وَدَنَا عَذَابُهُ (١) ». (٢)
٢٥٩١ / ٦. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي عَبْدِ اللهِ ، عَنْ (٣) يَعْقُوبَ بْنِ يزِيدَ ، عَنْ زِيَادٍ الْقَنْدِيِّ ، عَنْ أَبِي وَكِيعٍ ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ السَّبِيعِيِّ ، عَنِ الْحَارِثِ الْأَعْوَرِ :
عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ (٤) صلىاللهعليهوآلهوسلم : إِنَّ (٥) الدِّينَارَ وَالدِّرْهَمَ أَهْلَكَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، وَهُمَا مُهْلِكَاكُمْ ». (٦)
٢٥٩٢ / ٧. عَلِيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ يَحْيَى بْنِ عُقْبَةَ الْأَزْدِيِّ :
__________________
(١) في الوافي : « معنى الحديث أنّ من لم يصبر ولم يسلُ ، أو لم يحسن الصبر والسلوة على ما رزقه الله من الدنيا ، بل أراد الزيادة في المال أو الجاه ممّا لم يرزقه إيّاه ، تقطّعت نفسه متحسّراً حسرة بعد حسرة على ما يراه في يدي غيره ممّن فاق عليه في العيش ، فهو لم يزل يتبع بصره ما في أيدي الناس ، ومن أتبع بصره ما في أيدي الناس كثر همّه ولم يشف غيظه ، فهو لم ير أنّ للهعليه نعمة إلاّنعم الدنيا ، وإنّما يكون كذلك من لايوقن بالآخرة ، ومن لم يوقن بالآخرة قصر عمله ، وإذ ليس له من الدنيا بزعمه إلاّقليل مع شدّة طمعه في الدنيا وزينتها ، فقد دنا عذابه ؛ نعوذ بالله من ذلك ، ومنشأ ذلك كلّه الجهل وضعف الإيمان.
وأيضاً لمّا كان عمل أكثر الناس على قدر ما يرون من نعم الله عليهم عاجلاً وآجلاً ، لاجرم من لم ير من النعم عليه إلاّ القليل فلا يصدر عنه من العمل إلاّ القليل ، وهذا يوجب قصور العمل ودنوّ العذاب ».
(٢) الزهد ، ص ١١٤ ، ح ١٢٨ ، بسند آخر عن أبي جعفر عليهالسلام ، مع زيادة في أوّله ؛ الأمالي للطوسي ، ص ٤٩٠ ، المجلس ١٧ ، ح ٤٥ ، بسند آخر عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، من قوله : « ومن لم ير لله عزّ وجلّ » ؛ الخصال ، ص ٦٤ ، باب الاثنين ، ح ٩٥ ، بسند آخر عن عليّ بن الحسين عليهالسلام ، من دون الإسناد إلى النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وفيه إلى قوله : « حسرات على الدنيا » ، مع زيادة في آخره ؛ تفسير القمّي ، ج ١ ، ص ٣٨١ ، بسند آخر ، مع زيادة في أوّله وآخره. وفيه ، ج ٢ ، ص ٦٦ ، مرسلاً ، مع زيادة في أوّله ؛ تحف العقول ، ص ٥١ ، عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، مع زيادة ، وفي كلّ المصادر مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩٠ ، ح ٣٢٣٤ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٧ ، ح ٢.
(٣) في « ب ، ج ، د ، ز ، بس ، بف » وحاشية « بر » والوسائل : « و » بدل « عن ». وهو سهو ؛ فقد أكثر أحمد بن أبيعبدالله من الرواية عن يعقوب بن يزيد ، قد توسّط يعقوب بن يزيد في بعضها بين أحمد وبين زياد القندي. انظر على سبيل المثال : المحاسن ، ص ٢٤٩ ، ح ٦٠ ؛ وص ٤٢١ ، ح ٢٠٠ ؛ وص ٤٦٥ ، ح ٤٣٢ ؛ وص ٤٧٦ ، ح ٤٨٢ ؛ وص ٤٨١ ، ح ٥٠٧ ؛ وص ٤٩٩ ، ح ٦١٤ ؛ وص ٥٢٠ ، ح ٧٣٠ ؛ وص ٥٣٣ ، ح ٧٩١ ؛ وص ٥٣٥ ، ح ٨٠٢.
(٤) في « هـ » : « النبيّ ».
(٥) في الخصال : ـ / « إنّ ».
(٦) الخصال ، ص ٤٣ ، باب الاثنين ، ح ٣٧ ، بسنده عن يعقوب بن يزيد ، عن زياد بن مروان ، عن أبي وكيع الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٩١ ، ح ٣٢٣٥ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٢١ ، ح ٢٠٨٥٩ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٣ ، ح ١٢.