قد كثرت في الفضل أوصافه |
|
وإنّما العزّة للكاثر |
محمد الخير استمع شاعراً |
|
لولاكم ما كان بالشاعر |
قد قصر المدح على مجدكم |
|
وليس في ذلك بالقاصر (١) |
٥ ـ وقال السيد محسن الأمين العاملي :
واذرِ دموع العين فيها دماً |
|
على ضريح السيد الباقر |
على إمام ما جرى ذكره |
|
في خاطري إلاّ جرى ناظري |
على إمام لم يدع رزؤه |
|
صبراً لجلد في الورى صابر |
على إمام هدّ ركن الهدى |
|
مصابه بالقاصم الفاقر |
وبدر تم في الثرى غائب |
|
وبحر علم في الثرى غائر |
يا أقبراً منها البقيع اغتدى |
|
يسمو سنام الفلك الدائر |
سقاك يا أقبر رب السما |
|
من الحيا بالصيب الماطر |
لا ينقضي وجدي ولا حسرتي |
|
لساكني مربعك العاطر (٢) |
٦ ـ وقال أيضاً :
جلّت مصيبته على كل الورى |
|
فالكل بات لها بطرف ساهر |
يذري الدموع على مصيبة سيد |
|
من آل أحمد بذ كل مفاخر |
للّه أيّ مصيبة جلت فلا |
|
يلفى لها في الكون بعض نظائر |
ذهبت بركن الدين مصباح الهدى |
|
غوث المؤمّل والإمام الطاهر |
الصبر عزّ لها فكم من جازع |
|
تهفو جوانحه ولا من صابر (٣) |
__________________
(١) كشف الغمة ٢ : ٣٦٦.
(٢) المجالس السنية ٥ : ٤٥٨.
(٣) المجالس السنية ٥ : ٤٥٩.