فليعرف حق المعرفة
فإن كثيراً من الناس لا يفهمونه كذلك ، ويبنون عليه ما يبنون. انتهى كلام المالكي.
قلت : ليته تكرم بنقل واحد عن أهل العلم
حتى لا يساء به الظن ، لكن ما أجرأه وما أجهله .... يا ويح من قرظ له !
وقد
روي البخاري في الصحيح ٤٠٤٣ ما جرى مع
أبي سفيان :
وأشرف أبو سفيان فقال : أفي القوم محمد
؟. فقال : لا تجيبوه. فقال : أفي القوم ابن أبي قحافة ؟
قال : لا تجيبوه. فقال : أفي القوم ابن
الخطاب ؟
فقال : إن هؤلاء قتلوا ، فلو كانوا
أحياء لأجابوا.
فلم يملك عمر نفسه فقال : كذبت يا عدو
الله ، أبقى الله عليك ما يخزيك.
قال أبو سفيان : أعل هبل.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجيبوه.
قالوا : ما نقول ؟ قال : قولوا الله أعلى وأجل.
قال أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أجيبوه.
قالوا ما نقول : قال : قولوا : الله مولانا ولا مولى لكم.
قال أبو سفيان : يوم بيوم بدر ، والحرب
سجال. انتهى.
قال
الحافظ في الفتح ٧/٤٠٨ :
قوله ( أعل هبل ) في رواية زهير ( ثم
أخذ يرتجز : أعل هبل ) قال ابن اسحاق : معنى قوله : أعل هبل. أي : ظهر دينك.
وقال السهيلي : معناه : زاد علوا. انتهى
من الفتح.
والذي في الروض الأنف للسهيلي : زد علوا
، ٣ / ١٧٩
فقول ابن اسحاق : أي ظهر دينك. هو
المعنى الذي لا ينبغي العدول عنه ، لا ما