يُعْرَفُونَ بِهَا : صِدْقَ الْحَدِيثِ ، وَأَدَاءَ الْأَمَانَةِ ، وَوَفَاءً بِالْعَهْدِ (١) ، وَصِلَةَ الْأَرْحَامِ ، وَرَحْمَةَ الضُّعَفَاءِ ، وَقِلَّةَ الْمُرَاقَبَةِ (٢) لِلنِّسَاءِ ـ أَوْ قَالَ (٣) : قِلَّةَ الْمُوَاتَاةِ (٤) لِلنِّسَاءِ (٥) ـ وَبَذْلَ الْمَعْرُوفِ ، وَحُسْنَ الْخُلُقِ (٦) ، وَسَعَةَ الْخُلُقِ ، وَاتِّبَاعَ الْعِلْمِ وَمَا يُقَرِّبُ (٧) إِلَى اللهِ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ زُلْفى (٨) ، طُوبى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ؛ وَطُوبى (٩) شَجَرَةٌ فِي الْجَنَّةِ أَصْلُهَا فِي دَارِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ (١٠) صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وَلَيْسَ مِنْ (١١) مُؤْمِنٍ إِلاَّ وَفِي دَارِهِ غُصْنٌ مِنْهَا ، لَايَخْطُرُ (١٢) عَلى قَلْبِهِ شَهْوَةُ شَيْءٍ إِلاَّ أَتَاهُ بِهِ ذلِكَ (١٣) ، وَلَوْ أَنَّ رَاكِباً مُجِدّاً سَارَ فِي ظِلِّهَا مِائَةَ عَامٍ ، مَا خَرَجَ مِنْهُ (١٤) ؛ وَلَوْ طَارَ مِنْ أَسْفَلِهَا غُرَابٌ ، مَا بَلَغَ أَعْلَاهَا حَتّى يَسْقُطَ هَرِماً ، أَلَا فَفِي هذَا فَارْغَبُوا ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ (١٥) نَفْسِهِ (١٦)
__________________
(١) في الوافي والوسائل : « العهد ».
(٢) في « هـ » : « المنافثة ». وفي الوسائل : « المواقعة ».
(٣) في الأمالي وصفات الشيعة : ـ / « قلّة المراقبة للنساء ، أو قال ». وفي الوسائل : + / « و ».
(٤) في « بر » : « المواساة ». والمواتاة : المطاوعة والموافقة.
(٥) في « بس » : ـ / « للنساء ».
(٦) في مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٢٧٥ : « الظاهر أنّ الخلق بالضمّ في الموضعين ... وربّما يقرأ الأوّل بالفتح ؛ فإنّالظاهر عنوان الباطل ، لكن هذا ليس كلّيّاً ؛ فإنّ حسن الخلق قد يوجد في غير أهل الدين ... وقيل : المراد حسن الأعضاء الظاهرة بالأعمال الفاضلة ؛ فإنّه من علامات أهل الدين ». وفي الوسائل : « الجوار ».
(٧) في « ز » : « تقرّب » باعتبار المعنى المراد من الموصول. وفي مرآة العقول : « يقرّبهم ».
(٨) في الأمالي وصفات الشيعة : ـ / « زلفى ».
(٩) في الوافي : « تأويل طوبى : العلم ؛ فإنّ لكلّ نعيم من الجنّة مثالاً في الدنيا ، ومثال طوبى شجرة العلوم الدينيّةالتي أصلها في دار النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي هو مدينة العلم ، وفي دار كلّ مؤمن غصن منها ، وإنّما شهوات المؤمن ومثوباته في الآخرة فروع معارفه وأعماله الصالحة في الدنيا ، فإنّ المعرفة بذر المشاهدة ، والعمل الصالح غرس النعيم ، إلاّ أنّ من لم يذق لم يعرف ، ولا يذوق إلاّمن أخلص دينه للهوقوي إيمانه بالله بأن يتّصف بصفات المؤمن المذكورة في هذا الباب ».
(١٠) في « ب ، ص ، هـ » والوافي والأمالي وصفات الشيعة : ـ / « محمّد ».
(١١) في صفات الشيعة : ـ / « من ».
(١٢) في الأمالي : « لا تخطر ».
(١٣) في الأمالي وصفات الشيعة : + / « الغُصن ».
(١٤) في « بر » وحاشية « ف » والأمالي : « منها ».
(١٥) قال في مرآة العقول : « من ، بكسر الميم ، وقد يقرأ بالفتح اسم موصول ، أيمشغول بإصلاح نفسه لا يلتفت إلىعيوب غيره ، ولا إلى التعرّض لضررهم ».
(١٦) في الوسائل والأمالي وصفات الشيعة : « نفسه منه » بدل « من نفسه ».