ولا يصح أن يتعلق بخبر عن أسماء الذوات ، فلا يصح أن تقول : محمد اليوم ، أو عليّ غدا.
إلا إذا صح التأويل ، مثل :
الهلال الليلة.
الهلال : مبتدأ مرفوع بالضمة الظاهرة.
الليلة : ظرف زمان منصوب بالفتحة الظاهرة ، وشبه الجملة متعلق بمحذوف خبر في محل رفع.
(وتقدير الجملة : رؤية الهلال الليلة)
* * *
٢ ـ اقتران الخبر بالفاء :
تلاحظ في الأسلوب العربي وجود (الفاء) في أكثر من موضع ، ومن هذه المواضع أننا نجدها مقترنة بخبر المبتدأ ، والفاء حرف يأتي لربط أجزاء الجملة وتأكيد علاقة بعضها ببعض ، والمبتدأ والخبر مرتبطان ارتباطا عضويا كما تعلم ، فكأن دخول الفاء على الخبر إنما يكون لتقوية هذا الارتباط.
وقد حاول النحاة وضع قاعدة عامة لدخول الفاء على الخبر ، وأوضح ما يمكن أن يقال في هذا المجال أن الفاء قد تدخل على الخبر إذا كانت جملة المبتدأ والخبر تشبه جملة الشرط ـ وأنت تعلم أن الفاء تقع في جواب الشرط في أحوال معينة ـ وذلك يتحقق على النحو التالي :
١ ـ أن يكون المبتدأ دالا على الإبهام والعموم ، مثل الأسماء الموصولة أو الأسماء النكرة ، وذلك لكي يشبه هذا المبتدأ اسم الشرط في إبهامه وعمومه.
٢ ـ أن يكون بعد هذا المبتدأ جملة أو شبه جملة ليست فيها كلمة شرطية.
٣ ـ أن يكون الخبر مترتبا على هذه الجملة ، لكي يشبه جواب الشرط المترتب على فعل الشرط ، فنقول :