قد وردت روايات كثيرة على وجوب الحج صادرة من منبع القدس والطهارة وقد استدل بها فقهاء الامامية على الوجوب ومن هذه الروايات.
١ ـ عن الشيخ الكليني رحمهالله ، عن عمر ابن أذينة رحمهالله ؛ قال : (كتبت إلى أبي عبد الله عليهالسلام بمسائل بعضها مع ابن بكير وبعضها مع أبي العباس فجاء الجواب باملائه : سألت عن قول الله (عز وجل) : ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا يعني به الحج والعمرة جميعا لأنهما مفروضان. وسألته عن قول الله (عز وجل) : وأتموا الحج والعمرة لله(١). قال : يعني بتمامهما أداءهما واتقاء ما يتقي المحرم فيهما. وسألته عن قول الله (عز وجل) : الحج الأكبر(٢). ما يعني بالحج الأكبر؟ فقال : الحج الأكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار ، والحج الأصغر العمرة)(٣).
٢ ـ عن الشيخ الكليني ، عن الفضل أبي العباس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : (في قول الله عز وجل : (وأتموا الحج والعمرة لله) قال : هما
__________________
(١) سورة البقرة : الاية ١٩٦.
(٢) سورة التوبة : الاية ٣.
(٣) الشيخ الكليني : محمد بن يعقوب : الكافي : ج٤ : ص ٢٦٥.