وآل محمد».
ونقل عن الإمام الباقر عليهالسلام ما يؤكد هذا الحق الثابت والمضيع ، أو المنقول بصور مشوهة ومبتورة تزلفاً للحكام الذين استخدموا شتى الوسائل في حرب مفتوحة على أهل هذا البيت الطاهر.
وقد صرّح الإمام الباقر عليهالسلام بوجوب الصلاة عليهم في التشهّد (٢).
ورويت أحد صور الصلاة على النبي والآل عليهمالسلام عن الإمام الباقر عليهالسلام ، وبين فضلها ، بالاسناد عن ناجية ، قال : «قال أبو جعفر الباقر عليهالسلام : إذا صلّيت العصر يوم الجمعة فقل : اللهمّ صلّ على محمّد وآل محمّد الأوصياء المرضيّين بأفضل صلواتك ، وبارك عليهم بأفضل بركاتك ، والسلام عليه وعليهم وعلى أرواحهم وأجسادهم ورحمة اللّه وبركاته. فإنّه من قالها بعد العصر ، كتب اللّه له مائة ألف حسنة ، ومحا عنه مائة ألف سيئة ، وقضى له بها مائة ألف حاجة ، ورفع له بها مائة ألف درجة» (٣).
واستغرق الإمام أبو جعفر عليهالسلام في الحديث عن عظمة منصب الإمامة وسمو منزلتها عند اللّه تعالى في جملة أحاديث بين فيها أن الإمامة عهد من اللّه لشخص محدّد متميّز بخصال وصفات تؤهله لهذا المنصب العظيم ، منها أنه معصوم متنزّه من الظلم بجميع صوره. روى جابر ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : «إن اللّه اتّخذ إبراهيم عبداً قبل أن يتّخذه نبياً ، واتّخذه نبياً قبل أن يتّخذه رسولاً ، واتّخذه رسولاً قبل أن يتّخذه خليلاً ، واتّخذه خليلاً قبل أن يتّخذه
__________________
(١) جلاء الأفهام / ابن قيم الجوزية : ٢٥٣.
(٢) أمالي الصدوق : ٤٨٣ / ٦٥٦ ، أمالي الطوسي : ٤٤٠ / ٩٨٦.