنكبوت

قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الم (١) أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ) (٢)

٤٦٠ ـ ابن شهر آشوب روى عن أبي طالب الهروي باسناده عن علقمة وأبي ايّوب أنّه لمّا نزل : الم ، احسب النّاس ، الآيات ، قال النّبي لعمّار : أنّه سيكون من بعدي هنات حتّى يختلف السيف فيما بينهم وحتّى يقتل بعضهم بعضا ، وحتّى يتبرء بعضهم من بعض ، فاذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني علي بن أبي طالب «عليه‌السلام» فإن سلك النّاس كلّهم واديا فاسلك وادي عليّ وخلّ عن النّاس ، يا عمّار إنّ عليّا لا يردك عن هدى ولا يوردك في ردى ، يا عمّار طاعة عليّ طاعتي ، وطاعتي طاعة الله (١).

قوله تعالى : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً ...) (٨)

٤٦١ ـ السيّد الرضي في الخصائص بأسناده عن سهل بن كميل عن أبيه عن

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٤٤ والمناقب ج ٣ / ٢٠٣.

٢٣٣

قول الله عزوجل : (وَوَصَّيْنَا الْإِنْسانَ بِوالِدَيْهِ حُسْناً ،) قال : أحد الوالدين علي بن أبي طالب (١).

٤٦٢ ـ الإمام أبو محمّد العسكري «عليه‌السلام» في قوله تعالى : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) (البقرة ٨٣) قال رسول الله «ص» : أفضل والديكم وأحقها بشكركم محمّد وعليّ «صلّى الله عليهما وآلهما» ، وقال علي بن أبي طالب سمعت رسول الله «ص» يقول : أنا وعليّ أبوا هذه الأمّة (٢). قوله تعالى : (وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ) (٤٥)

٤٦٣ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسين بن عبد الرحمن عن سفيان الحريري عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبي جعفر «عليه‌السلام» في حديث طويل ، قلت : يا أبا جعفر ، هل يتكلم القرآن ، فتبسّم ، ثمّ قال «عليه‌السلام» : رحم الله الضعفاء من شيعتنا إنّهم أهل التسليم ، قال : نعم يا سعد ، والصلاة تتكلم وله صورة وخلقا تأمر وتنهى ، قال سعد : فتغير ذلك لوني ، وقلت هذا شىء لا أستطيع أن أتكلّم به في النّاس ، فقال أبو جعفر «عليه‌السلام» : وهل النّاس إلّا شيعتنا ، فمن لم يعرف الصلاة فقد أنكر حقّنا ، ثمّ قال : يا سعد ، أسمعك كلام القرآن ، قلت : بلى صلّى الله عليك ، قال : (إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ ،) فالنهى كلام والفحشاء والمنكر رجال ، نحن ذكر الله ونحن اكبر (٣).

قوله تعالى : (فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ...) (٤٧)

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٤٤ ح ٢.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٤٥ ح ٣ وتفسير الإمام : ١١٢.

(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٥٣ ح ٣ واصول الكافي ج ٢ ص ٥٩٦ ح ١.

٢٣٤

٤٦٤ ـ علي بن ابراهيم قال وفي رواية أبي جارود عن أبي جعفر «عليه‌السلام» في قوله : (فَالَّذِينَ آتَيْناهُمُ الْكِتابَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ،) فهم آل محمّد «عليهم‌السلام» ، (وَمِنْ هؤُلاءِ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ ،) يعني أهل الإيمان من أهل القبلة (١).

قوله تعالى : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ...) (٤٩)

٤٦٥ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن يزيد بن شمر عن هارون بن حمزة الغنوي ، عن أبي عبد الله «عليه‌السلام» قال : سمعت يقول : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ،) قال : هم الأئمّة «عليهم‌السلام» خاصّة (٢).

قوله تعالى : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (٦٩)

٤٦٦ ـ محمد بن العباس قال : حدّثنا احمد بن محمد عن احمد بن الحسن عن أبيه عن الحسين بن الخارق عن مسلم الحذاء ، عن زيد بن علي في قول الله عزوجل : (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا وَإِنَّ اللهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ،) قال : نحن هم ، وفي الإختصاص روى الشيخ المفيد عن أبي جعفر في هذه الآية أنّه قال : نزلت فينا أهل البيت «عليهم‌السلام» (٣).

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٥٤ ح ٣ وتفسير القمي ٢ / ١٥٠.

(٢) اصول الكافي ح ١ ص ٢١٤ ح ٤.

(٣) البرهان ج ٣ ص ٢٥٧ ح ٥ واختصاص الشيخ المفيد ص ١٢٧.

