الْمُسْلِمِينَ (١) مَنْ لَهُ سَهْمٌ ، وَمِنْهُمْ (٢) مَنْ لَهُ سَهْمَانِ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ (٣) ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ أَرْبَعَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ خَمْسَةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سِتَّةُ أَسْهُمٍ ، وَمِنْهُمْ مَنْ لَهُ سَبْعَةُ أَسْهُمٍ ، فَلَيْسَ يَنْبَغِي (٤) أَنْ يُحْمَلَ صَاحِبُ السَّهْمِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ ، وَلَا صَاحِبُ السَّهْمَيْنِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الثَّلَاثَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الثَّلَاثَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الْأَرْبَعَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ الْخَمْسَةِ ، وَلَا صَاحِبُ الْخَمْسَةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السِّتَّةِ ، وَلَا صَاحِبُ السِّتَّةِ عَلى مَا عَلَيْهِ صَاحِبُ السَّبْعَةِ.
وَسَأَضْرِبُ لَكَ مَثَلاً : إِنَّ رَجُلاً كَانَ لَهُ جَارٌ وَكَانَ نَصْرَانِيّاً ، فَدَعَاهُ إِلَى الْإِسْلَامِ ، وَزَيَّنَهُ لَهُ (٥) ، فَأَجَابَهُ (٦) ، فَأَتَاهُ (٧) سُحَيْراً ، فَقَرَعَ عَلَيْهِ الْبَابَ ، فَقَالَ لَهُ (٨) : مَنْ هذَا؟ قَالَ (٩) : أَنَا فُلَانٌ ، قَالَ (١٠) : وَمَا حَاجَتُكَ؟ فَقَالَ (١١) : تَوَضَّأْ (١٢) ، وَالْبَسْ ثَوْبَيْكَ ، وَمُرَّ بِنَا إِلَى الصَّلَاةِ ، قَالَ : فَتَوَضَّأَ ، وَلَبِسَ ثَوْبَيْهِ ، وَخَرَجَ مَعَهُ ، قَالَ : فَصَلَّيَا مَا شَاءَ اللهُ ، ثُمَّ صَلَّيَا الْفَجْرَ ، ثُمَّ مَكَثَا حَتّى أَصْبَحَا (١٣) ، فَقَامَ الَّذِي كَانَ نَصْرَانِيّاً يُرِيدُ مَنْزِلَهُ (١٤) ، فَقَالَ لَهُ الرَّجُلُ : أَيْنَ تَذْهَبُ؟ النَّهَارُ قَصِيرٌ ، وَالَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَ الظُّهْرِ قَلِيلٌ ، قَالَ : فَجَلَسَ مَعَهُ إِلى أَنْ صَلَّى (١٥) الظُّهْرَ ، ثُمَّ قَالَ : وَمَا بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ قَلِيلٌ ، فَاحْتَبَسَهُ حَتّى صَلَّى الْعَصْرَ ، قَالَ : ثُمَّ قَامَ ، وَأَرَادَ أَنْ يَنْصَرِفَ إِلى مَنْزِلِهِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنَّ هذَا آخِرُ النَّهَارِ ، وَأَقَلُّ مِنْ أَوَّلِهِ ، فَاحْتَبَسَهُ
__________________
(١) في « ج » : « إنّ للمسلمين ».
(٢) في « ص » : ـ / « منهم ».
(٣) في « ف » : ـ / « من له ».
(٤) في حاشية « ف ، بر » والبحار : « فلا ينبغي ».
(٥) في « ض » : ـ / « له ».
(٦) في « ف » : « وأجابه ».
(٧) في « ف » : « وأتاه ».
(٨) في الوسائل : ـ / « له ».
(٩) في « ز ، ص » : « فقال ».
(١٠) في « ز » : « فقال ».
(١١) في « ب ، ض » : + / « له ». وفي الوسائل والبحار : « قال ».
(١٢) في « ب ، ز ، ص ، بر » : « توضّ » بقلب الهمزة ياءً وحذفها.
(١٣) في « ف » : + / « فقال ».
(١٤) في « ب » والبحار : + / « قال ».
(١٥) في « ف » : + / « صلاة ». وفي البحار : « إلى صلاة » بدل « إلى أن صلّى ».