سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عليهالسلام عَنْ أَدْنَى الْإِلْحَادِ ، فَقَالَ (١) : « إِنَّ الْكِبْرَ أَدْنَاهُ ». (٢)
٢٥٦١ / ٢. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ أَبِي الْعَلَاءِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : سَمِعْتُهُ يَقُولُ : « الْكِبْرُ (٣) قَدْ يَكُونُ فِي شِرَارِ النَّاسِ مِنْ كُلِّ جِنْسٍ ، وَالْكِبْرُ رِدَاءُ اللهِ ؛ فَمَنْ نَازَعَ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ رِدَاءَهُ (٤) ، لَمْ يَزِدْهُ اللهُ (٥) إِلاَّ سَفَالاً (٦) ؛ إِنَّ (٧) رَسُولَ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم مَرَّ فِي بَعْضِ طُرُقِ (٨) الْمَدِينَةِ وَسَوْدَاءُ تَلْقُطُ (٩) السِّرْقِينَ ، فَقِيلَ لَهَا : تَنَحَّيْ عَنْ طَرِيقِ رَسُولِ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فَقَالَتْ : إِنَّ الطَّرِيقَ لَمُعْرَضٌ (١٠) ، فَهَمَّ بِهَا بَعْضُ الْقَوْمِ أَنْ يَتَنَاوَلَهَا (١١) ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلىاللهعليهوآلهوسلم : دَعُوهَا ؛ فَإِنَّهَا جَبَّارَةٌ (١٢) ». (١٣)
__________________
(١) في « ج ، د ، ز ، ص ، هـ ، بر ، بس ، بف » والوافي والوسائل والبحار : « قال ».
(٢) معاني الاخبار ، ص ٣٩٤ ، ح ٤٧ ، بسنده عن أبان بن عثمان ، عن حبيب بن حكيم ، قال : « سألت أبا عبدالله عليهالسلام عن أدنى الإلحاد ، فقال : إنّ الكبر منه » الوافي ، ج ٥ ، ص ٨٧٠ ، ح ٣١٨٤ ؛ الوسائل ، ج ١٥ ، ص ٣٧٤ ، ح ٢٠٧٨١ ؛ البحار ، ج ٧٣ ، ص ١٩٠ ، ح ١.
(٣) في « ب » وحاشية « بس » : « إنّ الكبر ».
(٤) في « هـ » : « في ردائه ».
(٥) في « هـ » : ـ / « الله ».
(٦) في « هـ » : « شقاء ».
(٧) في « هـ » : « لأنّ ».
(٨) في « هـ » : « طرقات ».
(٩) في مرآة العقول ، ج ١٠ ، ص ٢٠٣ : « تلقط ، كتنصر ، أو على بناء التفعّل بحذف إحدى التاءين ».
(١٠) في « ب » والوافي : « لمعرّض ». وفي مرآة العقول : « لمعرض ، على بناء المفعول من الإفعال أو التفعيل ، وقديقرأ على بناء الفاعل من الإفعال. فعلى الأوّلين من قولهم : أعرضت الشيء وعرّضته ، أي جعلته عريضاً. وعلى الثالث من قولهم : عرضت الشيء ، أي أظهرته فأعرض ، أي ظهر ، وهو من النوادر ». راجع أيضاً : مجمع البحرين ، ج ٤ ، ص ٢١٢ ؛ معجم مقائيس اللغة ، ج ٤ ، ص ٢٧٠ ( عرض ).
(١١) نال من عدوّه نيلاً : بلغ مقصوده. ونِلْتُه أنيله وأناله نيلاً : أصبتُه. المصباح المنير ، ص ٦٣٢ ؛ القاموس المحيط ، ج ٤ ، ص ٦٢ ( نيل ). وفي مرآة العقول : « يتناولها ، أي يأخذها فينحّيها قسراً عن طريقه صلىاللهعليهوآلهوسلم ، أو يشتمها من قولهم : نال من عرضه ، أي شتمه. والأوّل أظهر ».
(١٢) في « ص » : « حيارة ». وفي حاشية « ج » : « حيازة ». و « الجبّار » : العاتي عن أمر ربّه. ترتيب كتاب العين ، ج ١ ، ص ٢٥٩ ( جبر ).
(١٣) الكافي ، كتاب الروضة ، ضمن ح ١٤٨١٦ ، بأسناد مختلفة عن أبي عبدالله عليهالسلام. تحف العقول ، ص ٣١٣ ،