وظلماً (١) ، وأنه منصور بالرعب ، مؤيد بالنصر ، تطوي له الأرض وتظهر له الكنوز ، ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ، ويظهر اللّه عزّوجلّ به دينه على الدين كله ولو كره المشركون ، فلا يبقى في الأرض خراب إلاّ قد عمّر ، وينزل روح اللّه عيسى بن مريم عليهالسلام فيصلّي خلفه (٢) ، ويهدم ما قبله كما صنع رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ، ويستأنف الإسلام جديداً (٣) ، وإذا قام قسم بالسوية ، وعدل في الرعية (٤) ، وذكر علامات ظهوره المقدس وأخبار أصحابه ودولته في أخبار طويلة (٥).
قيل لمحمد بن علي الباقر عليهالسلام : «ما الموت؟ قال عليهماالسلام : هو النوم الذي يأتيكم في كل ليلة ، إلاّ أنه طويل مدته ، لا ينتبه منه إلاّ يوم القيامة» (٦).
عن المنهال بن عمرو ، عنه عليهالسلام ، قال : «اذكروا من النار ما شئتم ، ولا تذكرون منها شيئاً إلاّ وهي أشد منه ، واذكروا من الجنّة ما شئتم ، ولا تذكرون منها شيئاً إلاّ وهي أفضل» (٧).
__________________
(١) كفاية الأثر : ٢٥١.
(٢) اكمال الدين : ٣٣٠ / ١٦.
(٣) الغيبة / النعماني : ٢٣٧.
(٤) الغيبة / النعماني : ٢٤٢.
(٥) الغيبة / النعماني : ٢٨٨ و ٣١٥ ، عقد الدرر ١ : ٤٩ و ٦٤.
(٦) الاعتقادات / الشيخ الصدوق : ٣١.
(٧) تاريخ دمشق ٤٥ : ٢٨٢ ، سير أعلام النبلاء ٤ : ٤٠٥.