يَنْمَاثُ (١) الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ ».
وَقَالَ : بَلَغَنِي أَنَّهُ قَالَ (٢) : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيَزْهَرُ نُورُهُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تَزْهَرُ (٣) نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ ».
وَقَالَ : « إِنَّ الْمُؤْمِنَ وَلِيُّ اللهِ ، يُعِينُهُ ، وَيَصْنَعُ لَهُ ، وَلَا يَقُولُ عَلَيْهِ إِلاَّ الْحَقَّ ، وَلَا يَخَافُ غَيْرَهُ ». (٤)
٢٠٦١ / ٦. أَبُو عَلِيٍّ الْأَشْعَرِيُّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ ، عَنِ ابْنِ فَضَّالٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ عُقْبَةَ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « لِلْمُسْلِمِ عَلى أَخِيهِ (٥) الْمُسْلِمِ (٦) مِنَ الْحَقِّ أَنْ يُسَلِّمَ عَلَيْهِ إِذَا لَقِيَهُ ، وَيَعُودَهُ إِذَا مَرِضَ ، وَيَنْصَحَ لَهُ إِذَا غَابَ (٧) ، وَيُسَمِّتَهُ (٨) إِذَا عَطَسَ ، وَيُجِيبَهُ إِذَا
__________________
(١) في « بر » : « كانمياث ». وماث الشيءُ مَوثاً ويَمِيث مَيثاً ـ لغة ـ : ذاب في الماء. المصباح المنير ، ص ٥٨٤ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ١٩٢ ( موث ).
(٢) في الاختصاص : + / « كذا والله ».
(٣) في « ز ، ص ، بر ، بف » والاختصاص : « يزهر ».
(٤) الكافي ، كتاب الإيمان والكفر ، باب التهمة وسوء الظنّ ، ح ٢٧٧٧ ، وفيه قطعة منه. وفيه ، باب السباب ، ح ٢٧٧٥ ، بسند آخر ، قطعة منه ، مع اختلاف يسير وزيادة في آخره. وفي الأمالي للطوسي ، ص ٩٧ ، المجلس ٤ ، ح ٢ ، بسند آخر ، إلى قوله : « فإنّه منك وأنت منه » ؛ المؤمن ، ص ٤٢ ، ح ٩٥ ، عن أبي عبدالله عليهالسلام ، إلى قوله : « وإن تحمل له فأعنه » مع زيادة في أوّله ، وفيهما مع اختلاف يسير ؛ الاختصاص ، ص ٢٧ ، مرسلاً الوافي ، ج ٥ ، ص ٥٥٩ ، ح ٢٥٧٤ ؛ الوسائل ، ج ١٢ ، ص ٢٠٦ ، ح ١٦٠٩٨ ، إلى قوله : « كما ينماث الملح في الماء » ؛ البحار ، ج ٧٤ ، ص ٢٤٣ ، ح ٤٣.
(٥) في الوسائل : ـ / « أخيه ».
(٦) في الكافي ح ٣٦٧٩ والمؤمن : ـ / « المسلم ».
(٧) في « ج » : « طاب ». « ونَصَحَ الشيءُ : خَلَصَ. أي يكون خالصاً طالباً لخيره ، دافعاً عنه الغيبة وسائر الشرور. راجع : مرآة العقول ، ج ٩ ، ص ٣٧ ؛ لسان العرب ، ج ٢ ، ص ٦١٥ ( نصح ).
(٨) في « ج » : « ويسمّيه ». و « التسميت » : ذكر الله تعالى على الشيء ، وتسميت العاطس : الدعاء له. والشين المعجمة مثله. وقال ثعلب : المهملة هي الأصل ؛ أخذاً من السَّمْت ، وهو القصد والهُدى والاستقامة. وكلّ داعٍ بخيرٍ فهو مُسمِّت ، أي داعٍ بالعود والبقاء إلى سَمْتِه. المصباح المنير ، ص ٢٨٧ ( سمت ).