قَالَ : « مَنْ حَقَّرَ النَّاسَ وَتَجَبَّرَ عَلَيْهِمْ ، فَذلِكَ الْجَبَّارُ ». (١)
٢٥٧٣ / ١٤. مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ ، عَنْ عَاصِمِ بْنِ حُمَيْدٍ ، عَنْ أَبِي حَمْزَةَ :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « قَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : ثَلَاثَةٌ لَايُكَلِّمُهُمُ اللهُ ، وَلَايَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَلَايُزَكِّيهِمْ ، وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (٢) : شَيْخٌ زَانٍ ، وَمَلِكٌ جَبَّارٌ ، وَمُقِلٌّ (٣) مُخْتَالٌ (٤) ». (٥)
٢٥٧٤ / ١٥. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ مَرْوَكِ بْنِ عُبَيْدٍ ، عَمَّنْ حَدَّثَهُ :
عَنْ أَبِي عَبْدِاللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ يُوسُفَ عليهالسلام لَمَّا قَدِمَ عَلَيْهِ الشَّيْخُ يَعْقُوبُ عليهالسلام ، دَخَلَهُ عِزُّ الْمُلْكِ ، فَلَمْ يَنْزِلْ إِلَيْهِ (٦) ، فَهَبَطَ عَلَيْهِ (٧) جَبْرَئِيلُ عليهالسلام ، فَقَالَ : يَا يُوسُفُ ، ابْسُطْ رَاحَتَكَ (٨) ،
__________________
(١) الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٢ ؛ الوسائل ، ج ١٦ ، ص ٧ ، ح ٢٠٨١٨ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢٠ ، ح ١٣.
(٢) في « ب » : « عظيم ».
(٣) رجل مُقلّ وأقلّ : فقير. القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٣٨٦ ( قلل ).
(٤) الخَال والخُيَلاء والخِيَلاء : الكِبْر. والمختال : المتكبّر. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٦٩١ ( خيل ).
(٥) ثواب الأعمال ، ص ٢٦٥ ، ح ١٢ ، بسنده عن محمّد بن عبدالحميد العطّار. الفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٢ مرسلا ؛ تفسير العيّاشي ، ج ١ ، ص ١٧٩ ، ح ٦٨ ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، وفي كلّها مع اختلاف يسير. راجع : الكافي ، كتاب النكاح ، باب الغيرة ، ح ١٠٢٨٧ ؛ والفقيه ، ج ٤ ، ص ٢١ ، ح ٤٩٨٣ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٢ ، ح ٣١٩٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٩ ، ح ٢٠٧٩٩ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ٢٢١ ، ح ١٤.
(٦) النزول إمّا عن الدابّة أو عن السرير ، وكلاهما مرويّان. وينبغي حمله على أنّ ما دخله لم يكن تكبّراً وتحقيراًلوالده ؛ لكون الأنبياء منزّهين عن أمثال ذلك ؛ بل راعى فيه المصلحة لحفظ عزّته عند عامّة الناس لتمكّنه من سياسة الخلق وترويج الذين ؛ إذا كان نزول الملك عندهم لغيره موجباً لذلّه ، مكان رعاية الأدب للأب مع نبوّته ومقاساة الشدائد لحبّه أهمّ وأولى من رعاية تلك المصلحة ، فكان هذا منه عليهالسلام تركاً للأولى ، فلذا عوتب عليه وخرج نور النبوّة من صلبه ؛ لأنّهم لرفعة شأنهم وعلوّ درجتهم يعاتبون بأدنى شيء ، فهذا كان شبيهاً بالتكبّر ولم يكن تكبّراً. راجع : شرح الماندراني ، ج ٩ ، ص ٣١٢ ؛ الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٣ ؛ مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢١٥.
(٧) هكذا في « ب ، ج ، د ، ص ، بر ، بس ، بف » والوافي والبحار. وفي سائر النسخ والمطبوع : ـ / « عليه ».
(٨) « الراحة » : باطن الكفّ. مجمع البحرين ، ج ٢ ، ص ٣٦٢ ( روح ).