فَلِذلِكَ (١) خَلَقْتُهُمْ (٢) لِأَبْلُوَهُمْ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَفِيمَا أُعَافِيهِمْ وَفِيمَا أَبْتَلِيهِمْ وَفِيمَا أُعْطِيهِمْ وَفِيمَا أَمْنَعُهُمْ.
وَأَنَا اللهُ الْمَلِكُ الْقَادِرُ ، وَلِي أَنْ أَمْضِيَ (٣) جَمِيعَ مَا قَدَّرْتُ عَلى مَا دَبَّرْتُ ، وَلِي أَنْ أُغَيِّرَ مِنْ ذلِكَ مَا شِئْتُ إِلى مَا شِئْتُ ، وَأُقَدِّمَ مِنْ ذلِكَ مَا أَخَّرْتُ ، وَأُؤَخِّرَ مِنْ ذلِكَ مَا قَدَّمْتُ (٤) ، وَأَنَا اللهُ الْفَعَّالُ لِمَا أُرِيدُ (٥) ، لَا أُسْأَلُ عَمَّا أَفْعَلُ ، وَأَنَا أَسْأَلُ خَلْقِي عَمَّا هُمْ فَاعِلُونَ ». (٦)
١٤٦١ / ٣. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ ، عَنْ صَالِحِ بْنِ عُقْبَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْجُعْفِيِّ وَعُقْبَةَ (٧) جَمِيعاً :
عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ عليهالسلام ، قَالَ : « إِنَّ اللهَ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ خَلَقَ الْخَلْقَ ، فَخَلَقَ مَنْ (٨) أَحَبَّ مِمَّا أَحَبَّ ، وَكَانَ (٩) مَا أَحَبَّ أَنْ خَلَقَهُ مِنْ طِينَةِ الْجَنَّةِ ، وَخَلَقَ مَنْ (١٠) أَبْغَضَ مِمَّا أَبْغَضَ ، وَكَانَ (١١) مَا أَبْغَضَ أَنْ خَلَقَهُ مِنْ طِينَةِ (١٢) النَّارِ ، ثُمَّ بَعَثَهُمْ فِي الظِّلَالِ ».
فَقُلْتُ : وَأَيُّ (١٣) شَيْءٍ الظِّلَالُ؟
__________________
(١) في « ف » : « فكذلك ».
(٢) في « هـ » وحاشية « بف » : « كلّفتهم ».
(٣) في « هـ » : « أقضي ».
(٤) في « ب ، د ، ز ، بر ، بس ، بف » : « ما قدّمت من ذلك ».
(٥) في « ص ، ف » : « يريد ».
(٦) علل الشرائع ، ص ١٠ ، ح ٤ ، بطريقين مختلفين عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب. الاختصاص ، ص ٣٣٢ ، مرسلاً عن هشام بن سالم ، وفيهما مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٤ ، ص ٤٢ ، ح ١٦٥٨ ؛ البحار ، ج ٦٧ ، ص ١١٦ ، ح ٢٤.
(٧) تقدّم الخبر في الكافي ، ح ١١٨١ بنفس الإسناد عن صالح بن عقبة ، عن عبد الله بن محمّد الجعفي ـ وفي المطبوع : « الجعفري » ، لكن صحّحناه هناك ـ عن أبي جعفر عليهالسلام ، وعن عقبة ، عن أبي جعفر عليهالسلام.
(٨) في الكافي ، ح ١١٨١ : « ما ».
(٩) في « ب ، ج ، هـ » والبحار : « فكان ».
(١٠) في البحار والكافي ، ح ١١٨١ : « ما ».
(١١) في « ب » : « فكان ».
(١٢) في « ج ، د ، هـ ، بف » وحاشية « بر » : + / « من ».
(١٣) في « هـ » : « فأيّ ».