• الفهرس
  • عدد النتائج:

دون الله. ومن شرك «من» زائدة إعرابا وشرك مبتدأ والخبر «لهم فيهما» ومثله من ظهير. وإلا لمن اذن له استثناء مفرغ أي لا تنفع الشفاعة عنده لأحد إلا لمن أذن له. الله مبتدأ والخبر محذوف أي قل الله يرزقكم. أو إياكم معطوف على اسم ان. وأروني تتعدى الى ثلاثة لمكان همزة التعدية ، وياء المتكلم المفعول الأول والذين الثاني ، وشركاء الثالث. وكافة حال من كاف أرسلناك ، وفي البحر المحيط ان كافة بمعنى عامة لا تكون إلا حالا ولا يتصرف فيها بغير ذلك ، والتاء في كافة للمبالغة مثل تاء علامة أي ما أرسلناك إلا حال كونك عاما جميع الناس في التبليغ. وللناس متعلق بكافة. وبشيرا حال بعد حال.

المعنى :

(قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللهِ). عبد المشركون الملائكة والأصنام ، فنهاهم النبي (ص) فلم ينتهوا ، فقال لهم بأمر من الله : أين الدليل على ألوهية من جعلتموهم شركاء لله؟ ادعوهم للنفع أو الضر ، ثم انظروا : هل يسمعون ويستجيبون؟ والغرض من هذا الطلب هو إقامة الحجة عليهم بالتحدي والتعجيز ، ومثله قوله تعالى : (قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِهِ فَلا يَمْلِكُونَ كَشْفَ الضُّرِّ عَنْكُمْ وَلا تَحْوِيلاً) ـ ٥٦ الاسراء ج ٥ ص ٥٥.

(لا يَمْلِكُونَ مِثْقالَ ذَرَّةٍ فِي السَّماواتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَما لَهُمْ فِيهِما مِنْ شِرْكٍ وَما لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ). ضمير لا يملكون ولهم ومنهم يعود الى الشركاء المزعومين وضمير له اليه تعالى ، وضمير فيهما الى السموات والأرض ، ومثقال ذرة كناية عن أحقر الأشياء وأدناها ، والشرك النصيب ، والظهير المعين ، والمعنى لا شريك لله ولا معين ، ولا أحد يملك معه شيئا (وَلا تَنْفَعُ الشَّفاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ). هذا رد على قول المشركين : (ما نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونا إِلَى اللهِ زُلْفى) ٣ ـ الزمر. انظر ج ١ ص ٩٧ فقرة : «الشفاعة».

(حتى إذا فزّع ـ أي ذهب الفزع ـ عن قلوبهم قالوا ما ذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير). اختلف المفسرون في ضمير قلوبهم الى من يعود؟