أيقتل نفس المصطفى ووصيه |
|
ونجل حسين وابنه ويشرد |
فذاك كتاب اللّه يبكي لفقدهم |
|
وهذا رسول اللّه حزناً يعدد |
وتلك محاريب المساجد قد خلت |
|
فلا عابد فيها ولا متهجّد (١) |
٤ ـ وقال الشيخ علي بن عيسى الإربلي :
عرج على طيبة وانزل بها |
|
وقف مقام الضارع الصاغر |
وعج على أرض البقيع الذي |
|
ترابه يجلو قذى الناظر |
وبلغن عني سكانه |
|
تحية كالمثل السائر |
قوم هم الغاية في فضلهم |
|
فالأول السابق كالأخر |
هم الألى شادوا بناء العلى |
|
بالأسمر الذابل والباتر |
وأشرقت في المجد أحسابهم |
|
إشراق نور القمر الباهر |
وبخلوا الغيث ويوم الوغى |
|
راعوا جنان الأسد الخادر |
بدا بهم نور الهدى مشرقاً |
|
وميز البر من الفاجر |
فحبهم وقف على مؤمن |
|
وبغضهم حتم على كافر |
كم لي مديح فيهم شائع |
|
وهذه تختص بالباقر |
إمام حقّ فاق في فضله |
|
العالم من باد ومن حاضر |
أخلاقه الغرّ رياض فما |
|
الروض غداة الصيب الماطر |
ما ضرّ قوماً غصبوا حقّه |
|
والظلم من شنشنة الجائر |
لو حكموه فقضى بينهم |
|
أبلج مثل القمر الزاهر |
جرى على سنّة آبائه |
|
جري الجواد السابق الضامر |
وجاء من بعد بنوه على |
|
آثاره الوارد كالصادر |
__________________
(١) وفيات الأئمة : ١٨٩.