يوسف بن عمر بالنار ، وألقى رفاته بالفرات ، بأمر الوليد بن يزيد ، وترحّم عليه ابن أخيه الإمام الصادق عليهالسلام (١).
وأخبر الإمام الباقر عليهالسلام عن خروج أخيه زيد بالكوفة ، وأنّه يُقتل ويُطاف برأسه ، ويُصلَب بالكناسة (٢).
روى ابن عساكر أن ابتداء دعاة بني العباس إلى محمد بن علي ، وتسميتهم إيّاه بالإمام ، كان في خلافة الوليد سنة ٨٧ هـ ، ولم يزل الأمر في ذلك يتزايد إلى أن توفّى سنة ١٢٤ هـ ، وأوصى إلى ابنه إبراهيم (٣).
وذكر المسعودي أنّه كان مبدأ الدعوة العباسية في سنة ١٠٠ هـ ، حيث أفضى بها أبو هاشم عبد اللّه بن محمد بن الحنفية إلى محمد بن علي بن عبد اللّه بن العباس سنة ٩٨ هـ ، وعرف بينه وبين الدعاة ، وأعلمه أن الخلافة صائرة إلى ولده ، وأمره أن يكون ابتداء الدعوة سنة ١٠٠ هـ (٤).
ولما دخلت سنة ١٠٠ هـ بثّ محمد بن علي دعاته بالآفاق يدعون إلى بني العباس ، وفي سنة ١١١ هـ ظهرت دعوتهم ، وكثر من يجيبهم إلى خلع
__________________
(١) مصادر ترجمته : الطبقات الكبرى ٥ : ٣٣٣ ، تاريخ الطبري ٥ : ٥٥٨ و ٥٠٧ ، مقاتل الطالبيين : ٨٩ ، التنبيه والاشراف : ٢٧٩ ، مروج الذهب ٢ : ١٩١ و ٢٠٧ ، الارشاد ٢ : ١٦٨ ، كشف الغمة ٢ : ٣٣٧ و ٣٥٣ ، شرح نهج البلاغة ٣ : ٢٨٦ ، البدء والتاريخ / المقدسي ٦ : ٤٩ ، وفيات الأعيان ٦ : ١١٠ ، الخرائج والجرائح / الراوندي ١ : ٢٧٨ و ٢٨١ ، مناقب آل أبي طالب ٣ : ٣٢٢ ، المنتظم ٧ : ٢٠٧.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٨٩ ، الهداية الكبرى : ٢٣٩.
(٣) تاريخ دمشق ٤٥ : ٣٦٨.
(٤) التنبيه والاشراف : ٢٩٢.