٢٣٥
٢٣٦

سورة الرّوم

قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، الم (١) غُلِبَتِ الرُّومُ (٢) فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ) (٣)

٤٦٧ ـ محمد بن العباس بأسناده عن عبادة عن عليّ «عليه‌السلام» قال قوله :

(الم ، غُلِبَتِ الرُّومُ ،) فينا وفي بني أميّة (١).

قوله تعالى : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ (٤) بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ) (٥)

٤٦٨ ـ ابو جعفر محمد بن جرير في مسند فاطمة قال : حدّثني أبو المفضل محمد بن عبد الله قال : حدّثنا جعفر بن محمد بن مالك قال : حدّثنا اسحق بن محمد بن سميع عن محمد بن وليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله الصادق «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ ،) قال : في

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٥٧ ح ١.

٢٣٧

قبورهم بقيام القائم (١).

٤٦٩ ـ روى الصدوق «ره» باسناده عن السدير الصيرفي عن الصادق «عليه‌السلام» عن جدّه رسول الله «ص» روى حديثا في خلق نور فاطمة وفيه : فإنّ ذلك النّور المنصورة في السماء وفي الأرض فاطمة ، قال رسول الله : حبيبي جبرئيل ولم سمّيت في السماء المنصورة وفي الأرض فاطمة ، قال : سمّيت في الأرض فاطمة لأنّها فطمت وشيعتها من النّار ، وفطم اعدائها من حبّها ، وهي في السماء المنصورة ، فذلك قوله عزوجل : (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللهِ ،) يعني بنصر الله لمحبّيها (٢).

قوله تعالى : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ...) (٣٠)

٤٧٠ ـ محمد بن يعقوب عن علي بن ابراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي في قوله : (فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً ،) قال : هي الولاية (٣).

قوله تعالى : (فَآتِ ذَا الْقُرْبى حَقَّهُ ...) (٣٨)

٤٧١ ـ الطبرسي في مجمع البيان ، عن أبي جعفر وأبي عبد الله «عليهما‌السلام» أنّه لمّا نزلت هذه الآية على النّبي «ص» أعطى فاطمة «عليها‌السلام» فدكا وسلّم إليها ، ورواه أبو سعيد الخدري وغيره (٤).

أقول : تقدم الكلام في ذلك في سورة بني إسرائيل آية ٢٦.

قوله تعالى : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ) (٤١)

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٥٨.

(٢) البراهان ٣ / ٢٥٨ ح ٦ والبحار : ج ٤٣ ص ٤ ح ٣ عن معاني الاخبار ٣٩٦ ـ ٣٩٧.

(٣) اصول الكافي ١ / ٤١٨ ح ٣٥.

(٤) مجمع البيان ج ٨ ص ٣٦ وراجع سعد السعود ١٠١.

٢٣٨

٤٧٢ ـ محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن علي بن النعمان عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر «عليه‌السلام» في قول الله عزوجل : (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ ،) قال : ذاك والله يوم قالت الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير (١).

قوله تعالى : (وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ) (٥٦)

٤٧٣ ـ محمد بن يعقوب عن أبي القاسم بن علاء رفعه عن عبد العزيز بن مسلم عن الرضا «عليه‌السلام» في حديث وصف الإمام : ومن له الإمامة ويستحقّها دون سائر الخلق ، الى أن قال الرضا «عليه‌السلام» : فلم تزل في ذريّته يعني الإمامة في ذريّة إبراهيم «ع» ، يرثها بعض عن بعض ، قرنا فقرنا ، حتّى ورّثها الله عزوجل ، النّبي «ص» فقال جلّ وتعالى : (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْراهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاللهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ ،) فكانت له خاصّة ، فقلّدها رسول الله «ص» عليّا بأمر الله عزوجل ، على رسم ما فرض الله ، فصارت في ذريّته الأوصياء ، الّذين آتاهم الله العلم والإيمان بقوله جلّ وعلا : (وَقالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَالْإِيمانَ لَقَدْ لَبِثْتُمْ فِي كِتابِ اللهِ إِلى يَوْمِ الْبَعْثِ ،) فهي في ولد علي خاصّة الى يوم القيامة إذ لا نبيّ بعد محمّد «صلى‌الله‌عليه‌وآله» (٢).

__________________

(١) البرهان ج ٣ ص ٢٦٦ ، والروضة ص ٥٨ ح ١٩.

(٢) البرهان ج ٣ ص ٢٦٨ ح ٣ ، واصول الكافي ج ١ ص ١٩٩ ح ١.

٢٣٩
٢٤٠