• الفهرس
  • عدد النتائج:

اللغة :

أقم وجهك للدين أخلص له. وحنيفا مائلا إلى الدين. والقيم المستقيم. والشيع الفرق.

الإعراب :

حنيفا حال من الضمير في أقم. وفطرة الله مفعول لفعل محذوف أي الزموا فطرة الله. ومنيبين حال من الناس. ومن الذين فرقوا بدل من المشركين مع إعادة حرف الجر.

دين الله والفطرة :

(فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً فِطْرَتَ اللهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْها لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللهِ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ). هذه الآية تدور كثيرا على ألسنة الخطباء وأقلام الكاتبين ، ومنهم من يستشهد بها وكفى ، ومنهم من يطلق حولها كلمات رنانة عامة ويقول : هذا هو الدين الصحيح الضخم الهائل الخ.

وليس من شك ان هذه الآية تقرر أصلا هاما يرتكز عليه الإسلام عقيدة وشريعة ، وهو يدل دلالة واضحة ان تعاليم هذا الدين من ألفه إلى يائه تهدي الى الرشد والوفاء بمطالب الحياة ونموها وتقدمها إذا فهم الإسلام على أساس فطرة الله التي فطر الناس عليها. ونبدأ أولا بتفسير المفردات الواردة في الآية ، ثم نذكر المعنى المراد من مجموعها.

وتعني كلمة الفطرة عند تعميمها وإطلاقها غريزة في داخل الإنسان تقبل الخير حين تعلم أنه خير وتلتزمه لا لشيء إلا لأن الخير يجب أن يقبل ويلتزم ، وترفض الشر حين تعلم انه شر أيضا لا لشيء إلا لأن الشر يجب أن يرفض ويجتنب .. هذا إذا خلي الإنسان وفطرته التي فطره الله عليها ، ولم تدنسها العادات والتقاليد ، وتلوثها الأهواء والأغراض ، وقد ضرب العلامة الحليّ مثالا لهذه الغريزة بقوله :